|
ديوان الزكان فى السودان - مثال للجبايه الغير شرعيه
|
الزكاة أحد الأسس التي يقوم عليها ديننا الحنيف ، وهي أخذ المال من المقتدر ومنحه للمحتاج . ولا يخفى على احد المصلحه العليا التى قصدها الشارع عز وجل من هذه الفريضه المباركه . الا اننا فى السودان، سودان العجب والصيام فى رجب كما يقول المثل الشعبي للزكاه امر اخر ، امر الدنيا . اخر ما طلع علينا به السيد أمين ديوان الزكاه هو قرار بتخفيض الزكاه على المغتربين وهو بالتأكيد عنوان بارز يدغدغ الكثير من أهل السودان الذين شاء لهم المولى ان يتغربوا عن وطنهم ، الا ان المثير هو كلمه (تخفيض) وهى كلمه توحي ان المدير له الحق فى فرض وتخفيض الزكاه وفقا لهواه ، اذ ان ما قام به العديد من أمناء الزكاه الذين تعاقبوا على هذه المِؤسسه من أعمال الهوى لا يحصى ولا يعد. نسى القائمين على امر الزكاه فى البلد العجاب او تناسوا انها امر مقدر من الله ولا يملك مدير ولا وزير ولا والى حق زياده او نقصان قيمه الزكاه . الا فى السودان الذى تغول فيه الحكام على كل شيئ واذكر اننى قبل عده سنوات طلب منى ديوان الزكاة ان اسدد مبلغ خمسه ملايين جنيه كزكاة لعام واحد عن عمل تجارى ، الغريب فى الأمر انهم ذكروا لى عندما ذهبت اليهم للأستفسار عن المعلومات التى استندوا عليها لتقدير هذا المبلغ ذكر لى الموظف كلاما كثيرا خلاصته انهم خمنوا تلك القيمه ، فقلت له بذلك انتم تفترضون اننى حققت دخلا يتجاوز المائتين مليون 200،000،000 فرد بنفاذ صبر يا زول يا تسدد او نمشى المحكمه. وبالتأكيد حكاوى ديوان الزكاة فى السوادن لها اول وليس لها اخر . ما قصدته من هذه المداخله هو ان المؤسسات التى اوجدها الله عز وجل كالأوقاف والزكاه المقصد الشرعى منها هو المحافظه على كرامه الأنسان ومساعدته دون من او أذى ، بل أن هذه المؤسسات كان لها دور عظيم فى صدر الأسلام فى نشر الدعوه والعلم بعيد عن التبعيه للحكام الذين يرتهنون أدميه من أعطوه ويمحون شخصيته. أتمنى ان يتناول أهل المعرفه الحقيقيه بهذين الأمرين الكبيرين الزكاة والوقف هذه القضيه بمزيد من التفصيل. وللسيد أمين الزكاة فى السودان أتقى الله يا هذا وشكرا جزيلا
|
|
|
|
|
|