|
قبول إستقالة السيِّد وزير الداخلية - نِعمة أم نِقمة ؟ !!
|
نقلاً عن المركز السوداني للخدمات الصحفية SMC
قبول استقالة وزير الداخلية الثلاثاء 21 يونيو 2005
الخرطوم (smc) أكدت مصادر مطلعة بالقصر الجمهوري لـ(smc) ان المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية وافق على قبول الطلب الذي تقدم به المهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية لإعفائه من منصبه وبحسب المصدر ذاته فان رئيس الجمهورية أجرى مشاورات واسعة قبل قبول الطب مشيرا إلى ان وزير الداخلية أصر على طلب إعفائه وعبر المصدر عن تقدير الحكومة ورئاسة الجمهورية وجماهير الشعب السوداني للجهود المخلصة والوطنية التي بذلها اللواء مهندس عبد الرحيم محمد حسين في كافة المناصب التي تقلدها والمهام التي كلف بها لخدمة وطنه وشعبه وانه سيظل من أميز القيادات التي عملت بوزارة الداخلية مما انعكس ايجاباً على التطور الكبير الذي شهدته وزارة الداخلية بإدارتها المختلفة في عهد قيادته للوزارة .
بسم الله الرحمن الرحيم بيان من رئاسة الجمهورية
لقد ظل شعبنا العظيم يحتشد حول المبادئ السامية التي أعلنتها ثورة الإنقاذ الوطني منذ بيانها الأول وطوال مسيرتها القاصدة إلى الله حريصة على الاعتصام المكين بالحق والعمل على استواء ميزان القسط والعدل وان تكون سيرة القادة فيها ومقصدهم هو التمكين لدين الله وخدمة عباده مقدمين أمر الآخرة على أمر الدنيا مضحين في سبيل هذه الغاية بالمهج والدم والأرواح تصغر في أعينهم المغانم وتكبر فيها قيم الإيثار والتضحية والفداء وانطلاقاً من هذه القيم وهذا الفقه وهذه المبادئ تقدم اللواء الركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين بطلب إعفائه كوزير للداخلية بعد صدور تقرير لجنة التحقيق التي طلب تشكيلها وحرص حرصاً شديداً على ان تصل إلى غاياتها كاملة وبعد رفع التقرير وبيان السيد وزير العدل حول هذا التقرير الذي أشار إلى قصور في أداء بعض منسوبي وزارة الداخلية التي هو ربانها وشعوراً منه بالمسؤولية السياسية والأدبية تقدم كربان وقائد بطلب الإعفاء ليضرب المثل فيتحمل مسؤولية غيره مؤكداً ان المنصب لا يعلو على القيم وان التكليف أمانة يحرص على ان يضرب فيها المثل الأعلى. لم يتقدم بطلب الإعفاء فقط وإنما شفعه بالكثير من الرجاء والإصرار الشديد على تحقيق ذلك الطلب ونزولاً لهذه الرغبة الملحة في قبول طلب الإعفاء وافق السيد رئيس الجمهورية على قبول طلب الإعفاء مؤكداً ثقته التي أكدها أيضاً وزير الداخلية في طلبه في أنه سيظل جندياً منافحاً مجاهداً في مسيرة الإنقاذ مثله الأعلى تضحيات الشهداء ولا يقبل بديلاً في سبيل الإنقاذ إلا الشهادة.
|
|
|
|
|
|