|
|
 جون حبيبي ودماء في يوليو آخر
|
جون حبيبي ودماء في يوليو آخر
(1)
كنت وفيراً عميمًا كما النيل
تفيض بالخير والوعد المستحيل
نبتّ في الحُلم الجهير وغضبة الباباي
كنت يراعة الماء في احتمال يخصني
خُضت غمار النذال
على نحو خارق
وحارق للديانات ورُعب الصغار
كنت تعلم أن هذا الكلام لنا وللخيول المارقة
للجُرح المُقيم
وأسراب اليمام
هذا صاحبي حين عم الظلام
نفض يديه من زيف الكلام
والوعود المُجحفة
ووضع النصال على النصال
كان العيد قد أتى قبل عام
يحمل هشاشة الوقت
ودهشة العابرين
هذي سماء لنا خلف خيل الدموع وسيف الإمام
هذا لوممبا الجديد يا أبي
لا تتركني وحيداً وسط صحراء الهُزال
دعني أُعمد نفسي من ماء تبخر
وانهمر في العتامير البعيدة
صلواتي لا تصلح لأرض اللئام
هذا جون يا أمي!
جون قرنق
حين هش الغمام
براحتيّه والألق
وعلّق الوطن الجديد
في احتدام الشفق
لوحت عصافير في غابة الطل
تحسست صحراء إزارها الأبيض ولحية قديمة
وشهق القمر
ما أراه شجر
يحك ذقنه ويفلّي القمل
(2)
يوليوغيبة الثوار
يوليوغصة في الحلق
جون، عبد الخالق وقرنق
يوليو مقبرة من صدق
يوليو فرحة من سرق
(3)
جون يا حبيبي
هل نعاك مطر
أم طعنة برق
تنام في ذُرى الأماتونج
والخرطوم تحترق
وتترك البابونج في عُزلة البابونج!
(4)
انتظرناك على العهد طويلا
فارساً منّا نبيلا
فرشنا الدرب ورداً وهديلا
شرعنا الباب إلى الحُلم سبيلا
دلفت إلى الناس وحكيت
في كل شارع وبيت
والفجر ما لاح أو بدا
فتحت حُرحنا لآحر المدى
ومضيت ومضيت ومضيت
حكاية في كل بيت
لآخر الحُلم للأبد
|
|
 
|
|
|
|
عبدالماجد فرح يوسف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست