عبد الرحيم حمدى ، وزير المالية الذى شرّع الفقر فى السودان ، وهدم بالتالى ، و بصورة مباشرة ، قيم التكافل والتواصل والتراحم التى كانت راسخة فى سودان ما قبل عبد الرحيم حمدى ، و سودان ما قبل المرحوم مشروع التوجه الحضارى ، المدعو عبد الرحيم حمدى هذا أراد أن يمضى بجرأة لا تخلو من غرابة، أن يمضى فى طريق استفزاز مشاعر الإنسان السودانى فى تقريره الساذج الذى هو عبارة عن تهويمات وأمانى غير قابلة للتطبيق وحتى للتصديق . تقرير عبد الرحيم حمدى وزير المال والاقتصاد السابق هو تقرير يمكن لأى فرد متوسط التعليم أن يسود به الصفحات التى سودها الوزير المعجزة ، الذى أثرى نفسه وأفقر شعبه بين غمضة عين وانتباهتها ، إختصر السودان الوطن الحدادى المدادى بلغة شاعرنا المبدع محجوب شريف الذى يحب السودان حبا عذريا بصورة لا يستطيعها عبد الرحيم حمدى ، الذى يختصر الوطن الحدادى المدادى فى مثلث يماثل فى حجمه حجم فهم عبد الرحيم حمدى المحدود لماهية الاوطان. عبد الرحيم حمدى ، أو شيخ جماعة النمل الاقتصادى التى تلتقط رنة القرش فى اطراف المريخ ،على لغة شاعرنا المبدع محمد المكى ابراهيم ، يريد البقاء فى السلطة من قريب . وهذا القريب هو تفتيت السودان الكبير واكتفاء مجموعته بجزيرة سنار لكى ينطرحون فيها مثل طيور السمبر تغدو خماصا وتعود بطانا فى مواسم البذر والحصاد ولا يهمها شبعت بقية الطيور أم عادت خماصا. لقد قالها عبد الرحيم حمدى كتابة أخيرا . وأثبت ما يدور فى لواعج القوم المريضة بالاستئثار بالسلطة وبالاستحواز عليها والاستمرار فيها بصورة تهون امام تحقيقها كل المحرمات . يمكن مثلا أن تذهب دارفور . ومع دارفور يمكن أن يذهب الشرق والجنوب اذا كان ذلك يبقى الجحفل البطين فى سلطة الخم واللم ! التنمية فى نظر عبد الرحيم حمدى هى رشوة تقدم للذين يعرفون كيف يصوتون فى الانتخابات ، حتى يصوتوا لعبد الرحيم حمدى لكى يظل فى السلطة وفى الاسواق الحرة . صحيح ان الرجل يستثمر خطأ الحركة الشعبية القاتل عندما قبلت بأن تتخلى عن مقررات اسمرا المصيرية فى مقابل انفراد كل شيخ بقبيلته - الحركة فى الجنوب والانقاذ فى الشمال . ولأن الشمال فيه كماسرة كثيرون سيكشرون عن انيابهم الجارحة فى يوم الصندوق ، لما كان ذلك كذلك ، فان جزيرة سنار قد تكون طوق النجاة لزمرة عبد الرحيم حمدى . ولكن زمرة عبد الرحيم حمدى لا تحتاج لمخطط جزيرة سنار الجهنمى ،فهذا هو الوطن الحدادى المدادى مهددة أطرافه بالتآكل على اياديهم . وهاهم شركاء كثيرون يشاركونهم فى حكم هذا الوطن الممتد مثل سجادة التاريخ . الاتحاد الافريقى والاتحاد الاوروبى ورواندا وبنغلاديش وسورينام وجزر واق الواق . نعم رواندا وبنغلاديش وسورينام وجزر الواق واق . اذ لم يتخلف عن المشاركة الا من له عذر بائن . نعم لا حاجة للفئة المحتكرة لمخطط جزيرة سنار الجهنمى.. لقد ذهب الاتحاد الاشتراكى القديم وفى معيته ذهبت خطط كثيرة للبقاء المستحيل . وغدا يذهب الاتحاد الاشتراكى الجديد وفى معيته سيذهب الزبد جفاء ويبقى ما ينفع النظر فى الارض ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة