|
هل أصبحنا نحن الحفاة العراة؟؟؟؟؟؟
|
بداية..أرجو تقبل عذري العميق عن اختفائي الطويل ولكن يمكن أن يخفف من تقصيري في حقكم قليلا انني تمكنت من إكمال دراستي الجامعية في العراق العزيز،وله ولكل العراقيين أقول شكرا،وليساعدكم الله.
عنوان موضوعي يقتبس الوصف الذي ذكر في الحديث الشريف عن الفئة التي تبدأ حافية عارية ثم تتطاول في البنيان..وهي من علامات الساعة.
ما جعلني أفكر في هذا هو حديث والدي ونحن نشاهد احتفالات سلطنة عمان بالعيد الوطني الخامس والثلاثين. يستذكر والدي أيامه سنواته الأولى في هذا البلد قبل 26 سنة،كيف كانت الأوضاع سيئة،كانت مسقط العاصمة مليئة ببيوت الطين المعروشة بفروع الأشجار والزنك. كان التنقل صعبا حتى عبر المسافات القريبة،كان الانسان العماني متخلفا...... كان وكان وكان.. ولكن المشهد اليوم يختلف،بل يكاد يكون ليس هو،لا أثر الا للشوارع الرائعة أو شوارع من حرير كما وصفها أحد الكتاب الأجانب وهو يصف مسقط اليوم. معمار رائع ... نظافة مطلقة...تعليم رفيع..خدمات صحية متناهية وفوق هذا يتجسد تهذيب الانسان العماني..نعم تهذيبه،فالشعب العماني شعب رائع في التعامل معه،يقسم أبي أنه خلال هذه السنوات لم يتعرض لنظرة ازدراء او لفظ في غير محله من فم عماني،وهو الذي يتعرض لشتى اساليب التعامل السخيف والمترفع والجارح عند القيام بأبسط اجراء في الوطنأو في سفارتنا الموقرة. كل هذا تم خلال 35 عاما فقط.......كفيلة بادخال اسم عمان في شتى مجالات التنافس على المستوى الدولي،لتحتل المركز الثالث في النظافة على مستوى العالم والأول على الصعيد العربي. لست حاقدة ولا حاسدة...ولكن ينتابني شعور عميق بالحسرة وأنا أقارن الوضع بين هنا وبين السودان..بلدي الحبيب الذي يغرق في الفساد والقذارة. ولا أستطيع منع نفسي من التساؤل......هل أصبحنا نحن الحفاة العراة؟؟؟؟؟
|
|
|
|
|
|