|
قانون جليسو
|
الشى الذى يحيرنا جميعا هو السياسات الإسرائيليه الغريبه والتى دائما ما تقلب إحتمالات البعض إن لم تنسفها من أساسها فكل خبراؤنا وجل المتخصصون فى الشان الاسرائيلى معظمهم عاجزون عن التكهن بتلك السياسات فكلما توقعوا أمرا معينا بناء على معطيات مقرؤة من الساحه السياسيه إلا أن الاسرائيليون يفاجؤون الجميع دائما بسياسات غريبه وعكس ما توقعه أولئك الناس لا اعرف السبب الرئيسى هل السياسات الإسرائيليه هى سياسة موضوعة بدقة وإحكام بحيث لا يمكن التكهن بنتائجها أم تاتى عشوائيا هكذا لتقطع الطريق على كل مشروع عربى أو حل مقترح للسلام لإ سرائيل بعض التصرفات الغريبه والتى لا أستطيع فهمها ولعلنا إن وقفنا نتساءل قليلا نجد أن اسرائيل معها الحق فيما تقوم به من تصرفات وليس قولى هذا نكايه فى إخوتنا الفلسطينون لكن طالما أن الولايات المتحده تؤيد كل التصرفات الإسرئيليه الغير مسوؤله ولا تكلف نفسها عناء الوقوف قليلا لتبين الأمر قبل أن يصرح مسؤوليها علنا بتأييد إسرائيل بحجة أنه من حقها أن تدافع عن وجودها بأى وسيله تراها مناسبه وطالما أن اللوبى اليهودى له اليد الطولى فى أمريكا ستظل إسرائيل تفعل ما يحلو لها الشى الذى يسعدنى كثيرا رغم كل ما نحس به من آلام تضامنا مع إخوتنا فى فلسطين هو أنه بامكاننا أن نعبر عن أراؤنا بحريه فى هذه القضيه وأن نخوض فى السياسات الإسرائيليه دون أن نشعر بالخوف أو الجزع أو القلق حتى من ساستنا لانه ولحد الان يمكنك أن تفعل ذلك وبجراءة شديده فى بعض الدول العربيه وأنت تشعر بإطمئنان تام إذ لا قانون يمنعك أو بالأحرى لم يصدر ساستنا بعد قانونا شبيها بقانون جليسو الفرنسى والذى يعتبر إعادة النظر لاحظ إعاده النظر فى تاريخ اليهود جريمة إنسانيه فكيف سيكون الحال فى فرنسا إذا كان الحديث عن الحاضر بجراءه الحديث عن التاريخ لا بد أن قانون جليسو يحتاج لإضافه فقرات جديده حتى يصبح ممنوعا أن تذكر إسرائيل بخير أو شر ختاما وإلى أن يحين أوان إصدار مثل هذا القانون فى بلادنا سنكون قد تحدثنا بحرية وإستفاضه
|
|
|
|
|
|