|
|
 فى الذكري ال50 لاستقلال السودان ( نظره لوقائع التاريخ كيف كان السودان في عقلية مصر الرسمية)
|
بعض ما أورد محمد حسنين هيكل هذا المساء على قناة الجزيرة برنامج ( تجربة حياة ) يفضح عقلية مصر الرسمية فى تناول موضوع ( السودان )
حيث أورد أجتماع يناير1951 بين ونسون تشرشر وترومان ووزراء خارجيتهما ( امريكا/بريطانيا) وحينما تم مناقشة الاذمة التى تمر بها الملكية في مصر _ ذلك الوقت _ اورد نقطه المطالبه بالسودان التي كانت من أهم النقاط التى تتمسك بها مصر الرسمية ( الملك فاروق الاول )
ولعل محمد حسنين هيكل ( ظل وفي لتلك المدرسة التي تعتبر السودان ذلك الجزء الذى تم فتحه عام1821 م في عهد محمد على باشا ( الكبير) يعتبر أمتداد طبيعي لمصر جغرافيا وسياسياً وله راى معروف في ذلك
*****************
لاتخذ الرجل كمصدر أعجاب بأرئه الاستعمارية التى عفاء عليها الزمن ولكن أورده في أطار سرد لتلك الوقائع التاريخية التي تقول أن مصر الرسمية وبعد قيام الدولة المهدية ثم الحكم الثنائي ظلت تطالب الانجليز أن يتم التعامل مع المسئلة السودانية من خلالها وترفض أى تفكير أنجليزي فى حال خروج الجيش البريطاني من السودان أن يتم ذلك بأستلام حكومة سودانية .
لذلك ظل موضوع السودان في كل المفاوضات بين دولتى الحكم الثنائي ساخن جداً مابين بريطانية التي خرجة من الحرب العالمية الثانية وتتبع خطة معينه في خروجها من كثير من مستعماراتها في اسيا وأفريقيا لظروف موضوعية وأقتصادية معلومة ذلك الوقت وبين مصر التى كان ساستها وملكها العابث فاروق الاول يطلبون أن يعاد لهم السودان كجزء من مصر .
*******************
الموضوع يستحق النظر بتأمل فبعض الاحزاب السودانية ما كان يسمي بالسودان من حركة أتحادية ( وحدة وأدى النيل ) كانت تنادي بأتحاد بين دولتين بينما الحقيقة والواقع وكل الوقائع التاريخية كانت تقول أن مصر كانت تسعي أن يسلم لها السودان في حال خروج بريطانيا منه بواقع أنه جزء سيعود لسيادتها :
كانت العقلية السياسية لمصر الرسمية تعاونها ماكان يسمي بالحركة الاتحادية حيث تطالب مصر بجزء تعتقد انه منها بوقع التاريخ والفتح 1821 م ليعود تحت التاج والسيادة المصرية دون أى اعتبار للسودان كبلد مختلف وله أستقلاليته وتركيبته الاجتماعية والثقافية والسكانية التى تختلف عن مصر
وكاد هذا المخطط ان يبلغ تمامه لولا تتابع الاحداث السياسية بسقوط فاروق وقيام الثورة المصرية وكثير من التداعيات الاخري التى تجعل من تسليم السودان لمصر طوعا والتجرد من الاستقلال والسيادة وقتها أمر مؤجل النظر فيه في عقلية مصر السياسية 1951م حينما كان فاروق الاول يضع المسئلة السودانية عقبة فى تفاوضة مع الانجليز ومابين نفس العقلية لمصر الرسمية عشية أستقلال السودان في 1956 م حينما كان جمال عبد الناصر في الحكم بعد أقصاء محمد نجيب وهو يؤمم قناه السويس ويرد العدوان الثلاثي على مصر ويبداء يؤسس للجمهورية
وبذلك كان لدى السودان الظرف التاريخي ليولد بلدا مستقلا حراً أبيا رغم أنف العملاء .
********************************
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست