|
الكابتن !
|
• التجمع الوطني الديمقراطي المعارض ووفده الذي وصل الخرطوم يصمت عن الحديث ليومين ثلاثة ثم يخرج على الناس بقول محفوظ .. • (النسب التي تعرض علينا ضعيفة وغير مقبولة ولا تتناسب وحجمنا )ودوره الطليعي والريادي وبلغة السياسة ( قسمة) غير منصفة للثروة و(تهميش )وبلغة السوق ما بتخارج وما تغطى ! • ومؤكد أن النسبة المذكورة والمنكرة حددتها بنود اتفاقية السلام بين الحكومة والحركة الشعبية – دقق في التسمية – وبمعنى أخر أن الاتفاقية حددت ورسمت حدود الملعب السياسي لاى فريق بل أكثر من ذلك رسمت – بالتشديد – مواقف الجميع وعينت بالضبط وعلى وجه الدقة عمر المباراة سواء لصافرة الاستفتاء حول حق تقرير المصير أو الانتخابات المفتوحة قبل ذلك . • واى تعديل في نصوص وبنود الاتفاقية مسالة قطعا مسالة صعبة ومكلفة لان ذلك يعنى وببساطة أن يتم نقض كثير من الخيوط من بعد قوتها أنكاثا مع مراعاة مآخذ أطراف أخرى حزبية بالداخل ترى منذ البداية الاتفاقية ضعيفة وعليها ما عليها . • ولا يكون ثمة خيار للتجمع بأحزابه وقياداته إلا سلوك طريقين إما المشاركة (هكذا ) وإما ترك جمل الاتفاقية بما حمل والاتجاه للإفادة من ايجابيات أخرى توفرها الاتفاقية على مختلف الأصعدة خصوصا تلك المتعلقة بانجاز تحول ديمقراطي وتهيئة سانحة لانتخابات مفتوحة للجميع ليعلم كل أناس مشربهم وحجمهم . • والمؤسف أن تحالف المعارضة المهاجر يعانى من عدة إشكالات عالقة معظمها يتعلق به ولم يوجدها خصومه ولا دخل لهم بها ولا ابلغ من مثال فى ذلك من شكل علاقته (المرتبك ) مع الحركة الشعبية لتحرير السودان الطرف الثانى فى اتفاقية السلام • وكان خطأ معيبا ومكلفا عدم (فرز العيش ) بينه والحركة الشعبية خاصة بعد تطورات برتوكول مشاكوس حين اكتفى التجمعيون بتطمينات الحركة القائلة يومها أنها تدخل اتفاق السلام وفى خاطرها حلفائها ورفاقها في سنوات النضال • ثم أتت الحركة نفسها وأقرت (نسبة الأربعة عشر بالمائة ) وضاع اللبن في صيف عبور الحركة والحكومة معا نحو المرحلة الانتقالية . • ومن ضمن الإشكالات أيضا أن تحالف المعارضة السودانية القديم منقسم على نفسه فثمة أحزاب فيه – كالحزب الشيوعي – تشارك فيه من باب عمل العلاقات العامة والحضور و(سد الفرقة ) بتكتيك إذا أصاب القوم خيرا نالوا حظهم وان دارت عليه الدوائر كانوا بمنجاة عن اللوم والفجيعة . • فيما يظل الحزب الاتحادي الديمقراطي حائزا فيه على المكانة الرفيعة والاسم الاعتباري إلى حد أنه حول التجمع لواجهة من واجهات الحزب ! • وإما بقية القوى الحزبية الصغيرة الأخرى فإنها غير (منشطة ) وصارت كرابط في موقع الكتروني لا يتعهده أهله بالعناية و(التحديث ) والتغذية ثم الإبراز . • إن المرحلة المقبلة تتطلب أن يعلم الجميع أنها مفصلية وحاسمة في شكل السودان فى العقود القادمة ولذا سيكون عملا انتحاريا أن دخلها تنظيم ما وهو مفكك أو يعانى من قصر فى النظر وكذا التحالفات . • وعلى التجمع الوطنى الديمقراطى ان يعيد ترتيب اوراقه جيدا ويحسن قراءة الواقع وقبل هذا كله الابتعاد عن وضعية (لا حي يرجى ولا ميت ينسى ) والسبب الرئيس فيها اصرار حامل شارة (الكابتنية )– مولانا محمد عثمان الميرغنى - على ممارسة السياسة من بعد وعبر المناديب والرسل وخطوط الهاتف الساخنة وربما الايميل . • هذه الطريقة قد توجد معاونين نشطاء ومطيعين ولكنها قطعا لن توجد حزب منتشر فى القواعد وصانع ومؤثر فى الاحداث . • فهل يعود (الكابتن ) ام يصر على سياسته القديمة حتى يدرك ذات يوم – ولو بعد حين – ان دخول الخرطوم ووقوع بلائها افضل مئة مرة انتظاره .
|
|
|
|
|
|