|
|
 كنت حاضراً حين اُقتيل راجيف غاندى(لكن لم اشهد اى نوع من الشغب)
|
راجيف غاندى مات مقتولاً وعلى مراى ومسمع العالم باسره بايدى فتاة سرلانكيه تنتمى للنمور التاميل فى يوم 21/5/1991..مما يعنى ان موته كان نتيجة عمل مدبر إلا انى لم اشهد اى انفلات امنى او احتراب بين المواطنين الشمالين والجنوبين!! علماً بان درجة الكره والبغضاء بينهم اسوا مما عندنا.
اما ماحدث بعد قرنق من انفلات امنى نتيجة لسوء القراة للاحداث بالاضافه لسو التصرف !!!منذ اليوم الاول تبينت الحقيقه واكدها الجميع(دكتور جون قارانغ مات فى حادث يمكن ان يحدث لاى منا قائداً او تابعاً فهو امر يخص القدر وتصاريف القضاء)...لكن ماتبعه من احداث بين ان ازمة الثقه والتردد فى اتخاذ القرارات المهمة لاتكون نتائجه افضل مما حدث.
بعقد مقارنة بسيطه بين الحادثين رغماً عن اختلاف المعطيات والملابسات مع التركيز على تصرف من بيدهم القرار هنا وهناك تتضح للجميع الصورة.
بعد حادث اغتيال راجيف مباشرة اعلنت حالة الطوارى وحظر التجوال ومنع الجميع من التحرك حتى فى اضيق الحدود وبذلك دانت السيطرة لقوات الامن التى لم تواجه اى صعوبه فى فرض سيطرتها على الوضع علماً بان راجيف غاندى له من الثقل السياسى مايفوق كثيراً من قادة العالم وله ايضاً من المحبين الكثير.
فى تصورى وفهمى البسيط للاشياء انه لو كان تصرف من بيدهم القرار كان بمقدار الحدث لتجنبنا وقوع هذا الكم من الضحاياء والخسائر!!
بمعنى ان لو تم فرض حالة الطوارى بعد التاكد من موت دكتور جون مباشرة وتم اعلان حظر التجول لكان فى امكان القوات الامنيه السيطرة على الاوضاع!!
اما ماحدث فهو شئ اعتبرة طبيعى ومتوقع فكميه البغض التى تشع من الطرفين لم تفلح كل المحاولات فى اخفائها وتجميلها ومن الصعب فعل ذلك على المدى القريب.
وقع الكثير ضحايا..البداية كانت من الجنوبين الذين لايمكن حسابهم على الحركه الشعبيه فهم لايمثلون إلا انفسهم!!
الرد الشمالى كان متوقعاً وطبيعى فلا يوجد من يسمح باستباحة ماله او عرضه!!
لكن الخاسر الكبر هو قضية السودان الكبرى(السلام)
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كنت حاضراً حين اُقتيل راجيف غاندى(لكن لم اشهد اى نوع من الشغب) (Re: سامى عبد الوهاب مكى)
|
مشاهد مما حدث فى حى السيد المكى بامدرمان.
هجم احد الجنوبين على نسوة وجدهم يجلسون فى داخل احد الحيشان واظنه ظن انها فرصه للنهب!!!
صرخن وبدات الارض فى الفوران وتحولت منطقه الركابيه ومكى والشهدا شمال إلى مايشبه ساحات المعارك ايام الثورة المهديه..
سيوف وحراب وعصى غليظه شباب تجمعوا فى لمح البصر ونساء تحثهم على الموت فلم يتبقى إلا الموت...غليان لايعكس إلا تدهور عملية السلام ولايزيد مبنى السلام طوباً بل يجعل من كل طوبه الذى ارتفع سلاح يستخدمه الطرفان فى قتل بعضهم البعض.
اما كان فى الامكان تجنب كل هذا؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كنت حاضراً حين اُقتيل راجيف غاندى(لكن لم اشهد اى نوع من الشغب) (Re: سامى عبد الوهاب مكى)
|
الاخ الكريم/ سامي عبد الوهاب
صدقني انا حزين على الحادثة الاليمة التي اودت بحياة قائد الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق ويطول
حزني على الضحايا الابرياء الذين استشهدوا غدرا في العاصمة وضواحيها بسبب مقتل قرنق .. وادعوا الله
ان يحفظ بلدنا السودان من الفتن والحرابة.
استشهادك بحادثة اغتيال راجيف غاندي ومقارنة توابع ذلك الاغتيال بما حدث عندناحفزني للمرور على
البوست لما فيه من دلالة بالغة يستوجب الوقوف عندها.
(كما تعلم راجيف تم اغتياله على يدي فتاة سريلانكية تاميلية بجنوب الهند موطن التاميل(الهنود)
وكان اغتياله بمثابة رسالة دموية ارادت جبهة متمردي نمور التاميل السريلانكية ان توجهها للهند
التي كان يترأس حكومتها انذاك الراحل راجيف بعد ان ارسل قوات حفظ سلام هندية الي شبه جزيرة جفنا
عاصمة الاقليم الشمالي بسريلانكا ومعقل متمردي نمور التاميل ، وخسرت القوات الهندية قرابة 1000
جندي لاشتباكهم مع كوادر المتمردين وطالبت الحكومة السريلانكية انذاك برحيل هذه القوات بعد ضغوط
شديدة من المعارضة البرلمانية ).
الهند دولة تتكئ على تاريخ ديمقراطي عريق تمكن اي حكومة منتخبة من معالجة الازمات والكوارث
وامتصاص الفتن بدرجة عالية تتفوق فيها على دول عظمى بحجم امريكا نفسها اذا اخذنا بعين الاعتبار
تعدد الاعراق والمعتقدات والثقافات التي تشكل الهند، وما كارثة تسونامي ببعدة عن الاذهان حين رفضت
الحكومة الهندي اي نوع من انواع المساعدات من المجتمع الدولي وتبرعت لجارتها سريلانكابـ 150
مليون دولار لدرء اثار الكارثة
بالطبع الحال عندنا يختلف في كل شيئ وما يحدث الان في السودان يمكن رده الي غياب الوعي الجمعي
لدى المجتمع ، فالوعي نفسه نتاج ديمقراطي لايتنزل من السماء كما المطر لانه عبارة عن
تراكم لممارسات حضارية واخلاقية وثقافية تسلعد على تمتين اواصرها الحكومات المبدعة وبقدر كبير.
اذا كيف يتسنى لنا ان نسموا بانفسنا فوق هذه الازمات في الوقت الذي فيه لانملك مقومات الدولة
الديمقراطية العصرية؟
وكيف يتاتى لنا تاسيس دولة بهذه المقومات اذا كانت احزابنا السياسية اجمعها لا تتبع اي منهج
ديمقراطي في داخلها؟
السودان يا رعاك الله موبؤ بولاة امور ليس لديهم دراية بادنى ابجديات الديمقراطية والحكم
الرشيد..... وسيطول صبرنا حتى ياذن الله لنا باناس على شاكلة الراحل راجيف غاندي.
ودمت
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كنت حاضراً حين اُقتيل راجيف غاندى(لكن لم اشهد اى نوع من الشغب) (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
اخى حيدر سلام
Quote: بالطبع الحال عندنا يختلف في كل شيئ وما يحدث الان في السودان يمكن رده الي غياب الوعي الجمعي
لدى المجتمع ، فالوعي نفسه نتاج ديمقراطي لايتنزل من السماء كما المطر لانه عبارة عن
تراكم لممارسات حضارية واخلاقية وثقافية تسلعد على تمتين اواصرها الحكومات المبدعة وبقدر كبير.
اذا كيف يتسنى لنا ان نسموا بانفسنا فوق هذه الازمات في الوقت الذي فيه لانملك مقومات الدولة
الديمقراطية العصرية؟ |
ماقلته هو عين الحقيقه نعم غياب الوعى الديمقراطى هو اس كل المشاكل وسيكون سبب كل الكوارث لاقدر الله.
اضف إلى ذلك اساليب التربية التى نشانا عليها والتى تصور لك عنصرك بانه السيد والافضل وتصور لك الاخر على انه الاقل.
حديثك عن الهند والحادثه هو حديث الخبير بامور الهند ومدى الوعى الدمقراطى الذى يحمله مواطن الهند لدرجة انى اعتقد انه حتى لو لم تصدر حكومة تاميلنادوا قرارات حظر التجوال لما حدث ضرر بمقدار الضرر الذى حدث اثر اعلان وفاة دكتور جون قارانق.
Quote: وكيف يتاتى لنا تاسيس دولة بهذه المقومات اذا كانت احزابنا السياسية اجمعها لا تتبع اي منهج
ديمقراطي في داخلها؟ |
الشى الوحيد الذى احمده لهم هذه المرة اهو اتفقاهم جميعاً بلا استثنا على ضرورة تضميد الجراح والتعامل مع الجميع وفق القانون.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كنت حاضراً حين اُقتيل راجيف غاندى(لكن لم اشهد اى نوع من الشغب) (Re: سامى عبد الوهاب مكى)
|
السلام خيار حتمي والتعايش مسئولية الجميع ... لوقف حمامات الدم ودرء الفتنة ....
رسالة إلى الشعب السوداني المعلم:-
يا شعبنا يا والداً أحبنا
يا من منحت قلبنا ثباتك الأصيل
اليك هذه الرسالة القصيرة الطويلة
اليك من زنزانة تخاصم الفصول
اليك رغم أنف كل بندقية
وحقد بربرية
وكلمة شقية.. اليك منا الحب والسلام والتحية
ودمت يا أبي حبيبنا وبعد أدبتنا
أحسنت يا أبي
فلم نتابع الهوى وكأنما هابيل ما ارعوى
وكم غوى وتاه فى الأنا
أراد للدماء ان تسيل
ونحن مثلما عرفت يا أبي بفضلك الكريم
أشرس الرجال حينما نقاوم
نموت لا نساوم
ندوس كل ظالم
ونفتح الصدور للمدافع الثقيلة
ومن هنا أبناؤك الرفاق باسمك العظيم أقسموا
فصيلة فصيلة
أن يثأروا لصرخة الأمومة الجليلة
لطفلة جميلة.. تنفست قليلا.. تمددت قتيلة
رصاصة فى جنبها وطعنة فى قلبها
لم تعش طويلا
لكن مليون مثلها سينجب النضال
يا أبي حقيقة
فكم من حديقة تفتحت على حطامها حديقة
وكم مكان نخلة هوت علت نواتها وزادت ارتفاعا
أجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة
عيونهم أشد من عيوننا بريقا
صدورهم بما وهبت أكثر اتساعا
وحينما يكبرون يا أبي
سيوفهم تزيد من سيوفك الطوال طولا
لأن بذرة الحياة ليست الرصاص
لأن بذرة الحياة ليست الرصاص
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كنت حاضراً حين اُقتيل راجيف غاندى(لكن لم اشهد اى نوع من الشغب) (Re: سامى عبد الوهاب مكى)
|
عندما يفرض حدث ما نفسه في المجال السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الاقتصادي، يصبح المحور
الرئيسي لأي نقاش رسمي أو شعبي ولهذا تتزاحم الآراء وربما تتناقض في بعض الأحيان سواء عن طريق
وسائل الإعلام المختلفة أو حتى في الحوارات العامة التي تجري في كل مكان ومن مختلف الفئات،
وبالطبع سيتولد ما يسمى بالتفكير الجمعي الذي يتخذ موقفا سلبيا أو إيجابيا من هذه القضية أو
تلك، ولعل الأحداث الحالية التي ما زالت تعاني منها الخرطزم تؤكد أن تأسيسنا الثقافي يعتمد بشكل
كبير على رد الفعل الآني والمتسرع في الحكم أحيانا، فنجد أن بعض الجزئيات التي قد تكون من أسباب
التشاحنات العنصرية كانت من الخطوط الحمراء التي لا يجوز التحدث فيها أو نقدها بأي شكل ثم تصبح
بين يوم وليلة مشاعة للنقد حتى الشديد منه...
..........
قلــــبي علـــى وطـــــني
| |
|
|
|
|
|
|
| |
حيدر حسن ميرغني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست