تاج السر .. أشهد اني رشاشة السودان أولا ... دروس وعير ووقفات من خلال لقاء ساحل العاج القادم __________________________________________________
نعم نتحاور نتراشق نمزح نجد نصل حد العنف القانونى وغير القانونى مع بعضنا البعض أحيانا بل أبعد من ذلك، لكننا يجب ان نتعلم ونحذو حذو الدول المتحضرة التى تضع الهم الوطنى على مقدمة جميع الهموم. لقاء منتخبنا القومى أمام ساحل العاج يوم السبت القادم فى تمام الساعة السادسه مساءا، الذى رفضت (الفبفا) تغيير موعده ليتوافق مع لقاء مصر بالكميرون وفى ذات الوقت، رغم أنه يقع خلال موعد الأفطار فى بلد غالبية أهله من المسلمين الذين يهتمون بصوم رمضان أكثر من اى شعيرة أو فريضة دينيه أخرى، لكننا نتعلم درسا من خلال ذلك الرفض نحتاجه كثيرا فى تعاملاتنا الحياتيه والكرويه وهو الألتزام بالمواعيد والبرامج المعلنه مهما كان أثره قاسيا ومظهره مضرا.هذا اللقاء يمثل فرصة ذهبيه وهدية غير متوقعه منحت لكرة القدم السودانيه علها تستغلها وتستفيد منها دون مقابل او ثمن وتحويلها الى نقطة انطلاق تساهم فى خروجها عن أزمتها ولكى تصحو من غفوتها ومن سبات ونوم عميق.منتخب ساحل العاج منتخب يجب أحترامه وتقديره وعدم الأستهانه به، ومعلوم أن منتخبنا القومى فى عام 70 حينما فاز بكأس الأمم الأفريقيه بالخرطوم لأول وآخر مرة فى تاريخه، لم يهزم وقتها الا من منتخب (ساحل العاج) الذى كان يقوده وقتها لاعب فذ اسمه (بوكو) ولقد حمل لاعب المريخ الرائع (كمال عبدالوهاب) فى بداية ايامه وبعد أنتقاله من نادى (ابوعنجه) (للمريخ) اسم ذلك اللاعب لكن (كمال) خلق لنفسه اسما وشهرة جعلت اسمه لا يحتاج أن يضاف للاعب مثل (بوكو)، ثم حمل ذلك اللقب بعد (الدكتور كمال) لاعب خطير لعب لنادى التحرير البحرواى اسمه (عثمان بوكو)، وعدد آخر غيره على جميع ميادين السودان المخنلفه، فالشعب السودانى عاشق ومحب لكرة القدم بصورة جنونيه يكاد يتفوق فى ذلك على الشعب البرازيلى، لذلك تجد لاعبين سودانيين حملوا اسماء لاعبين أجانب أحبهم ذلك الشعب العاشق اللماح مثل (جارنيشيا البرازيلى، ومنسا الغانى ، وأبو جريشه المصرى، وبيليه ، ودى ستفانو، وحتى لاعب مثل (منقستو) الأثيوبى، سمى عليه بعض اللاعبين السودانيين).ومن اللقاءات التى لا أنساها لمنتحب ساحل العاج تلك المباراة التى أنتصر فيها منتخبنا القومى على ساحل العاج على استاد الخرطوم بهدفين أحرزهما (مصطفى النقر وحمورى الصغير).وقبل زمن لأنحطاط والتدهور الكروى ما كان من السهل على أى منتخب أو ناد أن يأتى للسودان ويخرج منه منتصرا مهما كانت قوته (فأخوان مهيرة) كانوا يعتبرون تلك المسأله منقصة ومذله ما بعدها مذله.والفرصة الذهبيه التى أعنيها كذلك هى فرصة أن ننال احتكاكا جادا مع منتخب يتشكل من عدد من اللاعبين المحترفين فى دول متقدمه مثل (فرنسا) وغيرها، لو جاءوا الينا لأداء مباراة وديه فى غير ظروف هذه المباراة لما لعبوا بالجديه المطلوبه خوفا على أقدامهم الغالية والباهظة الثمن.وهى فرصة لكى نؤكد فيها نزاهتنا وتاريخنا الناصع البياض الذى لا يشك فيه احد، حيث يحتم علينا الواجب الأخلاقى أن نؤدى مباراة جادة دون تهاون ودون عنف زائد عن المطلوب، لا يهمنا بعد ذلك من يذهب الى مونديال المانيا، من الدولتين المرشحتين ( الكميرون أم ساحل العاج).وهى فرصة لكى نعيد بها ثقة فى أنفسنا وأن ننال أحترام باقى دول العالم وهى فرصة لكى تسلط الاضواء على لاعبينا لكى يحصلوا على فرص جادة للأحتراف بالدول الأوربيه التى تدفع الملايين ونخرج عن أطار الأحتراف بالدول العربيه مثل مصر أو دول الخليجن ذلك الأحتراف الذى لا يمنح لاعبينا مبالغا تزيد عن الخمسين الف دولار، وبعد عام أو عامين يرجعون الينا جسدا دون كرة!!!أتمنى من كل قلبى أن تعطى ادارة الأتحاد العام والجهاز الفنى الموكل له مسوؤلية الأشراف على المنتخب خلال هذه المباراة، أهمية قصوى لهذه المباراة، وأن تمنح فرصة المشاركه لللاعب لمناسب دون مجاملة، وأن يتم تزويده بالنصائح اللازمه لأداء مباراة فى كل هدوء وتعقل دون اللجوء الى (التطفيش أو التشتيت) كما يفعل معظم لاعبى اليوم، وليس لدينا ما نخسره من خلال هذه المباراة لكننا يمكن أن نكسب الكثير، ويمكن أن نعكس صورة زاهية عن كرة القدم السودانيه وما تختزنه من فنون ودرر وجواهر. ونصيحتى للجهاز الفنى على نحو خاص ان ينزع عن نفسه اسلوب التوازنات الذى يتبع بين (الهلال والمريخ) والذى يتحكم فى تشكيل المنتخب القومى، فلا مانع لدى أن يتشكل المنتخب القومى كله من لاعبى المريخ أن كانوا يستحقون شرف أرتداء شعار السودان، ومن قبل حدث أن مثل (المنتخب الروسى)، فريق (دينمو كييف) الأوكرانى دون الأستعانه بأى لاعب آخر من خارجه.والواقع الآن يقول أن مهمة الدفاع عن شرف السودان يجب أن يضطلع بها على نحو فاعل (فريق الهلال)، حيث لا يتوفر لباقى الأندية أى لاعب يمكن أن يحل مكان لاعب أو بديل هلالى الا اذا جاملنا أو لجأنا الى (التوازنات)، واللاعب الوحيد الذى يمكن ان يشارك بكل صراحة من خارج منظومة (الزعيم) هو (العجب) لاعب المريخ ولمدة لا تزيد عن ثلاثين دقيقة يستطيع ان يبذل فيها كلما فى وسعه ولأؤلئك المشرفين تحديد الوقت الملائم للزج فى تلك المباراة، منذ بدايتها أو قبل نهايتها وحسب نتيجة تلك المباراة وطريقة سيرها.وعلى كل فأى لاعب يختاره الجهاز الفنى يجب أن نقف من خلفه نشجعه ونأزره، وأن ننتقد ذلك الجهاز لو أخفق بعد نهاية المباراة لا خلالها، ويجب أن يتخلص الجمهور السودانى من عادة سيئه ظل يمارسها منذ وقت طويل ، تحوله من (متفرج) الى (مشجع)!!ففى جميع دول العالم لا يمكن تجاهل الجمهور بل يعتبر الجمهور هو اللاعب رقم 12، ولولا ذلك فلا ميزة لمنتخب أو ناد يلعب فى أرضه خصوصا بعد الرقابة الشديدة والعقوبات الرادعه التى ظلت الأتحادات القاريه والعالميه المنظمه لكرة القدم تفرضها على الدول التى يخرج جمهورها عن الأخلاق والقيم الرياضيه الواجب اتباعها.
حاطره أخيره:-
- الهلال ماشى والكلب ببنبح. - الهلال شامح وكريم مثل شجر النخيل يجود بثماره حتى على الذين يرمونه بالحجاره نقلا عن جريدة المشاهير _____________________________________________________________________________
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة