ماذا أعددنا لموسم هجرة الطيور التي قد يحمل بعضها الوباء الرهيب؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-19-2005, 02:37 PM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماذا أعددنا لموسم هجرة الطيور التي قد يحمل بعضها الوباء الرهيب؟

    يقول مغني الطنبور:
    وحتى الطير يجيها جعان ومن أطراف تكيها شبع

    المشكلة الطير لن يأتي هذه المرة جعان فقط ، قد يأتي حاملا الفيروس القاتل كما حذرت منظمة الفاو ان مناطق الشرق الاوسط وشرق افريقيا عرضة لانتشار انفلونزا الطيور بسبب أنها مناطق لهجرة الطيور.
    في كل المناطق الريفية في السودان يربي الناس طيور الحمام كما يمرح الدجاج في المزارع والحقول بحثا عن الحبوب المدفونة في الارض من مواسم سابقة وهي نفس المناطق التي تقصدها الطيور المهاجرة التي تنزح من المناطق الباردة حيث الحبوب تطمر في الشتاء في الجليد.

    فماذا أعددنا يا سادتي لهذا الخطر الداهم الذي تدق أجراسه حول العالم كله. أين حملات التوعية والاجراءات الاحترازية، أين غرف العمليات والمتابعة وحملات رش المبيدات.

    ام كالعادة يكون الانسان آخر ما تفكر دولتنا المصونة في حياته أو صحته.
                  

10-19-2005, 02:49 PM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا أعددنا لموسم هجرة الطيور التي قد يحمل بعضها الوباء الرهيب؟ (Re: مكي النور)

    العزيز مكي النور

    بالجد مسالة مقلقة و قد كتبت بوست بالامس عن الموضوع دا
    و الخوف انه لو ظهر مرض زي دا لا قدر الله في السودان
    ح يكون انتشاره بشكل فظيع لضعف الامكانيات


    و لسبب التالي الذي اوردته في صيغة سؤال و الذي اجابته نــــــعم

    Quote: ام كالعادة يكون الانسان آخر ما تفكر دولتنا المصونة في حياته أو صحته.
                  

10-19-2005, 03:21 PM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا أعددنا لموسم هجرة الطيور التي قد يحمل بعضها الوباء الرهيب؟ (Re: مكي النور)

    لك الشكر يا نصّار وأشاطرك بالطبع القلق الشديد من النتائج الكارثية المحتملة والتي كما تكون قد شاهدت في نشرات الاخبار أصبحت هما رئيسيا في العالم كله بعد زلزال آسيا.

    ليس فقط ضعف الامكانات والتي أدت لنتائج كارثية لمرض مثل الملاريا فما بالك بوباء لا يوجد له اية علاج بعد.
    بجانب الاستهتار وانتظار حلول الكوارث قبل التحرك لاحتواءها بعد ان تصبح خارج السيطرة.
    كل ذلك يثير القلق والخوف.
    وفي البداية ربما كانت الحاجة أكبر لحملات التوعية. سمعت أن بعض الدول وجهت الناس والجهات التي تستثمر في الطيور الداجنة بعدم خروج هذه الطيور من بيوتها او اقفاصها لتقليل احتمالات اية احتكاك مع الطيور المهاجرة الحاملة للفيروس القاتل.
    اذن لابد من حملة توعية سريعة عبر كل وسائل الاعلام لتوعية الناس حول الوسائل الانجع لمجابهة هذا الخطر.
                  

10-20-2005, 03:50 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا أعددنا لموسم هجرة الطيور التي قد يحمل بعضها الوباء الرهيب؟ (Re: مكي النور)

    ****
                  

10-21-2005, 01:47 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا أعددنا لموسم هجرة الطيور التي قد يحمل بعضها الوباء الرهيب؟ (Re: مكي النور)

    أنفلونزا الطيور هاجس يثير قلق العالم

    مستقبل صحة البشر في مهب الريح مع احتمال انتقال فيروسات قوية من إنسان إلى آخر


    الرياض: د. حسن محمد صندقجي
    يعيش العالم اليوم حالة فريدة من الترقب والقلق من بدء موجة لوباء أنفلونزا الطيور تعصف بالبشر في أرجاء الكرة الأرضية كلها. وبحسب التاريخ الإنساني وملاحم صراع البشرية مع الأمراض الوبائية المعدية وطبيعة مرض أنفلونزا الطيور وحالة البشر الصحية بالنسبة للتعامل والتفاعل والتأثر بالأمراض المعدية، فإنه ينظر إلى الاحتمالات المتوقعة على أنها تفوق ما قد يكون متصوراً لدى عامة الناس أو حتى الخبراء الصحيين من نسبة الوفيات ومعدلات الإصابات المرضية وعلاجها والاستنزاف الاقتصادي للموارد والطاقات الطبية بكل فروعها وكذلك صناعة الدواجن بكل تداعياتها واهتزاز كثير من جوانب النشاط البشري التنموي الأخرى.
    وبعيداً عن كل الضجة الإعلامية اليومية المعتمدة علي الإثارة عبر توظيف الفزع لتوسيع الاهتمام غير المجدي، فإن هناك أموراً أساسية يجب العلم بها وإدراكها بشكل واقعي لفهم ما هي أنفلونزا الطيور وكيف يمكن التعامل معها على مستوى الأفراد وعلى مستوى الجهات المختصة الحكومية وغير الحكومية المسئولة عن أخذ زمام المبادرة في تجنيب الناس ما أمكن من التعرض لها بالرغم من الوسائل المحدودة والقليلة المتاحة حقيقة اليوم في كافة أنحاء العالم سواء الفقيرة منها أو الغنية. أنفلونزا الطيور هو مرض حيواني معد تتسبب به فيروسات تصيب عادة الطيور فقط وفي أحيان نادرة الخنازير. وتمتاز فيروسات هذا المرض بالذات بأنها عالية التخصص في الإصابة، بمعنى أنها لا تصيب سوى أنواع محددة من الكائنات الحية وتحديداً الطيور لكن في حالات خاصة جداً وضمن ظروف معقدة الاحتمال قد تصيب الإنسان.

    في البيئات الخاصة بالدواجن على أنواعها فإن الإصابة بالفيروس تؤدى إلى حالتين من الأمراض يمكن التفريق بينهما بما هو عالي القوة والعنف وما هو منخفض. فالنوع «منخفض التأثير المرضي» يتسبب في أعراض مرضية خفيفة على الدواجن كنقص إنتاجها للبيض مثلاً وغالباً تحصل الإصابة وتزول دون أن يتنبه لها المشرفون على رعايتها في مزارع الدواجن. بينما «النوع عالي التأثير المرضي» يأخذ مساراً درامياً أكبر وأبشع لأنه ينتشر بسرعة فائقة بين المصابين ويؤذي العديد من الأعضاء الداخلية ونسبة الوفيات بين الدواجن المصابة تبلغ غالباً 100% لا محالة خلال 48 ساعة.

    تحصل الإصابة بأنفلونزا الطيور نتيجة دخول واحد من مجموعة من الفيروسات إلي الجسم سواء الدواجن أو الإنسان أو القطط أو الخنازير. وهناك أنواع عدة ضمن المجموعة التي يطلق عليها فيروس أنفلونزا الطيور، والتقسيم العلمي يقول أن هناك 16 نوعا من الفئة «أتش» و9 أنواع من الفئة «أن».

    فقط نوع 5 ـ «أتش» ونوع 7 ـ «أتش» معروف أنها تتسبب في نوع الإصابة «عالية التأثير المرضي»، وأيضاً ليس كل أشكال هذين النوعين تتسبب في الإصابات عالية التأثير المرضي أو حتى إصابة الدواجن أو الإنسان.

    وضمن ما هو مفهوم حتى اليوم بحسب قول تقارير هذا الأسبوع الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فإن أنواع 5 و7 أتش التي تصيب الطيور منذ زمن طويل من آن إلي آخر هي من الأنواع «منخفضة التأثير المرضي». وهذه حقيقة يجب وضعها في الذهن بعيداً عن الإثارة.

    السبب الذي من أجله كل الاهتمام والترقب العلمي اليوم هو أن دخول هذه الفيروسات إلى أجسام الدجاج ودورانها داخلها قد يؤدي إلي حصول تحولات في شكلها وتركيبها مما يجعل منها أنواعاً «عالية التأثير المرضي». وهو ما حصل اليوم وهذه هي الحقيقة الثانية التي يجب أيضاً أن تكون حاضرة في الذهن.

    والخوف الذي يبديه العلماء هو أن التحول ربما لن يقتصر على ظهور الأنواع عالية التأثير المرضي بين الدواجن لأنها قادرة على إصابة الإنسان. ولو وصلت الأمور فقط إلى هذا الحد فإنه يمكن التحكم بها والسيطرة عليها عبر قطع المصدر أي إتلاف كل الدواجن المصابة والسليمة كما حصل في اليابان وماليزيا، لكن المشكلة الأعظم والتي لم تقع إلى اليوم والخوف كله منها هو أن تتحول هذه الفيروسات إلى نوع قادر على الانتقال من إنسان إلى إنسان آخر أسوة بأنواع الأنفلونزا البشرية المعروفة. وهذه هي الحقيقة الثالثة التي يجب أن تكون حاضرة في الذهن وهو ما لم يحصل ويرجو العلماء وكل الهيئات الحكومية وغير الحكومية العالمية أن لا تحصل.

    الاتصال المباشر بين الإنسان السليم والطير المصاب هو الطريق الوحيد اليوم وذلك عبر لمسها مباشرة أو لمس الأسطح أو الأشياء الملوثة بفضلاتها على حد قول تقارير منظمة الصحة العالمية. وحتى اليوم فإن معظم الحالات حصلت في المناطق الريفية أو التي في عدادها من ناحية نمط الحياة حيث تتجول الدواجن حول وداخل المنازل ويلعب الأطفال بها. ومع ذلك فإن العدوى من الطيور إلى الإنسان لا تعتبر أمراً سهل الحصول لأن الحالات حتى اليوم تقارب المائة فقط برغم الاتصال المباشر لعدد كبير من الناس بالطيور والدواجن المصابة.

    وعلى هذا فليس هناك من ضرر ثابت حين تناول لحوم أو بيض الدواجن المطبوخة جيداً، لكن ذبحها وتنظيفها وإعدادها للطبخ وكذلك تربيتها وتنظيف مكانها هو ما يُحتمل أن يعرض الإنسان للإصابة.

    كي يحصل انتشار وبائي بين الناس بشكل واسع يجب توفر ثلاثة عناصر، وهي: أولاً ظهور نوع جديد من الفيروسات العنيفة، وثانياً تسببها في حالة مرضية بالغة التأثير على الحياة والصحة، وثالثاً سهولة انتقالها من إنسان إلي آخر. ونحن اليوم نعيش توفر العنصر الأول والثاني دون العنصر الثالث، ففيروس «أتش 5 أن 1» هو جديد ويصيب البشر لأول مرة في السنوات الأخيرة، كما أنه أدى إلى وفاة أكثر من نصف المصابين حتى اليوم. ولأنه فيروس جديد، فإن في حالة انتشاره لا يوجد مخلوق على وجه الأرض يمتلك مناعة ضده ما لم تكن عبر اللقاح وتوفيره.

    انتشار هذا النوع العنيف والممجوج من الفيروسات له أثران مهمان على الإنسان، وهما:

    الأول: خطر انتقال الفيروس من الطيور إلى الإنسان، الأمر الذي يؤدي إلى إصابة مرضية قاسية وغاية في الضرر. وبعكس الأنفلونزا العادية التي تصيب الإنسان فإن العدوى وإصابة الإنسان بهذه الفيروسات من نوع «أتش 5 أن 1» H5N1 virus تصاحبها أعراض مرضية قاتلة في الغالب نتيجة دخولها إلى الرئة مباشرة وحصول التهابات حادة فيها وكذلك حدوث فشل متعدد في أعضاء الجسم المهمة. وواقع الحال من الإحصائيات الحديثة يقول إن نصف من أصيبوا بهذا الفيروس هم في عداد المتوفين اليوم وغالبهم من الأطفال أو صغار السن من البالغين ممن كانوا يتمتعون بصحة جيدة. الثاني: وهو الأهم والأخطر مقارنة بالأمر الأول هو تحول الفيروس من مرض ينتقل من الطيور إلى الطيور أو منها للبشر إلى فيروس لو أتيحت له الفرصة أن يغير من تركيبه لأصبح قادراً على الانتقال من البشر إلى البشر. وهنا تكمن الطامة كما تقول التقارير الطبية الحديثة مما يعني أنه ستكون هناك موجة من الجائحة العالمية لا حدود لها ولا يعلم أي من العلماء أو غيرهم مقدار الضرر الذي سيصيب البشرية ولا ما الذي سيوقفها لأن حينها لا اللقاحات ولا الأدوية المتوفرة سيكون بمقدورها فعل شيء البتة.

    بعدما نجح الفيروس في القدرة على الانتقال من الطير إلى الإنسان وفي ظل عجزه المحمود من الانتقال من إنسان إلى إنسان فإنه سيحاول أن يكتسب القدرة على ذلك لا محالة، أما هل ينجح في هذا أو لا ينجح فهي مسألة وقت واحتمالات متزايدة. عند دخول الفيروس إلى جسم الإنسان وأثناء وجوده داخل الخلايا يتمكن عادة من التعرف أكثر على جيناته ويفهم الكثير عنها، وهناك ثمة آليتان يمكن للفيروس إذا نحج في اكتسابهما أن يصبح قادراً على الانتقال من إنسان إلى إنسان، وهما:

    الأولى: حالة إعادة التنسيق بمعنى أن الإصابة بكل من فيروس الطيور الذي لا ينتقل بين البشر وفيروس الأنفلونزا الذي ينتقل بين البشر توجد اثناءها مرحلة قد يحصل خلالها أن يتمكن فيروس الطيور من مزج معلوماته الجينية مع المعلومات الجينية للأنفلونزا العادية لينتج نوع جديد ومختلف عن كليهما قادر على الانتقال بين البشر وفي نفس الوقت أعنف منهما. مما يعني الظهور المفاجئ لمشكلة وبائية شديدة الانتشار ليس للبشر حتى اليوم عهد بها ولا مناعة عندهم ضدها لأنها مرض ناتج عن فيروس جديد.

    الثانية: وهي عملية بطيئة من التحولات الجينية تزداد من خلالها بشكل تدريجي قدرة الفيروس على الالتحام بالخلايا البشرية عبر أجيال متعاقبة من الفيروسات التي تصيب مجموعة مختلفة من البشر، ولو حصلت الأمور بهذا الشكل فستعطي البشر وجهودهم فرصة لالتقاط الأنفاس في ظل تسارع انتشار الوباء بعد الانتظار غير المبرر طوال الأعوام الماضية كي يطوروا من وسائل الوقاية والعلاج وهو المؤمل.

    لقاحات فعالة لمنع الإصابة بأنفلونزا الطيور والمقاومة لنوع فيروسات «أتش 5 أن 1» غير متوفرة اليوم لا بشكل تجاري ولا بشكل خاص للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، لكن الأبحاث والتجارب تجري في بعض الدول على هذا. والسبب هو أن اللقاح لا يمكن إنتاج النوع الصحيح منه ما لم يحصل الوباء ويعرف بالضبط نوع الفيروس وتركيبه بعد التغيرات التي تطرأ عليه عند تحوله إلى النوع الذي بإمكانه الانتقال بين البشر. والمشكلة ليست هنا بل هي أن القدرة العالمية لا تستطيع إنتاج ما يكفي العالم لو ظهر الوباء بين البشر. أما لقاحات الأنفلونزا التي تصنع كل عام بما يناسبه والمتوفرة لموسم أنفلونزا هذا العام التقليدية فلا تقي البتة من أنفلونزا الطيور التي نتحدث عنها.

