|
الكون كرة يُدحرجها لاعبٌ مُجرد من القلب
|
الكون كرة يدحرجها لاعب مُجرد من القلب
الأحـــباء
أعجبني هذا العبير و أحببت أن أنقل لكم نصه ، كما ورد على لسان الأديب والقاص السوداني ( عثمان حامد سليمان ) في معرض حوار أجراه معه الأديب ( عيسى الحلو) في صحيفة الرأي العام السودانية منذ شهرين ونيف حين قال :
{ نحن نعيش في عالم شديد التغيير، والتغيير هنا مفروض بحد السيف فالكون كرة يدحرجها لاعب مجرد من القلب }
كان في الذهن لاعب اليوم ، فهو معروف الاسم والمنصِب ، ولكننا نجد أن لاعب اليوم هو وريث لاعب الأمس . منذ ستين عاماً ، أصدر اللاعب القديم قراراً بمحو مدينة ( هوريشيما ) في يوم السادس من أغسطس من العام 1945 م ، ثم أعقبها بعد أيام بمحو مدينة ( نجازاكي ) في اليابان بذات الطريقة . مئات الآلاف سقطوا صرعى من نفخة بوق . تشوه الآلاف ، ومثلهم من الأجـنة بسبب قرار الرئيس الأمريكي آنذاك واستسلمت اليابان . سقطت الكرة على الأرض ، وانداح موج الجحيم على البَسيطة . نهضت ( المشروم ) برتقالية اللون من الرُكام . من رآها ببصره المُجَرّد ، لن تُفسِح له الدُنيا أن يرى ما بعدها .
أجد نفسي أسأل :
هل في مقدور عالم اليوم الذي يتغنى بحقوق الإنسان و العدالة ، أن يجمع العِظام البشرية لذاك اللاعب المُجرد من القلب ولعظام مستشاريه من المقابر المُذهبة بالانتصار ، ثم يُقيم لهم القفص الذي يناسبهم و يحاكموا على ما اقترفوا تعذيباً للإنسانية التي ما رأت في تاريخها الطويل أكثر بشاعة مما حدث ؟
عبد الله الشقليني 06/08/2005 م
|
|
|
|
|
|