طريق المهاتما غاندي هو مخرجنا من الازمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 07:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-13-2005, 10:42 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
طريق المهاتما غاندي هو مخرجنا من الازمة

    قبل نحوٍ من ستين عاماً، سأل أحد الضباط الإنجليز، الزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي، عن محتوى الخطاب، الذي كان يريد أن يلقيه في حشد من الهنود لمتظاهرين ضد الاحتلال البريطاني لبلادهم، فقال له: سأتحدث عن قيمة حليب الماعز في الغذاء اليومي! ولم يكن غاندي،

    في واقع الأمر، يسخر من الضابط الإنجليزي، أو يريد أن يوحي له بأن خطابه لا يحتوي على التحريض السياسي، بل هو كان صادقاً تماماً، لأن سياسته، في الأصل، كانت تقوم على مقارعة الاحتلال بطرق وأساليب لم تكن تخطر على بال مخططي الاستراتيجية الاستعمارية البريطانية في ذلك الوقت. فإلى جانب نهج اللاعنف، كانت تلك السياسة تقوم على مقاطعة مختلف البضائع البريطانية، بما في ذلك القماش، الذي كان الهنود ينسجون منه وزراتهم البيضاء الشهيرة، ولهذا كان غاندي يجلس ساعات لينسج، من خيوط دودة القز "الوطنية!" ثيابه الخاصة، مثلما كان يعتمد على حليب الماعز في غذائه اليومي، فسارت خلفه الملايين، من أبناء شعبه، مقتفية أثر سياسته الحكيمة تلك، حتى اضطرت الإمبراطورية، التي لم تكن تغيب عنها الشمس، الى مغادرة الهند، صاغرة، في نهاية المطاف.
    لكن إذا كانت هناك من معجزة تركها المهاتما غاندي لشعبه، وللبشرية كلها، عدا سياسة اللاعنف، فهي معجزة الديمقراطية، التي أنقذت ثاني اكبر دولة في العالم، من ناحية عدد السكان، من احتمالات ومخاطر التطاحن والتقاتل الطائفي والقومي والديني والإثني، ونقلتها الى بلاد شاسعة الأطراف والمصالح، مستقرة وفيدرالية ومتقدمة، يكاد اقتصادها الوطني وتطورها التقني والتكنولوجي، ينافس أكثر البلدان تطوراً وطموحاً في القارات المجاورة لها.
    ومنذ استقلالها في العام 1945 وحتى اليوم، ومع كل دورة انتخابية تشهدها، تقدم الهند مثالاً ساطعاً وايجابياً، على إمكانية مواصلة التعايش السلمي والتقدم الحضاري، في بلد يزخر بمئات الطوائف والإثنيات واللغات والأحزاب، ويقارب عدد سكانه المليار نسمة، على قاعدة الديمقراطية وتقاليدها الحضارية، التي تقوم، في الجوهر، على مبادىء تداول السلطة عبر صناديق الاقتراع، واحترام إرادة الأكثرية وحق الأقلية في التعبير عن نفسها وحرية الصحافة والأحزاب السياسية، وسوى ذلك من التقاليد، التي أرساها المهاتما غاندي ورسخها القادة الهنود، الذين جاؤوا بعده.
                  

06-13-2005, 10:55 AM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريق المهاتما غاندي هو مخرجنا من الازمة (Re: Sabri Elshareef)

                  

06-13-2005, 11:07 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريق المهاتما غاندي هو مخرجنا من الازمة (Re: Sabri Elshareef)

    شكرا مريم الحسين

    لك ولمن حولك السلام دكتور احمد وبت حسن لهم اشواقي



    ملحوظة

    اسال عن صديق لي معاكم اسمو عادل سعيد لقبه اب جقادو

    من ناس مدني معليش علي هذه التخريمة
    عنواني [email protected]
                  

12-14-2005, 10:23 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريق المهاتما غاندي هو مخرجنا من الازمة (Re: Sabri Elshareef)

    up up
                  

12-15-2005, 01:02 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ابجقادو... (Re: Sabri Elshareef)

    حقاً، الحلول الشخصية هي الحل، النماذج القوية، هي الحل، تجسيد المبادئ الفطرية هي الحل، الفيك بدر بيهو، كان غاندي بسيطا، ساذجا، قويا، شجاعا، يرى ما لا يرى، قويا، غير عنيف...

    ولكن دحين ما عندنا في السودان نماذج للاقتداء بها؟...وهي نماذج تحمل حل المشكلات الفردية، الشخصية، النفسية، بل تفض التعارض بين الفرد والمجتع، وتتسامى بالفرد لحقيقته المغمورة، والكامنة في قلبة، وتفتح له آفاق سلوك سرمدي.... وتعطي له الحل الخاص والعام....

    ألم يكن يوم 18/1/1985م، غريبا، قويا، ساحرا، قويا، باهيا، أخضرا، مشعا، بداية لختام الكرنفال الوجودي، وفتح لأفق جديد، ترتاده البشرية الحائرة، وأنزال لملكوت سامي..

    عميق حبي...
                  

12-15-2005, 08:01 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريق المهاتما غاندي هو مخرجنا من الازمة (Re: Sabri Elshareef)

    اخي عبد الغني


    تحياتي سيرة الاستاذ محمود عندها بشارة لكل البشرية وشوف الناس

    للفكرة لم يفض اي غلاف من اغلفتها حتي تلامذة وتلميذات الاستاذ

    ووهب الاستاذ نفسه فداءا للفكر الحر وحرية الانسان


    ومافيه من ضيق افق لمفهوم الحياة لا نجد حلا لاسئلته العصية

    خاصة لدعاة الدولة الدينية ومغاليي الهوس الديني

    الاستاذ له دين علي رقبتي كسوداني وانسان وهب نفسه من اجل

    ان اتبع المنهج العلمي والمعرفة وسياتي زمنا تتسق فيه

    الاراء وتتموسق النفوس لما ظل ينادي به لقرابة نصف قرن

    تشكر هلي المرور
                  

12-15-2005, 11:26 PM

Mohamed Adam
<aMohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريق المهاتما غاندي هو مخرجنا من الازمة (Re: Sabri Elshareef)

    الأخ:
    Sabri Elshareef
    تحيًه طيًبه مباركه.
    هذه الماده "منقوله" ولها علاقه بهذا البوست.
    قناعتي بهذه الماده بتكمن في الإتجاه البيْخُـصْ غاندي.
    فأسمح لي بنشرها.

    ما يحتاجه المسلمين الان في ضعفهم هو : المهاتما غاندي.. داعية اللاعنف


    المسلمون يحتاجون الى عدة سنين كثرة أم قلة حتي يكونوا في مستوى تحمل مسئولية اعادة هيكلة انفسهم وشعوبهم لمواجهة التحديات المحتومة عليهم بظرف عقيدتهم الاسلامية التي تنتمون اليها والتي اصبحت بفعل مخطط همجي العدو الاول للديموقراطية رغم قناعة الكثيرين منا أن الديموقراطية ما هى الا الوجه الاخر للعملة نفسها التي وجهه الاول هو الاسلام ، فالديموقراطية ما هى الا وليدة تعاليم الدين الاسلامي الحنيف.
    من هنا فأن السبيل الوحيد الان هو أتباع سياسة اللاعنف حتى نبني أنفسنا ومستقبلنا ونقف على ارض صلبة ، وصاحب هذه الدعوة هو غاندي ذاك الرجل ضئيل الجسد عظيم الهمة.
    أنا لا اقارن بين ما يدعو اليه غاندي أو ما يدعو اليه الاسلام فحشى وشتان ولكن الاسلام يدعو الى الجهاد بعد أن نعد العدة ونحن غير جاهزين ويجب علينا ان نستعد وحتى ذاك الوقت .....
    اليكم نبذة عن غاندي الذي حرر بلاده من يد اعظم قوة على الارض انذاك بدون ان يعلن حرباً أو قتالاً ، رجل عظيم .
    المهاتما غاندي.. داعية اللاعنف


    الزعيم الهندي المهاتما غاندي
    وهب الزعيم الهندي المهاتما غاندي حياته لنشر سياسة المقاومة السلمية أو اللاعنف واستمر على مدى أكثر من خمسين عاما يبشر بها، وفي سنوات حياته الأخيرة زاد اهتمامه بالدفاع عن حقوق الأقلية المسلمة وتألم لانفصال باكستان وحزن لأعمال العنف التي شهدتها كشمير ودعا الهندوس إلى احترام حقوق المسلمين مما أثار حفيظة بعض متعصبيهم فأطلق أحدهم رصاصات قاتلة عليه أودت بحياته.

    الميلاد والنشأة
    ولد موهندس كرمشاند غاندي الملقب بـ"ألمهاتما" (أي صاحب النفس العظيمة أو القديس) في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 1869 في بور بندر بمقاطعة غوجارات الهندية من عائلة محافظة لها باع طويل في العمل السياسي، حيث شغل جده ومن بعده والده منصب رئيس وزراء إمارة بور بندر، كما كان للعائلة مشاريعها التجارية المشهورة. وقضى طفولة عادية ثم تزوج وهو في الثالثة عشرة من عمره بحسب التقاليد الهندية المحلية ورزق من زواجه هذا بأربعة أولاد.

    دراسته
    سافر غاندي إلى بريطانيا عام 1888 لدراسة القانون، وفي عام 1891 عاد منها إلى الهند بعد أن حصل على إجازة جامعية تخوله ممارسة مهنة المحاماة.

    الانتماء الفكري
    أسس غاندي ما عرف في عالم السياسية بـ"المقاومة السلمية" أو فلسفة اللاعنف (الساتياراها)، وهي مجموعة من المبادئ تقوم على أسس دينية وسياسية واقتصادية في آن واحد ملخصها الشجاعة والحقيقة واللاعنف، وتهدف إلى إلحاق الهزيمة بالمحتل عن طريق الوعي الكامل والعميق بالخطر المحدق وتكوين قوة قادرة على مواجهة هذا الخطر باللاعنف أولا ثم بالعنف إذا لم يوجد خيار آخر.

    اللاعنف ليس عجزا
    وقد أوضح غاندي أن اللاعنف لا يعتبر عجزا أو ضعفا، ذلك لأن "الامتناع عن المعاقبة لا يعتبر غفرانا إلا عندما تكون القدرة على المعاقبة قائمة فعليا"، وهي لا تعني كذلك عدم اللجوء إلى العنف مطلقا "إنني قد ألجأ إلى العنف ألف مرة إذا كان البديل إخصاء عرق بشري بأكمله". فالهدف من سياسة اللاعنف في رأي غاندي هي إبراز ظلم المحتل من جهة وتأليب الرأي العام على هذا الظلم من جهة ثانية تمهيدا للقضاء عليه كلية أو على الأقل حصره والحيلولة دون تفشيه.

    أساليب اللاعنف
    وتتخذ سياسة اللاعنف عدة أساليب لتحقيق أغراضها منها الصيام والمقاطعة والاعتصام والعصيان المدني والقبول بالسجن وعدم الخوف من أن تقود هذه الأساليب حتى النهاية إلى الموت.

    شروط نجاح اللاعنف
    يشترط غاندي لنجاح هذه السياسة تمتع الخصم ببقية من ضمير وحرية تمكنه في النهاية من فتح حوار موضوعي مع الطرف الآخر.

    كتب أثرت في غاندي
    وقد تأثر غاندي بعدد من المؤلفات كان لها دور كبير في بلورة فلسفته ومواقفه السياسية منها "نشيد الطوباوي" وهي عبارة عن ملحمة شعرية هندوسية كتبت في القرن الثالث قبل الميلاد واعتبرها غاندي بمثابة قاموسه الروحي ومرجعا أساسيا يستلهم منه أفكاره. إضافة إلى "موعظة الجبل" في الإنجيل، وكتاب "حتى الرجل الأخير" للفيلسوف الإنجليزي جون راسكين الذي مجد فيه الروح الجماعية والعمل بكافة أشكاله، وكتاب الأديب الروسي تولستوي "الخلاص في أنفسكم" الذي زاده قناعة بمحاربة المبشرين المسيحيين، وأخيرا كتاب الشاعر الأميركي هنري ديفد تورو "العصيان المدني". ويبدو كذلك تأثر غاندي بالبراهمانية التي هي عبارة عن ممارسة يومية ودائمة تهدف إلى جعل الإنسان يتحكم بكل أهوائه وحواسه بواسطة الزهد والتنسك وعن طريق الطعام واللباس والصيام والطهارة والصلاة والخشوع والتزام الصمت يوم الاثنين من كل أسبوع.. وعبر هذه الممارسة يتوصل الإنسان إلى تحرير ذاته قبل أن يستحق تحرير الآخرين.

    حياته في جنوب أفريقيا
    بحث غاندي عن فرصة عمل مناسبة في الهند يمارس عن طريقها تخصصه ويحافظ في الوقت نفسه على المبادئ المحافظة التي تربى عليها، لكنه لم يوفق فقرر قبول عرض للعمل جاءه من مكتب للمحاماة في "ناتال" بجنوب أفريقيا، وسافر بالفعل إلى هناك عام 1893 وكان في نيته البقاء مدة عام واحد فقط لكن أوضاع الجالية الهندية هناك جعلته يعدل عن ذلك واستمرت مدة بقائه في تلك الدولة الأفريقية 22 عاما.

    إنجازاته هناك
    كانت جنوب أفريقيا مستعمرة بريطانية كالهند وبها العديد من العمال الهنود الذين قرر غاندي الدفاع عن حقوقهم أمام الشركات البريطانية التي كانوا يعملون فيها. وتعتبر الفترة التي قضاها بجنوب أفريقيا (1893 - 1915) من أهم مراحل تطوره الفكري والسياسي حيث أتاحت له فرصة لتعميق معارفه وثقافاته والاطلاع على ديانات وعقائد مختلفة، واختبر أسلوبا في العمل السياسي أثبت فعاليته ضد الاستعمار البريطاني. وأثرت فيه مشاهد التمييز العنصري التي كان يتبعها البيض ضد الأفارقة أصحاب البلاد الأصليين أو ضد الفئات الملونة الأخرى المقيمة هناك. وكان من ثمرات جهوده آنذاك:

    إعادة الثقة إلى أبناء الجالية الهندية المهاجرة وتخليصهم من عقد الخوف والنقص ورفع مستواهم الأخلاقي.
    إنشاء صحيفة "الرأي الهندي" التي دعا عبرها إلى فلسفة اللاعنف.
    تأسيس حزب "المؤتمر الهندي لنتال" ليدافع عبره عن حقوق العمال الهنود.
    محاربة قانون كان يحرم الهنود من حق التصويت.
    تغيير ما كان يعرف بـ"المرسوم الآسيوي" الذي يفرض على الهنود تسجيل أنفسهم في سجلات خاصة.
    ثني الحكومة البريطانية عن عزمها تحديد الهجرة الهندية إلى جنوب أفريقيا.
    مكافحة قانون إلغاء عقود الزواج غير المسيحية.
    العودة إلى الهند
    عاد غاندي من جنوب أفريقيا إلى الهند عام 1915، وفي غضون سنوات قليلة من العمل الوطني أصبح الزعيم الأكثر شعبية. وركز عمله العام على النضال ضد الظلم الاجتماعي من جهة وضد الاستعمار من جهة أخرى، واهتم بشكل خاص بمشاكل العمال والفلاحين والمنبوذين واعتبر الفئة الأخيرة التي سماها "أبناء الله" سبة في جبين الهند ولا تليق بأمة تسعى لتحقيق الحرية والاستقلال والخلاص من الظلم.

    صيام حتى الموت
    قرر غاندي في عام 1932 البدء بصيام حتى الموت احتجاجا على مشروع قانون يكرس التمييز في الانتخابات ضد المنبوذين الهنود، مما دفع بالزعماء السياسيين والدينيين إلى التفاوض والتوصل إلى "اتفاقية بونا" التي قضت بزيادة عدد النواب "المنبوذين" وإلغاء نظام التمييز الانتخابي.

    مواقفه من الاحتلال البريطاني
    تميزت مواقف غاندي من الاحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية في عمومها بالصلابة المبدئية التي لا تلغي أحيانا المرونة التكتيكية، وتسبب له تنقله بين المواقف القومية المتصلبة والتسويات المرحلية المهادنة حرجا مع خصومه ومؤيديه وصل أحيانا إلى حد التخوين والطعن في مصداقية نضاله الوطني من قبل المعارضين لأسلوبه، فعلى سبيل المثال تعاون غاندي مع بريطانيا في الحرب العالمية الأولى ضد دول المحور، وشارك عام 1918 بناء على طلب من الحاكم البريطاني في الهند بمؤتمر دلهي الحربي، ثم انتقل للمعارضة المباشرة للسياسة البريطانية بين عامي 1918 و1922 وطالب خلال تلك الفترة بالاستقلال التام للهند. وفي عام 1922 قاد حركة عصيان مدني صعدت من الغضب الشعبي الذي وصل في بعض الأحيان إلى صدام بين الجماهير وقوات الأمن والشرطة البريطانية مما دفعه إلى إيقاف هذه الحركة، ورغم ذلك حكمت عليه السلطات البريطانية بالسجن ست سنوات ثم عادت وأفرجت عنه في عام 1924.

    مسيرة الملح
    تحدى غاندي القوانين البريطانية التي كانت تحصر استخراج الملح بالسلطات البريطانية مما أوقع هذه السلطات في مأزق، وقاد مسيرة شعبية توجه بها إلى البحر لاستخراج الملح من هناك، وفي عام 1931 أنهى هذا العصيان بعد توصل الطرفين إلى حل وسط ووقعت "معاهدة دلهي".

    الاستقالة من حزب المؤتمر
    قرر غاندي في عام 1934 الاستقالة من حزب المؤتمر والتفرغ للمشكلات الاقتصادية التي كان يعاني منها الريف الهندي، وفي عام 1937 شجع الحزب على المشاركة في الانتخابات معتبرا أن دستور عام 1935 يشكل ضمانة كافية وحدا أدنى من المصداقية والحياد.

    وفي عام 1940 عاد إلى حملات العصيان مرة أخرى فأطلق حملة جديدة احتجاجا على إعلان بريطانيا الهند دولة محاربة لجيوش المحور دون أن تنال استقلالها، واستمر هذا العصيان حتى عام 1941 كانت بريطانيا خلالها مشغولة بالحرب العالمية الثانية ويهمها استتباب أوضاع الهند حتى تكون لها عونا في المجهود الحربي. وإزاء الخطر الياباني المحدق حاولت السلطات البريطانية المصالحة مع الحركة الاستقلالية الهندية فأرسلت في عام 1942 بعثة عرفت باسم "بعثة كريبس" ولكنها فشلت في مسعاها، وعلى أثر ذلك قبل غاندي في عام 1943 ولأول مرة فكرة دخول الهند في حرب شاملة ضد دول المحور على أمل نيل استقلالها بعد ذلك، وخاطب الإنجليز بجملته الشهيرة "اتركوا الهند وأنتم أسياد"، لكن هذا الخطاب لم يعجب السلطات البريطانية فشنت حملة اعتقالات ومارست ألوانا من القمع العنيف كان غاندي نفسه من ضحاياه حيث ظل معتقلا خلف قضبان السجن ولم يفرج عنه إلا في عام 1944.

    حزنه على تقسيم الهند
    بانتهاء عام 1944 وبداية عام 1945 اقتربت الهند من الاستقلال وتزايدت المخاوف من الدعوات الانفصالية الهادفة إلى تقسيمها إلى دولتين بين المسلمين والهندوس، وحاول غاندي إقناع محمد علي جناح الذي كان على رأس الداعين إلى هذا الانفصال بالعدول عن توجهاته لكنه فشل.

    وتم ذلك بالفعل في 16 أغسطس/آب 1947، وما إن أعلن تقسيم الهند حتى سادت الاضطرابات الدينية عموم الهند وبلغت من العنف حدا تجاوز كل التوقعات فسقط في كلكتا وحدها على سبيل المثال ما يزيد عن خمسة آلاف قتيل. وقد تألم غاندي لهذه الأحداث واعتبرها كارثة وطنية، كما زاد من ألمه تصاعد حدة التوتر بين الهند وباكستان بشأن كشمير وسقوط العديد من القتلى في الاشتباكات المسلحة التي نشبت بينهما عام 1947/1948وأخذ يدعو إلى إعادة الوحدة الوطنية بين الهنود والمسلمين طالبا بشكل خاص من الأكثرية الهندوسية احترام حقوق الأقلية المسلمة.

    وفاته
    لم ترق دعوات غاندي للأغلبية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة، واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية المتعصبة خيانة عظمى فقررت التخلص منه، وبالفعل في 30 يناير/كانون الثاني 1948 أطلق أحد الهندوس المتعصبين ثلاث رصاصات قاتلة سقط على أثرها المهاتما غاندي صريعا عن عمر يناهر 79 عاما.

    منقول.[/B]

    (عدل بواسطة Mohamed Adam on 12-15-2005, 11:37 PM)

                  

12-16-2005, 03:01 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريق المهاتما غاندي هو مخرجنا من الازمة (Re: Sabri Elshareef)

    محمد ادم

    شكرا علي اثراء البوست بهذه المادة ونعمل علي اسعاد الانسان

    وسوف نفتح نفاج للمعرفة والتواصل
                  

12-17-2005, 03:30 PM

حسن النور محمد
<aحسن النور محمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريق المهاتما غاندي هو مخرجنا من الازمة (Re: Sabri Elshareef)

    عزيزى صبرى
    تحياتى واشواقى الحارة
    طريق غاندى طريق رائع بلاشك لكن نجيب لينا غاندى من وين؟
    طيب لو ربنا سهل وطلع لينا غاندى سودانى نجيب لينا استعمار انجليزى من وين ومع رئيسكم بوش المصاب بجنون العظمة ولوسة السيطرة على الكرة الارضية ؟
    ياصديقى التاريخ لايتكرر بطريقة فوتغرافية .حتى غاندى لوبعث من جديد اظنة سيختار طريقة نضال مختلفة هذا ما تقولة جدلية الواقع.
    ارجو ان لا اكون قد افسدت عليك تحليقك الحالم فى الماضى النبيل.
    سلمت لى
                  

12-17-2005, 03:44 PM

Mohamed Adam
<aMohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريق المهاتما غاندي هو مخرجنا من الازمة (Re: Sabri Elshareef)

    شكراَ أخي صبري
    إعتزُ بك ويا ألف مرحب.
                  

12-17-2005, 05:34 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريق المهاتما غاندي هو مخرجنا من الازمة (Re: Sabri Elshareef)

    عزيزي حسن

    تحياتي مرورك شهادة.وجود لي وانت تسلك في طريق اسعاد الانسان والدفاع

    عن حقوقه شرفت الدار

    لنا غانديوننا علي راسهم شهيد الفكر والحرية استاذنا محمود وازهري

    الحاج اسماهو محمود الحلاج لنا وطنيون امثال الشهيد عبد الخالق

    وشهيد السلام قرنق عليه الرحمة وفي جبال النوبة يوسف كوه

    ومقاتلي شرقنا وغربنا من اجل العدالة والحرية والشريف حسين

    رحمه الله لم يهادن اويلادن والمناضل نقدالله شفاه الله

    طريق غاندي يحتاج الينا كلنا لنعبد الطريق لي ولك وللجايين

    طريق الحرية والمعرفة والتنمية والديمقراطية


    محمد ادم مرحب بك ومتابع كتاباتك.وفقك الله وسدد خطاك لنصرت قضايا

    الانسان اينما كان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de