مستقبلي جثمان الخاتم عدلان اضعاف مستقبلي وفد المرحوم التجمع الوطني !!!

Quote: السودان: استقبال باهت لقيادات التجمع.. وسكرتارية الداخل ترفض دخول المطار 2005/07/30 الخرطوم ـ القدس العربي ـ من عثمان فضل الله:علي غير العادة.. الهدوء يكسو جنبات المطار.. حتي أزيز الطائرات لا أكاد أسمعه هل تأجلت العودة؟! سؤال طاف بذهني وأنا أدلف الي الباحة الرئيسية لمطار الخرطوم الساعة تشير الي الواحدة من صباح الخميس لا تكاد تسمع صوتاً إلا لأقدام مسرعة ومتقطعة من حين لآخر لبعض العاملين، عدد من النسوة وقليل من الشباب يتكئون علي عربة بوكس متوقفة أمام صالة المغادرة دنوت منهم سألتهم يا أخوانا انتو وفد التجمع ما جاي؟ ردوا أنهم ينتظرون منذ الثانية عشرة ليلاً ولايدرون ما الذي يجري.. علمت منهم أنهم جزء من أسرة الفريق عبد الرحمن سعيد وأن آخرين موجودون في الجانب الثاني من المطار، ذهبت الي هناك، عدد قليل من الناس يتجمعون أمام صالة الوصول يحملون لافتات أسرة فاروق أبوعيسي ترحب بمقدمه، مرحباً بالفريق العائد، ملصق للترحيب بعبد الرحمن سعيد وزعته أسرته، لافتة خجولة للحزب الشيوعي السوداني ومثلها للتجمع المعارض مع غياب كامل لمنسوبيهم... ارتباك في صفوف المستقبلين الذين لايتعدون العشرات بعددهم تشتت الأسئلة في ساحة المطار كل يسأل الآخر عن موعد قدوم الطائرة وعن كيفية الدخول وعن أي من الصالات ستفتح للعائدين وعن مكان التقائهم بذويهم ولا مجيب.. صورة موازية بدأت تسيطر علي ذهني.. الزمن هو ذاته ما بين الواحدة والثانية صباحاً، المكان نفسه أعداد الناس أضعاف من هم موجودون الآن المناسبة كانت استقبال جثمان الراحل الخاتم عدلان مع اختلاف أن التنظيم يومها كان أكثر دقة والانفعال الشعبي أكبر والإجابات علي الأسئلة كانت متوافرة والذين تسألهم كانوا حضوراً مبكراً في المطار.. علي السيد، والجيلاني الواثق، ومحمد وداعة، ومحمد سيد أحمد سر الختم وصلوا المطار وفي معيتهم ذات الأسئلة التي تعشعش في أذهان من سبقوهم في الحضور. لا أحد من اللجنة الإعلامية التي أعلنتها سكرتارية الداخل قبيل ساعات من وصول الوفد سوي النابه وليد خرسهن قطعاً مثله غير ذي خبرة بإجرءات دخول المطار التي ترهق عتاة العاملين في مراسم الدولة.. تطوع أحد موظفي الاستقبال وأرشد الصحافيين بأن أمرهم مرتباً وعليهم التوجه الي صالة السفريات الداخلية ومنها سيحملون الي الصالة الرئاسية الشمالية حيث سيكون الاستقبال الرسمي للوفد وفعلاً عبر الصحافيون بسلاسة ودقائق بعدها كانوا في الصالة.. التجمع أخطر أن عليه اختيار خمسة ممثلين للدخول علي أن يتجه ما تبقي من الناس الي صالة الحج والعمرة ليتم هناك الاستقبال الشعبي. الموظف بأمن المطار برر تلك الإجراءات بأن هناك صيانة في بعض المواقع ولا يمكن أن يتم فتح المطار وهو بهذه الكيفية.. اجتماع سريع كشف مدي تأثير علي السيد علي تجمع الداخل تم وقوفاً حضوره كان محمد وداعة ومحمد سرالختم وآخرون لم أتبين ملامحهم قرر أن تذهب جميع قيادات التجمع لاستقبال الوفد بصالة الحج والعمرة احتجاجاً علي العسف الذي قوبلوا به في المطار وكان الاجماع علي الخطوة لم يشذ أحد سوي اللواء (م) عبد العزيز محمد الأمين لأنه لم يكن يعلم.. توجه التجمع بصحبة أسر القيادات العائدة الي صالة العمرة ودلف الصحافيون الي الشمالية الرئاسية. الوزير عبد الباسط سبدرات أظنه جاء مبكراً ولم يعد الي بيته مفضلاً البقاء بالمطار وصل بعد وصول الصحافيين وزير العمل والإصلاح الإداري السون مناني مقايا ومن ثم د. كمال العبيد وعدد غير قليل من منسوبي الأجهزة الخاصة. دمبلاب كان يعمل جاهداً لإقناع قيادات التجمع بالدخول وعندما فشل أبلغ سبدرات بالواقعة وعندها كانت أنوار الطائرة أضاءت أرض المطار وسبدرات يسأل في غضب ما لهم ما دايرين يدخلوا؟.. دمبلاب. طالبوا بإدخال من معهم جميعاً.. كم هم؟.. أجابه عشرات. طيب يا أخي إن كانوا مائة دخلوهم ما تخلقوا من حاجة بسيطة ذي دي مشكلة اتصل بالمسؤول في المطار خليهو يدخلهم وعندها كانت الساعة تشير الي الثانية صباحاً وإطارات طائرة الخطوط الجوية السودانية تلامـس أرـض مطار الخرطوم فجاء الاسـتـقبال بصـالة كـبار اـلزوار حــكومياً صـافياً. الفريق عبد الرحمن سعيد ذلكم الدنقلاوي فارع الطول وفاروق أبوعيسي المحامي ذائع الصيت والأمين العام لاتحاد المحامين العرب لدورات ودوارت كانا أول النازلين أرادا أن يكذبا أنباءً سبقتهما الي الخرطوم بأن خلافاً نشب بينهما علي رئاسة الوفد حسمه رئيس التجمع بكلمة هذا أمر لا يليق بكما فوضعا أيديهما في أيدي بعض واقفين أمام عدسات المصورين ومن ثم حاول أبوعيسي أن يكسر حدة توتر هبوطه بأرض غاب عنها خمسة عشر عاماً فأرسل عبارات ضاحكة لسبدرات الذي بدا أن درجة توتره من رفض تجمع الداخل استقبال الوفد برفقته أكبر من عبارات أبوعيسي وتواصل نزول القيادات. وكانت المفاجأة ظهور الرجل الثاني في الحزب الشيوعي السوداني د. التجاني الطيب ضمن الوفد بعد العناق الحار بين القيادات العائدة ومستقبليهم دلف الجميع الي صالة كبار الزوار. مع خيوط الفجر الأول استوي عبد الرحمن سعيد وخلفه أبوعيسي والي جانبه سبدرات علي الطاولة المخصصة للمؤتمر الصحافي، أجهزة التسجيل شحذت والأذهان اتقدت بمجموعة من الأسئلة الساخنة أو المحرجة والإثنين سيان.. صمت وقور غطي المكان انبري سعيد للحديث بعد أن تكررت نداءات سبدرات الذي أخرج حفل الاستقبال بالكامل لفاروق أبوعيسي.. سعيد بدأ حديثه شاكراً لرجال الصحافة والإعلام استقبالهم للوفد المكون بحسبه من اللجنتين السياسية والعسكرين وقال أحب أن أشكركم في هذا اليوم التاريخي الذي يعود فيه وفد التجمع الوطني ليستكمل ما بدأناه في القاهرة من حديث واتفاق لم يستكمل واعتقد أننا قطعنا فيه شوطاً كبيراً جداً، وبقي القليل منه الذي يمكن أن نتفق عليه في غضون أيام بسيطة ولن يستغرق ما تبقي من قضايا جهداً كبيراً أو وقتاً متطاولاً، والوفد الذي حضر اليوم طبقاً لحديث سعيد عبارة عن لجنتين: لجنة سياسية لمناقشة بعض المواضيع التي تم الاتفاق عليها في ملحق مرفق مع الاتفاق ورد الحديث فيه الي فاروق الذي لم ينبس في المؤتمر ببنت شفاه، وهناك لجنة والحديث لسعيد لتكملة ما تبقي من موضوعات لترتيب أوضاع قوات التجمع الوطني في شرق السودان ويقول سعيد المتحدث الأوحد في مؤتمر الفجر إنه باستكمال هذين البندين يكون اتفاق القاهرة تم ونتمني أن يكون هادياً ومرشداً لمنبر دارفور ومنبر الشرق وأتمني أن يعم السلام السودان جميعاً قبل نهاية العام الحالي وختم سعيد حديثه بدعوة سبدرات للحديث الذي دعا بدوره أبوعيسي للحديث وعندما اعتذر أو تعذر حديث الجميع شكر الصحافيين علي حضورهم وتحرك ركب القيادة ناحية صالة الحج والعمرة إلا التجاني الطيب الذي اعتذر عن ركوب العربة الرسمية باعتباره ليس من أعضاء الوفد واستقل عربة خاصة الي الصالة. تزامن إجراءات إقلاع طائرة الخطوط الكينية مع وصول قادة التجمع أعطي القاعة بعداً شعبياً أكبر، دخلت القيادات وسط زغاريد وأهازيج أهلهم وهتافات طلاب الحزب الشيوعي التي ترحب بهم، أحسوا بدفء الأهل وحرارة شمس السودان في الفجر فانفرجت أساريرهم وانطلقت حناجرهم بالهتاف وأياديهم بالتبشير والتلويح، سالت الدموع من المآقي فغسلت خيبة منظمي حفل الاستقبال ولجان سكرتارية تجمع الداخل التي لم تستطع ترتيب حشد حتي في حده الأدني ليوم ظل ينتظره منسوبو التجمع خمسة عشر عاماً. المنظمون بسؤالنا لهم كل حاول أن يخلي مسؤوليته عن ما حدث وإن كان الإجماع علي أن الحكومة عرقلت بعض ما كانوا يرتبون له فمنعت لجان الأحياء من تحريك مكبرات الصوت التي تدعو الناس لاستقبال العائدين ورفضت التنسيق إذ كان مقرراً أن يستقبل الوفد مائة علي سلم الطائرة ويدخل معهم عشرون الي صالة كبار الزوار وحددت الأجهزة خمسة فقط للقيام بالمهمتين معاً مما دفع التجمع لاتخاذ قرار عدم الدخول للمطار وأقر الذين حدثناهم من قيادة التجمع بالفشل في ترتيب الاستقبال لكنها أعلنت عن برنامج الأربعاء المقبل لإظهار قوة التجمع بالميدان الشرقي لجامعة الخرطوم يكون فيه الاستقبال اللائق للعائدين ويشارك فيه الشعراء والفنانون والمواطنون بالترحيب الحكومة وتجمع المعارضة يتعهدان بوضع برنامج وطني يحكم الفترة المقبلة. المصدر القدس العربي http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=2005\07\07-30\z...المطارfff[/B][/QUOTE]