|
و سقط خيار الوحدة
|
كنت حتى الثالث من أغسطس2005 من أشد المناصرين للوحدة, و كنت و لا زلت أرى في جون قرنق أعظم شخصية سياسية في تاريخ السودان الحديث. لكن للأسف أحداث الأيام السابقة قد حولتني من نصير الوحدة الى انفصالي أصولي. لماذا هذا التحول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لأنني لا أشارك الرب في اتخاذ القرار, و لا أستطيع منع وفاة سلفا كير أو اغتيال نيال دينق أو اصابة فاولينو بالملاريا. ما حدث لم يكن حدثا عابرا أو انتكاسة أو كبوة بل عاصفة رفعت الغطاء عن سلبيات كثيرة و خطيرة حاولنا جاهدين ازالتها و فشلنا, وعملنا على اخفاءها, و نجحنا مؤقتا حتى استيقظنا قبل أيام على الحقيقة المرة و الهزيمة القاسية لمبادئنا و أحلامنا, و وجدنا ان المرارات و الأحقاد و الاختلافات أكبر من قدراتنا, و لا خيار لنا غير أبغض الحلال و هو الانفصال. فضوها سيرة و هاتوا من الآخر و لا داعي لستة سنوات أو ستة أيام, و نادوا أقرب مأذون ليفض السيرة البايخة.
|
|
|
|
|
|