|
عبد العزيز خالد يدعو الحركة لتجنب تشجيع الإنقسامات داخل الأحزاب
|
قال أن إنضمام جناح التحالف فيه إيجابيات و سلبيات
عبد العزيز خالد يدعو الحركة لتجنب تشجيع الإنقسامات داخل الأحزابالخرطوم – الأضواء
وصف العميد عبد العزيز خالد رئيس المكتب التنفيذي لتنظيم التحالف الوطني السوداني عملية إنضمام الجناح الآخر المنشق من تنظيمه إلي الحركة الشعبية بأنه خطوة "ذات دلالات إيجابية و سلبية". ودعا الحركة الشعبية لتجاوز خلافات الماضي و الدخول في حوار جاد مع كل القوى الجديدة التي ترفع شعار السودان الجديدو العمل على بناء تكتل قوي بدلاً عن تبني إسلوب المؤتمر الوطني في التعامل بسياسة ضم المنشقين و تشجيع التشرذم و الإنقسامات.
و أشار العميد خالد في تصريح لـ "الأضواء" أنه ينظر للجوانب الإيجابية في عملية إنضمام الجناح الذي يقوده د. تيسير محمد أحمد للحركة الشعبية، و منها أنها خطوة نحو توحدالقوى الجديدة و إشارة إلى إمكانية قيام تكتل جديد في الساحة السودانية مما يعطيها مظهراً من مظاهر الإستقرار.
و أضاف أن الإيجابية الثانية تتمثل في إنتهاء النزاع حول إسم التحالف الوطني السودانيالذي ظل يشكل إلتباساً حتى لدى التجمع الوطني الديمقراطي الذي عجز عن حل التناقض و قرر القبول بتمثيل الجناحين في هيئة القيادة.
و قال أنه بإندماج الطرف الآخر في الحركة الشعبية فقد زال الإلتباس بشكل نهائي. و عن سلبيات الخطوة التي تم الإعلان عنها في مؤتمر صحفي بقاعة الشارقة أمس الأول، قال أنها قد تكرس سياسة التعامل مع سياسة المجموعات المنشقة و تشجيع الإنقسامات و التشرذم في الساحة السياسية. و أشار إلى أن زعيم الحركة الشعبيةالراحل الدكتور جون قرنق كان قد أكد له في لقائين بالقاهرة و أسمرا بأنه لن يقبل بإنضمام المنشقين عن التحالف للحركة حتى لا تدخل الحركة الشعبية نفسها في هذه الدوامة " خاصة و أن الحركة نفسها كما أكد الدكتور قرنق عانت الإنقسامات و دفعت فيها ثمناً باهظاً ".
و قال العميد خالد أن المطلوب من الحركة الشعبية التعامل بحساسية في هذا الأمر حتى لا تتبع خطى المؤتمر الوطني الذي إحترف سياسة تشجيع الإنقسامات في صفوف الأحزاب. و إنتقد غياب "ثقافة القوى الجديدة" في عملية إندماج جناح التحالف الوطني مع الحركة و المتمثل في غياب البرنامج لمشترك و دستور و هيكل الحركة. و حذر من أن يتم الإندماج على مستوى تنظيم الحركة في الشمال و غياب تأثير العناصر الجديدة على جسم الحركة في الجنوب، مشيراً إلى أن هذا هو عين السبب الذي فجر الخلافات التي أدت لإنقسام تنظيم التحالف الوطني.
و أكد العميد خالد إستعدادهم لمواصلة الحوار مع الحركة الشعبية و كل قوى السودان الجديد، و قال ان الحركة لو كانت دعتهم للتشاور و النقاش قبل إتخاذ هذه الخطوة لما ترددوا في الإستجابة.
|
|
|
|
|
|