|
|
 الي متي يبقي التجمع في الانتظار؟
|
الاعزاء
بعد اداء القسم اليوم لقرنق كنائب اول لرئيس الجمهورية ستشهد الايام القادمة مشاورات تكوين الحكومة الانتقالية.وما زالت الرؤيا غير واضحة لوضع التجمع هل سيكون في الانتظار ليتفاوض مع حزب الموتمر الوطني ام حكومة التحالف الجديد.اليس من المنطق ان يقوم التجمع بأخذ زمام المبادرة و اعلان ان اتفاق القاهرة لم يصل لنتائج مرضية وان التجمع سيلتزم بالمشاركة في الفترة القادمة من مواقع المعارضة.وعلي ان يدعو التجمع لمؤتمر جامع يدعي فيه حزب الامة لوضع برنامج شامل و محدد تلتزم به قوي التجمع وتخوض انتخابات الفترة الانتقالية تحت مظلة واحدة وبرنامج يعكس رؤي واضحة لقضايا دارفور و الشرق ملتزما بالحريات وارجاع المفصولين و فضح جرائم الانقاذ و طرحها امام القضاء العادل ,برنامج يبشر بالوحدة والتنميةوحقوق الانسان ولكم الود
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الي متي يبقي التجمع في الانتظار؟ (Re: Magdi Is'hag)
|
مجدي اسحق السلام جاك
و الله يا مجدي اسحق اراك ترضع في شطر ميت كما يقولون ... فانت ما زلت معولا علي المرحوم التجمع علي الرغم من كل المياه الكثيرة التي جرت ما بين جانبي الجسر... فعن اي تجمع تتحدث يا مجدي اسحق؟ فالامر الواقع يقول لنا ان التجمع قد فارق الحياة منذ ان بدأت الحركة الشعبية كفصيل رئيس به مفاوضة نظام الانقاذيين منفردة ... في الوقت الذي كانت تقول فيه للناس بانها لن تصل مع الانقاذيين الي اتفاق منفرد ... و قد صدقها الرفاق في التجمع ... و عندما كانت الناس تقول لماذا اذن المفاوضة الثنائية اذا كانت الحركة لن تصل الي اتفاق ثنائي ... كان الرفاق يقولون ان هؤلاء هم الخونة و المندسين الذين ارسلهم النظام (لتفتيت وحدة المعارضة)!!
من سيعارض التجمع في المرحلة الانتقالية؟؟: اولا التجمع ليس بتجمع بحساب السوق لان فصائله لها اكثر من منبر تفاوضي لنفس النظام الذي تعارضه كتجمع هذه واحدة... و النقطة الثانية هي ان واقع الحال يقول لنا ان السودان الان به اكثر من حكومة و بالتالي اكثر من دولة علي الرغم من اداء دكتور جون للقسم كنائب اول للريئس ... فما هي الحكومة التي سيعارضها التجمع المنقسم علي نفسه في المرحلة القادمة ؟ و هل سيعارض التجمع اتفاقيات نيفاشا لان حكومة المرحلة الانتقالية من اهم واجباتها هي تنزيل اتفاقيات نيفاشا الي الارض؟ فكيف يوافق التجمع علي ما جاء في نيفاشا ثم تطلب منه عضوية احزابه معارضة حكومة قبل التجمع بالاتفاق المبرم بين جناحيها الرئيسين حركة شعبية و مؤتمر وطني كما يحلو لاهله تسميته بذلك؟ يا جماعة رفقا بنا ارحمونا.
التجمع و دعوة حزب الامة: و الله بدلا من دعوة التجمع لحزب الامة عليه ان كان يستطيع ان يدعو فصائله المنضوية تحت لواءه كما تدعي ذلك ان توحد منبرها التفاوضي و ان تعمل علي انجاح برنامج (حدها الادني)!! كما تقول ادبيات التجمع ذلك ... او كما قيل ذلك في المرحلة التي سبقت تمزيق التجمع الي اشلاء بعوامل ذاتية و اخري خارجية... و لماذا لا يعود حزب الامة الي التجمع اذا كان التجمع مقنعا لاحد في المرحلة القادمة؟! يا جماعة الحكاية طرشقت و علينا الاعتراف بذلك بدلا من تعلقنا بالقشة المدعوة التجمع... و اذا كنا نريد بالتجمع خير علينا ان نقول يا ناس هووي انتم لا تجمع و لا هم يحزنون و عليكم ان تعودوا كتجمع حتي نعلق عليكم امالنا و احلامنا من جديد.
البرنامج الموحد و المظلة الموحدة:
هذا و الله ما اكثر من حلم ... لان واقع الامر بيقول لينا ليس هنالك بنرامج موحد و ليست هنالك مظلة موحدة فالكل يغني ليلاه ... و هنالك هرولة و عجاجة احيانا من فصائل التجمع تجاه ما تبقي من كعكة النصف الشمالي المغلوب علي امره في السودان ... فانعكسعت الاية الان لان فصائل التجمع في السابق من اقصي اليمين الي اقصي اليسار اذا جازت هذه التعبيرات كانت تهرول تجاه الحركة الشعبية بسبب و من غير سبب و عندما انفض سامر الحركة الشعبية عنها كتجمع عادت حليمة الي قديمة فاصبحت الهرولة التجمعية في اتجاه القابضين علي زمام الامور في شمال السودان وهم ناس الانقاذ الوطني الذين ما زالوا يحتفلون و من غير حتي خجل (بالذكري السادسة عشر للانقاذ التي تركت امر الفتوحات الاسلامية لتكتفي بامر الفتوحات الشمالية السودانية... فبعد ان كانت الانقاذ ستكون مسئولة من اهل الارض اجمعين ... اصبحت الان و بمباركة الحركة الشعبية مسئولة عن اهل الشمال (المسلم)!! فعن اي برنامج موحد و عن اي مظلة موحدة تتحدث يا مجدي اسحق؟ الشغلانية ضربت و طرشقت و اصبحنا امام واقع جديد خال تماما من التجمع اللهم الا اذا كنا نريد ان ندفن رؤوسنا في الرمال ... و كما قال احد الاحباب يا ناس هووي التجمع فنش.
قضايا دارفور و الشرق:
ما هو الفرق بين قضايا الناس في الكوة و الشور و حلة عباس الواقعة في وسط السودان ... و قضايا الناس في دارفور و الشرق ؟ نعم هنالك مظالم تاريخية وقعت علي سكان تلك الاقاليم و لكن الناس لم تتعرف علي تلك المظالم الا عند سماع اطلاق النيران ... لان معظم ساستنا قد حباهم الله بميزة نادرة وهي ميزة سد دي بطينة و دي بعجينة حتي وقوع الواقعة... فالناس لم تتطرق للمظالم التاريخية الواقعة علي الناس في جنوب السودان الا بعد تبادل اطلاق النيران ... و لم يسمعوا بقضايا اهل دارفور الا بعد دوي المدافع و لم يسمعوا بقضايا الناس في الشرق الا بعد سماع الراجمات و لن يسمعوا بقاضايا الناس في الكوة و حلة عباس الا بعد سماع اطلاق الصواريخ لان تلك المناطق محرومة حتي من الغابات ... يعني الطبيعة نفسها واقفة ضدها فضلا عن ساسة السودان... فيا مجدي يا اخوي الحال من بعضو ... و اذا كان هنالك تجمع لقوي سياسية كما تقول انت ذلك لما كان واقعنا هو هذا الواقع المذريء... واقع يبكي فيه كل فصيل سياسي ناس بيته و عشيرته المقربين ... و ما بقية الناس في السودان ... الا تحلية في خطاب هذه القوي (السياسية)!!
القضاء العادل:
القضاء العادل يأتي من صلب واقع عادل ... و دستور عادل مؤقت او دائم ... تنتجه كل قوي المجتمع ... اما ان يكون الدستور الذي سيسير البلاد في المرحلة القادمة ... دستور انتجته القوتان العظمتان حركة و شعبية و مؤتمر وطني!! ... يعني دستور بمثابة المنحة لاهل السودان... فعلينا الا نتوقع حدوث قضاء عادل وحده بل هنالك معطيات كثيرة تقول ان القضاء لن يكون عادلا... ما دمنا سنعيش في ظل نظام برأسين نووين اسلاموي و علمانوي!! و قل لي يا مجدي اسحق كيف تتوقع ان يكون القضاء عادلا و هنالك اكثر من تشريعات لنفس الناس في مشروع (الدولة الموحدة) ؟ و كيف يدعو الناس الي وحدة السودان في ظل نظام بهذه المواصفات الغير منطقية ... (شريعة اسلامية)!! في الشمال!!! و تشريعات نابعة من القوانين و الاعراف الدولية في الجنوب؟ يا جماعة ارحمونا يرحمكم الله .
التنمية و حقوق الانسان:
اولا هنالك اكثر من انسان في السودان في ظل الاوضاع الحالية ... يعني التاريخ قد اعاد نفسه في السودان ... فقد كان الوضع في السابق يقول لنا ان الانسان في السودان خشم بيوت... و الان نحن امام نفس المعادلة المقلوبة... فباسم الاسلام و الثقافة العربية و العرق كانت الانسانية منقسمة علي نفسها في السودان ... و الان و باسم العلمانية الناس خشوم بيوت في السودان... و لا ندري سببا مقنعا حتي الان لقبول الحركة الشعبية بازدواجية القوانين في السودان ... بعد مواقف الحركة المشرفة في السابق ... عندما عارضت قوانين السفاح النميري الذي قال لنا بانها قوانين اسلامية؟ و لا ندري لماذا ارتضت الحركة الشعبية هذه القوانين الاسلامية لكي تكون مسلطة علي رقاب اهل الشمال اجمعين و هي تقول عن نفسها بانها حركة شعبية و جيشا شعبيا لتحرير السودان و ليس تحرير جنوب السودان من قبضة الجلادين و من قبضة التشريعات و الثقافة المسيطرة التي يستندون عليها؟ و هل نسيت ام تناست الحركة الشعبية الشهداء المسلمين من امثال الشهيد الشهيد الاستاذ محمود محمد طه عندما قال لا في وجه من قالوا نعم للقوانين الاسلامية... و هل نسيت ام تناست الحركة الشعبية الرفاق الذي استشهدوا في معارك التحرير داخل و خارج السودان و من المسلمين؟
فنحن الان امام اكثر من انسان و بالتالي امام اكثر من تنمية و الكل يغني ليلاه ... و علينا الاعتراف بهذا الواقع اولا و من ثم العمل علي تغييره ان كنا نستطيع فعل ذلك... لان ما نقوم به الان ما هو الا قفذا علي الواقع الحالي ... و حبل الود موصول للجميع.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
برير اسماعيل يوسف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست