|
رغم إحباطي فقد تنفست الصعداء
|
لم أستمع لخطاب الرئيس البشير ، لكني قرأت الملخصات التي وردت حتى الآن في سودانيزأون لاين و SMC ، وقد كانت متطابقة ، وأعتقد لو أن فيه أكثر لما توقف الزميل محمد حامد جمعة عن الكلام المباح ، فهو أيضا لخصه كتلخيص الزميل بلدي يا حبوب ،، وكنت أتوقع من الرئيس أن يقدم أكثر ، فهناك الكثير مما يمكن تقديمه لشعب السودان المكلوم ... لكن يبدو أن الإنقاذ دخلت طور اللجلجة ولم تستطع أن تقول أكثر من ذلك .... فأين الحديث عن الضرائب والأتاوات التي عطلت عجلة الإنتاج ، وأين الحديث عن إعادة التوزيع على أسس المساواة ، وأين الحديث عن فتح فرص وإلغاء الاحتكار في الاستثمار لأبناء السودان في الداخل والخارج ، وأين الخدمات ، فقد قصرها على تعليم أساسي مجاني ، وعلاج الحالات الطارئة مجانا ، ومظلة التأمين الصحي التي شملت طلاب الخلاوي وأئمة المساجد ، وكم تمنيت أن تشمل أيضا قيادات الدين المسيحي ، ولو كنت مكانه لخرجت عن النص وقلت ... وأين إلغاء الازدواجية بجباية الضرائب والزكاة ، وأين تعليم أبناء المغتربين ، وأين العائد عليهم من جراء التزامهم بسداد الضرائب والزكوات ودفع رسوم الدراسة بالعملة الصعبة ،،، وأين مكافأتهم على تحمل أعباء المعيشة المتزايدة لأسرهم في السودان ... حقيقة هناك قصور كبير ، وهناك نقص واضح ،،،، وأكثر ما يمكن قوله أن ما توقعناه من الإنقاذ هو ما يحدث ... مثلي مثل كثيرين ،،، محبط جدا ،،، لكني أتنفس الصعداء ، وأجد نفسي كمن يمد رأسه ليخرج من بئر عميقة لا ضوء فيها ولا هواء ،،، وأنتظر أن نخرج خروجا كليا من هذا النفق ،،، نفق الإنقاذ ...
|
|
|
|
|
|