|
|
 رسالة لسعادة السيد وزير الاوقاف والشئون الدينية السوداني
|
السيد الوزير
أخاطبك اليوم من خلال هذا المنبر لانه المتنفس الوحيد لنا لإيصال صوتناوعله يصلك مكتوبي ويجدك آذان صاغية وقلب حي يعيش الموقع الذي انبرى اليه او تولاه ليحق الحق ويبطل الباطل وقبل ان أدلف لموضوعي اردت ان اذكرك بمقولة تنسب للخليفة الراشد سيدنا عمربن الخطاب ذلك الذي نحسبه منا جميعآ لحبنا وطوقنا للعدالة فقد قال ( مايزال الإسلام منيعآ, ماإشتد السلطان وليست شدة السلطان ضربآ بالصوت أو قطعآ بالسيف إنما أخذ بحق وقضاء بعدل) تأمل حياة هذه الكلمات الموضوع سيدي الفاضل هو موسم العمرة والذي يدخل من خلال بوابته عدد من السودانيين منهم طالب عمرة ومآرب اخرى له فيها الحق مثنى ورباع لشدة ما الحياة تصعب في ظل انعدام فرص العمل داخل الوطن وقديمآ قالوا ( الجابرك على المر الامر منه) ولما كانت العمرة منفذآ لكثير من الطاقات السودانية ولما هي بالاساس باب للروحانيات فهناك نفر كثير متعلق قلبه بهذه البقعة ويجمع ويدخر خصمآ على قوته من أجل زيارة بيت الله ولما كان الأمر في رمضان اوسع فيتدفق الحجيج السوداني بحب وبأمال عراض عله يؤدي مناسكه في خشوع وطمانينة وراحة , ويفد الكثيرون وهم لا يعلمون الكثير عن البلاد متحوطون في ذلك بتلك الوكالات التي تستقدمهم في برامج سياحية دينية وتتقاضى من وراء ذلك الملايين من الريالات والجنيهات وهم يدفعون بسخاء المستهام الى رحلة العمر الى بلاد الله ليفاجأ وكما هو هذه الايام بوكالات لم تتحسب لسكن ذلك المعتمر القادم جوآ وبحرآ من رحلة ينشد الراحة الروحية فأذا به يعيش مآسي كبيرة اولها تعامل هذه الوكالات مع الحاج او المعتمر اول مشكلة وهي تحدث للحاج السوداني فقط مسألة سحب الجواز فهذا الاجراء لا يحدث مطلقآ مع كل المعتمرين ما عدا السودانيون لماذا؟؟؟ وهل الاجراء قانوني وصحيح وهل لكل علم بذلك ؟؟؟ الأدهى والأمر ان هؤلاء يفاجئون بوكالات لم تؤمن لهم السكن المريح فأما يجلسونهم في غرف مفروشة ارضآ بملاحف زهيدة الثمن وضيعة في كل شئ ؟؟فلماذا يحدث هذا مع السوداني فقط؟؟؟ هل الخلل خلل وكالة ام وزارة الاوقاف السودانية ام السعودية؟؟؟ وما الاجراء السليم لحفظ كرامة الانسان السوداني وحفظ حقوقه فقدومه ليس منحة من أحد انما تحكمه قوانيين لابد ان تتابع من قبلكم لضمان حفظ حقوقه , الجانب الأخر للمسألة يتمثل في انعدام النظام بين الحاج والمعتمر السوداني وهي ظاهرة ملفتة للنظر وهي في اماكن تواجد السودانيين حتي في المشاعر يضربن مجموعة من البائعات بمظلاتهن ويدخل في عملية مبادلة بيع وشراء هو مظهر قبيح اسبابه هو انعدام توفير برنامج تثقيفي من قبلكم لتوضيح عادات وتقاليد الطرف المزار فالزائر ينبغي ان يحترم شروط المضيف وهذه الف باء الادب العام الذي يفتقده معظم القادمون فلماذا ينصب جل جهدكم في تحصيل الرسوم ولا يتم حفظ كرامة وطن اسمه السودان كان في السابق موفور القيمة وعالي الهمة وانسانه مضرب الامثال في الكرم والشهامة والمروء الان وبالصوت العالي تنعدم هذه الصفات تمامآ الا من رحم ربي .
سيدي هذه القضية دعها من اولى اولوياتكم فهي مهما كتبت لكم فيها فهي اوسع مضار واعمق من المفردات , صدقني انه ما من بعثة حج او عمرة تلتفت لها الانظار مثلما هي مع السودانية لملاحظات كثيرة وفوضى تضرب برأسها من قبل الوكالات والمؤسف ان القائمون على امرها وفي الواجهة من رحم الوطن السوداني المنحدر انسانه الي الأسوأ في كل المناحي نعلم ان الأزمة أزمة وطن كامل اصابته العلل في كل مفاصله الحيوية, ولكنا نخاطبكم في حدود اختصاصكم ولكم التقدير
|
|
 
|
|
|
|
الرفاعي عبدالعاطي حجر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست