|
برونك..المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى السودان :الســـلام في دارفور لن يوقف عمل المحكمة الدولية
|
http://www.sudaneseonline.com/ برونك: السلام في دارفور لن يوقف عمل المحكمة الدولية أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى السودان يان برونك أن سير اجراءات المحكمة الدولية في لاهاي لن يتوقف حتى وإن تحقق السلام في اقليم دارفور. وتحدث عن وساطة تقوم بها الأمم المتحدة بين حكومة الخرطوم والحكومة الألمانية لإزالة التوتر الذي دفع الخرطوم الى رفض ارسال 50 جندياً من المانيا للعمل ضمن قوات مراقبة السلام في جنوب السودان. وينتظر مجلس الأمن تخصيص جلسة الأسبوع المقبل للنظر في تطورات الأوضاع في اقليم دارفور خلال عام مضى. وكانت المحكمة الدولية لجرائم حرب طالبت بتسليمها متهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور، بينهم مسؤولون وعسكريون في حكومة الخرطوم، بيد أن الأخيرة رفضت الامتثال لطلب المحكمة، وأنشأت محكمة موازية لم تعترف بها الأمم المتحدة. واعتبر برونك الذي يزور دارفور حالياً ان «الوضع الأمني هناك لا يزال هشاً». وشدد على اهمية محاكمة المتورطين من المسؤولين، مؤكداً ان المحكمة الدولية لن تحاكم إلا كبار المجرمين بعد توافر الأدلة الدامغة. ودعا الحكومة الى مواصلة المحاكمة التي بدأتها في مدينة الفاشر أخيراً، وقال: «عليها الاستمرار أكثر والارتقاء الى متهمين أعلى وأعلى». وأضاف ان قائمة الـ51 المودعة لدى المحكمة الجنائية لن تكشف خشية عدم توافر الأدلة واتهام اشخاص غير مذنبين. ورفض المسؤول الدولي ربط وقف المحاكمات بالوصول الى سلام في مفاوضات أبوجا بين الحكومة والحركات المسلحة. وقال: «العدالة قبل السلام». واشار الى ان امام المحكمة الدولية خيار إعفاء المفاوضين الحكوميين من العقاب إذا نجحوا في جلب السلام الى دارفور، لكنه نبّه الى ان المحاكمة تستند فقط الى الادلة الدامغة، ولمح الى ان الأمر يحتاج الى وقت طويل. وأعلن رفعه تقريراً الى مجلس الأمن في الثاني والعشرين من الشهر الحالي يتضمن تطورات الوضع في السودان خلال العام الماضي. واجرى برونك أمس محادثات مع «حركة تحرير السودان» في مكان «سري» في ولاية شمال دارفور، بحث فيه مع 10 قيادات ميدانية ومسؤولين انسانيين في الحركة الموقف الأمني وتطورات محادثات أبوجا، وتوقع برونك اطلاق المسلحين سيارة الهلال الاحمر التي اختطفت أمس الأول من معسكر زمزم، مشيراً الى عزمه معاودة الاجتماع بالمسلحين في آب (اغسطس) المقبل. كما كشف برونك عن محادثات يعتزم اجراءها مع مسؤول حكومي نافذ لم يكشف عن اسمه، لبحث الأزمة في الشرق، ورجح احتمال توجهه اليوم الى اسمرا للقاء الرئيس الاريتري اسياس افورقي وجماعة «البجا» و»الأسود الحرة»، تمهيداً لعقد محادثات مباشرة بينهم وبين الحكومة. واوضح الموفد الدولي ان محادثاته السابقة مع الطرفين أثمرت ايجاباً بعد موافقة البجا والاسود الحرة على عدم وضع شروط مسبقة للتفاوض، ووقف الحكومة الاعمال العسكرية واطلاقها المعتقلين في أحداث بورتسودان. وبشأن تأخر نشر قوات مراقبة السلام الدولية، قال برونك ان الأمم المتحدة تواصل ضغوطها على الدول التي تبطئ في التجاوب، وأكد ان وصول العشرة آلاف جندي الى السودان سيكتمل بنهاية تشرين الأول (اكتوبر) المقبل. وأعلن عن ارسال روسيا وفداً للتقصي عن الأوضاع وتقويم الموقف وكذلك الصين، واشار الى عدم رفض اي دولة ارسال جنودها، ولكن بعضهم كان متردداً، لكنه قال ان ماليزيا لن تبعث بقواتها بسبب تحفظ الحركة الشعبية عن وجودها في الجنوب، مشيراً الى ان العدد الكلي يصل حالياً الى 2500 جندي. وعلى صعيد متصل، كشف برونك عن رفض الحكومة اعطاء تأشيرات دخول للبعثة العسكرية الألمانية بسبب توتر العلاقات بين الخرطوم وبرلين بعد دخول نائبة وزير الخارجية الألماني للسودان والجنوب من دون اذن من الحكومة، واكد ان الأمم المتحدة تبذل مساعيها لتجاوز الأزمة، والسماح لكل الالمان في البعثة الدولية بدخول البلاد.
|
|
|
|
|
|