    هناك نوعان من الأدوية التي تسهم في التخفيف من الأعراض المرضية المصاحبة للإصابة بالفيروسات عموماً وأنفلونزا الطيور أحدها. والنوعان هما من مجموعة تسمى مثبطات نيورامينيديز neuraminidase inhibitors class، لكن فاعليتهما تعتمد على تناول أي منهما في أول 48 ساعة من الإصابة والمعلومات المتوفرة محدودة جداً حول نسبة نجاحها في علاج الإنسان. قدرة طاقة إنتاج العالم لهذين النوعين من الدواء محدودة والتكلفة باهظة نسبياً، وبرغم زيادة الإنتاج العالمي لواحد منهما ويدعى تاميفلو Tamiflu إلى أربعة أضعاف مؤخراً فإن الأمر سيستغرق عشرة أعوام لإنتاج ما يكفي لعلاج 20% فقط من سكان العالم. ومنظمة الصحة العالمية تقول أنه إلى بداية عام 2006 فإن من الممكن توفير العلاجات المضادة للفيروسات لثلاثة ملايين شخص فقط.

    موضوع أنفلونزا الطيور كبير ومتشعب وخطره ما زال عالي الاحتمال وهناك جوانب للحديث ربما نطرقها لاحقا تتعلق بالوقاية على المستويات المختلفة وفق ضوابط واضحة وفعالة وكذلك نصائح السفر إلى الأماكن الموبوءة وغيرها من الاستفسارات المهمة.

    * الطيور المهاجرة ونشر الفيروس

    * ليس مفهوماً حتى اليوم كيف يمكن أن تسهم الطيور المهاجرة في نشر فيروس أنفلونزا الطيور من النوع «عالي التأثير المرضي» وهذا هو نص عبارة تقرير منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع. والمعقول والمنطقي أن تكون هذه الطيور قد أسهمت عبر آلاف السنين من نشر بعض الأمراض والأنفلونزا واحدة منها لكن ليس هناك دليل على أنها سببت ضرراً مباشراً حتى اليوم. لكن الضرر غير المباشر ربما يكون بنقلها الأنواع «منخفضة التأثير المرضي» إلى الدواجن في المناطق التي تمر بها أثناء هجراتها السنوية ومن ثم تتحول داخل الدواجن المحلية إلى فيروسات «عالية التأثير المرضي».

    الحالات السابقة والنادرة التي تم رصدها في السابق لأعداد قليلة من الطيور المهاجرة النافقة نتيجة الإصابة بأنفلونزا الطيور كانت في المناطق الموبوءة بين الدواجن المحلية ومنها انتقلت إلى الطيور المهاجرة أثناء مرورها في تلك المناطق. ومع كل هذه الحقائق عن الطيور المهاجرة فإن احتمال أن يكون لها دور في نشر الأنواع العنيفة وخاصة نوع «أتش 5 أن 1» الأخطر اليوم هو احتمال وارد لا يمكن إغفاله بحال لسبب بسيط وهو أننا ما زلنا نجهل الكثير عن هذه الفيروسات كما أنها قابلة للتحول من نوع إلى أخر، لذا فإن الحكمة تستدعي وضع هذا الاحتمال كفرضية واقعية قابلة للحصول. وفي ربيع هذا العام نفق ما يزيد على 6000 من الطيور المهاجرة في أواسط الصين نتيجة تعرضها للإصابة بفيروس «أتش 5 أن 1» وهو الأمر الذي فاجأ الأوساط العلمية والسبب أن في السابق حصلت فقط حالتان من النفوق للطيور المهاجرة نتيجة فيروسات الطيور الأولى في جنوب أفريقيا عام 1961 نتيجة الإصابة بفيروس «أتش 5 أن 3» وهو نوع مختلف، والثانية في شتاء عام 2003 ـ 2004 في هونغ كونغ نتيجة الإصابة بنوع «أتش 5 أن 1» المنتشر اليوم.

    الطيور المهاجرة ما زال موضوعاً يثير كثيراً من النقاشات العلمية خاصة بعد ظهور حالات بين أنواع من الطيور غير التي تعيش على المياه كالبط والبجع و غيرها.

    * اهتمام عالمي متزايد

    * الموجة الجديدة من فيروسات أنفلونزا الطيور اليوم من نوع «عالية التأثير المرضي» وبدأت عام 2003 في مناطق جنوب شرق آسيا وليس بالأمس. وتعتبر حتى اليوم أكبر موجة تصيب العالم إذْ لم يسبق في التاريخ أن انتشرت أنفلونزا الطيور بهذا الحجم ليشمل الوباء دولاً عدة وفي مناطق جغرافية متباعدة في نفس الوقت.

    الفيروس المسبب للحالة التي يعيشها العالم هو من نوع «أتش 5 أن 1» تحديداً وتسبب في نفوق ما يربو على 150 مليونا من الطيور على أنواعها حتى هذا الأسبوع، وعلى هذا فإن الهيئات الصحية كمنظمة الصحة العالمية تعتبر بصريح العبارة أن تلك المناطق موبوءة بالفيروس الذي استوطنها وتحديداً اندونيسيا وفيتنام وبعض مناطق كمبوديا والصين وتايلاند وربما لاوس، والجهود لدحر وإزالة استيطان هذه الفيروسات بين الطيور ستأخذ سنوات إن نجحت في ذلك.

    من منتصف ديسمبر 2003 وحتى فبراير 2004 انتشر فيروس «أتش 5 أن 1» في ثماني دول أسيوية ممن لم تعان مسبقاً قط من هذا الوباء وهي كوريا وفيتنام واليابان وتايلاند وكمبوديا ولاوس واندونيسيا والصين.

    ثم في أغسطس 2004 أعلنت ماليزيا ظهور الحالات في الدواجن لديها لتصبح الدولة التاسعة، ثم روسيا في نهاية يوليو 2005، وعقبها مباشرة أي في أوائل أغسطس أعلنت كازاخستان نفس الشيء وكذلك منغوليا لكن في الطيور المهاجرة تحديداً، وفي أكتوبر دخلت تركيا ورومانيا على الخط كما يقال إذْ أعلن فيهما عن حالات هذا النوع تحديداً من الفيروسات بين الدواجن. وما تزال دول أخرى تحوم حولها الشكوك اليوم. والوضع بشكل تجريدي يعتبر قد وصل إلى أعتاب منطقة الشرق الأوسط ودخل أوروبا بالفعل حتى ساعة إعداد هذا المقال يوم الاثنين الماضي. لكن الرائع في الأمر هو قدرة اليابان وكوريا وماليزيا على دحر الموجة والقضاء عليها في أراضيها بينما استمرت حال الدول الأخرى على ما هي عليه. وبالعودة إلى الماضي فإن هناك موجة محدودة حصلت في السابق عام 1997 في هونغ كونغ وراح ضحيتها كل من أصيب بهذا الفيروس وكان عددهم 18شخصا ثم انحسر الأمر. بيد أن اليوم هناك خطورة احتمال ظهور وباء عالمي كأمر حقيقي واحتماله العالي قائم بشكل لا يدع مجالاً للهزل. والسبب هو أن كل حالة جديدة من حالات إصابة الإنسان وليس الطيور تعتبر فرصة كبيرة جداً للفيروس كي يطور من قدراته على الانتقال من إنسان إلى إنسان، وكلما نجحت الجهود العلمية والدولية سواء منها الحكومية أو غير الحكومية فإننا نكسب وقتاً إما لدحر الموجة نهائياً أو في تطوير لقاحات وعلاجات كافية تستطيع بها الجهود الطبية أن تخدم البشرية بكفاءة أفضل.

    ومن المهم للغاية هو التنبه إلى حالات الإصابة البشرية خصوصاً حينما تظهر حالات مجتمعة في مكان واحد وبين أشخاص متقاربين أو إصابة أحد العاملين في مجال الرعاية الطبية نتيجة تعامله مع مريض مصاب لأن المهم هو اكتشاف ظهور حالات الإصابة من إنسان آخر ولذا فإن التبليغ عن الحالات والشفافية في المعلومات هي ما تدعو إليه منظمة الصحة العالمية بغية تكاتف الجهود الدولية في محاربة انتشار المرض.

    http://aawsat.com/details.asp?section=15&issue=9823&article=329196[/B]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de