|
|
 ونصرخُ ..لا ..لغير الأرضِ.. كل الأرضِ مداد نشيدنا الممتدّ للسودان .. مهدأة للروح التى غادرت
|
نص .. مهدى لروح الفقيد الدكتور جون قرنق.. وكل شبر في بلادي
تفاجئكَ الاماني في توهّجها
هنا منقو ..
هنا أوشيك ..
هنا زينب ..
هنا احمد ..
هنا دمنا ….
سنرسله قناديلا ..
ونصرخُ .. لا ..
لغير الأرضِ .. كل الأرضِ
مداد نشيدنا الممتدّ للسودان
سنمضي فجرنا المجدول في يدنا
بلادي تردد التاريخ ..
فوق مسامع الأحدث ..
سالكة صوت المعابر
والخنادق لا تكتفي..
إلا بإنتظارات النحيب ..
والأماتونج..
إلا بانتشال الفرح المخبأ فينا ..
وجبالها إلا ان تغار من قاماتهم ..
نحن وبلادي
نخذل كل الأشياء الجميلة فينا
نكسر الأغصان المورقة..
والخنادق تأبي إلا ان يبقى الجميلون بقربها..
الجميلون حتى في النقيض..
حرب وسلام..
سود وبيض ..
يختزلون المواجع
في الوضاءة
في النكات الحاضرة..
فى اللحظة التى تشجّرت
كل القلوب
تحجّرت..
متشابهه تلك اللحظات..
متشابه الفقد
يا للوطن منّا
من
يأخذنا عنّا!!
شكراً للذين يموتون
شكراً لأصواتهم ..
شكرا
شكرا
الآن فقط ..
أدركت إجابة سؤال في بلدي ..
لماذا يرحل الطيبون..؟
لماذا نبقى ويرحلون..
كانت جدتي تقول..
الأشقياء عمرهم يطول..
الشهداء قامتهم إلى الأعلى
وقامتنا ..
إلى الأعلى …
رصيف الشمس غايتهم ..
وغايتنا ..
هم العهد الذي في الصدر رايتهُ ..
هم الدرب الذي انطلقت أزاهرهُ
همُ الفيضانُ والثورهْ ..
يتأخر الشهداء في حفظ التفاصيل
الصغيرةِ
يحفظونَ الآنَ أسماءَ البلادِ جميعها
يامبيو ..
الجنينة ..
كريمة ..
سنكات..
الجزيرة والمناقل..
وجميعَ أسماءِ السنابلْ
سنمضي نكملُ المشوارْ ..
لماذا يرحل المغوار؟
ربما لنكون أوفياء
مع الاحياء..
مع الموتى ..
مع الأيتام..
و الشهداء..
صادقين ربما..
لئلا نخذل الباقين ..لا أظن
هانحن نتعرى أمام الصباح..
نحترف الحزن مدية..
ونصنع..
من الوهم أمنيه..
كان الشهداء..
يسنبلون الآمنا..
حلم الضعفاء..
لتترجل آمالا آمال
تتساقط..
نتساقط
كورق الخريف..
نزرع الفقدْ ..
ونعلق مصابيح الرحم في ازقـتنا ..
في بلاد داهمتها عدوى بلادتنا..
الناس في بلدي يصنعون الحرب..
الشهداء إقتربو..
لنصبح طيورا للسلام..
فصرنا كواسر..
نقتل
لنقاتل ..
نحرق
لنحترق..
نحرق الخرطوم ونيلها ..
نهمش الارض بعد الرماد ..
تفاجئنا الأماني في محاجرها
انشطار الحلم بين الجفنِ والسكينْ
|
|
 
|
|
|
|
إبراهيم عمر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست