|
|
 نـداء عاجل لأبـناء المنـاصير
|
نداء
الحقيقة.. الرجل بقامة أمة وعطاء جيل شموخ جبل.وإباء العظماء وإمتداد قبائل ولاقبلية. وبقدر قامة السوداني ود البلد الذي يذهب خيره لكل السودانيين وليس لذمرة خاصة... وكرم باهظ لكل السودانيين القادمين الى ثقر البلاد.بورتسودان.للذهاب الى الأراضي المقدسة أو بحثاً عن العمل أو لتعليم في معهد أو جامعة.. أنهكه المرض بعيد خروجه الى المعاش وحملوه على الأذرع للعلاج بالخرطوم من الثغر(بورتسودان) الذي كان يحرسه بكرمه وعطفه وإستضافته لكل إمتدادات القبيلة بوسعها رهط وعدد لايستهان به من أطراف القبيلة الواسعة.. الشايقية يعرفونه.. وكل أبناء القبيلة الخاصة.. المناصير يعرفونه.. ومعظم أطراف قبيلة النسب الرباطاب يعرفونه.وأكثر من نصف سكان مدينة بورتسودان يعرفونه.ليس لشئ إلا لأن بيته أشبه ب( تكية) شيخ طريقة أو مسيد حيران أو داخلية جامعة..
ونحن هنا وقتما نوجه النداء للمشاركة في تكاليف العلاج من ألم غضروف في العنق والظهر شل حركته وأصاب رجله بجلطة دموية حينما نوجه النداء بصورة خاصة لأبناء المناصير في أصقاع الدنيا لانستجدي العواطف ولانطلب العون المباشر لقضية عجز الناس عن حلها، فهي محلولة بإذن الله.. ولكن نوجه النداء لأبناء القبيلة للدخول بالمشاركة في هذا الفضل الذي نحسبه عند الله تعالي رد بعض من جمايل الرجل، ثم ليري هو بعينه في الدنيا قبل الآخرة بعض زرعه الطيب من أبناء منطقة المناصير وهم يلبون نداء الواجب نحو رجل بقامة قطر كامل..وبقدر شموخ أمه .ثم حينما يلبي أبناء المناصير هذا النداء بصورة محددة هم يوفون بقدر من تكاليف أهلهم وعشيرتهم على الرجل وليس هنالك اسرة من المنطقة إلا استضافها( حسين السيد حسين) في داره. وليس هنالك طالب أو طالبة أو باحث عن عمل أو مسافر إلا ويعرف دار حسين السيد.. داره مشرعه للكل لمن يعرفه أو لايعرفه.من ألسودان كافة...داره مشرعة سواء كان رب الدار موجوداً أو غير موجود.لأنك عندما تذهب الى داره تشعر بأنك أنت رب الدار وأصحاب الدار هم الضيوف كيف لا فربة الدار سليلة عمد المناصير وأهل رايتهم وموقد نارهم وقدحهم المعلا.ووعاء الإبن الصالح والبنت القانتة.. ورب الدار من أعرق الأسر في المناصير.وأهل دينها ( وفقراهالله)وأهل ( عزيمتها ومحايتها وحجاب عصمتها). بصورة ملموسة خاصة عندما يأتي موسم الذهاب الى الحج والأراضي المقدسة.. حيث يبلغ عمار الدار في ( ديم مدنية) المئات..لايطعمهم مجرد الطعام.. بل تنحر لهم الذبائح وتقام لهم الموائد..ويعزم على شرفهم الأصدقاء والجيران..ولما يشعر الجيران.. بأن هذا العمل أكبر من حجم أسرة حسين السيد.. كانوا يبعثون ببناتهم للمشاركة في إعداد الموائد وطبخ الطعام وغسيل ملابس وهدوم الناس العاديين الترابلة..وهي متسخة بعرق القطارات ومغموسة في مياه الدميرة في الشمالية وعليها سفاية( أم سفاية.).أو مياه دميرة( المديمر.).أو حيبة( الحيبة الشرقية والحيبة الغربية).أو مكحولة برمال (كحيلة.).أو آثار ملاح خدرة وكسرة من( الكاسنجر.). من حد القبيلة الواسعة من مشرقها لى مغربها.. يقمن هؤلاء بنات الجيران بغسيل القوم من هذه العوالق ويعدنها سيرتها الأولى بيضاء تسر الناظرين من غير سوء..كل ذلك كرماً لضيوف الأخ حسين السيد.. يفعلن ذلك وهن الطالبات.. الطبيبات الإقتصاديات في جامعة الخرطوم.. إستمرت هذه الحياة كذلك سنين عددا وأزمانا منذ أوائل الخمسينيات وحتي الآن.
لقد كان الرجل موظفا كبيرا حينما كان الناس لايعرفون الوظيفة..مديراً لمخازن شركة الحبوب الزيتية ببورتسودان.. أو شركة اكتومايو التجارية..وظف كل دخله لخدمة أهله.. وإلا لكان قد إدخر من المال حتي الآن ما ينوء بحمل مفاتيحه عصبة.متدين غاية الدين ولكنه في غير تحزب وعصري ومثقف حد الثقافةولكنه بدون قوالب...قارئ نهم لكل ألوان الطيف.منفق بغير من أو سلوي أو أذي..لايعرف الرجل غير الرزق الحلال وإلا لإغتني وكنز من أكبر شركة للحبوب المصدرة والمعصورة في السودان في وقت كانت فيه حبوبها مسهبة وسايبة وسائبة.إئتمنه أصحاب الشركة فبل أن تؤمم في عهد مايو، فكان كل ماهو مثري بيده، فلم يخن الأمانه وكان أهلاً لثقة أصحابها فيه.. لقد خرج الرجل للمعاش وقامته وسمعته في الشركة قدر جبل ولكن أوعية بيته هي هي.. وليست لديه حسابات في اى بنك في سوداننا القبلة...لقد شرب الرجل من حمرة وعكرة وصفاء مياه المناصير التي سوف تطمرها المياه بكاملها عما قريب.. ومثله كثر من ابناء هذه المنطقة بدون فخر أو إعزاز وإنما هو الحق بدون مماراه أو وهاد..
شجاع غاية الشجاعة ولكن جبان أمام منظر جائع أو أم تعجز عن تعليم ابناءها وقتما كان التعليم عسرا..طور نفسه ذاته بذاته في التعليم.. وقال لى مرة والله لولا مشغولية أهلك المناصير؟ لكان وصلتا التعليم آخرو ولم اكتفي.. لقد كان الرجل ذكياُ وزكياً سريع البديهة.. حلو الحديث..لايمل مجلسه ينتقي أطايب الحديث كما ينتقي آكل التمر أطايبه..
ونحن هنا حينما ننشر شذرات من حياته التي لازالت تعطي حينما ننشر شذرات من حياته وبعض صفاته ليس لشئ ينقص من مجهود الرجل أو يقلل قدر أجره أو تشوف أو غيرهذا وإنما ننشر بعض ذلك لنعطي القارئ من ابناء المناصير خاصة وكل أطراف وطننا الحبيب لنعطية صورة عن أي رجل من الرجال يقف امامه القارئ.. نذر حياته للناس، واليوم هو يحتاج الي بعض مساهماتنا مشاركة. رجل ليس بعادي، وأنما هو دايما مهموماً بهموم المنطقة كلها.. هو بالأحري حاتم طائئ من حواتم السودان الكثر..يروي أن أحد اكابر شيوخ العركيين.. كان حينما يعلم ان هنالك رجل كريم في إحدي قري الجزيرة يطعم الطعام أو يهتم بأمور عابري السبيل أو يقيم خلوة.. كان حينما يعلم ذلك.. يركب الشيخ حمارته بالليل ويذهب اليه من غير مايراه أحد ويقول له: كل شوالات العيش بتاعة السنة تجي تشيلا من التكية والويكة وانا بخلى الحيران يعتلوها ليك لغاية هنا..الكرم وين بي يتلقي تراه العيش نحنا لقيناهو وزعنا ودايرين البي يوزع معانا... وهكذا كان ذلك الشيخ من شيوخ العركيين يفعل في قرية ثانية وثالثة وغيرها...
خدمة حسين السيد للمنطقة:-
بالإضافة الى ما سردته من ضيافة للناس عامة في داره، فقد نهض هو ومعه والدنا عليه رحمة الله بعمل أسطول بحري يقل المسافرين من قراهم الى محطة السكة حديد، بعد ان كان الناس يسافرون لمحطة السكة الحديد عن طريق المراكب أو الدواب..ولعمري وللحقيقة لم يأخذ هذا الرجل جنيهاً واحداً من دخل هذا الأسطول البحري وقد كان يدر عائداً مجزي.في الستينات والسبعينات. وقد كان يوصي بأن يذهب فائض الربح من نصيبه فيه في مجالات اخري تخص المحتاجين.. ولقد كنت شاهدا على ذلك. وأنا أكتب حسابات هذا الأسطول وأنا في مرحلة الدراسة المتوسطة والثانوية...ثم أنا لم اقوي على مواصلة التعليم من دبلوم بعد أن إنقطعت عنه وتطويره الى بكالريوس ثم ماستر في الهندسة الميكانيكية إخيراً إلا بتشجيعه وتوصيته بالصبر دايما ثم بفضل الله أولاً وأخيراً..
.......
يحضر كل عام في إجازته السنوية من بورتسودان الى المناصير ولما كان أهل بورتسودان يعلمون أن حسين قادم الى أهله وليس له من النقود ما يكفي؟ يأتي تجار السوق وسادات المدنية. واحد يحمل طاقة قماش والآخر ضندوق شاي كبير والآخر جوال سكر والآخر طاقة قماش نسائية وهكذا كانت هداياهم كبيرة بكبر حسين السيد لأن قطعة القماش أو رطل السكر أو رطل الشاي لايسوي شي مع رجل ينفق على قبيلة كاملة.. فكان وقتما يحضر الينا في المناصير في قريته المقاربة لقريتنا.كذلك هنالك تفتح الدار على مصراعيها وتوضع طاقات القماش من بوبلين ودبلان ودمورية وطاقات أقمشة مزركشة نسائية.. يجي كل محتاج يقطع قماش قدر مقاسو ويشيل.. وهكذا.. ويخصص زوج اخته مقابل السلخ والذبح والتقطيع.ونساء الجيران وأخواته للطبيخ والعواسه..مائدة بيته تجد فيها جميع الوان الطيف في المجتمع اقل الناس فقراًَ أو اكثرهم غناء. كان يميل الى المساكين ويمازحهم ويلاطفهم ويعطي الأطفال قدرهم ويحدثهم كانما يحدث شخصاً واعياً كاملاً.. لذلك كانوا يحبونه جميعاً.. وكانت إجازته السنوية مؤتمراً. كان يكون تيماً مع والدنا عليه رحمة الله لحلحلة المشاكل العالقة بين الناس ويصالحونهم مع بعضهم البعض من الأسرة الصغيرة والأسرة الكبيرة .وكان يساعد كل من يريد أن يتزوج وينقصه شي. او يدخل واسطة خير في إقناع أهل بنت يرفض أهلها زواجها بسبب ما..لقد كانت أسرتنا لصيقة به لدرجة لم يحصل مثلها لفرد آخر وكانت هنالك محبة خاصة وألفة خاصة ودهاليز محبة لم تفتح لغيرنا..كلفني بشئ ما في وقت قريب..وقد كان إبن أخته صغير العمر نسبياً حاضراً لهذا التكليف وقد شعر أنه كلفني بشي كثير.. فقال له يا خال أنت كلفت الرجل أكثر من اللازم؟ فضحك وقال له إنت الحنانين ديل ما بتعرف علاقتي معاهم)
واحدة من حكاياته الكثر:-
كان هنالك أحد ضعفاء القرية مصاب بشلل في يده لايقدر على العمل والزراعة، يشتغل الأشغال البسيطة للناس ويقضي المراسيل ويتكسب من بعض المدايح يعطونه الناس الذرة في مخلايته التي يحملها على كتفه، وزوجته بها عاهة مستديمة في خلقتها.هو يسمي( محمد ودعوني) عليه رحمة الله. مرة قال لحسين ما عندك خدمة أخدمها ليك؟ حسين قال له نعم عندي( أملا لى جوز موية في هذه الأزيار)وقد كانت مقدار هذه الخدمة في الستينات تساوي قرشان أو شلن على أحسن تقدير.. فأعطاه حسين جنيه .أي واحد جنيه.. وقد كان الجنيه بحساب الأمس رقماً كبيراً.. اي الجنيه يمكن أن يساوي مصاريف شخص لمدة شهر.. زعلت والدة الأخ حسين أم الحسين عليها رحمة الله وكلمته كلاماً عنيفاً خوفاً من غيلة الدهرأنت تشتت قروشك شمال يمين من غير حساب..قال لهاأنا عارف خليتو يسوي السبب وهو العمل..عشان ما تكون الحكاية شحدة بدون مقابل.. وأعطيتو أنا عارف جوز الموية سعرو كم؟ خليهم الناس يقولوا زي ما عايزين يقولوا..ولما كان هو شديد الإحترام لوالديه شديد الورع معهما..تغطي بثوبه ورقد ولم يكلم أحداُ.. حضرت أنا لداره بعد هذه الحادثة بسويعات.. كان حينما يزعل لايواجه احداً أبداً ولكن تحمر عيناه الواسعتين لدرجة كأن الشرر يتطاير منهما.حتي يكون كلامهما ابلغ من اي اي كلام.لايزعل ألا لحق ونادراً..كان يخيفني غضبه لكنك تشعر بانك امام فارس جسور وحليم يمتص غضبه بالكتمان ويواري غلواء الموقف بالتكتم الذي يطفح على وجهه..
وأخري في إجازة صيفية مرة وفي الستينات.. قام بختان أبنائه في البلد. وعلمت المنطقة كلها وتنافس الجميع في حضور هذه المناسبة والمساهمات تسمي عندنا( العانة) اي الإعانة.. أي الكشف..والكل يريد أن يبر حسين.. جاء الكشف بمبلغ خرافي.. وقتها.. أدخل المبلغ في ظرف. ووضعه في طاولة في الصالون وأحضر والده ووالدته ونادي أحد أخوانه وقال: يا فلان ابوك وأمك زعلانيين عليك لسه ما تزوجت وكبرت.. هذا المبلغ لك. يكفيك تكاليف الزواج جميعها أنا ما عايز منو جنيه واحد؟
كانت داره نادي المنطقة كلها حينما يحضر في إجازته، الكوتشينة البلاستيكية عامرة بي ناسا.أول مرة نشوف الكوتشينة البلاستيكية عنده بعد أن كانت من الورق الردئ الذي يتقطع من لعبتين تلاته.. ناس الجبنة والقهوة بي جاي.. كتب فاخرة من مطبعة جامعة الخرطوم لهواة القراءة.. محمد أحمد كعورة اقرأ له لأول مرة عن الفلكيات والنجوم والمجرات. كتابات عن المهدية.. نظرية البعد الرابع..الفلاسفة.. تاريخ السودان الحديث.. مجلة جامعة الخرطوم الشهرية..تفسير ابن كثير الطبعة الرابعة..كتابات لأول مرة اعرفها هنالك.. مسجل قروندق أبو بكارات.. أغاني النعام آدم.. الفوسيب.. وما دام طار جنا الوزين يا دوب قلا نوم العين..نوارة قنتي.أغاني قبل ما نسمعها في الربوع نسمعها هنا فنان ناشئ وقتها من بورتسودان يقول:0 بورسودان يا جنة يا قبلة وطنا) أغنية لطيفة ولكن الناس هنا لايطربون لغير الطنبور؟ طربنا لها أيضاً لأن الناس هنا يطربون لكل شى يأتي من حسين...ناس الشية يشووا بي جاي.. جات الشية مجموعة بالقرب منه تأكل حتي تشبع شية.يقول ليهم ليه وقفتوا يقولوا شبعنا.كان يعز مجموعتهم.. يقول لهم عندي ليكم إقتراح هل جربتوا الشية بالعسل. نحن لما نشبع في بورتسودان ناكلها بالعسل كدة حا تاكلوا أكثر مما أكلتوا.. يا حسين بالله خلينا نحنا شبعنا.يحضر علبة العسل يكب لهم ياكلوا تاني بعد ما شبعوا...موجه المنطقة التعليمية حسن على صديق يقول ياحسين الحوش كلوا شنط زنك حديد فارغة كبيرة إنتا خميت فيها بورتسودان كلها والله شنو؟ يضحك..كان هو رجلاً متعدد الطيف واسعه.مد الله في ايامه.لقد كان بهموم قبيلة كلها واكثر..
لما تزوج كعادة أهل المنطقة تعمل قريبات العريس الأهازيج وتسمي البلال في المنطقة..وقد نشرنا ذلك سابقا في باب تراث المناصير فاليراجع ذلك في موضعه في اضابير الموقع من عام 2004 المرجع..عملت له عمته شولمنه بت الحسين اهزوجه.. بلال اذكر في مطالعها..
تـشق ما بتتحدر.... يا الضو خزينا
مزارعو قبل كدر... يا الضو خزينا
...
كدر..بكسر الكاف والدال.قرية بضفة النهر الآخر مقابلة لقرية حسين حوش فرنيب..
تشق: اي تذهب الى الأمام عكس التيار
تتحدر.. تنجرف مع الماء مع التيار الى اسفل.. ويقولون اهلنا التمساح يشاقق والورل ينحدر..
وقد كانت عمته شولمنه بت الحسين رحمها الله إمرأة ذات صوت عذب وإيقاع متناغم..كانت صديقة لوالدتنا رحمهما الله قالت لها تقصدي شنو بي تشق ما بتتحدر.. فقالت لأمي.. والله أنت ذكية يا بت حبيب دي زول عرفها مافي في ناس العرس.. وقد كانت شولمنه عليها رحمة الله عندها بعض المناكفات مع أخيها السيد.. فردت أصلوا كان أهلوا عايزنوا ينحدر لى تحت يتزوج عند اخوالو. وقريتهم الى أسفل... وهو شاقق وتزوج بنت العمدة قريتهم الى اعلى وهم ناس بقدر قامة حسين من المكانة الإجتماعية.. فهذه فيها غيظ للسيد أخوي ومرتو ام الحسين..
والرجل تربطنا به علاقة الدم والقرابة من جهة الوالد وتربطنا به بعض علاقات المصاهرة من جهة زوجته والتداخل والجوار.وفوق ذلك العمل المشترك والصداقة بين اسرتينا الكبيرة والصغيرة وعلاقة حميمة وتقارب له وضع خاص جداً، لم يدخل هذه المنطقة غيرنا..وقد تجلى هذا العطاء منه في واحدة مع الوالد وهو شريك معنا في هذا الأسطول البحري الذي حقق نجاحاً كبيراً في خدمة المنطقة وقد نافسته أساطيل أخري بعد ذلك في هذا العمل البحري، وفي مرة من المرات وبفعل الكيد وفعل الحسد ، قام شخص له وزن إجتماعي من أعيان البلد وله ثروة. ذهب وسافر لبورتسودان وذهب في مقابلة لحسين السيد وأخطره بأن ينزع الأسطول من عبدالله والدنا ويضمه لأسطوله هو؟لم يتم للرجل ما أراد. فقال له حسين، أولاً نحن بالرغم من أننا شركاء مع عبد الله.. لكن هذا اللنش هو أمانة عنده له فيه أن يفعل ما يشاء، لانتدخل فيه وهو قاعد في البلد اجدر منا في دراسة حالها.أنا لايمكن أن أعمل عمل مثل هذا؟ لم ييأس الرجل وذهب لشخص آخر شريك في الأسطول في بورتسودان من ابناء المناصير يسمي الماحي عريبي وقريته قريبه من هذا الشخص فذكر له كما ذكر لحسين، فتأثر الرجل حينها واراد أن يوصي الرجل هذا بنصيبه في الأسطول، وجاء لحسين، فلم يكن من حسين إلا أن دافع بشدة عن والدنا.. وكان رجلاً محاسباً قديراً فما كان منه إلا أن أخرج المبالغ المحولة لتسديد ثمن الأسطول وأرباحه وأخبر الشريك بأن العمل لاغبار عليه، فاقتنع الشريك ولم يسأل بعدها عن أي شي حتي نهاية العمل المشترك إقتناعاُ واحتراما لحسين.. ظلت هذه الحادثة عالقة بذهن الوالد حتي إنتقاله للرفيق الأعلى وكلما يتذكرها يجهش بالبكاء.. ويتذكر إنصاف حسين له بظهر الغيب..
عدم اللوم:-
ونحن هنا بإخطارنا لأبناء المناصير للقيام بواجبهم تجاه الرجل من حيث تكاليف العلاج، نكون قد خرجنا عن اللوم. فإن أنت أخبرت اناس بحري، قد يفوت عليك أناس أم درمان أو الخرطوم، أو القاعدة العريضة له في المناصير أو بعض مدن السودان الأخري، عطبرة.كوستي.كسلا. كريمة.القضارف( ليه ما وريتونا.هل حسين هين..وكان ما ساعدنا حسين في دي تاني نساعدوا في شنو؟ يا ما ساعدنا ) قد يقول قائل مثل هذا القول فنحن هنا بنشرنا لخبر علاجه وهو الآن طريح الفراش بالخرطوم نكون قد وصلنا لأبلغ وسيلة واسرع وسيلة، خاصة أن عدداً كبيراً من ابناء المناصير في دول المهجر. فالشبكة العنكبوتية والبريد الأثيري وسيلة لإبلاغ كل فرد..وياما نشرت حالات هنا من الأخوة الأعضاء وقفة مع بني جلدتهم وتواشج وتراحم.. ونحن هنا قد تطرقنا لشذرات بسيطة من حياة الرجل لإلمام أصحاب الذوق الإنساني والقارئ من غير ابناء المناصير فالمشاعر الإنسانية مشتركة والعواطف النبيلة تطغي على القبلية والدين والعرق فمرحب بأي مساهمات لعلاج الرجل من اي جهة تري فى هذا السمت المتفرد فيه شى يستحق أن تتضافر الجهود معه، ولايجهده بأي صرف من جانبه حتي ولو ملك هو قسطاً من المبلغ، يكفيه الم المرض والصبر عليه، فنحن نكفيكه.فالدولار الواحد والدرهم الواحد والريال الواحد والدينار مقبول في هذه المساهمة... وما جعلني أضع ابناء المناصير امام مهمتهم العاجلة، هو تسارع نفر كريم من أبناء الرباطاب للإدلاء بدلوهم للدخول في هذا الفضل معرفة لصاحب الفضل.. والرجل بالأحري لم يطلب شى من أحد، وصبر على الألم والمرض،لولا محاولة إقناعه بأن الجهود ستضافر. وأن أبناءك من المنطقة وأخوانك سوف يكونون امام مهمتهم تماماً..بل في الحقيقة هو لشفافيته ودينه وخلقه ووفائه رفض بعض العون من أبناء المنطقة..( يا فلان إنتا أبوك لامن مات ماكان راضي عنك.. أنا بخاف من قروشك) وواحد آخر( يا فلان في الأول حل مشكلة فلان الخاص بك جداً وتقاعست عنه هو أولى قبل ان تحل مشكلتي أنا).. الرجل يري بعين الأنت وليس الأنا السفلي.. ولكن يظل واجبنا تجاهه بإعلام وإخطار الأهل..وكل صاحب عاطفة إنسانية مشتركة..
فأنا هنا جاهز لإستلام اي مساهمة في الخليج..وتلفوني هو00971507718210
وهذه بعض تلفونات نفر كريم من ابناء المنطقة هم به لصيقين في الخرطوم..وهم أهل ثقة وورع
00249912694047أحمد
وآخر00249912150304 هاشم..
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نـداء عاجل لأبـناء المنـاصير (Re: منصوري)
|
أهل الصفاء.. العباد.. شكراً ياسر على المرور والمشاركة.. أخونا هنا حسين السيد.كان محب من الطراز الأول..ناس كدباس..الشيخ الشايقي.. الشيخ البرعي.. والختمية وغيرهم غيرهم.. هو بصراحة رجل حديقة... نسأل الله له كامل الشفاء..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
منصوري
Yasir Elsharif
Abureesh
nashaat elemam
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست