|
كلمة حق في هؤلاء السفراء .. الفاضل هواري الرياض
|
نقلا عن المجلة السودانية
من الصعب جدا علينا نحن أبناء الجالية السودانية في العاصمة السعودية الرياض أن نفارق من نحب من الناس الذين تعرفنا عليهم فتره من الزمن و تربطنا بهم علاقة خاصة بعد معاشرتهم في الثراء والضراء ، والحديث يقودني عن سعادة السفير عثمان الدرديرى المبارك سفير السودان في االعاصمه السعودية الرياض وحرمه الاستاذه شاديه عوض بنت السودان ، و الأستاذ الشاعر و الدبلوماسى والفنان والصحافي سليمان عبد التواب الزين الوزير المفوض بسفارة السودان في العاصمة السعودية ، وحرمه المصون الاستاذه سلوى احمد الإمام وأبناؤهم الأعزاء ، والأستاذ الرائع احمد عبد الرحمن سوار الدهب المستشار بالسفارة وحرمه ذات الحسب والنسب ، وإذا كان الحديث فيه نوع من العاطفة لأننا نحبهم وبالتأكيد انهم يبادلوننا نفس الحب كون علاقتنا بهم مبنية على أسس متينة وعلى كثير من المواقف والشواهد ، وان فراق هؤلاء الكوكبة لايمكن أن يقبله أحد ، ونأخذ مثلا بأن تودع إنسانا عزيزا عليك وتكون في قراره نفسك انك لن تراه قريبا أو بعيدا فكيف سيكون رد فعل ذلك ، ما بالكم وداع المحبين لمن يملكوا حبا للناس ومشاعر فياضة للآخرين لأننا عشنا مع هؤلاء وتعايشوا معنا في كل شي بعد أن توسمنا فيهم انهم منا وفينا ، وفى اعتقادي أن هذا الاعتقاد جاء نتاج لتلك الآمال التي تكشفت أقنعه تسمو بالبشاشة والشهامة والكياسة التي نمت من كونهم أنقياء أدركوا معنى الاخوة والصداقة ، وان مثل هؤلاء الاخوة والأخوات يجب أن ترفع لهم التحية ويقلدون الاوسمه الرفيعة 00
على عكس اولائك الذين يحلمون بالقفز والصعود على أكتاف الآخرين الوصوليين ممن يعطوا من طرف اللسان حلاوة فلا حسافه على فراقهم لانهم لا يستحقون كونهم غير صادقين حتى مع أنفسهم المريضة وستدور عليهم الدوائر قريبا إنشاء الله وهم من حفروا القبور لدفنهم أحياء وسيتقارعون فيما بينهم يوما ليسقطوا واحد تلو الأخر ، آلا تلاحظون كيف الفرق بين هؤلاء الشرفاء واولائك الطامعين ؟
فاصله أخيره
وإننا إذ نودع هؤلاء الكوكبة النيرة والرائعة ، أو لنقل يفارقوننا أحبتنا ولا أنسى على الصعيد الشخصي مدى العلاقة التي ربطتني بهم وذلك الود المتبادل بالاحترام والتقدير الكبير لأني كنت يوما تلميذا في مدرستهم الانسانيه السامقه لاكون عارفا للجميل ، فلهم منى اصدق المشاعر والى اللقاء في أرضنا الحبيب بلاد الخير التي أنجبت مثل هؤلاء أدبا وخلقا وإدراكا وفهما ، واخيرا أتمنى لهم موقعا رائدا في مسيره حياتهم الدبلوماسية على أمل أن يكونوا خيرا للسودان كما عودونا دائما00
|
|
|
|
|
|