تم اطلاق سراح أنور ابراهيم وتمت تبرئته من تهمة الشذوذ الجنسى
قبل فترة كتبت هذا النص.. فاردت ان اشرككم فيه
فى عام 1948 وقف الزعيم الشيوعي كلمنت جوتوالد فى شرفة القصر الرآسية فى براق ليحيى ملاين الموطنين الذين تجمعوا فى حدث تأريخي هام فى تاريخ بوهميا.. لحظة قدرية لا تتكرر اكثر من مرتين فى كل 1000 سنة كلمنت محاط برفقائه وكان أقربهم إليه جلمنتس . وكان الجليد يتساقط والطقس فى غاية البرودة و الزعيم كلمنت حاسر الرأس.. اخذ الرفيق جلمنتس قبعته الفرائية ووضعها فى راس الزعيم..قامت العجلة الإعلامية الدعائية بعمل مئات آلاف من النسخ لصورة الشرفة الرآسية التى فيها الزعيم معتمرا القبعة ألفرائية ومحاطا برفقائه. خطب خطبة عصما مبتدئا تأريخ الشيوعية فى بوهميا.. إي طفل فى بوهميا يعرف تلك الصورة التى رآها فى الكتب المدرسية والمعارض… بعد مرور أربعة أعوام اتهم الرفيق جلمنتس بالخيانة العظمى. فعمدت آلة الدعاية على مسحه من الصور والتأريخ ولم يتبقى من الرفيق جلمنتس إلا قبعته التى فى راس الزعيم..*
مداخلة ذات مغزى فى عام 1988 تقريبا قام الزعيم مهاتير و نائبه الفتى الذهبي أنور إبراهيم و السيد أبو سليمان مدير الجامعة بوضع حجر الأساس لمقر الجامعة العالمية الاسلامية الدائم فى قومباك قامت السلطة الإعلامية بتوزيع عشرات الصور لثلاثتهم ومهاتير يضع طوبة من الأسمنت معلنا وضع حجر الأساس للجامعة العالمية الاسلامية يقفون كتفا لكتف فى منتصف الصورة فى شماله أنور الوسيم ويمينه أبو سليمان… كانت هذه الصورة تجدها معلقة فى كل المباني فى الجامعة وكل البروشورات.. فى عام 1999 تم افتتاح الحرم الجامعي المهيب.. بالأمس لأول مرة مررت بالقاعة الأساسية لمبنى الإدارة الفخم الإسلامي العمارة.. نظرت إلى الصورة فيها فقط الزعيم مهاتير و المدير ولم يبقى من أنور إلا كمه الأبيض الملاصق لكتف الزعيم …. حديث لابد منه فى بلد الحرية الجنسية تفوق الغرب … والنساء الذين تم حبسهن فى أجساد ذكورية يلبسن الفساتين وفى كامل زينتهن ومرورتهن(حقوق الأصل محفوظة لروضا) كنت أراها يوميا عند عودتي من العمل تمارس رياضة الجري فى الكمبس للجامعة الماليزية ترتدى شورتا قصيرا .. امرأة فى غاية الجمال تسر الناظرين.. صدمت عندما عرفت أنها رجل يدعى برهان وغير سمته الذكري واسمه إلى دبي فدبي الفاتنة هى رجل… فى هذا المستنقع يتهم أنور بالشذوذ ويسجن فى مؤامرة سياسية فما أشبه الرفيق كلمنتس بالأخ أنور كلمنتس صفى جسديا وبقيت قبعته و أنور صفى معنويا وبقى كمه..
*كونديرا . ميلان . كتاب الضحك والنسيان.. الترجمة الجديدة الناشر فيبر و فيبر.. بعد 1995 قمت بترجمة الجزء الأول من الإنجليزية
إستعاد حريته ، وإسترد إعتباره القانوني ، لكن هل يفلح ذلك في غسل ما علق بصورته من أدران ، أسوأ أنواع القتل المعنوي هو الذي يطال السمعة ويفتش تحت السراويل ! والسراويل في الوطن صارت تعيل... فكيف نرد لهم أنسانيتهن قبل كرامتهن ؟؟!!!
أحب ميلان كونديرا ، برغم موقفه من الإشتراكية ، وكلما قرصت فؤادي الغربة ، أستعين برائعته { خفة الكائن التي لا تحتمل }
حمدآ لله على سلامة العودة ، وياريت تحكي لينا عن مشاهداتك في الوطن ، وكيف هي الخرطوم ، وهل مازالت هناك صافرة تصحى عليها عطبرة وتزحم شوارعها العجلات؟!./B]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة