|
دعوها فانها نتنة
|
لا أعرف لماذا يصر البعض على ادخالنا فى مستنقع القبليه ان محاوله نسب كل السوء لقبيله امر فيه ظلم عظيم . لا يكابر احد فى ان هناك مناطق بأكملها حرمت من الحق الطبيعى فى الحياه الكريمه وتسبب ذلك فى فقد جيل كامل لفرصه التعليم و الصحه والأمن وهى اهم ثلاث اشياء يجب ان توفر فى ظل اى عقد اجتماعى ولا يكابر احد فى ان الطريقه الهمجيه التى تعاملت بها حكومه السودان فى مواجهه ثوره اهلنا فى دارفور جريمه تستوجب المسأله والمحاسبه وما يترتب عليهما من تعويض وجبر للضرر . لكن كل ذلك لا يعطينا الحق فى ان نضرب بمعاولنا فى الهوه التى اوجدتها سياسات ظالمه بين ابناء الوطن الواحد والمصير الواحد. يجب علينا ان نتذكر دائما انه لا يمكن ان ينسب الخير كله لفرد او لقبيله معينه ولا الشر ايضا. يجب ان نتذكر ان الرجال الشرفاء من اهل هذا الوطن العظيم يعملون ويدفعون الثمن غاليا من اجل ارساء عقد اجتماعى جديد يقوم على العدل والمساواه والحريه للجميع فوق ارض السودان وتحت شمسه. اما اذا تركنا هذه الغايه الساميه وتبعنا ما يريده البعض بقصد الثار او الأقصاء او ازكاء لنار القبليه والفتنه فاننا جميعا سندفع ثمن غاليا وسنقف يوم الموقف العظيم ونسأل عما اقترفته ايدينا. ادعو جميع الأخوه فى المنبر لتبنى خطاب جديد وروح تحاور جديده وهنا اذكركم ان اهل جنوب افريقيا الذين عانو من التمييز العنصرى عده عقود تناسوا الجراح ويعملون لبناء دوله هى الأن من ارقى الدول رغم استمرار اثار التمييز وفى اعتقادى انها من مكارم الأخلاق دعك من اننا يجمعنا كتاب كريم يحث على التعاون والتوادد والتراحم والمحبه . هذا التحالف الذى سلب حقوقنا والذى ادخلنا فى هذا المأزق هو تحالف مصلحى يجمع افراد من كل الأجناس والقبائل من حلفا الى نومولى ومن بورتسوادن الى الجنينه. دعونا نتعاون فى ازالته والتغلب عليه بدل انصرافنا للتنابز والقبليه والجهويه اجدد الرجاء لجميع الأخوه بأن يتبنوا هذا الخط خط التسامح والتسامى والتوادد لنجعل من هذا الموقع وهذا البورد نموذجا للسودان الجديد بقى فقط ان اذكر بأنه فى حال استمرار هذا الحال فأنه ستتوسع مشاكلنا وستزداد الفجوه بيننا وبالتأكيد اذا هاجمك احدهم سترد عليه وهكذا حتى نجد ان السودان قد ضاع من ايدينا وتركنا امهانتا واخواتنا وبناتنا تحت رحمه الأجنبى الذى مهما بدت لك نصرته لديه هدف اخير يريد ان يبلغه وما انت وقضيتك الا مطيه له والعاقل من يتعظ بغيره عل عام وانتم بخير
|
|
|
|
|
|