|
كلنا سيد القمني /عبد الرحمن الراشد الشرق الاوسط
|
Quote: كلنا سيد القمني
فقهاء، ومحدثون، ومفكرون، وكتاب، كلهم مروا بمثل مأساة سيد القمني، المفكر المصري الذي اذاع نبأ توقفه عن الكتابة خوفا على حياته وأطفاله، بعد تهديدات تلقاها من جماعات متطرفة. كلهم عاشوا نفس اجواء الخوف، وساروا عبر نفس الطريق، واعتزلوا فكرهم قهرا، باستثناء انهم لم يصدروا بيانات او يذيعوا اعترافاتهم بالخوف..
ومن ابرز تطورات هجمة التخويف انها لم تعد تهتم بعموم الكتاب والمفكرين بل صار هدفها المفضل مجتمع علماء الدين. فالكثير من المفتين والأئمة والفقهاء تعرضوا، ربما اكثر من غيرهم، للتخويف من خلال خطب علنية تهزأ بهم تارة وتهددهم تارة أخرى. اكثر من شيخ أسر بأنه تعرض للتهديد، واحدهم قال ان التهديدات صارت تصله عبر رسائل هاتفية. النتيجة مؤسفة لأن قلة من الكتاب التي تعرضت للتخويف استمرت متمسكة برأيها، في حين ان فئة منهم صارت تتحاشى معالجة القضايا التي يمكن ان تثير المتاعب ضدها.
اما بعضهم فقد انساق وراء رغبة من هددهم فبدلوا لغتهم ومواقفهم، وصارت لهم لغتان واحدة علنية والأخرى سرية يتداولونها فقط في بيوتهم. والضغوط ليست بالضرورة رسائل تهديد الكترونية، فهي تمارس بصيغ مختلفة من بينها التلويح بسيف التكفير، وهناك ضغوط الاحراج الشخصية او الاجتماعية التي تستنكر على الكاتب رأيه وتعيره بما يقوله وتعزله من محيطه، وتهاجمه من على المنابر وتحرض عليه.
سيد القمني فعل ما سبقه إليه عشرات المؤلفين والكتاب، فتوارى في الظل وبدل اهتماماته، وهو امر مفهوم في الظرف النفسي الذي وضعوه فيه ، لكنه ارتكب خطأ ليس بالهين عندما قبل ان يجعلوا منه اداة لنشر الخوف واشاعة الاحباط. فالقمني تجاوز توقفه عن الكتابة الى التصريح عنه علانية، محدثا هذه الضجة الاعلامية، فكان بذلك خير معين للمتطرفين. ولا اود ان اقول ما قاله محامي الاسلاميين ان التهديدات كانت «لعب عيال»، لأن أي تهديد يجب ان يؤخذ على محمل الجد، انما كان بامكانه ان ينسحب بصمت او يعلن عن توقفه عن الكتابة بدون الترويج للجريمة نفسها.
فنحن في الساحة العربية نعيش في مناخ عام يكمم افواه الكتاب، بدأ منذ الثمانينات في اعقاب ظهور المتطرفين على سطح الاحداث، في اعقاب نجاح الثورة الايرانية. وصار همُّ معظم المتطرفين العرب ملاحقة اصحاب الآراء والكتاب ومؤلفي الروايات والسينمائيين، وحديثا جدا اضافوا الى القائمة الائمة وعلماء الدين المعتدلين، مستخدمين الاسلوب نفسه، التهديد العلني والمبطن.
وما لم يتضامن المجتمع بفئاته المختلفة ضد ظاهرة التخويف والتكفير والتخوين والتهديد المباشر، فان العديد من امثال سيد القمني سيعلنون اعتزالهم. واذا كان يسر البعض ان يروا مفكرا كالقمني يغادر الساحة، فإنهم يفتحون على انفسهم النار نفسها. وكما رأينا فالتهديدات لم تتوقف عند فئة واحدة ، بل وصلت الى اعلى السلم ومست علماء دين كبار ومفكرين اسلاميين أيضا. فكل متطرف ستجد على يمينه متطرفا آخر.
[email protected] التعليــقــــات لؤي خالد، SA، 21/07/2005 تعليقاً على عمود الأستاذ عبد الرحمن الراشد (كلنا سيد القمني) أقول إن سيد قمني كتب مالا يليق لانه هاجم الإسلام بشراسة شديدة. لمى عبدالعزيز، SA، 21/07/2005 أسجل رأيي للمرة الثانية بخصوص القمني، فأنا لا أعتقد بجبنه، ولا أرى أنه من العدل إتهامه بالخنوع، ولو استهان بالتهديد وعرّض نفسه وأسرته التي أبدى قلقاً بشأنها للخطر لكان شبيه بالفلسطيني الذي تخصر بحزام ناسف وقدم حياته ثمناً لقضيته في حين خلّف أطفالاً يطعمهم الجيران. بخصوص إعلان القمني تراجعه، لا أظن أن كيفية التراجع مسألة مهمة مقابل تهديد وشيك بالموت، وإعلان الكاتب لموقفه الجديد ربما جاء لتسريع توصيل الرسالة قبل استهلال تنفيذ التهديد الذي عادة لا يستغرق كثيراً من الوقت كما حصل مع إيهاب الشريف. طارق منينة، NL، 21/07/2005 سيد القمني هل يريد تأليب الناس ضد الإسلاميين؟ دهشت من مضمون فكرة الأستاذ عبدالرحمن الراشد في عموده المنشور في 21 يوليو بعنوان كلنا سيد القمني فهو لايريد تكميماً للافواه ، لكن ان تكمم افواهنا نحن الإسلاميين ، وعليه فإن من حق سيد القمني ان يصف الفتح الاسلامي بانه غزو ويجب فضحه والتخلص من ثقافته الاسلامية ولغته الاستعلائية . من حق سيد القمني ان يكتب بكل حرية ان موسي عليه السلام هو نسخة مقتبسة محرفة مخترعة من قصة اخناتون وان اخناتون هو الاصل اما موسي فهو مقتبس مع تغيير كبير في القصة الاصلية لاخناتون ، يزعم القمني ان اخناتون هو موسي هو أودين، وان الاصل هو اخناتون ثم يتهم ام موسي بالزنا والدعارة وحتي انه يفسر اسم موسي بطريقة غريبة عجيبة وانه يشير الي الزنا. ويقول بان اخناتون كان يعبد القضيب وان ثقافته كانت إباحية وانه كان يمارس الجنس علناً مع أمه كما ان والد اخناتون كان يمارس الجنس مع إبنته قال كل هذا في كتابه النبي موسي وآخر ايام تل العمارنة ورديت عليه شخصياً ، في الجزء الثاني من كتاب اقطاب العلمانية في العالم العربي والاسلامي طبع ونشر دار الدعوة الاسكندرية . وعرضت نظريات العشماوي واحمد عثمان وغيرهما كما نظرية فرويد وغيره في الكتاب ونقدتهم بطريقة علمية موثقة . فهل يحق لهؤلاء ان يتحدثوا في ديار الاسلام بهذه التصورات والاتهامات اما نحن فلانصيب لنا الا السخرية والاتهامات او السجن والاعتقال. عجيب أمر العلمانية العربية مكممة الافواه علي امتداد قرن او اكثر وهي تمد الحكومات بعناصرها الأكثر نشاطا واتهاما للاسلاميين وهذا هو ماجعل طائفة من الناس ان يهددو امثال القمني ، وان كنت اشكك في الامر برمته فربما أراد القمني ان يذكره كل لسان بعد ان انتهي ابداعه العجيب وجف قلمه المدهش فصنع دعاية مجانية لنفسه علي كل لسان ، وفي نفس الوقت يكون نجح في تأليب الرأي العام علي الاسلاميين وتلغيم الوضع العربي والاسلامي أكثر مما هو ملغم ارجو الا يتهمني أحد بان نظرية المؤامرة ساكنة في وجداني وانما اقول إن بالامكان فعل ذلك خصوصا والقمني انتهت فكرته وضعف قلمه وظهر تفكيره علي قناة الجزيرة في صورته الحقيقية. طارق منينة [email protected] خالد محمد، CA، 21/07/2005 قتل فرج فوده وطعن نجيب محفوظ من قبل ،ولم يتغير أي شئ على الصعيد الفكري في المجتمعات العربية ،دعوه يتراجع فلن تقدم له الحكومة المصرية اي حماية، شكرا لك ياسيد قمني على ماقدمته ولحفاظك على حياتك من هؤلاء الارهابيين. Ahmad Barbar/احمد بربر، DE، 21/07/2005 إنها مأساة كبرى عندما توجه رصاصة الى صدر كلمة جميلة ورأس قلم يرسم ذلك الجمال. ايمن محمد - السعوديه - الرياض، SA، 21/07/2005 سيد القمني ...خالف تذكر تعقبباً على عمود الأستاذ عبدالرحمن الراشد المنشور في 21 يوليو بعنوان كلنا سيد القمني أقول اذا كان القمني يؤمن بان ما يكتبه حق لماذا لا يثبت عليه ويتحمل في سبيل ذلك الأذى ، اعتقد انه غير صادق في ما كان يكتب انما كان يجارى موجة خالف تذكر ، وعند ما حانت ساعة الاختبار تراجع . وكثير من ائمة وعلماء الاسلام تعرضو للابتلاءات كالامام احمد وشيخ الاسلام ابن تيميه ولكن سطرو اسماءهم باحرف من نور عندما ثبتوا على ما آمنوا به من الحق فى وجه جلاديهم مع فارق التشبيه والمقارنه فى حالة المذكور والله أعلم. ايمن محمد( الرياض) [email protected]
|
|
|
|
|
|
|