|
|
 والليل في صحراء الحنين ..قافلتي
|
(..فلتصحو يا صاحبي قليلاً!!،المكان يفيض بالعساكر)
وتدخل فضاء البوح مفضوح اليقين ،كالغيمة التى تحت "العراقي" والتى على "بنابر" الشوق تختصر معنى أن يكون نشيدك ..حبيبات عرق على جبهة هذا المساء..،تعبر كأي مسافر( يجرد ) سلع الذاكرة من شباك "قندلا" ويحتطب من لحظة سهو أكيدة ما يعين على الناقل الوطنى لعدوى الحنين والثورة ..
فكيف توسمك الدفاتر!؟
وأنت تمسك بهذا الكأس /خرافتك من واقع غربة شاسعة اقتنصت يداك منذ المشيمة وصرخات الوجود الباكرة..
لهذا سرب العشيقات – الحمائم مارق من صلوات القطيع !
(وأحدق في السماء من نافذة بيت نزار صديقي الحميم وهو يعب احتضار الأمسية في جرعة واحدة
يالفظاعة نزار! كيف يستطيع ارتشاف كل هذا الصمت في جرعة واحدة!!)
والليل في صحراء الحنين.. قافلتي ،صهيل أشواق تثقب الآفاق كعشق يذرو أغنيات العمر الى الرياح
والقلب حقل محتمل !
والآن تشتهيك في العبور أمنية تفسر هذا الصمت ،تباغت شهوة انسيابك على سكين الفقر،ترثى لحال الوقت وبلادة نظرات حائرة من وقع الجنود على أطفالنا ..بصيحاتهم
وطلقات الرصاص ترهق سكون المدائن وقلوب الأمهات
(يدخل الليل الينا ..،وندخل نحن الى ..هناك،نزأر وليس في الحب عزاء
نراقب ملح صلواتنا يفنى..
وخريف أغسطس غير مأمون "الدميرة"
وهنا يرقد الحلم دفعة واحدة)
- فلمن ستطير الفراشات اذن؟
وهذا العالم /العالم قلق من وضع ايران النووي/عشرات القتلى في احداث عنف تلت وفاة القائد جون قرنق/ تفجيرات لندن تثير الذعر في اوروبا/ ذبح صحفي امريكى مستقل بالعراق/ تفجيرات بالي/قتلى في اشتباكات الشرطة الكولمبية مع تجار المخدرات/حالة الطواريء تسري في المنطقة العربية لعشرات السنين/ وطنى..
معبأ حتى الثمالة بالبارود/نشرات الأخبار بالوعة في شارع الأعلام أقذر من انقلاب في دولة نامية..
وحتى الآن- منذ1955-مازلنا نستشرف مشرفين على السدى.
وتخرج من المشاوير الى موقف الذات محتقن الخطوات ،محتمل الأمل بشيء ما..،وقد لا تصل فأحذر أن تعبر فضاء الآخرين وحدك ،تسلح بما امكن من في المدى من جنون ينمو في غيب الوطن
كفكرة شاهقة ،وطمأن كل القوافل التى في الدرب بأننا في الأجواء الأخيرة لهذه الرحلة الخضراء بعض الشيء الذي يجعلني اصرح بأن هذا الوطن مليون ميل مربع فلماذا يمتطي كل هؤلاء الجنود رأسي؟.
اذن هو الوطن ..
عرفته من ذات الملامح التى أرضعتني السنوات التى اخترقتنى محل اشتياق،رغم العاصفة التى أشعلتها ثارات (النخب)../ويقهرني..،ويقهرني الهدوء الذي يعقب الفاجعة أكثر ..
(شاطيء النيل غيبوبة سودانية لا تعالج الظمأ لملاذ مستحق، بكل منفى ثلة "أنبياء سمر" وكأن الرب يدفع عن نفسه شبهة العنصرية..
والمياه فقدت صبرها من استعلاء العروق ضد الخاصية الشعرية
بيت " العرقي "
بيت الشعر السودانى
والجميع يمر في الأنبوب الضيق
منذ العساكر
وحتى جراحي الأخيرة.. )
- يكفى ! الليل ثمل جداً هذا المساء وغائر فيما حدث
لنصعد جميعنا الى (الأمجاد)السماوية ونلقى الله ونلقانا في مقبل الخطوات../أيها الأحمق !
قم فالذاكرة مدججة حزناً بما يكفى !.
امبدة 13-9-2005
|
|
 
|
|
|
|
شمهروش
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست