|
مَجْلِس مدينة العُوَرا
|
أغرب ما في هذا البوست عنوانه إذ أنَّ كلمة "مجلس" لا تعني المجلس البلدي و"مدينة" لا تعني مدينة للمجلس البلدي و"العُوَرا"، جمع عوير، لا يقصد بها العُوَرا من عينة "العوير أبو ريالة" لكنَّ المجلس كان موجوداً، وربَّما ما زال، بمدينة رفاعة وهو، المجلس، عبارة عن ملتقى (أو منتدى) والمدينة مجازية تفيد "جمعية أو رابطة" والعُوَرا مقصود بهم الحمقى وبالتالي فإنَّ "مَجْلِس مدينة العُوَرا" في الواقع هو منتدى/ملتقى لجمعيَّة/رابطة الحمقى...وهو منتدى أسَّسه، برفاعة، رجل اسمه حسن فارة وربَّما أسَّسه شخص سابق له أو معاصر له ولست متأكِّداً* لكنَّنا كنَّا نرى لوحة المجلس "مَجْلِس مدينة العُوَرا" معلَّقة على باب منجرة حسن فارة ونحن في طريقنا إلى مدرسة رفاعة الثانوية ونسمع بأنَّ حسن فارة هو الشخص الذي يقوم بطقوس "التشييخ" وهي الطقوس المصاحبة لإعلان "المشيَّخ" شيخاً من شيوخ الحماقة كما كنَّا نسمع من قصص شيوخ الحماقة الكثير...
سوف أعود لوصف طقوس "التشييخ" وربَّما أورد بعض القصص عن بعض حالات "التشييخ" وربَّما قصص أخرى عن حماقات بعض "شيوخ" الحماقة لكنَّني، حتى أعود، أود أن أدعو الملمِّين بهذا الموضوع، خصوصاً أهل رفاعة وما حولها، لتوثيقه وللتوثيق لحسن فارة كشخصيَّة أرى أنَّها لا تقل عن شخصيَّة "ود نفَّاش" في شيء وكم أتمنَّى أن يخرج علينا من يفيدنا بوضع "مَجْلِس مدينة العُوَرا" حاليَّاً خصوصاً إذا أبقى أولاد وأحفاد حسن فارة راية ذلك المجلس مرفوعة.
ختاماً، لا أود أن أخرج من هذا التقديم قبل أن أترحَّم على روح حسن فارة وأدعوكم للترحُّم عليها. تلك الروح التي أضفت على الحماقة طرافة جعلت عمليَّة الاعتراف بها واحتوائها لا تحتوي على أي حماقة وبالتالي فكم كنت أتمنَّى لو كان حسن فارة بين ظهرانينا بهذا المنبر!. لكن، فلنحلم، على الأقل، بأن تزورنا روحه بين فينة وأخرى.
وإلى لقاءٍ آخر إن شاء الله.
* يرجى الاحاطة بأنَّ ما أرويه هنا مبني، في الغالب، على ما سمعت وبالتالي فإنَّني لا أضمن دقة المعلومات التي أوردها.
|
|
|
|
|
|