|
|
 مستقبل حزب المؤتمر الوطني
|
المؤتمر الوطني حزب شمولي تكون في ظروف حكم عسكري اغتصب السلطة بإنقلاب عسكري على ديمقراطية منتخبة ، وكان الإنقلاب مدبرا ومخططا من قبل حزب الجبهة الإسلامية القومية والذي كان جزءا من المسيرة الديمقراطية وكان مشاركا في الحكم ... والإسلامويون عرفوا بأنهم من أوائل من أدخل العنف إلى السياسة ، وظلوا يمارسون الإنقلاب على أنفسهم وعلى حلفائهم ... وقد انقلبوا فعلا على الجبهة الوطنية عندما أقدموا على ما عرف بالمصالحة الوطنية مع نظام مايو ، وخانوا رفقاء النضال والسلاح الذين خاضوا معهم معارك شعبان ومعركة 1976 م والتي عرفت في فترة مايو بحركة المرتزقة ، وانخرطوا في الاتحاد الاشتراكي ، ثم عادوا لينقلبوا على إمامهم جعفر النميري ، وكانوا في وقت واحد سجناءه ووزراءه ، وانقلبوا على الديمقراطية التي كانوا جزءا منها ، وانقلبوا على أنفسهم حين انشقوا وأصبح نصفهم حكّاما ونصفهم الآخر سجناء ومعارضين ....
ومن أعظم ما يهدم الثقة بين الناس وجود الروح التآمرية في التعامل بينهم ، خاصة وأن الإسلامويين أكّدوا خلال مسيرتهم السياسية أنهم لا يمكن أن يعملوا بدون استصحاب روح المؤامرة . وفي كل مرة كان واضحا جنوح الإسلامويين نحو المال العام ، بحثا عن الغنى على المستويين الحزبي والشخصي ، ولهم في ذلك مبررات وشروحات وتفاسير ، فمرة يسعون نحو التمكين ، ومرة يسعون لبناء القوة التي سترهب عدو الله ، ومرة يتحدثون عن بركات السماء التي تتنزل عليهم ، ومرة يتحدثون علانية عن حالة الجنوح التي تصيبهم ويوردون ذلك في تقارير المراجع العام ، ويرددها لسان قائدهم بنسب محددة وأرقام واضحة ...
وقد استطاع الإسلامويون طيلة فترة ستة عشر عاما خنق الشعب ، وإفقاره ، وإظهاره بمظهر الجاهل ، وصادروا الحريات ، وأثبتوا أنهم أقدر الناس على ممارسة الديكتاتورية وما ينبني عليها من إقصاء وتهميش . ثم مارسوا الخداع السياسي واللعب بالأوراق ، واصطناع الأزمات ، حتى لا يجد الشعب فرصة لإطلاق أنفاسه ليبحث عن حريته أو ليقتص من الذين صادروها ... ثم دبجوا التقارير المالية واالسياسية ليقنعوا الكثير من غير المدققين في الأمر أن الأمور في البلاد تسير نحو الأفضل ...
لكن ما هو الحصاد ؟
الشعب السوداني يعرف تماما ويعي الممارسات السياسية التي مورست عليه عبر تاريخه ، ويعي تماما أن فترة الإنقاذ تمثل واحدة من أقسى الحقب السياسية التي مرت عليه . فقد لحق الضرر كل بيت وكل أسرة وكل فرد . ونشأت أجيال بأكملها في ظل القهر والتشرزم ، وازدهرت الحروب الأهلية وشملت كل أركان السودان . وأصبح حمل السلاح أمرا عاديا ، وقد دعت الحكومة نفسها إلى حمله في فترة من فترات ممارسة عنجهيتها . واقتطعت أجزاء من السودان لمصلحة بعض دول الجوار . وبدا التدخل الدولي كأوسع ما يكون في كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بالشأن الوطني ...
ونتيجة لكل هذا لا يمكن لحزب المؤتمر الوطني أن يتقدم خطوة إلى الأمام إذا تغيرت الظروف التي نشأ فيها ، فبيئة الديمقراطية لا تناسبه ، لأن الناس عرفوا مخابئه ، وعرفوا أهدافه ، وعرفوا مساعيه وتوجهاته . بل هم يعلمون تماما أنه هو الحزب الذي صادر حرياتهم طيلة ستة عشر عاما ، وأنه هو الحزب الذي تآمر على أرزاقهم ، وعلى حكومتهم التي انتخبوها . وأنه هو الحزب الذي أدخل البلاد كلها في مأزق التدخل الدولي ، وعرّض أطرافها للتمزيق ودعا أهلها إلى الحرب وأجج نيرانها وجعل الشباب وقودا لها ... وحزب كهذا لن يجد من ينتخبه إذا توفرت الحريات وجاءت الديمقراطية المعافاة من التزوير والتلاعب ، وانتهى الهلع والخوف والرعب الذي كان يبث في نفوس الناس .. وسيكون أقل حظا من حزب الجبهة الإسلامية القومية ..
ومن الصعب جدا أن يسترد حزب المؤتمر عافيته السياسية ويصبح حزبا لا حساسية تجاهه ، وسيتفرق أهله وتتشتت عضويته ، وينقسم على نفسه انقسامات عديدة ، ولا أستبعد أن تحاول بعض مجموعاته العودة إلى مربع التآمر والكيد للوطن كله ...
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مستقبل حزب المؤتمر الوطني (Re: ودقاسم)
|
العزيز ودقاسم
هذا تحليل صائب جدآ لطبيعة حزب المؤتمر الوطني وريث الجبهة الإسلامية التي خبرناها وعرفنا مؤامراتها وكيدها على النحو الذي أبنت وخبرنا مآلات حكمها البغيض ، لذلك أتوقع معك بأن هذا الحزب سينفرط عقده ذي الخيط الواهن ما ان تشرق شمس حرية ويتحقق التحول الديمقراطي.
وأتوقع معك ان يتحول إلى مجموعة صغيرة متآمرة كما بدأ أول مرة وأتمنى هذه المرة أن لايجد من يتوكأ عليه من الأحزاب الكبيرة ، وأملي في ذلك كبير خاصة بعدما وعى الإتحادي الديمقراطي الدرس ، أما { البربون } فإنه لايتعلم ولكن جماهير حزب الأمة التي أفشلت مخططاته من قبل قادرة على ان تفرض موقفها
نثني على البوست الرفيع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مستقبل حزب المؤتمر الوطني (Re: أبو ساندرا)
|
أيام مايو كان هنالك تنظيم
يسمى الاتحاد الاشتراكي
هل يتذكره الناس اليوم ؟
ليس في السودان فحسب بل مصر ايضاً
إذا كانت الإجابة بنعم
يمكن ان يتذكر الناس المؤتمر الوطني
ويا سيدي
ان الناس لا يتذكرون الاتحاد الاشتراكي
إلا بكل شيء قبيح
ولكن وكحقيقة
ان الذي يبقى
هو ما ينفع الناس
وبالقطع
لا هذا المؤتمر ولا ذاك الاتحاد
افادا
كان الاول تنظيما اشترك فيه بعض اهل اليسار ثم اصبح لحم راس
والثاني اشترك فيه اليمين بداية وانتهى ايضا لحم راس
ولا فرق بين احمد وحاج احمد
وكما ذهب الاتحاد الى مزبلة التاريخ
سيذهب حتما هذا المؤتمر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مستقبل حزب المؤتمر الوطني (Re: Al Sunda)
|
Al Sunda
لك التحية
سيؤول حال المؤتمر الوطني إلى مآل إليه سيئ الذكر الاتحاد الاشتراكي ، وستشتت عضويته بين الانتماء واللاانتماء ، وسيذهب المخادعون والانتهازيون إلي نفس مآلات انتهازي مايو ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مستقبل حزب المؤتمر الوطني (Re: أبو ساندرا)
|
أبوساندرا
تحيات طيبات ،،، على اخواننا في الحركة الإسلامية أن يراجعوا الكثير من تاريخهم ، وأن يتعلموا ممارسة النقد الذاتي ، وأن يزيلوا عن أعينهم الغشاوة التي قادتهم إلى مصادرة حريات شعب بأكمله ولستة عشر عاما ... هذا إن أرادوا أن يبقى حزبهم حيا ،،، وينتظرهم في هذا الشأن عمل طويل وشاق ، حيث هم مطالبون بتغيير الصورة التي ترتسم في ذهنية الشعب السوداني عن حزبهم ، ولا ينفعهم في ذلك إعلام أو قفز فوق الحقائق ،،، لابد لهم من أن يعودوا لأنفسهم عودة جادة ويدققوا في تفاصيل الممارسة السياسية في الفترة السابقة ،، ويحاسبوا أنفسهم قبل أن يحاسبوا ،،، ويعتذروا لهذا الشعب الأبي ، فربما يغفر لهم بعض خطاياهم ،،، أما الإصرار على ركوب موجة الإعلام الزائف ومحاولة تجميل الوجه الذي أفسده الدهر وقلب الكوابح والانتكاسات إلى إنجازات ، فكل هذا لن يفيدهم في شئ ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مستقبل حزب المؤتمر الوطني (Re: ودقاسم)
|
طيب شكرا يا شيخ قاسم (خال العيال )
واعتقد ان الفكرة من حيث اهمية وضع كافة الاحزاب - ليس المؤتمر الوطنى وحسب - تحت المشارط واليات التشريح مسالة مهمة الان وضرورية وثمة حاجة جمعية لها وغض النظر عن القفز السريع لغالب المشاركين حتى الان للربط بين المؤتمر الوطنى والاتحاد الاشتراكى وهو ربط ظاهريا قد يكون صحيحا لكن الشاهد ان المؤتمر الوطنى يتمتاز عن سابقه ونظيره الاشتراكى بانه يعتمد على الحركة الاسلامية كمرجعية وركيزة انطلاق بمعنى ان المؤتمر الوطنى قد يكون واجهة من واجهات الحركة الاسلامية اكثر من كونه حزبا قائما ولا اخفى عليك سرا ان قلت ان المؤتمر الوطنى يحتاج لاعادة ترتيب وبناء وصياغة وتاسيس لان وضعيته السابقة لم تكن مفهومة ولانه وبعد تجربة الاسلاميين المريرة مع الحركة الاسلامية ابان تولى الشيخ الترابى للحل والعقد فيها سعى الاسلاميين - جناح البشير - بعد المفاصلة للافادة من درس ان قوة الحزب قد تجر المشاكل على الدولة والحكومة والشاهد ان كثير من المشاكل التى حدثت فى بدايات الانقاذا كان سببها انها فى الاصل مبادرة وعمل حزبى يتم فيه تجاوز الدولة ...
ساعود ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مستقبل حزب المؤتمر الوطني (Re: ودقاسم)
|
الفترة الإنتقالية فترة فرز الكيمان
اتوقع إلتآم حركة الإسلام السياسي مرة اخري وربما يكون الثمن البشير ونافع وطاقم صلاح قوش
سيعمل المؤتمر الوطني كخميرة عكننة لفركشة محاولات التحول الديمقراطي مستغلا الجهاز التنفيذي وسيعمل علي تكفير الحركة الشعبية بخيار الوحدة ودفعها نحو الإنفصال تمهيدا للإنفراد بالشمال
مع انحسار المكون البشري المؤيدللإنقاذ شرقا و غربا سينتقل المؤتمر الوطني الي الإستقطاب القبلي الحاد تدعمه قوات مسلحة مسيسة و جهاز امن مدجن وجيش جرار من المصلحجية
الإبقاء علي صيغة التجمع و منازلة الانقاذ بتجربة دائرة الصحافة
استغلال الفترة الانتقالية لبناء احزاب قوية ذات برامج
ابقاء الخيار العسكري مفتوحا لإحتواء محاولات الردة
لن يستطيع المؤتمر الوطني الصبر علي الترابي فالرجل يعرف من الاسرار ما يكفي لإحداث الهزة الأخيرةخصوصا ان المسألة (personal)مع الثلاثة الفوق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مستقبل حزب المؤتمر الوطني (Re: Ibrahim Adlan)
|
عزيزي ود قاسم
اشاركك الراي بان الجبهة الاسلامية كانت فترات ازدهارها السياسي دائما مرتبط بشكل او باخر في وجودها في السلطة او بقدرتها علي ابتزاز السلطة ..ومنذ تاريخ المصالحة في 77 ظلت الجبهة تسرح وتمرح في ظل حماية السلطات المتعاقبة ولانستثني حقبة الديمقراطية ..
علاقة الجبهة بالسلطة تمكنا منها او ابتزازا لها تشئ بارتباط هذه الجرثومة بالسلطة التي يمثل المؤتمر الوطني اعلي مراحلها ..حرمان الجبهة من السلطة وابتزاها للسلطة هو المبيد للجبهة ولا اعتقد بامكانية بروز تيار داخلها يقنع بحقيقة كون المؤتمر محض حزب سياسي كسائر الاحزاب ..عليه ان يعي المحكك هو الشعب وليس السلطة
ولقد كفاني المدعو محمد جمعة جهد الاجتهاد لاثبات مقولتي
فالمدعو وبما تدور حوله من شبهات انتماءه لاجهزة الامن التي اعتقد بوجاهة الادعاء بانتماءه لها ..يمثل احد تجليات اعتقاد الجبهة في ضرورة قيادة اجهزة القمع والتمكين للعمل السياسي وهو اضافة هامشية لما يقوم به صلاح قوش والجاز ونافع ومجذوب الخليفة ومن قبلهم علي عثمان ذات نفسه ..وتلخيصا كما قال الافندي بقيادة السوبر تنظيم للجبهة باعتباره انجحهم في تحقيق غاية التنظيم ..في اغتصاب السلطة بلا ضجيج ووجع راس الجماهير
والشاهد الاخر ماذكره عضو/مؤيد السوبر تنظيم
| Quote: لان وضعيته السابقة لم تكن مفهومة ولانه وبعد تجربة الاسلاميين المريرة مع الحركة الاسلامية ابان تولى الشيخ الترابى للحل والعقد فيها سعى الاسلاميين - جناح البشير - بعد المفاصلة للافادة من درس ان قوة الحزب قد تجر المشاكل على الدولة والحكومة والشاهد ان كثير من المشاكل التى حدثت فى بدايات الانقاذا كان سببها انها فى الاصل مبادرة وعمل حزبى يتم فيه تجاوز الدولة |
فهذا الصحفي حامل مشعل التنوير الحضاري الذي مكنه من الارتباط بمؤسسة لها وشائجها بالسيوبر تنظيم ...هذا المفكر الهمام يقر بضرور اعادة التاهيل لان تجربة المؤتمر السابقة كان الحزب يتجاوز الدولة .... فقط وياله من جرم ان يعتقد الحزب التنظيم الطوعي باحقيته ان يوجه دولته .. بالقطع ان يقر حزب ما برنامجا ما ويسعي لانجازه عبر حكومته ويلتزم بذلك اخلاقيا هو مايحدث في بلاد الكفر حيث الديمقراطية والشفافية ..ولكن حزب هذا الصحفي الهمام ماخلق لذلك هو خلق ليحكم جهالة القرن العشرين ومايليه فالتزامهم الاخلاقي ان يظلوا بالسلطة
وقوة الحزب هي السبب ..وهو لايعلم بالطبع ان الحزب القوي ان كان حقا حزبا سيكون دعم لدولته وللممارسة السياسية ان قنع انه محض حزب شانه شان اي حزب خلق للتنافس وليس لاغتصاب السلطة كيفما واتت الفرصة
ويعكس تفكير صحفينا حرصه علي الدولة وذلك جيد ..لكنه يعني الدولة حينما تعني دولة حزبه فالدولة لديه تعني وجوده في قمتها صحفي للسيوبر تنظيمي قبل ان تعني اي معني اخر متعارف عليه حتي لو ادي الامر للتضحية بولي نعمته منشئ جبهته من العدم والتنازل عن كل مايعيق وجود دولة حزبه ليوم اخر ..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
ودقاسم
أبو ساندرا
Al Sunda
محمد حامد جمعه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست