|
أحزان النهر والغابة
|
هكذا تمضى أعلامنا ياساده لا نتذكرهم إلا بعد أن يوارى الثرى جثامينهم نفرح حين نرى من لايمتون الينا بصله قد كرموهم وقدروهم فى حياتهم وبعد مماتهم ويحز فى نفوسنا أن لا ياتى ذلك منا وإن أتى فبعد مماتهم بينما يفسح إعلامنا فى ذات الوقت مساحه لاباس بها لمن هم أقل منهم شانا لا أذكر ذلك إبتغاء إثاره المشاكل أو لاستفزاز آخرين معاذ الله أن أفعل ربما يصير هؤلاء أعلام فى المستقبل القريب نفخر بهم ولكننى هنا أحببت أن أجلى الحقيقه للبعض والتى نراها بام أعيننا من ثم نغض عنها الطرف ما دعانى للتسطير هكذا هو رحيل أديب كبير ومضى أعوام تجاوزت السته على رحيله دون أن يحظى بشرف التكريم من بنى جلدته ولم يذكر حتى خبر نعيه عرضا فى وسائل إعلامنا وربما أن هناك الكثيرون ممن يحسبونه حيا حتى اللحظه أى نعم هو حى بما ترك لنا من أدب رائع ورفيع ولايقل روعه عما كتب غابريال غرسيا ماركيز ربما أنه لا تربطنى رابطه الدم بهذا الرجل حتى لا يحسب الاخرون أنى متحيز له دون سواه ما يربطنا بالمرحوم مكى محمد على هو أدبه الجميل ويتجلى ذلك فى روائعه بداية بالسيسبانه ومرورا بأحزان النهر والغابه وبقيه لم تمهله المنيه من إكمالها فى آيات الساعه كان رجلا وطنيا بحق وحقيقه لمسنا ذلك فى كتاباته وأفعاله فى زمن كادت تضحى فيه الوطنيه قول مجرد من الفعل وليس كما درسنا فى مراحل الدراسه الاولى من أن الوطنيه قول مقترن بفعل وليس الخروج الى الطرقات والهتاف باعلى الاصوات ومذايدات بعضنا البعض ختاما لا نملك الا إن نترحم على مكى محمد على ثانيه والذى انتقل لرحمه مولاه قبيل ستة أعوام أو يذيد واقيم له حفل تابين هنا حضره مجموعه من علماء هذا البلد
|
|
|
|
|
|