مقال عجبني تناوله الاخ اسعد الريي في موقع المجلة السودانية
اسعد الريفي صحفي في الرياض له كثير من الاراء والمواضيع الجريئة
====================================== يرى زعماء الاحزاب السودانية التى هى كلها ديموقراطية و على اختلاف مناهجها أنهم محور السياسة السودانية ، وان تأثيرهم الذي لا يقاوم يخضع له الكل.لم يشذ على هذه القاعدة زعيم واحد .. الا الذين غيبهم الموت .. فهم على كراسى الزعامة باقون .. ما ظل فى العمر حياة.. تختلف الاجواء السياسية و تتقلب و تتغير الضغوط .. و تتحول الثوابت الى متغيرات و المتغيرات الى ثوابت و هم لا يتغيرون !! و يتقلب الزعيم بين اقصى اليمين و اليسار ..مرورا بيمين الوسط لانه القائد الاوحد الملهم.. و احيانا الخليفة .. أو الوالى أو ... عشرات الالقاب و الصفات التى يطلقها عليه اتباعه الاوفياء الشرفاء.. كل الحكومات السودانية ترأسها زعماء لم يغيرهم الا ( زعيم اخر) يملك من القوة و القدرة (العسكرية) ما لا يملكونه .. و نطلق على هذا التغيير نحن العامة (انقلاب) و هم دائما يسمونه (ثورة) .. فهل يعقل أن يكون الحاكم لحزب او بلد لعشرات السنين فردا واحدا يهيمن على مقدرات بلد مساحته مليون ميل مربع ( تناقصت ) و به من الرجال و النساء ما يتجاوز 34 مليونا .. ما الذى يجعل ساستنا .. معمرين فى مناصبهم ،.. رغم تفكك الاحاد السوفيتى و سقط حائط برلين و ظهور النظام العالمى الجديد .. و العولمة .. و ..و... لا بد أن يكون هناك سببا .. وراء هذا الذى يحدث على مدى خمسين عاما او تزيد.. و لا بد لنا أن نبحث عنه و نعالجه ..لا سيما و أننا جمهورية و لسنا مملكة و معظم شعبنا اصبح يسبق اسمه لقب (دكتور) .. هل نعانى فى دواخلنا من داء السادة و العبيد.. أم ان السبب .. هو رغبة الجماهير !!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة