|
|
 أزمة مواصلات حادة بالعاصمة !! وعادت صفوف البنزين ،، وكل الغبش واقفين صفوف
|
أزمة مواصلات حادة بالعاصمة وتعديل مسار خط صادر البنزين لنقل الجازولين
الخرطوم: سمية سيد
تشهد ولاية الخرطوم أزمة مواصلات بسبب شح الجازولين جراء توقف مصفاة الجيلى للصيانة وضعف الاسطول الناقل للجازولين المستورد من بورتسودان للخرطوم.
وسارعت وزارة الطاقة والتعدين لتعديل مسار خط الانابيب الناقل لصادر البنزين من الجيلي الى بورتسودان لينقل الجازولين المستورد من بورتسودان الى الخرطوم.
وأعلن حمد النيل عبد القادر نائب الأمين العام لوزارة الطاقة لـ «الرأي العام» ان عمليات ضخ الجازولين عبر الخط القادم من بورتسودان بدأت فعلياً. مؤكداً ان الأمر تحت السيطرة رافضاً توصيف شح البنزين بالأزمة.وقلل حمد النيل من وجود تأثيرات سلبية بسبب وجود شح فى الجازولين.. مؤكداً ان مصفاة الجيلى ستعاود اعمالها بعد انتهاء عمليات الصيانة فى أقل من اسبوعين من الآن.من جانبها وضعت ادارة النقل والبترول بولاية الخرطوم عدداً من الترتيبات لتوفير احتياجات القطاعات الاستراتيجية والمركبات العامة للتقليل من المشكلة.وكونت الادارة غرفة طوارئ متحركة بالتعاون مع بعض الأجهزة لحصر المخالفات فى محطات الخدمة وضمان انسياب الوقود للمركبات.
تحت الضؤ: الراي العام
عـــــــــــودة صفوف الوقـــــــود
صيانة مصفاة الجيلى ومشكلة النقل تتسبب في ازمة المواصلات
تحقيق: سمية سيد- عصام عبد الرحمن
شح المحروقات بمحطات خدمة الوقود فى ولاية الخرطوم الايام الماضية اسفر عن أزمة فى المواصلات داخل العاصمة وفي خطوط نقل الركاب عبر الولايات..
المشهد العام على خطوط المواصلات العامة ذكر المواطنين ما قبل استخراج النفط فى الثمانينات واول التسعينات.. فهى ذات الصفوف التى كانت على طلمبات خدمة الوقود.. وهى ذات حالات الازدحام للمواطنين على المحطات وتدافعهم عند ظهور حافلة ركاب واحدة..
* احد المواطنين كان يتحدث عن هذه المقارنة مع اشارته الى الفرق فى الاسباب غير ان النتيجة واحدة..
إحتجاجات المواطنين واصحاب المركبات التى سنطالعها عبر هذا التحقيق ابرزت كثيراً من الوعى باسباب المشكلة وهى توقف المصفاة لأعمال الصيانة.. غير انها كانت لساناً ناقداً للتعامل مع الأمر من الجهات الرسمية التى تعلم انها ستوقف المصفاة لفترات معلومة ولم تضع الاحتياطات اللازمة...
* وزارة الطاقة قللت من حدوث مشكلة فعلية بعبارة اطلقها نائب الأمين العام السيد حمد النيل عبد القادر بان الامر تحت السيطرة...
--------------------------------------------------------------------------------
مشاهد من الواقع
«الرأى العام» قامت بجولة فى عدد من مناطق ولاية الخرطوم واستطلعت آراء اصحاب المركبات المتوقفة.. وايضاً استمعت الى عدد من المواطنين الذين عاشوا ازمة المواصلات. حيث يقول المواطن عوض موسى سائق حافلة نقل عام خط اركويت المعمورة: نحن نعانى منذ اربعة ايام بصورة كبيرة فى سبيل الحصول على الجازولين واصحاب الطلمبات يقولون لنا ان الجاز لم يصلهم من بورتسودان ونظل فى صفوف طويلة لساعات طويلة ويواصل ان ما يعمق المشكلة بالنسبة لنا انهم فى محطات التزويد يعطوننا كميات قليلة جداً مثلاً أربعة جوالين وهى لا تكفى للعمل إلا لوقت قصير ويضيف عوض ان هناك افضلية فى توزيع الجازولين لمصلحة حاملي التذاكر من منسوبى الوزارات والسفارات والشركات ويقول بينما نظل نحن فى ذات الصفوف ولاوقات طويلة.
أما المواطن آدم محمد موسى سائق حافلة نقل يقول نحن طبعاً ليس لدينا خط سير محدد لذلك فقد شكلت لنا ازمة الجازولين مشكلة كبرى حيث نظل فى اماكننا أمام المحطات لساعات طويلة جداً ويقول لقد بدأنا نتأثر بالازمة منذ «21» يوماً تقريباً ويضيف انهم فى محطات الوقود يؤكدون لنا ان الكميات المقررة لهم لم تصلهم من بورتسودان ويواصل آدم نحن حتى الآن لم نعرف ما هى الاسباب الحقيقية وراء اختفاء الجازولين فأحياناً يقولون لنا ان الصيانة الدورية بالمصفاة بالجيلى وأحياناً أخرى يرجعون المشكلة الى عدم وصول الكميات من ميناء بورتسودان.
أما المواطن حماد حامد فقد تحدث باستسلام تام بقوله هذه مشكلة حقيقية ويكمن حلها فى توفير مخزون احتياطى من الجازولين.
لسنا جزءاً من المشكلة
وقد طرحت «الرأي العام» على الطرف الأساسى في عملية توزيع الوقود بمختلف انواعه من مشتقات البترول وهى الشركات الموزعة واصحاب الطلمبات طرحت عدداً من الاسئلة لمعرفة اسباب المشكلة الحقيقية ويؤكد د. جمال الدين عثمان المدير العام لمجموعة النحلة للبترول ان الشركات ليست جزءاً من المشكلة ويقول ان اصل الموضوع يعود الى خضوع مصفاة الجيلى لأعمال الصيانة الدورية لمدة 45 يوماً إبتداء من مطلع اغسطس الماضى الأمر الذى دفع الى الإعتماد على كميات اضافية من بورتسودان لمواجهة الطلب المرتفع بولاية الخرطوم ويضيف د. جمال ان ترحيل تلك الكميات الهائلة من الميناء الى الخرطوم اصبح هو السبب فى المشكلة وينفى د. جمال ان تكون شركة النحلة قد حجبت الوقود عن أي مواطن إذا ما توفر لها ويوضح ان موضوع التذاكر يعود الى ان اصحاب هذه التذاكر هم جهات استراتيجية بالبلاد مثل الهيئة القومية للكهرباء ومجلس الوزراء والهيئة القومية للمياه ووزارتى الصحة الولائية والاتحادية ولهم كميات بطرفنا يقومون بتنظيم صرفها عبر تلك التذاكر ويضيف أن شركة النحلة اسهمت بتلك التعاقدات مع الجهات الاستراتيجية التقليل من أثر ازمة الجازولين على المواطنين فى جوانب أخرى.
ويقول المهندس نصر الدين عثمان مدير المبيعات بشركة النحلة ان الشركة ليست لها مصلحة فى حجب الوقود لانها ليست الجهة التى تحدد الاسعار أو الكميات او المواصفات ويوضح ان الحكومة هى التى تقوم بذلك للوكلاء الـ 21 الممثلين فى اصحاب الطلمبات ومحطات الوقود.
أزمة مؤقتة
* حمد النيل عبد القادر نائب الأمين العام لوزارة الطاقة رفض التعامل مع شح الجازولين باستخدام تعبير «أزمة» وقال لـ «الرأى العام» ان الامر لا يرقى لمستوى أزمة. بل هو اختناق وقتى وسينتهى سريعاً.
وعزا توقف امداد محطات الخدمة بالجازولين الى ازمة النقل من بورتسودان للخرطوم لنقل الكميات المستوردة من الخارج. واشار الى ان السبب الرئيسى هو ضعف الاسطول الناقل الذى لا يكفى الاحتياجات التي تصل الى 4500 طن . وأضاف: ان الاسطول الناقل لا يواكب الطفرة الاقتصادية بالبلاد الأمر الذى يستدعى المزيد من الاستثمارات.
نائب الأمين العام تحدث عن مجهودات وزارة الطاقة للسيطرة على آثار شح الجازولين وأشار الى تعديل مسار خط الانابيب الذى كان يحمل صادر البنزين من الجيلى الى بورتسودان لينقل الجازولين المستورد من بورتسودان للخرطوم وأوضح ان وزارة الطاقة بدأت هذه الترتيبات قبل شهور من دخول المصفاة اعمال الصيانة غير ان الأمر يحتاج الى فترات زمنية لتفريغ كل كميات البنزين التي كان يحملها الخط.
وأعلن عن بدء ضخ الجازولين عبر هذا الخط وذلك لتغطية العجز فى النقل البرى..
وحول الازمة الحالية قال حمد النيل عبد القادر ان الاستهلاك ارتفع خاصة مع زيادة احتياجات الجازولين للتوليد الحرارى الذى يعتمد عليه فى مثل هذه الأيام سنوياً للكهرباء بسبب ضعف التوليد الكهربائى المائى.. و اوضح ان مصفاة الجيلى ستعاود اعمالها فى اقل من اسبوعين من الآن.
تحوطات إدارة النقل
* إدارة النقل والبترول بولاية الخرطوم اتخذت عدة ترتيبات لضمان توفير الاحتياجات لقطاعات الولاية الاستراتيجية والنقل العام..
المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد ان المتوفر من الوقود بولاية الخرطوم لا يتعدى 25% فقط من احتياجاتها.. غير أن اجراءات عديدة اتخذتها ادارة النقل والبترول للتقليل من الآثار السلبية لشح الوقود خاصة فى تأمين احتياجات المستشفيات ودوانكى المياه والمخابز وتوفير احتياجات المواصلات.
ما اتخذته ادارة النقل والبترول من اجراءات فى قطاع المواصلات يؤمن حصة المركبات بالقدر الذى يحد من بعض الظواهر السلبية التى ظهرت أخيراً بلجوء البعض الى التخزين الأمر الذى يؤثر على موقف الإمداد.
وعلمت «الرأي العام» ان إدارة النقل والبترول بولاية الخرطوم كونت غرفة طوارئ ميدانية بالتعاون مع بعض الاجهزة لحصر المخالفات فى محطات الخدمة والتأكد من انسياب الامداد دون عوائق..
ورغم ان توفير الجازولين للشاحنات والحافلات السفرية يتم من خارج نطاق ولاية الخرطوم غير ان تكدسها احدث وضعاً شاذاً وسط صفوف محطات الخدمة بالولاية.
ضعف التخزين
* د. ابو بكر محمد توم الاقتصادى المعروف عزا شح الجازولين الى ضعف السعات التخزينية فى البلاد.
وقال لـ «الرأي العام» ان البلاد في حاجة ماسة الى مستودعات استراتيجية لكل السلع وان ذلك ليس مسئولية الشركات بقدر ما هو مسئولية الدولة.
وأوضح ان ايقاف المصفاة لأعمال الصيانة فى الصيف وهو وقت ذروة يفاقم من المشكلة.. وطالب بان تتم اعمال الصيانة بشكل جزئى حتى لا تحدث تأثيرات سالبة على موقف الإمداد.
وتوقع ان تنتهى الازمة مع نهاية اعمال صيانة المصفاة .
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
ahmed haneen
المكاشفي الخضر الطاهر
waleed500
Al Sunda
nazar hussien
hajhamad
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست