|
|
 السجن 7 سنوات لمراسل قناة «الجزيرة» القطرية تيسير علوني بتهمة الإرهاب
|
السجن 27 عاما لزعيم «القاعدة» في إسبانيا و7 سنوات لمراسل قناة «الجزيرة» القطرية تيسير علوني بتهمة الإرهاب
قالت إن علوني تعاون مع عناصر من «القاعدة» للحصول على معلومات خبرية وعليه أن يدفع الآن ثمن ذلك
مدريد: جورج الريس
حكم القضاء الاسباني امس على زعيم تنظيم القاعدة في اسبانيا السوري عماد الدين بركات جركس الملقب بـ«ابو دحداح» بالسجن 27 عاما بتهمة «الانتماء» الى تنظيم ارهابي و«التآمر» لتنفيذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001 في الولايات المتحدة. كما حكم على مراسل قناة «الجزيرة» القطرية تيسير علوني الملقب بـ«ابو مصعب» الذي اجرى اول مقابلة مع اسامة بن لادن في افغانستان، بالسجن سبع سنوات بتهمة التعاون مع تنظيم القاعدة.
وجاء حكم المحكمة الوطنية مخففا بالنسبة لمطالب الاتهام الذي طالب في مطلع يوليو (تموز) بإنزال عقوبة قياسية بـ«ابو الدحداح» هي السجن74377 سنة بتهمة «التآمر الفعلي» في هذه الاعتداءات. وحكم على متهم آخر كان يواجه العقوبة ذاتها وهو المغربي ادريس شبلي بالسجن ست سنوات بتهمة «الانتماء الى القاعدة»، فيما تمت تبرئة السوري غصوب الابرش غليوني. وتمت تبرئة ستة من المتهمين الـ24 بالانتماء الى خلية «القاعدة» في اسبانيا التي تم تفكيكها في خريف 2001 او التعاون معها. وصدرت هذه الاحكام في ختام اكبر محاكمة عرفتها اوروبا لأعضاء في تنظيم القاعدة وجرت بين 22 ابريل (نيسان) و5 يوليو (تموز) في مدريد وأحيطت بإجراءات أمنية مشددة.
وخففت المحكمة عقوبة السجن على علوني من 9 سنوات التي طالب بها الادعاء العام، الى 7 سنوات بعد ان ثبتت علاقته ببعض عناصر تنظيم «القاعدة» وإيصال مبالغ مالية الى بعض القياديين الارهابيين في أفغانستان. وكان قاضي المحكمة الوطنية قد اتهم علوني بتنظيم جماعة أصولية في غرناطة، ونقل المال الذي أعطاه أياه «أبو الدحداح» الى زعماء تنظيم «القاعدة» مستغلا زياراته المتكررة الى أفغانستان.
وتعتبر المحكمة الوطنية في الحكم الصادر بحق الصحافي السوري انه ساعد عناصر من تنظيم «القاعدة»، عن سابق علم بانتمائهم الى هذا التنظيم، «للحصول منهم على معلومات وأخبار حصرية» حول هذا التنظيم الارهابي. وتؤكد المحكمة ان علوني لا ينتمي الى الخلية التي تزعمها «أبو الدحداح»، ولكنه «تعاون» مع هذه الجماعة «بطريقة محددة» بتقديم المساعدة الى بعض افرادها. ويضيف الحكم، «حقيقة الخبر، هي ككل الحقائق، لا يمكن الحصول عليه بأي ثمن، وتيسير علوني الذي أراد الحصول على هذه الحقيقة، ساعد أفرادا كمصطفى ست مريم ومحمد بهية، وارتكب جرم التعامل مع تنظيم ارهابي، عليه ان يدفع ثمنه الآن». وتضيف المحكمة ان علوني «لم يقدم اي تنازلات مجانية، مرتبطة بأعمال كل مسلم يريد مساعدة الآخرين، وانما للحصول من هؤلاء الافراد على معلومات وأخبار فريدة وغنية حول تنظيم «القاعدة» ونظام طالبان الذي كان مهدا للتنظيم المذكور في أفغانستان». وتضيف ايضا ان الذي سعى للحصول على المقابلة الصحافية مع بن لادن هو مصطفى ست مريم الذي جمع علوني مع بعض الشخصيات من نظام طالبان.
وأدانت قناة الجزيرة الحكم على مراسلها في اسبانيا، واعتبر وضاح خنفر، مدير عام القناة، ان الحكم «مجحف» و«مخيب للآمال»، مؤكدا انه لا يزال مقتنعا ببراءة علوني رغم صدور الحكم عليه بالسجن سبع سنوات. وأوضح انه سيصار الى استئناف الحكم. وقال «سنتصل فورا بالفريق القانوني للنظر في امكانيات الاستئناف». وقال احمد الشيخ رئيس تحرير الاخبار في الجزيرة «انه يوم أسود في تاريخ القضاء الاسباني الذي انحرف عن جميع اعراف العدالة الدولية». وأضاف من مدريد، حيث حضر صدور الحكم، انه حكم يستند الى ادلة عارضة في احسن الحالات ويعد صدمة كبرى للقناة المقتنعة تماما ببراءة علوني.
وسادت جلسات المحاكمة، أجواء من التوتر ولم تخل من الرعب، ووضعت فيه قوات الأمن الاسبانية التي أحاطت بمبنى المحكمة في حالة استنفار قصوى، وأقامت حواجز تفتيش على المداخل المؤدية لمبنى المحكمة. وفي نفس الصالة التي عقدت فيها جلسات المحاكمة اصدرت المحكمة الوطنية بعد ظهر أمس الاثنين حكمها المنتظر، المؤلف من 445 صفحة، ضد 24 شخصا كان القضاء الاسباني قد اتهمهم بالانتساب الى الخلية الاسبانية لتنظيم «القاعدة»، الذي يتزعمه اسامه بن لادن وبالتواطؤ المفترض في اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة الاميركية التي أسفرت عن وقوع حوالي 3 آلاف قتيل وآلاف الجرحى.
وكانت المحكمة الوطنية في مدريد قد اتهمت «أبو الدحداح» «بتجنيد المجاهدين» لإرسالهم الى أفغانستان لتلقي التدريبات العسكرية الضرورية للقيام بأنشطة إرهابية، بالاضافة الى علاقاته «الوثيقة» مع بعض مدبري ومنفذي هجمات 11 سبتمبر (ايلول) وبالأخص محمد عطا قائد الطائرة الاولى التي تحطمت في البرج الشمالي في نيويورك، وتقديم التغطية والدعم اللوجستي لهم أثناء مرورهم وإقامتهم في اسبانيا. وبما ان المحكمة لم تتمكن من تقديم دلائل تثبت مشاركته الفعلية في تنفيذ الهجمات ضد الولايات المتحدة، على الرغم من اثبات علاقاته بعناصر خلية «هامبورغ» والمشاركة في التدبير والإعداد للهجمات المذكورة الى جانب بعض عناصر هذه الخلية الذين كانوا على اتصال به، فقد طغى حق «البراءة المفترضة» وأنزلت به فقط عقوبة التواطؤ لقتل آخرين. أما باقي المتهمين، دريس شبلي، ونجيب شايب محمد الملقب «نجيب»، وجاسم مهبولي الملقب «أبو محمد»، والاسباني الوحيد لويس خوسي غالان غونثاليث الملقب «يوسف غالان»، ومحمد نيدل عقايد الملقب «نضال»، واسامه دارا الملقب «أبو ثابت»، وسعيد شدادي، ومحمد غالب زويدي الملقب «أبو ثاله»، ومحمد زاهر الملقب «زاهر»، وعبد العزير بن عيش الملقب «عبد العزيز»، وعبد الله خياطه كتان الملقب «أبو ابراهيم»، وعبد الرحمن الأرناؤوط الملقب «أبو عبيد»، وكمال حديد الملقب «أبو نور»، وحسن الحسين «ابو عبيدة»، وصادق مرزاق الملقب «عبد الرحمن»، وجمال حسين حسين الملقب «أبو علي»، قد أصدرت المحكمة بحقهم عقوبات سجن تتراوح بين 6 و11 سنة، بينما تمت تبرئة ستة منهم وهم الاخوان السوريان وحيد، الملقب «أبو محمد«، وأحمد كيلاني، الملقب «ابو أحمد»، ومحمد خير السقى الملقب «أبو الدردة»، وغاصوب الابرش غليون الملقب «أبو مصعب»، وبسام دالاتي الملقب «أبو عبدو»، وسيد احمد بودجيلا الملقب «سيدي»، وذلك لسبب عدم وجود أدلة كافية لإدانتهم على الرغم من ان الادعاء العام كان قد طلب لأحدهم، السوري غاصوب الابرش غليون، عقوبة بالسجن لمدة 74337؛ سنة نفس العقوبة التي طلبها لـ«أبو الدحداح».
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issu...=9800&article=325398
|
|
 
|
|
|
|
مهاجر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست