|
رجاء العباسي : قرنق في القاهرة حليف للتجمع ام وسيط للحكومة
|
تحياتي للأخت الاستاذة رجاء العباسي --------------------------------- قرنق في القاهرة:
حليف للتجمع الوطني .. أم وسيط للحكومة..؟ رجاء العباسي/القاهرة [email protected] يطلق حضور د. جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى القاهرة اليوم الأربعاء .. عددا من التساؤلات حول ماهية هذا الحضور.. وهل يحمل قرنق عرضا محددا يريد تقديمه لحلفائه في التجمع الوطني لضمان مشاركتهم في الحكومة الانتقالية..؟ أم أنه يأتي كوسيط لشركائه الجدد في "حكومة الخرطوم".. أم لإستكمال ترتيبات "ثنائية" مع رئيس التجمع محمد عثمان الميرغني..؟ أم لإقناع بعض الأطراف داخل التجمع الوطني باتفاق "ثلاثي" بين قرنق والحكومة والميرغني..؟
الفريق عبد الرحمن سعيد نائب رئيس التجمع أجاب لـ "البيان" على هذه الأسئلة قائلا: إن د. قرنق أوضح لهم أن حضوره لدفع العمل في منبر القاهرة، وبحث مشاركة التجمع في الحكومة الانتقالية والفترة المتبقية من أعمال مفوضية الدستور. ونفى بشدة ان يكون هناك أي تنسيق ثلاثي بين قرنق والميرغني والحكومة بعيدا عن باقي قوى التجمع.
وأكد التوم هجو عضو هيئة القيادة في التجمع الوطني المعارض، أن حضور قرنق للقاهرة يجئ في إطار دفع منبر القاهرة والتوصل لوفاق، وأنه جاء كعضو أصيل في التجمع لا كوسيط للنظام كما يقال.
وعن وجود قنوات ثلاثية بين قرنق والميرغني وحكومة الخرطوم، قال هجو: إن هناك توجها تبلور بالفعل بين الميرغني وقرنق في ابريل الماضي في أسمرا، وان هذا التوجه سيستكمل هنا في القاهرة مع بقية قوى التجمع، لأن الثابت هو إنفاذ كل المنابر التفاوضية قبل حلول يوم 9 يوليو المقبل مشيرا إلى أن التجمع جاهز لجولة التفاوض ولعقد اجتماع هيئة قيادته، وأن زيارة قرنق الحالية لن تلغي إجتماع هيئة القيادة المقرر سلفا.
وعن الطرح الذي يحمله قرنق لكسر الحالة الراهنة للمعارضة قال هجو: إذا كان الطرح مسايرا لرؤى التجمع فحتما سيتم قبوله. مبيًنا أن للتجمع موقفا وأهدافا محددة يسعى لتحقيقها، ولا مجال للوصول لإتفاق لا يحقق الحد الأدني منها.
مصادر "البيان" أوضحت ان زيارة رئيس الحركة الشعبية للقاهرة تجئ لتحريك مسار القاهرة التفاوضي بين التجمع الوطني الديموقراطي وحكومة الخرطوم. وأعلنت هذه المصادر جاهزية التجمع للجلوس على طاولة المفاوضات في أي وقت يحدد، حيث تعقد لجانه اجتماعات متواصلة بهذا الخصوص، وفي وقت مواز يتم الترتيب لعقد اجتماع هيئة القيادة الذي لم يحدد مكانه بعد، كما أن توقيته متروك لما بعد عودة د. قرنق من زيارة الولايات المتحدة الامريكية عقب إنتهاء زيارته للقاهرة.
تشير متابعات "البيان" إلى أن هناك أكثر من شاهد على وجود إتصالات ثنائية وثلاثية بين كل من قرنق والميرغني والحكومة.كُشف عن بعضها في اللقاء التليفزيوني الذي جمع ما بين د. جون قرنق وعلى عثمان محمد طه نائب رئيس الحكومة الاسبوع الماضي، وأن لقاء قرنق بحلفائه في المعارضة يجئ نتيجة لهذه الإتصالات والإتفاقات.
|
|
|
|
|
|