بعد الذين يرون انفسهم ارفع قدرا من مقام العامة يحيطون انفسهم بسياج ليتبرك الناس بالتمسح بسياجهم وقد يكون شعور المعظمين انفسهم بانهم افضل من البقية اما لانهم ارفع لغتا وبيانا من الاخرين او ارفع شهادات منهم او لشهورهم اعلى قدرا ثقافيا لايهم السبب ولكن الواضح للعيان انهم يعيشون فى بروج شيدوها لانفسهم وهذه البروج شيدت من نفس الحرير الذى صنع به فرعون ملبسه عندما خرج للناس عريانا وهتف له الناس مباركين بعظمة وبديع صنعه لتلك الملابس ... نفس ما اقنع فرعون بانه خرج على الناس باجمل ثيابه يقنع الان البعض بانهم اعلى قدرا ومكانتا من الناس فلذلك تجدهم ينقضون حتى الله سبحانه وتعالى لما وصلوا اليه من اقتناع بصدق هتاف الهتيفة ويختزلون الحقيقة فى اقوالهم وافعالهم ويرون الاخرين مجرد دمى تحركها عقول لا ترى ما تحت قدميها وفى نفس الوقت ترى هذه المجموعة بانها تحتفظ للانسان كرامته وحريته فى الاختيار وتصرخ هذه المجموعة باعطاء كامل الحرية للانسان دون انتقاصها ولكنها تسقط فى اول اختبار ان كان ذلك الانسان مسلم ومن ثقافة اقل منهم حسب مايعتقدون ولان الافعال ابلغ من الاقوال تجد هذه المجموعة تعود الى اصلها لان الطبع يغلب التطبع تجدهم يثيرون سلامة اللغة ويتناسون انهم بهذه الحجة يحتقرون لغة الاخرين وهذه الحجة لم تاتى صدفة لانها حقيقتهم التى يخفونها خلف شعارات زائفة وتجد نفس المجموعة تدافع عن حقوق تاجر المخدرات لانه انسان يجب ان يعطى حقه كاملا فى الدفاع عن نفسه ولكن هذه الحق يسلب من المسلم خاصة المسلم الذى يرى سوء العلمانية خاصة الفرنسية التى حرمت المسلمة من الحجاب ونفس العلمانية تبيح للعلمانية التى تسرح فى الشوراع عارية وطبعا هذا نوع جديد من حقوق الانسان فى الاعتناق واختيار ما يناسبة من ملبس وقد يقول قائل بان فرنسا لم تخص المسلمات بحرمانهن ارتداء الحجاب فى المدارس بل عممت على المعتقدات دون فرز وحتى هذه الحجة مردودة لماذا تفرض العلمانية وحرمان الفرد من ممارسة مايعتقده اليست العلمانية نفسها معتقد اى منهج اذا المسالة ادعاء وان خاطبتهم يرموع باقذع الكلمات ولن تسلم من لثعاتهم لانهم امتلكوا كل الحقيقة وادعاهم محاربة تطرف او غلظة باطل لانهم اكثر تطرفا من غيرهم وايضا ادعاهم اتاحت الديمقراطية والراى الاخر مساحة متساوية مع التى احتفظوا بها لانفسهم يكذبه الواقع لانهم فئة تضيق بالراى الاخر ان استعملت الحكومات الشمولية السجون والمنافى لاسكات معارضيهم فهم يستعملون اقصى سلاح عندهم وهى سحب العضوية اذا الفرق بين مدعى الحرية والحكومات الشمولية ان مدعى الحرية تنقصهم السلطة ليسوموا الناس سؤء العذاب فلذلك تسقط العلمانية ودعاتها لانهم لم يصمدوا فى الامتحان التمهيدى... واختم لاقول للاصوليين العلمانين المتطرفين لاتنه عن خلق وتاتى بمثله...
تابعت الموضوع (وضحكت حد القهقهة) الغريب في الامر ان تحالفات الاثير هذه غريبة جدا فالرجل الذي ( يحمس الدلاليك)عليك بهناك هو نفسه الرجل الذي تدافع عنه انت بهنا ..عداوة هناك وصداقة عابرة للاتفاق حول مختلف علية واحد بهنا ... رايا واحد لا يتغير في ( بالونات الهواء) كلما انتفخت كلما خف وزنها وطارت في زوبعة من غير اتذان او وجهة محددة .. تجدها تضرب في كل اتجاه ليس لها اصل ثابت او عرف تعود اليه تحكمها المصلحة في النهاية والبداية ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هاشم نوريت
اساسي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست