|
|
 الخرطوم تدخل فى اجازة اليوم والدليل ............
|
صباح اليوم تتحرك العربات الحكومية وهى تحمل افراد قلائل من العاملين بينما خلت الشوارع من العربات الخاصةالا القليل وهنالك بعض العربات التجارية حتى وصلت الى موقف الشهداء بامدرمان والصمت يسطير على الموقع المحلات التجارية مغلقلة الابواب جموع الكتل البشرية التى كانت تعرض تجارتها على الارض غابت هى الاخرى عن الحضور حتى الصيدليلات لم تفتح ابوابهاللجمهور وحركةالمرضى توقفت صوب مستشفى امدرمان الا الحالات الخطرة التى تنبهك عبراصوات عربات الاسعاف.
اكثرالمنتظرون للمواصلات من الطلاب الجامعيين وتلاحظ ذالك من الحقائب التى يحملونها وهمساتهم بالسؤال عن حال الميناء البرى الذى تعرض بالامس للهجوم والتكسير والحافلة تسير بناوافراد من الشرطة تحرس سجن امدرمان وتتوزع على كل الاركان ويكثر عدد الطلابات عند مدينة على عبدالفتاح الجامعية لسكن الطالبات بامدرمان والمظهر يعلن الاذعان للرحيل بعض المواطنين يقومون بشراء السمك من شاطىءالمورده المشهور ويلاحظ قلة اعداد العربات الخاصة التى يقودها القادمون بينما كافتريات المورده تفتقد رائحة شواء الاسماك التى تداعب البطون حتى وصلنا الى قصر الشباب والاطفال ستائر ابواب السينما الزجاجية مسدلة وفليم اليوم عن الطبيعة بطله الاشجار بحفيف اوراقهاالتى تتراقص مداعبة مربعات الرخام بينما بقايا حبيبات التسالى المتساقطة من الافواه التى كانت بالامس تتناثر ..والحضور بعض العسكر اللذين وقفوا يالسلاح لحماية المناطق الاستراتجية حول المكان وعبرنا جسر النيل الابيض الجديد وكان الموقف حزين منتجع امدرمان السياحى القابع على الضفة الغربية للجسر يكسوه السواد من فعل الحريق الذى قضى على كل مبنى ملحق به واصبح المكان ملك لامواج النيل والهدير اما فى الناحية الشرقية للجسر تخليت نفسى امام قناة تلفزيونية تنقل بقايا احداث فى العراق الجريح حيث اكثر من عربة احترقت وتفحمت بفعل الايادى لا بتاثير اوزان المتفجرات ..وتشاهد تحول الاسفلت الى ركام من الزجاج وعند مدخل النفق مجموعة من العربات المدرعة تخص الشرطة ترابط وصلناالى جامع فاروق وترجلت لارى ماذا فعل اليوم الدامى بالخرطوم وقلبها النابض فوجدت المحلات التجارية موصودة الابواب وفاقدة الخطوات وبالقرب من جامع الخرطوم اكثر من عربة لشرطة العمليات والنجدة ترابط وافراد من الحرس الجمهورى تطلب من بعض الجلوس التحرك اما البنوك مشرعة الابواب ولكنها خفيفة الافراد فى التعامل وافراد من الشرطة تحرس الابواب واكبر شارع بالخرطوم(الجمهورية) لا وجود للعربات والمعروضات حتى التى كانت على البرندات دلفت الى شارع البلدية وكانت الاحداث الدامية قد فعلت به الكثير تحطيم للمحلات التجارية والشركات وعربات متفحمة تتوزع هنا وهنالك وكل شبر فيه يعبر لك عن حجم الماساة .
مناطق العمل جميعااليوم خاوية الا من اليسير من العاملين اللذين يتطلب عملهم الحضور بينما البعض بمجرد الوصول فكر فى الذهاب وجمهرة من الناس امام بعض الكافتريات والمطاعم التى فتحت ابوابها وكباية الشاى اليوم مفقودة كل النساء تمترسن بمنازلهم خوفا من المتوقع .
الاخبار تتناقل عن وجود استمرار العنف فى منطقة الكلاكلات وجبره وفى امدرمان منطقة غرب الحارات بالثورات وعند نهاية منطقة ودالبشير وبعض المناطق بامدرمان الجديدة واقصى الفتيحاب وفى محافظة بحرى بمنطقة الحاج يوسف والمحصلة هجوم على البيوت وضرب بالحديد وتكسير للعربات.
عبر المذياع المناشدات من رجال الحركة الشعبية وسلاطينها لوقف العنف ولكن ما زالت الخرطوم حبلى وفى العديد من مناطقها الجماهير تقف متحفظة لما يخاف عقباه ....
مواعيد حظر التجول تفصلها الان ساعة من الزمن ومن تبقى من الناس والعربات تسرع قبل الوقت المحدد للحظر .
مات قرنق وبكته مقل الشمال وناحت له نسائها فالرجل جدير بالاحترام وفقده كبير فلماذا يا بعض ابناء الجنوب ترفضون علينا ان نمسك الدموع ونكتم النواح وتحولون لحظات الوداع لرجل السلام الى عنف وما زال جسده يرقد الى الان لم يوارى التراب
وفى هذه الساعةبعض مناطق الخرطوم تتعرض لتساقط الامطار الخفيفة وما زالت السماء متخمة بالسحاب حتى الطبيعة تشارك الجميع رفضها لهذا العنف ....
نواصل
|
|
 
|
|
|
|
بلدى يا حبوب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست