|
إستغراب أوروبي من التقاعس الأمريكي في قبول المساعدات لمنكوبي كاترينا
|
أوروبا تستغرب تأخير وصول مساعداتها لمنكوبي كاترينا كنيدي يدعو لعدالة اجتماعية بين السود والبيض
الصحفيون يقولون إن منعهم من العمل يندرج في عدم زيادة متاعب البيت الأبيض
الناتو أصدر الأوامر لسفنه وطائراته لتوصيل المساعدات الأوروبية (الفرنسية)
أعرب ممثلو عدد من الدول الأوروبية في الولايات المتحدة عن عدم فهمهم لأسباب تعليق توزيع أو قبول مساعدات دولهم إلى ضحايا الإعصار كاترينا، مشيرين إلى أنهم بانتظار الضوء الأخضر من واشنطن لإرسال المساعدات. وقال المتحدث باسم السفارة السويدية في واشنطن كلايس تورسون "إننا ننتظر منذ السبت الماضي الإذن بإرسال طائرة إلى الولايات المتحدة, ولكننا لم نحصل حتى الآن على أي جواب". ومن جانبه ذكر دبلوماسي مجري أن بلاده عرضت إرسال خبراء للتعرف على الجثث ومساعدات أخرى, إلا أنها لم تحصل حتى اليوم على جواب من السلطات الأميركية. وشكا أندرياس ستوفر من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون من الأمر نفسه. وقال "لا نملك إلا الانتظار". وفيما يعبر المسؤولون الأميركيون عن شكرهم لمقدمي المساعدات, إلا أنهم يسألونهم الصبر. وأشار مسؤول مكلف تنسيق المساعدات في وزارة الخارجية الأميركية إلى أن 95 دولة عرضت مساعدات, وأن السلطات الأميركية تبذل جهدها من أجل مطابقة حاجاتها على الأرض مع العروض. وأوضح هاري توماس أن بلاده لن تقبل مساعدة لن "نتمكن من استخدامها ولن يستفيد منها الشعب الأميركي". وأصدر قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأوامر لسفن وطائرات الحلف بالمساعدة في توصيل المساعدات الأوروبية لمئات الآلاف من المتضررين بسبب الإعصار كاترينا بعد مخاوف من عدم وصول بعض المساعدات إلى الضحايا.
ولتغطية نفقات أعمال الإغاثة لضحايا الإعصار أقر مجلس الشيوخ الخميس مساعدة عاجلة بقيمة 51.8 مليار دولار كان طلبها الرئيس جورج بوش. في غضون ذلك بدأ الصليب الأحمر الأميركي في توزيع مساعدات أقرتها الحكومة تصل قيمتها إلى ألفي دولار لكل عائلة من العائلات التي شردها الإعصار، فيما يواصل رجال الإنقاذ إقناع الناجين في مدينة نيو أورليانز بالخروج منها، مضطرين أحيانا إلى إجبارهم على ذلك. الصحفيون يقولون إن منعهم من العمل يندرج في عدم زيادة متاعب البيت الأبيض (رويترز) انتشال الجثث وفي حين منع الجيش الأميركي الصحفيين من تغطية انتشال الجثث بذريعة احترام ذوى الضحايا، تقوم أطقم الإغاثة بتكثيف عمليات الانتشال وسط أمال بألا يكون العدد الإجمالي للقتلى مروعا كما كان يخشى في بداية الأمر. ويقول الصحفيون إن الغرض من منعهم يندرج في عدم زيادة متاعب البيت الأبيض الذي تراجعت شعبيته بشكل خطير لتقصيره الشديد في مواجهة الكارثة. وقد استعانت وكالة إدارة الكوارث الاتحادية بشركة خاصة لتنسيق انتشال الجثث داخل نيو أورليانز وحولها. وتسارعت وتيرة أعمال الانتشال خلال اليومين الماضيين. ومنذ يوم الخميس انتشلت ولاية مسيسيبي 201 جثة ولويزيانا 118 بينما كان العدد أقل في ولايات منكوبة أخرى. ومن المتوقع أن تكون مهمة انتشال الجثث وتحديد هويتها مروعة وصعبة. ويخشى أن يكون عدد كبير من الأشخاص ما زال تحت المياه والأنقاض في المناطق الفقيرة والصغيرة بالمدينة والتي يقطنها العمال حيث لم تتوافر لديهم وسائل للإجلاء قبيل هبوب العاصفة. وقد تحللت العديد من الجثث، وربما ليس لدى الفقراء سجلات طبية للأسنان تفيد في التعرف على هوية الجثث. كما أن عائلات الموتى تبعثرت في شتى أرجاء البلاد. كنيدي يدعو لعدالة اجتماعية بين السود والبيض (رويترز-أرشيف) ما بعد الإعصار الإعصار كاترينا دفع السيناتور الأميركي إدوارد كينيدي وبرلمانيين ديمقراطيين إلى إجراء مشاورات مع مسؤولين من السود الأميركيين للإعداد لمرحلة ما بعد الإعصار و"التصدي للتفاوت" في المجتمع الأميركي. وقال كينيدي إن "رياح هذه العاصفة اقتلعت القناع الذي كان يحجب العديد من الأميركيين الذين تركوا لمصيرهم". ودعا إلى عدالة أميركية للجميع، وقال رئيس أكبر منظمة للدفاع عن حقوق السود بروس غوردون يجب أن يكون الإعصار مناسبة "لردم الهوة وبناء أميركا واحدة"، محذرا من أن تتم إعادة الإعمار على حساب الفقراء الذين تم إجلاؤهم. واعتبر القس ميجور جيميسون رئيس الجمعية المعمدانية القومية التقدمية إن الفوضى التي تسبب بها الإعصار "تظهر أن العنصرية المؤسساتية ما زالت قائمة في أميركا". وقال خلال مؤتمر صحافي عقد أمس إلى جانب كينيدي وغوردون إن "التأخير من قبل الحكومة الأميركية للتدخل لإغاثة الفقراء والجرحى والبؤساء أمر شنيع". المصدر: وكالات + الجزيرة نت
فرانكلي
|
|
|
|
|
|