|
مدينةً...وعاشقة.. (قصيدة)
|
مدينةً...وعاشقة..
أكلما خرجت أطلب المساء ألقى عيونك الذكية آتية... تضاحك المساء لحظةً بلحظة... كأنها تبارك اشتياقي تحيطني في المساء عاشقة... وأنني منذ ذلك المساء أرقب الحضور أرتب اشتياقي باكراً.. كأنني مسافرٌ يضم قلبه مدينةً.. وعاشقة.. أكلما خرجت أطلب المساء ألقى عبير صوتك الشجي في الطريق يشدني لذكرى حبيبة.. تصدني عن البواح.. يضمني النواح.. في مساءك الأخير مدينةٌ مسافرة... وطفلةٌ تغني للسماء تارةً.. وأخرى لي.. كأنني أجيب ذلك النداء.. أغادر الوجوب فيّ كي أكون فيك نقطة ابتداء مدينةً وعاشقة... إليك وحدك الإياب.. فكرةً تطل في الإحساس كي تكون فيّ كل شئ.. أكون فيك نقطة ابتداء مدينةً وعاشقة... كلما خرجت أطلب المساء... ويمضي ذلك المساء..
عبد الله إبراهيم الطاهر الخرطوم - 1998م
|
|
|
|
|
|