|
|
 فكرة الثقافه ...مجله العربى ...سنه اولى ثقافه ... تاليف تيرى ايجلتونthe i dea of culture....
|
بدايه ان كلمه ثقافه كلمه معقده . ويعرض اصل ومعنى وتاريخ الكلمة( اى
المبحث الايتومولوجى لها. ويبين ان كلمة الثقافه فى دلالاتها السيمانطيقيه تمثل نقله
تاريخية انسانيه خالصه من حياة الريف الى حياة الحضر.. ولكن النقلة الدلالية تحمل
فى طياتها مفارقة.. اذ يقال ان سكان الحضر هم المثقفون..بينما سكان الريف ليسوا
كذلك..........
وثمة علاقه جدليه نشطه بين الطبيعة والثقافة. يتجلى فيها البعد التكوينى الانسانى او
الفاعلية الانسانيه .. الثقاقة وليدة الطبيعه وهى اداتها لتغييرذاتها وأعادة تغييرها
مجددا.. والطبيعة اداة فاعله...
ولكن الثقافه ...التراث الانسانى اداتان فاعلتان, والعمل الانسانى هو الذى يهيىء الفرصه للتاثير.. ودون الطبيعه لاثقافة ودون الثقافه ايضا لا تغير للطبيعه..
والعمل الانسانى لحمة وسدى العلاقة الجدليه .. ويكشف جدل الثقافه والطبيعه عن رفض مزدوج... رفض للحتميه العضويه ورفض للاستقلال الذاتى او الارادة الذاتيه الحرة المطلقه
ان البشر ليسو مجرد منتجات للوسط المحيط.. كما ان الوسط المحيط بهم ليس مجرد صلصال يشكلونه على نحو تعسفى. واذا كانت الثقافة من شانها ان تغير مظهر الطبيعه فانها ايضا
مشروع تفرض عليه الطبيعة حدودا صارمة واذا صح هذا التوتر بالنسبة للكلمة فانه يصح
ايضا بالنسبة لبعض الانشطة الثقافية. الثقافة حرة ومقيدة .. والمثقف حر ومقيد , ولكنه ليس تناقضامطلقا لا سبيل الى حسمة.. ذلك ان الحركة الجدلية تصاعد بين النقيضين ....
انجاز جامع بين الحرية والقيد...
ان الثقافه فى مبتدئها تعنى تهذيب النفس وهو معنى يحمل وجهين ..انقسام داخل الذات
واخر مادةخام تظل موضوعا للصقل والتشذيب .. وهنا تكون الثقافة انتصارا على النفس
وتحقيق للذات حيث يتحد الفعل النشط بالانفعالية.....
الحضارة والثقافة .....
هى فى مجملها تعنى التقدم الفكرى والروحى والمادى .. وان يكون المرء متحضرا يعنى من بين امور احرى الا يبصق على السجادة وايضا الا يقطع راس اسير او ان يعذبه....
وكلمة ثقافه كمرادف للحضارة تنتمى الى روح عصر التنوير وعقيدته فى التطور الذاتى
العلمانى المتقدم والمتطور مرحليا
وكلمة حضارة الى حد كبير كلمه فرنسيه وتعنى التشذيب والازدهار وتشتمل على الحياة السياسية والاقتصادية والتقنية.....
ونجد ان كلمة الثقافه الالمانية لها مدلول دينى وفنى وفكرى......
اليوت والثقافة العليا.....
ان اى ثقافة للاقلية لن تبقى مالم تمتد لها براعم فى الحياة العامة .. ونشوء اى ثقافه
مشتركة بين النخبة والجماهير لا يعنى على الاطلاق ثقافة مساواتية ذلك لاختلاف مستويات الوعى
بين الاقلية والجماهير
الثقافة هيكل عمل فنى وفكرى حكر خاص للنخبة بينما الثقافة بمعناها الانثروبولوجى تنتمى لعامة
من هنا نستخلص ان المشكلات التى نعيشها (الحرب .. المجاعة .. الفقر ..المرض .. الديون .. العقاقير المخدرة ..التلوث البيئى و.. استعباد الشعوب ليست ثقافة على الاطلاق
انها ليس مسائل خاصة بالقيمة او الرمزية و اللغة او التقليد او الانتماء او الهوية فضلا عن الفنون..
الثقافة ليست فقط ما نعيش به .. انها ايضا والى حد كبير ما نحيا من اجله ... الوجدان
العلاقة بالذاكرة ... القرابة... المكان المجتمع المحلى ... الاشباع العاطفى.. البهجة الفكرية.. الاحساس بمعنى اساسى وجوهرى
من كتاب the i dea of culture...
|
|
 
|
|
|
|
قاسم المهداوى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست