|
كيف يتعامل هؤلاء الأزواج مع زوجاتهم ... الفاضل هواي - الرياض
|
كيف يتعامل هؤلاء الأزواج مع زوجاتهم الفاضل هوارى
نقلا عن موقع المجلة السودانية
لا اعتقد أن هناك اسوأ من أن تستمع إلى سيده شابه وهى أم لعدد من الأطفال أو طالبه في مقتبل العمر أو امرأة تجاوزت الأربعين ربيعا من سنوات عمرها الذي أفنته في تربيه أطفالها الذين هم ألان في مرحله الشباب وهى تتحدث إليك عن ضنك حياتها أو زهره شبابها الذي سلبه منها زوجها وابقاها تعيش الويل والثبور، أو ما هو اسواء في هذه الحياة التي تعيشها وتضعك أمام حياه مظلمة قاتمة بلون سواد بعض القلوب التي تستأسد وتنتشر هنا وهناك وسط أبناء الجالية السودانية المقيمين في المملكة العربية السعودية. جمعتني الصدفة داخل أروقه السفارة السودانية بالرياض مؤخرا بعدد من النساء السودانيات وهن يتحدثن عن فظاعة أزواجهن وتعاملهم معهن بحديث لايمكن أن يصدقه أحد ، ولكن بعد السرد الطويل كانت هناك قناعات أكدت ذلك ، وأنا شخصيا لا اعتقد أن هناك ما هو اشد سوءا من الرجال النكدين والمنافقين الذين يعشقون النكد ويحترفون إشاعة أجواء الكأبه والأسى أينما حلوا وحيثما ذهبوا .. نراهم في بيوتهم يرشون الكلمات المحمومة على أسرهم ( زوجات وابناء وأطفال ) ولا يستجيبون إلى طلباتهم إلا بعد فاصل من كلمات الشر بالسب واللعن والازدراء والنكد والخناقة على الفاضى وعلى المليان حتى يكاد أهلهم وهم اقرب الناس الذين ينتمون إليهم يتمنون أن لا يعودوا إلى بيوتهم ويكرهون اللحظات التي يدخلون إليهم لان تعاملهم يزيد إليهم من معدل النكد والسب واللعن ، ونجد الواحد منهم يدخل إلى بيته وماد بوزه شبرين فلا يتحدث إلا في الشي السيئ وكل من حوله كبير أو صغير في حاله ذهول وترقب لحدث ما اثر النكد المشوب بالترقب في أي لحظه ويتمنون أن ينتهي من حديثه دون مشاجرة أو نكد مشهود ، أما إذا رايتهم خارج منازلهم مع أصدقائهم ورفاقهم وأحبابهم فإنهم منبوذون لا تكاد ترى من يبادلهم المحبة أو يمحض لهم الحب والإخاء فالكل يتوقع أن يبادروا بالاساءه لأي إنسان يقابلهم من أول وهله ويتمنون رحيلهم بأسرع ما يكون حتى تعود الاريحيه لهم ، وان مثل هؤلاء من القوم النكديين لا يستمتعون بشي في حياتهم أبدا لانهم حاملين السلم بالعرض ويضربون يمينا ويسارا من يجدوه في طريقهم . وتمر على هؤلاء النكديين الحياة الباهتة .. لاطعم لها ولارائحه وهم لا يحبون أحدا فترى كل المقربين منهم هم من أمثالهم ـ ويظل النكديين وحيدين في هذه الحياة بطعمها الحلو والجميل لمن هو اعرف بطعم الحياة ، وان النكديين لا أحد يحبهم ولا أحد يستأنس بوجودهم ولا أحد يتمنى قربهم وهم في حياتهم كلها لا يشعرون بطعم الحب ولا بالعاطفة بل انهم متيبسون وما تتحدث إليهم إلا وتسبقهم زفاره أحاديثهم اللعينة المليئة بالشر دون أي عواطف جياشة كما الآخرين الذين يستمتعون بطعم الحياة والحب . فهل يرفق هؤلاء النكديين بالزوجات والأبناء ؟
|
|
|
|
|
|