كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: مبارك عليكم شهر رمضان وصيام مقبول مقدم..... (Re: هشام مدنى)
|
كل عام و انت بخير يا خال
وربنا يتقبل صيامنا و قيامنا و ركوعنا و سجودنا و يجعلنا من التوابين
و يكتبنا من الحجاج بالنيات يا رب.
تهريجه:
Quote: كل عام وأنت بخير أخي هشام ونسأل الله أن يجعلنا من الصائمين القائمين وأن يكتبنا مع المغور لهم بإذنه تعالى |
الناس دي نست حرف الفاء
اها التلميذ الناشط المترعرع بينقلها بي ضبانتها
غفر الله لنا و لكم و عفا عنا و عافانا.
| |
|
|
|
|
|
|
مبارك عليكم (Re: هشام مدنى)
|
رمضان كريم الي كل البورداب واسأل الله ان يغفر الذنوب ويجعلنا ممن ينعمون برحمته ونعمته في الدنيا والاخره
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مبارك عليكم شهر رمضان وصيام مقبول مقدم..... (Re: هشام مدنى)
|
الاخ الكريم هشام مدني تحية طيبة
رمضان كريم وتقبل الله الصيام والقيام وجعله في ميزان الحسنات .. ونسال الله ببركة هذا الشهر الفضيل ان يعود علينا هذا الشهر العزيز والامة اكثر منعة وعزة ووحدة . ونسال الله الكريم ان يبلغنا خواتيم الشهر الكريم ..وان يرزقنا فضله ورحمته وغفرانه .
تقديري ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مبارك عليكم شهر رمضان وصيام مقبول مقدم..... (Re: هشام مدنى)
|
سورة الفاتحة أعظم سورة في القرآن عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم في سير له ، فنزل ونزل رجل إلى جانبه فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ألا أخبرك بأفضل القرآن قال : فتلا عليه ( الحمد لله رب العالمين ) . (صححه الحاكم) الفاتحة رقية عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فاتحة الكتاب شفاء من السم ) . الملائكة تقول (آمين) إذا قرأت الفاتحة ومن وافق قولهم غفر له ما تقدم من ذنبه عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا قال الإمام ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) فقولوا آمين فإن الملائكة يقولون آمين وإن الإمام يقول آمين فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) . لا صلاة لمن لم يقرأ الفاتحة عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كل صلاة لم يُقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهو خداج ) ومعنى قوله ( خداج ) غير تمام . الفاتحة هي السبع المثاني والقرآن العظيم عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ) . فضل السبع الأول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مبارك عليكم شهر رمضان وصيام مقبول مقدم..... (Re: هشام مدنى)
|
تفسير سورة الفاتحة سورة الفاتحة
مكية وهي سبع ءايات
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لله رب العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيد المرسلين، وعلى ءاله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيم
الاستعاذةُ ليست من القرءانِ إجماعًا، ومعناه: أستجيرُ باللهِ ليحفظني من أذى الشيطانِ وهو المتمرّد الطاغي الكافرُ من الجنّ، والرجيمُ بمعنى المرجومِ وهو البعيد من الخير المطرود المُهان. ويستحبُّ البدءُ بها قبل البدء بقراءة القرءانِ وهو قولُ الجمهور، وقيل: يقرؤها بعد الانتهاءِ من القراءةِ لظاهرِ قوله تعالى :{فإذا قرأتَ القرءانَ فاستعذْ بالله} (سورة النحل/9، قال الجمهور: التقديرُ إذا أردتَ القراءة فاستعذ، وذلك كحديث :"إذا أكلتَ فسمّ الله" رواهُ الحُميديُّ والطبرانيُّ، أي إذا أردتَ الأكلَ.
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)} البسملةُ ءايةٌ من الفاتحةِ عند الإمام الشافعي، ولا تصحُّ الصلاةُ بدونها، وعند مالكٍ وأبي حنيفةَ ليست ءاية من الفاتحة.
وقد جرت عادةُ السلف والخلف على تصدير مكاتيبهم بالبسملة وكذلك يفعلون في مؤلفاتهم حيثُ إنها في أول كل سورةٍ سوى براءة. والابتداء بها سُنّة غيرُ واجبة في كلّ أمرٍ له شرف شرعًا سوى ما لم يرِد به ذلك بل ورد فيه غيرُها كالصلاةِ فإنها تبدأ بالتكبير، والدعاءُ فإنّه يبدأ بالحمدلةِ.
وما كانَ غير قُربة مما هو محرَّم حرُم ابتداؤُهُ بالبسملةِ فلا يجوزُ البدءُ بها عند شرب الخمرِ بل قالَ بعضُ الحنفيةِ إن بدءَ شربِ الخمر بها كُفر، لكنَّ الصوابَ التفصيلُ وهو أن يقالَ من كان يقصُد بها التبرك في شرب الخمرِ كفَر، وإن كان القصدُ السلامة من ضررها فهو حرام وليس كفرًا، والبدء بالبسملةِ عند المكروهِ مكروهٌ.
ويقدَّر متعلق الجار والمجرور فعلاً أو اسمًا فالفعل كأبدأ والاسمُ كابتدائي. وكلمة "الله" علَم على الذات الواجبِ الوجود المستحقّ لجميع المحامد، وهوَ غير مشتقّ.
{الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} الحمدُ: هو الثناءُ باللسانِ على الجميل الاختياريّ، والحمدُ للهِ هو الثناءُ على اللهِ بما هو أهله لإنعامهِ وإفضاله وهو مالكُ العالمين، والعالَم هو كل ما سوى اللهِ، سُمّي عالَمًا لأنّه علامةٌ على وجودِ اللهِ.
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)} الرحمنُ من الأسماءِ الخاصّة بالله ومعناهُ أن الله شملت رحمتُه المؤمنَ والكافرَ في الدنيا وهو الذي يرحم المؤمنين فقط في الآخرة، قال تعالى :{ورحمتي وسِعت كلّ شىء فسأكتبُها للذينَ يتقون} (سورة الأعراف/156)، والرحيمُ هو الذي يرحمُ المؤمنينَ قال الله تعالى :{وكان بالمؤمنينَ رحيمًا} (سورة الأحزاب/43)، والرحمنُ أبلغُ من الرحيمِ لأن الزيادةَ في البناءِ تدلّ على الزيادةِ في المعنى.
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4)} أي أن اللهَ هو المالكُ وهو المتصرّف في المخلوقاتِ كيف يشاء، ويومُ الدين هو يوم الجزاء، فاللهُ مالكٌ للدنيا والآخرة، إنما قال: مالك يوم الدين إعظامًا ليوم الجزاءِ لشدّة ما يحصُل فيه من أهوالٍ.
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)} أي أن اللهَ تعالى وحدَه هو المستحقّ أن يُتذلل له نهاية التذلل، وهو الذي يُطلبُ منه العون على فعلِ الخير ودوام الهداية لأن القلوبَ بيده تعالى. وتفيدُ الآية أنه يُستعان بالله الاستعانة الخاصة، أي أن الله يخلُق للعبدِ ما ينفعه من أسباب المعيشةِ وما يقوم عليه أمرُ المعيشة، وليس المعنى أنه لا يُستعان بغير اللهِ مطلقَ الاستعانة، بدليلِ ما جاءِ في الحديثِ الذي رواه الترمذي :"واللهُ في عونِ العبدِ ما كانَ العبدُ في عونِ أخيه".
{اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6)} أي أكرمْنا باستدامةِ الهداية على الإسلام.
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيهِمْ (7)} أي دينَ الذين أكرمتَهم من النبيينَ والملائكةِ وهو الإسلام.
{غَيْرِ المَغضُوبِ عَلَيْهِمْ} وهمُ اليهود {وَلاَ الضَّآلِّينَ (7)} وهم النصارى.
وءامين ليست من القرءان إجماعًا، ومعناها اللهمّ استجبْ.
ويسن قولها عقب الفاتحة في الصلاةِ، وقد جاءَ في الحديثِ الذي رواهُ البخاريّ وأصحاب السنن:"إذا قالَ الإمامُ {غير المغضوبِ عليهم ولا الضالين} فقولوا ءامين"، واللهُ أعلمُ.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مبارك عليكم شهر رمضان وصيام مقبول مقدم..... (Re: هشام مدنى)
|
سورة الفاتحة السابق منها تسمية سورة الحمد بسورة الفاتحة في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يعني إنها فاتحة القرآن، مع أنها لم تكن السورة ولا الآيات الأولى التي نزل بها الوحي على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
فتسميتها بفاتحة الكتاب في عهده (صلى الله عليه وآله وسلم) تشير إلى أن الكتاب كان مجموعاً بهذا الشكل الموجود بأيدينا اليوم، وكانت سورة الحمد فاتحته كما هو اليوم فاتحته أيضاً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مبارك عليكم شهر رمضان وصيام مقبول مقدم..... (Re: هشام مدنى)
|
فضل وأجر سور القرآن
اسم السور فضلها الفاتحه هي سنام القرآن _ هي السبع المثاني - القران الكريم البقره أنزلت مت تحت العرش - من قرأها في بيته لم يدخله الشيطان ثلاث ليال (رواه الطبراني) البقرة (284 - 286) من قرأ الآيتين في آخر "سورة البقره" كفتاه (رواه البخاري) آية الكرسي فضل آية في كتاب الله - تعدل ربع القرآن - من قرأها في دبر كل صلاة أدخل الجنة آل عمران (190-200) كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرآها كل ليلة - وأخرج الدرامي عن عثمان بن عفان قال من قرأ "سورة آل عمران" في ليلة كتب قيام ليلة الأنعام عن أبن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى الفجر في جماعه وقعد في مصلاه وقرأ ثلاث آيات من "سورة الأنعام" وكل الله به سبعين ملكاً يسبحون الله و يستغفرون له إلى يوم القيامة" الكهف من حفظ 10 آيات من "سورة الكهف" عصم من المسيح الدجال (رواه مسلم) . - من قرأ العشر الأواخر من "سورة الكهف" فإنه عصمة من الدجال . - عن ابن سيعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قرأ "سورة الكهف" يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين الجمعتين السجدة كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ في فجر الجمعة "سورة السجده" - عن أبن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ "سورة الملك" و "سورة السجده" بين المغرب والعشاء فكأنما قام ليلة القدر يس - من قرأ ( سورة يس ) كتب له بقراءتها قرأ القرآن عشر مرات (أخرجه البخاري) * من قرأ "سورة يس" في ليلة أصبح مغفور له ( أخرجه الحافظ) * أقرأوها على موتاكم ( الإمام احمد) * لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي ( أخرجه الحافظ) الصافات من قرأ "سورة يس" و "سورة الصافات" يوم الجمعة ثم سأل الله : أعطاه الله سؤاله - (أخرجه أبو داوود) الدخان عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ "سورة الدخان" في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة بني له بيتا في الجنة - (أخرجه أبن مردويه) الحشر عن أبي إمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ خواتم "سورة الحشر" في يوم أو نهار فمات من يومه أو ليلته ، أوجب الله له الجنة - (أخرجه أبن عدي) الواقعه من قرأ "سورة الواقعة " كل ليلة لم يصبه فقر أبداً - (رواه ابن عساكر) الملك عن أبي هريرة قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن سورة في القرآن ثلاثين أية شفعت لصاحبها حتى غفر له "سورة الملك" - (رواه الإمام احمد) قال الرسول صلى الله عليه وسلم : لوددت أنها في قلب كل انسان من أمتي (أخرجه ابن حميد). هي المانعة من عذاب القبر (رواه الترمذي). التكوير عن أبن عمر قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ "سورة التكوير". الأعلى عن علي قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب هذه السورة الزلزلة عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ في ليلة "سورة الزلزلة" كان له عدل نصف القرآن التكاثر عن أبن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا يستطيع أن يقرأ أحدكم ألف آية في كلي ليلة قال : من يستطيع ذلك قال : أما يستطيع أحدكم أن يقرأ "سورة التكاثر" - (أخرجه الحاكم) الكافرون عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ "سورة الكافرون" عدلت له ربع القرآن الصمد من قرأ "سورة الصمد" عدلت له ثلث القران.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مبارك عليكم شهر رمضان وصيام مقبول مقدم..... (Re: هشام مدنى)
|
إلى من أدرك رمضان
الحمد لله مُدبِّر الليالي والأيام، ومُصرِّف الشهور والأعوام ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين. وبعد .. فهذه وقفات قصيرة في مستهل هذا الشهر الكريم تحيي القلوب، وتذكر النفوس، و تقوي العزائم :
الوقفة الأولى : أُذكرك - أخي المسلم - بأصل الخلق وسبب الوجود، قال الله عز وجل : (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)) .. قال الإمام النووي: (( وهذا تصريح بأنهم خُلقوا للعبادة، فحُقَّ عليهم الاعتناء بما خلقوا له، والإعراض عن حظوظ الدنيا بالزهادة، فإنها دار نفاد لا محل إخلاد ، ومركب عبور لا منزل حبور، ومشرع انفصام لا موطن دوام )) . أخي المسلم : تفكر في عظم فضل الله عليك .. (( وإن تعد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مبارك عليكم شهر رمضان وصيام مقبول مقدم..... (Re: هشام مدنى)
|
أحكام الصيام وتنبيهات عامة للصائمين
الحمد لله الذي جعل في تعاقب الليل والنهار غبرة لأولي الأبصار، أحمده وأشكره على نعمه الغزار، لا إله إلا هو العزيز الغفار، حكم بفناء هذه الدار، وأمر بالتزود لدار القرار، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه الأبرار، وبعد: فإن الصيام عبادة عظيمة، يستلزم المرء أن يعلم بعضاً من أحكامها، ويحذر أن يقع في أخطاء يجهلها.. ومن الأمور التي يجب على المسلم التنبه إليها :
أولاً: مفطرات الصائم لا يفطر الصائم إذا تناول شيئاً من المفطرات ناسياً، أو جاهلاً أو مكرهاً، لقول الله تعالى: (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) وقوله : (( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان )) وقوله: (( وليس علي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مبارك عليكم شهر رمضان وصيام مقبول مقدم..... (Re: هشام مدنى)
|
صفات المؤمنين وجزاء المتقين بِســــــمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيِمِ {الم(1)ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ(3)وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ(4)أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(5)}. ابتدأت السورة الكريمة بذكر أوصاف المتقين، وابتداء السورة بالحروف المقطعة {الم} وتصديرها بهذه الحروف الهجائية يجذب أنظار المعرضين عن هذا القرآن، إِذ يطرق أسماعهم لأول وهلة ألفاظٌ غير مألوفة في تخاطبهم، فينتبهوا إِلى ما يُلقى إِليهم من آياتٍ بينات، وفي هذه الحروف وأمثالها تنبيهٌ على "إِعجاز القرآن" فإِن هذا الكتاب منظومٌ من عين ما ينظمون منه كلامهم، فإِذا عجزوا عن الإِتيان بمثله، فذلك أعظم برهان على إِعجاز القرآن. يقول العلامة ابن كثير رحمه الله: إِنما ذكرت هذه الحروف في أوائل السورة بياناً لإِعجاز القرآن، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله، مع أنه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها، وهو قول جمع من المحققين، وقد قرره الزمخشري في تفسيره الكشاف ونصره أتم نصر، وإِليه ذهب الإِمام "ابن تيمية" ثم قال: ولهذا كلُّ سورة افتتحت بالحروف، فلا بدَّ أن يذكر فيها الانتصار للقرآن، وبيانُ إِعجازه وعظمته مثل {الم* ذَلِكَ الْكِتَابُ} {المص* كِتَابٌ أُنزِلَ} {الم* تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ} {حم* وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ* إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} وغير ذلك من الآيات الدالة على إِعجاز القرآن. ثم قال تعالى {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} أي هذا القرآن المنزل عليك يا محمد هو الكتابُ الذي لا يدانيه كتاب {لا رَيْبَ فِيهِ} أي لا شك في أنه من عند الله لمن تفكر وتدبر، أو ألقى السمع وهو شهيد {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} أي هادٍ للمؤمنين المتقين، الذين يتقون سخط الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، ويدفعون عذابه بطاعته، قال ابن عباس: المتقون هم الذين يتقون الشرك، ويعملون بطاعة الله، وقال الحسن البصري: اتقوا ما حُرِّم عليهم، وأدَّوْا ما افتُرض عليهم. ثم بيَّن تعالى صفات هؤلاء المتقين فقال {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} أي يصدقون بما غاب عنهم ولم تدركه حواسهم من البعث، والجنة، والنار، والصراط، والحساب، وغير ذلك من كل ما أخبر عنه القرآن أو النبي عليه الصلاة والسلام {وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ} أي يؤدونها على الوجه الأكمل بشروطها وأركانها، وخشوعها وآدابها. قال ابن عباس: إِقامتُها: إِتمام الركوع والسجود والتلاوة والخشوع {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} أي ومن الذي أعطيناهم من الأموال ينفقون ويتصدقون في وجوه البر والإِحسان، والآية عامة تشمل الزكاة، والصدقة، وسائر النفقات، وهذا اختيار ابن جرير، وروي عن ابن عباس أن المراد بها زكاة الأموال. قال ابن كثير: كثيراً ما يقرن تعالى بين الصلاة والإِنفاق من الأموال، لأن الصلاة حقُّ الله وهي مشتملة على توحيده وتمجيده والثناء عليه، والإِنْفاقُ هو الإِحسان إِلى المخلوقين وهو حق العبد، فكلٌ من النفقات الواجبة، والزكاة المفروضة داخل في الآية الكريمة. {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ} أي يصدقون بكل ما جئت به عن الله تعالى {وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ} أي وبما جاءت به الرسل من قبلك، لا يفرّقون بين كتب الله ولا بين رسله {وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} أي ويعتقدون اعتقاداً جازماً لا يلابسه شك أو ارتياب بالدار الآخرة التي تتلو الدنيا، بما فيها من بعثٍ وجزاءٍ، وجنةٍ، ونار، وحساب، وميزان، وإِنما سميت الدار الآخرة لأنها بعد الدنيا. {أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ} أي أولئك المتصفون بما تقدم من الصفات الجليلة، على نور وبيان وبصيرة من الله {وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} أي وأولئك هم الفائزون بالدرجات العالية في جنات النعيم.
| |
|
|
|
|
|
|
|