عاش أبو هاشم .. وانتحرت الحرية - بقلم اسامة خلف الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-01-2005, 08:18 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عاش أبو هاشم .. وانتحرت الحرية - بقلم اسامة خلف الله

    Quote:
    عاش أبو هاشم .. وانتحرت الحرية

    أسامة خلف الله مصطفى/نيويورك [email protected]

    أنا لست من الفضوليين الذين أقسموا بأن يدفعوا ثمن حياتهم ليعرفوا ماذا همس السيد محمد عثمان الميرغنى فى أٌذن البشير. فيكفينى ما سمعته من هتاف ,اثناء حديث الميرغنى (عاش أبو هاشم) (لا سودان بلا عثمان). ولقد تكرر نفس المشهد أثناء إلقائه لخطاب فى مؤتمر المرجعيات (اللا شيعية) مع زيادة أن الهاتفين قد بدأو وكانهم يهتفون لمطرب كبير، ومن كثرة الهتاف فات بعضهم أن يسمع ماذا قال الرجل. فيكفيك بركةً أنه نطق. ونحن لسنا من رابطة معجبى مخالفى الرأى من أجل الشهرة أو العكس، أو من عشاق رؤية الدماء السودانية الذكية تسيل من شرقه وغربه وجنوبه. ولكن ما حدث فى القاهرة فى الاسبوع المنصرم أخرس الافواه من الدهشة. والسؤال المحير ليس على ماذا تصالحوا؟ ولكن على ماذا إختلفوا لكى يتصالحوا؟ حتى لا نكون من نوع الهاتفين الذين ذكرتهم. إن المواطن السودانى البسيط وصلت به الكآبة السياسية الى درجة أنه لا يريد أن يسمع أو يقرأ أى خبر ليس فية شىء عن السلام ، حتى ولو خبر بيع قطعة فى حى دار السلام.

    وقبل أن ندخل فى مرض ضعف الذاكرة السياسي الذى نعانى منه أجمعين من غير أمل علاج فى الافق، يبدؤ لى بأن هذا النظام قد وأد نظام الحريات فى يونيو 1989 كما وأدها الفريق إبراهيم عبود بعد أقل من عامين من الاستقلال1958 فاسحاً المجال لرامبو آخر عام 1969. ومعنى أن توؤد النٌطم السياسية القائمة على الاختيار هو أًن تٌختزل وتٌقصر سنوات التطور نحو الاستقلال الحقيقى ، وحسابياً يكون مجموعها حتى هذه اللحظة تمان وثلاثون عاماً من عمر الوطن. أما سنوات السير فى الطريق المؤدى للاستقلال الحقيقى فمجموعها لا يتجاوز الاحد عشر عاماَ منذ رحيل الاستعمار من قبل اللاسودانيين. وثمان وثلاثون عاماَ من الاستعمار الداخلى ممن يّدعٌون الوطنية والثورية والانقاذية. أهل يعرف السيد محمد عثمان الميرغنى هذه المعادلة الحسابية البسيطة عن عٌمر الوطن؟ ودعونا من فهم الرياضيات الذى قد يكون مٌعقداً للبعض، هل يحس السيد رئيس التجمع بسنوات القمع وتغييب الوعى ونقصان النمو التى مازال يتعرض لها الوطن؟ هل رأى السيد رئيس التجمع منظر طفل ضامر النمو لم يتغذى لمدة ثمان وثلاثون عاماَ أحلكها السنواث الستة عشر الاخيرة؟؟؟ فلنتظر سيدى للوطن.....أنظر سيدى لآمرأة دارفورية قد جف كل شئ حولها إلا الدموع.....أنظر سيدى لأمهات ثاكلات صغارهم فى حروب ليس فيها خاسرٌ إلا الوطن......أنظر سيدى فى الطرقات والأذقة لشباب خجلوا من الرجوع لمنازلهم وقت القيلولة لكى لا تطاردهم أحاديث الفشل والمستقبل المجهول.....هل شاهدت سيدى مواطناَ سودانياَ فى إحدى مطارات الدول يتعرض لابشع أنواع المعاملة لا لاى سبب سوى أنه يحمل جوازاَ سودانياَ.

    قد يقول البعض بأننا دائماَ نرى الشوك فى الورود وأن المناهضيين للصلح لا يريدون حقن الدماء، ولهؤلا نسأل من الذى بداء بإسالة الدماء وأستباحة الحرمات والعروض؟ ليس فقط من المعارضين للحكم التسلطى ولكن لتجار فى سوق الاوراق المالية. إن الفهم الدينى الذى يقضى بأن جنوح الطرف الاخر للسلم يقتضى بالضرورة جنح الطرف الاول له لا ينطبق على هذا النظام لان جريمة حرمان الطفل من النمو الطبيعى لمدة ستة عشر عاماَ جريمة لا تُغتفر.إن منظر طفل جنوبى محروم من التغذية لمدة ستة عشر عاماَ لهو معبر حقيقى عن فداحة الجريمة وأيضاَ معبر حقيقى بأن النظام اصاب الشعب بضمور فى المقدرات العقلية . والدليل على ذلك بأن المواطن السودانى لا يريد أن يستمع لاى حديث عن جريمة التعدى على حريتة والضمور فى نموه من هذا النظام ولا الانظمة القمعية السابقة. وإذا كان الشاهد الوحيد فى جريمة الاعتداءعلى الحريات والتطور يعانى من ضمور فى المقدرات العقلية من كثرة أنظمة الحرمان السياسية وطول فتراتها، فالقاضى قد أصدر حكمه بأن ليس هنالك جريمة. ولذلك تجد المغتصبين السياسيين يتجولون بحرية كاملة على مرأى ضحاياهم، وهنالك من وصل به التخلف العقلى السياسى الى مرحلة الاعجاب بمغتصبيه فاحاديث الفخر بجعفر نميرى تملئ المجالس كما تملئ صور مقبلى أيادى د.حسن الترابى الصحافة المقرؤة والمسموعة.

    وإذا كان القصاص السياسى من هؤلا المعتدين تقع مسئوليته كاملة على عاتق الحزبين الكبيرين إذا كانت دعوتهم وتمسكههم بالديمقراطية لا تشوبه شائبه، فإن الناظر لتصرفات قاداته حيال الوائدون للديمقراطية يصاب بالغثيان. فردود أفعال هؤلا الزعماء تطابقت من الاباء للابناء والاحفاد. فمهادنة الاستعمار الانكليزى ودعمه كان من نصيب الاباء حتى أن الامام عبد الرحمن المهدى لم تكفه مهادنه من هتك قبه أبيه ونبش قبره الشريف (رحم الله الامام محمد أحمد المهدى رحمة واسعه) ، بل تعدى ذلك حينما أخرج سيف أبيه واهده للملك جورج الخامس ملك إنجلترا. ووقوفه ضد حركة ثوار 1924لا يمكن المرور عليه مرور الكرام.وتأييد السيدين لاول حكومة إجهاض وطنى من قبل الفريق عبود حتى يقال أنهم إستحو من الظهور علانية لإلقاء خطابات التأييد، فأوكلوا المهمة للمرحوم عبد الرحمن على طه والسيد محمد عثمان الميرغنى للقيام بها. وقد صالح السيد الصادق المهدى والسيد محمد عثمان الميرغنى حكومة مغتصب سلطة الجماهير الثانية (جعفر نميرى) مع بقاء النظام القمعى على حاله.

    هذه الشواهد التاريخيه تؤكد بأن الغيرة السياسية على نظام الحريات ليست متوفرة عند هولاء القادة منذ الاجداد عدا إمام المجاهدين (الامام محمد أحمد المهدى ،عطر الله ثراه)، وبأن المنهجية السياسية محل تسأٌل وهشاشية. لذلك لم يكن مستغرباَ أن يكون تصالُح من لا يملك لمن لا يستحق على مرأى الجميع. لقد إنتظرت هذه الجماهير المنهجية من هؤلا القادة ولكنها رجعت حبيسة الادمع. وحتى الصادق المهدى الذى لم تنفعه كل مجلدات الارض التى قرأها فى فهم أن أن وأد الحريات لامسامحة فية وأن تأخير عجلة التطور لمدة ستة عشر عاماَ ليس قابل للتسامح، فقد أخذ على إتفاق القاهرة بأنه ثنائى. وهذا يكفى بفضح نوايا الرجل الذى يسعى بكافه قواه لتكوين تحالفات وهمية تضم بداخلها العقل المدبر والمنفذ لعملية التخريب الفكرى والتنموى (المؤتمر الشعبى)، غرضها بالدارجى الفصيح (كبّر كومك) وأستعد لجولة إقتسام الكعكة القادمة...إذا كان هنالك باقى......ولتذهب قيم الحرية والديمقراطية الى لظىّ.

    وتصل الجرأة السياسية بهؤلا القادة بأن ينشروا الرعب السياسى بين أوساط المعارضين داخل أحزابهم لمصالحتهم للنظام الرجعى، وفى هذا إستفزاز للعقول..فلا يعلم أحد على أى شئ صالحوا حتى أقرب المقربين لهم...... .فلهؤلا نقول لقد سأم هذا الشعب من عدم االمنهجية والخداع بأسم الديمقراطية...فأنتم لم تحدودا لن بالامس االعدو لكى تجعلوه لنا اليوم خليلا.....كما أنكم لن تسامحوا بأسمنا مجرمى الاعتداء على حرياتنا لانكم لم تكونوا يوماَ حريصين عليها سواء داخل الحزب أو فى إطار الجماهير .... لقد تبخرت نظرية القطيع داخل الاحزاب أو فى إطار الجماهير... وأن الاعمال لا الاحساب والانساب هى التى ترفع إمرئ عند الله وعند الناس كما قول خاتم النبيين محمد (ص)......فارونا ماذا فعلتُم للناس ....لقد أشعتُم القطيعة والنميمة داخل الاحزاب ... وصنفتُم الناس ما بين مريد وخارج عن الملة .... وقربتُم أنصاف المتعلمين والمريدين وأبنائكم ... وابعدتُم مستقلى الرأى والمتعلمين ...... وأخترتم طريق الإنتقاء فى التصعيد الهيكلى وهمشتُم المؤتمرات .... وأخجلتُم الشباب من الانتماء للحزبية، فصاروا لهاةَ منصرفين عن قضايا الوطن...فاذا كان هذا حالكم .... فماذا ينتظر الوطن منكم؟؟ ...... إن سارقى الديمقراطية داخل احزابهم لن يكونوا حريصين على محاكمة سارقيها من العسكر.....وإن تهاونكُم فى أول محاكمة لسارقى سلطة الجماهير منذ مجيئكم للحكم فى يونيو 1965 وحتى الآن .....قد جعل الباب مفتوحاَعلى مصراعيه لمذيد من المتطرفين والمعتدين على النظام التعددى.

    أسامة خلف الله مصطفى
    رئيس الحزب الاتحادىالديمقراطى- بنيويورك

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de