تبقت مبارتان حاسمتان للحكومة وهما مباراة ابوجا واخرى لم يحدد الاتحاد الدولى الامم المتحدة اين تكون وكما هو معلوم ان الحكومة خسرت مباراة مشاكوس اللتى لم تحسم فى الوقت المحدد لها فاضطر الاتحاد المنظم لها بمنح الفريقين زمنا اضافى حتى لا يلجا الاتحاد لحسم المبارة بركلات الجزاء وقد ابلى فيها الجناح بوش بلا حسنا حيث قدم عرضا جميلا واظهر قدرات فنية عالية وكما كان القدح المعلى لكسب المباراة لراس الحربة كولن باول الذى سجل اهدافا فى مرمى الحكومة وكادت الجبهة الشعبية لتحرير السودان فقد ابيى لولا تدخل اللاعب الفنان دانفورث فى الوقت المناسب مما ادى الى ترجيح كفة فريق قرنق وقد كانت مباراة جميلة فيها فنيات تستحق ان يستفيد منها فريقا درافور والشرق واخيرا صفر الحكم (الايقاد) منهيا المباراة لصالح قرنق لينصب نائبا اولا مع منحه كل الجنوب ليتربع عليه غيظا فى تطلعات الجبهة الترابية المريضة التى عضت اصابع الندم وحصدت ثمار مغامراتها فى الجنوب. واما مباراة درافور انتهى شوطها الاول قبل اسابيع ليبداء الشوط الثانى فى اغسطس وقد حرمت هذه المباراة عمر البشير من تراس الاتحاد الافريقى للعام 2005 ويبدو ان الشوط الثانى سيكون اكثر اثارة وستتجلى فيه امكانيات الهامش وحسب ما نراه من عملية الاحماء التى يقوم بها لاعبى الفريق الدارفورى وتحركات المدراء الفنيين ستكون هنالك مفاجاة ستخرص السن الغامزين واللامزين واما تصريحات الحكومة حول توقعاتها للشوط الثانى ستروح ادراج الرياح وستنقلب على عقبيها مزمومة مدحوره وسلتها مملؤه باهداف ملعوبة. واما المباراة الثانية والحاسمة لم يحدد لها الاتحاد العام مكانا لانعقادها ومما لاشك فيه هى الاخرى لن تكون اقل وطيسا من المباراة الدارفورية حيث ثمة رابط بين الفريقين الهامشيين واكثر ما يميزهما هو الاصرار لهزيمة السودان القديم بكل اطيافه والانتقال باللعبة الى افاق العالمية والحداثة لا الاستكانة لقول اننا اسسنا الاتحاد الافريقى. وهاتانا المبارتان ستحددان اين ومتى ستنصب سرادق العزاء لتقبل التبريكات والترحم على الجبهة الترابية وديناصورات السودان القديم. لاشك ان الجبهة ماتت سياسيا ولم يتبقى لها سوى التعلق باستار الامن والبوليسية لعلهما يبقيانها لحين من الدهر وكما ان الاحزاب الطائفية فى حالة موت سريرى وهى فى انتظار موت الرحمة رغم ان القانون والاعراف السودانية لا يسمحا بذلك قام الاطباء المتخصصون (اهل الهامش) من نزع انابيب الحياة التى ابقت هذه الجثة على قيد الحياة ويتوقع فى اى لحظة الاعلان عن الوفاة. واما المبارة الودية فهى مع تجمع القاهرة الذى لفظته الحكومة المصرية بعد ان يئست من جدوى تحمل استضافته والان سيدخل فى مباراة ودية ليس لها اى تاثير فى نتائجها على المبارتين الاخريتين فلذلك ستدخل الحكومة بفريق الناشئين لخوض هذه المباراة لعلها تضيف قدرات لفريقها الناشئ وان هى شككت فى قدرات التحمع حتى فى احراز اى هدف او تقديم عرض يرضى جمهوره الذى انفض من حوله بعد مباراة القاهرة الاستعراضية للحكومة.
لبابى.
(عدل بواسطة هاشم نوريت on 07-22-2005, 03:30 PM) (عدل بواسطة هاشم نوريت on 07-22-2005, 03:35 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة