|
|
 الإنقاذ مابين طبقة الأوزون وطبقات ود ضيف الله !
|
بمناسبة اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون
السودان تمكن من خفض استهلاك المواد الضارة بطبقة الأوزون من 606 طن إلى 6/2طن
الخرطوم: رحاب عبد الله
يحتفل العالم في 16 سبتمبر من كل عام، باليوم العالمي لحماية طبقة الاوزون، حيث تستعرض كل دولة من دول العالم البالغ عددها 189 دولة المنضوية تحت لواء برتوكول مونتريال الخاص بحماية طبقة الأوزون جهودها في التخلص من استخدام المركبات الكيميائية التي ثبت اضرارها البالغ بطبقة الاوزون، ويحمل احتفال هذا العام شعار «ترفق بالأوزون ترفق بك الشمس» وكما جرت العادة في ان يخاطب الامين العام للامم المتحدة الاحتفال السنوي بعث برسالة بشأن اليوم الدولي لحفظ طبقة الاوزون، مبيناً فيها ان توقيع الحكومات على اتفاقية فينا لحماية طبقة الاوزون يؤكد تحقيق النجاح في التعاون الدولي. وطبقة الاوزون هي الطبقة الغازية الرقيقة التي تحمي جميع الكائنات الحية على سطح الارض من التأثيرات الضارة للاشعة فوق البنفسجية القادمة من الفضاء، وتوجب التصدي للخطر الذي يهدد صحة الانسان وسلامة البيئة في شتى ارجاء العالم. ويؤكد الامين العام في رسالته ان اتفاقية فينا وبرتوكول مونتريال المحلق بها دليلان على قيمة الدور الذي تنهض به الأمم المتحدة في تعبئة الجهود وتنسيقها على صعيد العمل المتعدد الاطراف من اجل معالجة القضايا العالمية.
وذكر ان من الدعائم الرئيسية لفعالية برتوكول مونتريال الصندوق المتعدد الأطراف الذي أنشئ منذ 15 عاماً، وقد دعم هذا الصندوق القائم على مبدأ المسؤولية المشتركة المتمايزة أنشطة تربو قيمتها على 5.1 بليون دولار ساعد بها أكثر من 130 بلداً من البلدان النامية على الوفاء بالتزاماتها الصارمة بموجب برتوكول مونتريال بشأن تخفيض معدلات إنتاجها واستهلاكها للمواد المستنفذة للاوزون، وفضلاً عن هذا اثبت الصندوق ان بوسع جميع البلدان ان تنهض بدور مهم في حل المشاكل البيئية العالمية اذا قدم لها الدعم المناسب.
ووجه اشادة بالدول الـ189 لالتزامها بالمحافظة على سلامة البيئة التي ازالت بصفة دائمة حتى اليوم ما يربو على 5.1 مليون طن من الانتاج السنوي للمواد الكيميائية المدمرة بطبقة الاوزون، منوهاً الى ان ذلك لا يعني ان مسيرة العمل قد بلغت نهايتها، وانه تم تدارك جميع الاثار المترتبة على استنفاذ الاوزون معللاً ذلك بان البلدان النامية لم تقطع سوى نصف الشوط في تنفيذ الكثير من الالتزامات الواقعة عليها، بينما مازال على البلدان المتقدمة النمو ان توقف تدريجياً انتاج عدد من المواد الكيميائية بالاضافة الى ان قدم استخدام المركبات المستنفذة للاوزون ابلى طبقة في معظم انحاء العالم وطالب بمزيد من اليقظة والحذر لهذا الخطر لتجنب زيادة معدل الاصابة بامراض سرطان الجلد واعتام عدسة العين «الماء الزرقاء» وغيرها من المخاطر الصحية، منادياً كل العالم بتطبيق شعار احتفال هذا العام «ترفق بالاوزون ترفق بك الشمس» لتقريب اليوم الذي تبرأ فيه طبقة الاوزون مما احاطها.
وكان السودان قد وقع على اتفاقية فينا وبروتوكول مونتريال بشأن حماية طبقة الاوزون في عام 1993م، وتم بموجبه تشكيل اللجنة الوطنية المناط بها تنفيذ مقاصد البروتوكول الرامية بشكل اساسي لاحداث التخلص التدريجي من استخدام المواد الضارة بطبقة الاوزون.
ويقول دكتور نادر محمد عوض، الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية ان السودان احرز تقدماً كبيراً في الحفاظ على طبقة الاوزون ومشاركة الاسرة الدولية في التصدي لهذه المشكلة البيئية الكونية، مشيراً في هذا الصدد لجهود اللجنة الوطنية لتنفيذ برتوكول مونتريال في احداث التخلص لاكثر من 60% من استخدام السودان الكلي للمواد الخاضعة للرقابة بموجب البروتوكول والبالغ نحو 600 طن. واعلن عن البدء في تنفيذ خطة طموحة بغرض الوصول لتحقيق التخلص الكامل من استخدام المواد الضارة بطبقة الاوزون بحلول العام 2010م بمساعدات فنية ومالية من اللجنة التنفيذية لبروتوكول مونتريال بالتعاون مع وزارة الصناعة.
وامتثالاً لتنفيذ بروتوكول مونتريال، فقد اتبع السودان العديد من الانشطة المتعلقة بذلك والتي منها طبقاً لدكتور عبد الغني عبد الجليل حسن، مقرر اللجنة الوطنية لتنفيذ بروتوكول مونتريال بوزارة الصناعة التخلص من استخدام ا لهالونات الضارة بالاوزون والمستخدمة في مكافحة الحريق وادخال بدائل فاعلة وصديقة للبيئة وادخال بدائل لاستخدامات بروميد المثيل الضار بطبقة الاوزون وصحة البيئة في مجال الانتاج الزراعي، وتنفيذ مشاريع استثمارية صديقة للبيئة ممولة من صندوق مونتريال بخمس منشآت صناعية في مجال التبريد والتكييف، الايروسولات والرغويات الاسفنجية بتكلفة اجمالية تقارب المليون دولار امريكي وتنفيذ مشروع ادارة المواد المبردة المستنفذة للاوزون ممول من صندوق مونتريال بتكلفة قدرها 250 الف دولار امريكي، مبيناً ان ذلك ادى لتخفيض استهلاك السودان من 606 طن من المواد الضارة بطبقة الاوزون في عام 1993م الى 216 طنا فقط في العام 2004م. وذكر ان اللجنة التنفيذية لبروتوكول مونتريال وافقت على تنفيذ هذه الخطة خلال الفترة من 2005م - 2009م بتمويل من صندوق مونتريال بتكلفة قدرها 2،1 مليون دولار اضافة لاعداد خطة وطنية للتخلص مما تبقى من استخدام المواد الضارة بالاوزون بحلول 2015م. وتجدر الاشارة الى ان الخبرات السودانية بكل من مركز البحوث والاستشارات الصناعية ومجموعة فنيي التبريد في آن واحد تمكنت من تصميم وانتاج ماكينة استرجاع غازات التبريد الضارة بطبقة الاوزون «الفريونات» واعادة التدوير. ونجد ان هناك فوائد اقتصادية غير الفوائد البيئية ، تتمثل في الاستغناء عن استيراد هذا النوع من الماكينات من الدول الصناعية بأسعار باهظة مع امكانية تصديرها الى الدول المجاورة وفقاً للمشاورات الجارية مع منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو».
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست