|
برونك يلتقي قيادات المسيرية والدينكا لاحتواء التوترات في ابيي
|
رونك إلتقى زعماء القبيلتين بالخرطوم أمس الامم المتحدة تكثف اتصالاتها لاحتواء التوترات بين الدينكا والمسيرية الصحافة /صلاح باب الله كثفت الامم المتحدة من اتصالاتها الرامية لاحتواء التوترات ، التي نشبت بين قبائل الدينكا والمسيرية في اعقاب صدور تقرير لجنة ترسيم حدود أبيي ، في وقت ابلغت فيه قبيلة المسيرية المنظمة الدولية رفضها القاطع للتقرير ، واعتبرته لاغيا ولا قيمة له. واستبق مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى السودان ، يان برونك ، الذي توجه الى ابيي امس في زيارة تستغرق يومين ، جولته في المنطقة بلقاء جمعه بكبار قادة قبيلتي المسيرية والدينكا ، كلا على حده في الخرطوم. وقالت الناطقة الرسمية باسم المبعوث الخاص للامين العام للمنظمة الدولية ، راضيه عاشوري ، في المؤتمر الصحافي الاسبوعي امس، ان برونك حث زعماء القبيلتين على ضرورة مناقشة قضايا المنطقة سلميا وعدم اللجوء لاستخدام العنف . واضافت ، ان اللقاءين ناقشا مطالب القبيلتين التي لم تنفذ والتوقعات المشروعة التي لم يحترمها تقرير لجنة الخبراء ، على حد تعبيرها. وذكرت عاشوري ان برونك بدأ زيارة لابيي امس تستغرق يومين من اجل التعرف بصورة كبيرة على الامور المتعلقة بتقرير لجنة الخبراء الخاص بترسيم حدود المنطقة والجدل الدائر حوله . ورأت ان اتفاق نيفاشا حسم قضية ابيي بشكل غير نهائي ، بيد انها عادت وقالت (ان اتفاق السلام هو الذي حدد مهام وولايات لجنة الخبراء) ، ودعت لضرورة ضبط النفس والاستمرار في الحوار لمعالجة القضية. من جهته ، وصف القيادى بقبيلة المسيرية عبدالرسول النور اسماعيل لقاء وفد القبيلة بالمبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى السودان بانه كان بسيطا (اوضحنا خلاله موقفنا الاجرائي والموضوعي تجاه تقرير لجنة الخبراء). وجدّد النور في حديث لـ (الصحافة)، رفض قبيلة المسيرية للتقرير ، ولانه خارج عن حدود تفويض اللجنة ومخالف لبروتوكول مشاكوس الذي تحدث صراحة عن حدود الاول من يناير 1956م. وزاد تقرير لجنة الخبراء يعتبر لاغيا ولا قيمة له). وقال: ابلغنا برونك ان الخريطة التي اختلقها الخبراء لا علاقة لها بالتفويض الممنوح لهم ، وانها جزء لايتجزأ من ارض كردفان. وقال ، ان وفد المسيرية لم يخف خلال اللقاء انزعاجه من ترحيب مكتب المبعوث الخاص للامين العام للمنظمة الدولية الى السودان بتقرير لجنة الخبراء قبل ان تبت فيه رئاسة الجمهورية ، الامر الذي اعتبره وفد المسيرية محاولة للتأثير على قرار الرئاسة ، لكن برونك اوضح لوفد المسيرية - بحسب عبدالرسول النور - ان قرار الامم المتحدة بشأن التقرير سيكون بعد قرار رئاسة الجمهورية. في غضون ذلك ، تلقي برونك رسائل واضحة من قبيلة المسيرية مفادها ان زيارته للمنطقة غير مرغوب فيها (لاحساس المواطنين بان لجنة الخبراء غدرت بهم وتجاوزت صلاحيتها) ، الامر الذي دفع المسؤول الاممي - طبقا لافادة عبدالرسول النور - لمطالبة وفد المسيرية بمساعدته عبر الاتصال باعيان القبيلة لحثهم على لقائه ، مشيرا الى ان وفد قبيلة المسيرية تدارك الموقف.
|
|
|
|
|
|