|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: أبوالريش)
|
الاستاذ أبو الريش رجاءا حتى يكون الحوار هادئ ومفيدا للمتلقي أن تبتعد بداية من ال "أنتم" و ال "هم" وكل مرادفات الإقصائية والسلبية وإلباس المخاطب صفة الإنتماء لشيء منبوذ فيوحي بذلك للقارئ بأن ما جاء به يكون مسبقا غير صحيح وليكن حوارنا قائم على منهجية علمية غايتها الوصول إلى الحقيقة والمعرفة وليس المناكفات وإدعاء الحق المطلق والمعرفة الكاملة
ولي عودة بإذن الله تعالى
أخوكم كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
هل نضيف هذه الصفات للكذابين ؟؟
ملحوظة:
كنت من ضمن الحضور لندوة جامعة الخرطوم في يوم الخميس ( ليلة جمعة المشنقة) من أولها حتى آخرها لم أسمع من الجمهوريين أن محمود محمد طه قال لهم أنهم لن يمسوه
سال الأستاذ هاشم محمود المحامي (( الجمهوريون يقولون أن محمود لن يموت ، وغدا سوف يشنق، فماذا أنتم فاعلون))
كان رد أحمد المصطفى دالي
(( إذا تم شنق الأستاذ غدا سوف أذهب لقريتي وافتح محل مقهى))
أو كما شابه ما ذكرت
الأخ فرانكلي
أنا لست جمهورياً
ولكنني قرأت كتبهم المتعلقة بمحكمة الردة ومحكمة عطبرة ( قرأتها في عام 1976) وبعد ذلك قرأت كتب مختلفة، لازمت أركان النقاش بصفة يومية طوال اربع سنوات بالجامعة... لم أجد في ما كتبه الكاتب أعلاه إلى ما يشير إلى معارفي أو ما يقاربها ، لذلك أعتبر أن السرد أعلاه لا يقارب المفهوم الذي طرحه الأخوان الجمهوريين، ولا أوصي من يريد أن يكون عنهم معلومة أن يرتكن إلى ماذكرت..
أول من تخصص في دحض الفكرة الجمهورية هو الصيدلاني / عبد السميع حيدر / وبالرغم مالديه من ملكة وشجاعة فكرية وتحاورية فهو لم يصمد في ساحات الحوار فهو أشار إلى مسألة الألوهية ومسألة أن الأخوان الجمهوريين يعتقدون في أن الأستاذ سوف لن يموت ولكنه لم يثبت تلك الحجج إلا قولا مرسلا
بالإضافة للأخ المذكور عضده وأيده محمد أحمد طه الصحفي المعروف والإسلامي المرموق، ورغم بأسه وشكيمته وإندفاعه في المناظرات لم يستطع أن يثبت تلك الحجج
لم يتم القبض على الأستاذ محمود بتهمة معارضة الشريعة ولكن تم القبض عليه بإتهام موجه بموجب قانون أمن الدولة لتوزيع منشورات ، وحكم عليه بموجب ذلك القانون في محكمة أختلفت حيثياتها من درجة لدرجة يعرف ذلك الأخوة الذين لديهم معرفة بالممارسات القانونية ، وثبت فساد تلك الإجراءات وتم نقضها قونونا
تحدث المنشور موضوع الإتهام أن فرض قوانين سبتمر هدد وحدة البلاد وإن تطبيقه تم بواسطة غير المؤهلين فنياً لتطبيقه ، فكان أول دليل على صحة المنشور هو إجراءات المحاكمة التي قام بها غير المؤهلين وبقية صحته إطلع عليها العالم..
اترك المجال للآخرين الذين يمكنهم أن يحدثوك بحديث أصدق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: تاج السر حسن)
|
اخي العزيز تاج السر حسن تحية طيبة واحترام
Quote: تبا لرجل يكذب والعار على جبينه ليوم الدين |
يؤسفني جدا أن يكون هذا منطلق حوارك وبداية نقاشك وأسألك راجيا أن نجنح للمسؤولية والعلمية في النقاش وأن نتحرى الأدب مع من يختلفون معنا في الأفكار والمعتقدات حتى يسهل علينا تحري الطريق من غير عثرات العاطفة التي ستعصف بنا حتما عن جادة الطريق
Quote: يافرانكلى أن كنت تبحث عن الحق فهاك منه.
|
نعم أخي الكريم أنا مازلت فيرحلتي للبحث عن الحقيقة والتي تجلى لي كثير من مظاهرها وذلك في إتباع المنهج الإسلامي القويم الذي كان عليه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين ومن وصفهم بخير القرون من السلف الصالحين
Quote: ولم يحدث قط أن وجهنى أى من الأخوان الى تصرف معين أو سلوك يجب أن أتبعه
اللهم الا ما يمارس من نقد ذاتى فى جلسات الجمهوريين حينما ينتقدون سلوكهم العام دون تخصيص
وفى هامة وقامة السالك المنكسر لله الذى لا يرضى عن حاله مهما كان حسنا فى رأى الأخرين بل دوما
يسعى للأفضل.
ولم يحدث مطلقا فى أى محاضره او ندوه او كتاب ان اشار الأستاذ أو أحد من تلاميذه الى أنه
المسيح وانا اتابع الفكره منذ عام 1972 !!!
|
أخي تاج السر أراك هنا تدخل الخاص في العام وهذا لا يخدم الحوار ولا ينفي أو يثبت ما قمت بنقله عن الفكرة ومع احترامي لشخصك الكريم لكن تجاربك الشخصية لا تعني لي الكثير لمناقشة الفكرة وارجو في مداخلتك القادمة أن تكون عن الفكرة لا عن تجاربك الشخصية حتى نستفيد ويستفيد القارئ الكريم منها
Quote: بئس الرجال ذلك الكاذب الى يسعى للأنتصار لقضيته باى ثمن.
أن مثل هذه الأكاذيب حقيقة هى ما لفت أنتباهى أكثر للفكرة الجمهوريه ، وعندما وجدت
كل خصومها لا يعارضونها ولا ينتقدونها الا من خلال الأكاذيب أدركت أنها الحق الذى لا حق بعده.
|
وهنا تعير كاتب المقال بالكذب بدون أن تأتي على شاهد واحد من كلامه يؤكد ما ذهبت إليه وأرك تخلط بين اتباع الحق لأنه حق توصلت له بعد جهد بحث وتروي وبين الولوج لمذهب ما بدافع العاطفة فيا أخي تاج السر الحق والله واضح وضوح الشمس في نصف النهار لا يحجبها عنا سحاب ولا غمام فلنرجع جميعنا الأمر لله رب العالمين وتهتدي بهدي رسوله الكريم فذلك هو الصراط المستقيم
أخوك فرانكلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: المسافر)
|
الأخ الكريم المسافر أولا دعني أرحب بك وبمداخلتك في هذا المقال والذي يعني أهتمامك بما طرحنا من دراسة حول فكر المرتد محمود محمد طه وثانيا أحمد الله كثيرا على أن جمعنا على طرف واحد فكلينا لا ينتمي لهذه الفكرة وهذه في حد ذاتها نعمة كبيرة
أما قولك:Quote: ثم ذكاؤه وبساطته هل نضيف هذه الصفات للكذابين ؟؟
|
فأقول لك على العموم والعام نعم هتان الصفتان هما من الصفات التي تلازم المحتالين والكذابين والسارقين والدجالين المدجلين وهذا ما لايخفى على عاقل والحمد لله
أما عن تجاربك مع الفكرة فلست بصدد التعليق عليها ولكن لثقتي الكبيرة على رجاحة عقلك وسعة صدرك أطلب منك مرة أخرى قراءة ما قمت بنقله أعلاه بعيدا عن العواطف وبعيدا من المرامي والسياق السياسي الذي لازم هذه الفكرة فنحن هنا لسنا بصدد قانونية الحكم عليه ولسنا بصدد تجريم أو تكريم من قاموا بإعدامه بحكم الرة عن دين الله ولكن ما نحن بصدده هنا أعاننا الله عليه هو الفكرة في حد ذاتها وأنت إنسان مثقف وعاقل تستطيع المقارنة و المعادلة بين ما هو مطروح أعلاه وبين ما هو مطروح في موقع الفكرة ثم إني أوردت مقالا عن حكم الردة في الإسلام مذيلا بالمراجع الإسلامية للفقه أرجو أن تتكرم بقراءتها حتى تكون الصورة واضحة لما ستعرصه لاحقا
هدانا الله للصراط المستقيم وجعلنا الله من المهتدين موتدي واحترامي أخوك كمال فرانكلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
سأحاول كشف سطحية الكاتب وسطحية الدراسة بأمثلة.. ويكفي البوست أنه يلفت نظر الناس ويستفز بعض الذين يعرفون الحقيقة للتعليق كما تكرم بذلك بعض المثقفين الأحرار.. فالحمد لله أولا وأخيرا.. وأنا متأكد أن كمال نفسه، الذي نقل هذه المادة لم يقرأها جيدا، وربما يخجل عندما أوضح للقراء تهافت الكتابة..
يقول الكاتب:
Quote: تخرج " محمود طه " في قسم الهندسة بكلية " غردون التذكارية " ، وعمل بمصلحة السكك الحديدية ، وفي منتصف الأربعينات التي شهدت حركة وطنية عنيفة ، كوَّن حزبه الجمهوري كحزب سياسي يتعامل مع القضايا الوطنية ، وفي عام " 1948م " قاد تظاهرة من الطلاب في مدينة " رفاعة " ـ مسقط رأسه ـ احتجاجـًا على قانون أصدرته السلطات الإنجليزية بحظر الختان ، واعتقل على أثرها وسجن
|
التظاهرة لم تكن من الطلاب، ولم تكن في عام 1948.. هذه المعلومات خطأ.. وهذا يطعن في الدراسة.. ونصيحتي لكل دارس أن يراجع مصادره جيدا، وسيجد الكثير من موقع "الفكرة الجمهورية".. يقول الكاتب:
Quote: وفي سبتمبر " 1983م " صدرت القوانين الإسلامية ، وظل " محمود طه " معتقلاً حتى أطلق سراحه في نوفمبر " 1983م " ، وفي ديسمبر صدر منشور عن حزبه يدين التوجه الإسلامي
|
لقد اعتقل الأستاذ في غرة رمضان 1403 هـ وهذا لا يوافق أبريل 1983، كما أن كتاب "الهوس الديني يثير الفتنة ليصل إلى السلطة" الذي كان السبب المباشر وراء إعتقال الجمهوريين ثم اعتقال الأستاذ محمود بعدهم، هذا الكتاب صدر في رجب 1403 الموافق مايو 1983.. وقد مكث الأستاذ والجمهوريون حتى أفرج عنهم بلا قيد ولا شرط، وبدون محاكمة في 19 ديسمبر 1984، وبعد 6 أيام من هذا الإفراج أخرج الأخوان الجمهوريون منشورهم "هذا .. أو الطوفان" والمنشور موجود في هذه الوصلة لمن يريد.. قد يقول قائل بأن هذه هنّات بسيطة من الكاتب ولكنها تكشف عن ضعف كبير في المعلومات البسيطة فما بالك بالنصوص المعقدة!!!
يتواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
يقول الكاتب:
Quote: أفكاره عن الله والألوهية :
يؤمن " محمود طه " بفكرة الحلول والاتحاد ، كما في بعض الديانات الهندية والفارسية القديمة ، وهو فكر طائفة كبيرة من الصوفية ، وهو في هذا ينقل عن " ابن عربي " في كتابه " فصوص الحكم " بالنص ، وكذلك عن " عبد الكريم الجيلي " في كتابه " الإنسان الكامل " .
|
هذا الكاتب لا يعرف عن ماذا يتحدث.. فهو لا يعرف فكرة الحلول والاتحاد.. ولا يعرف ما يقول به الأستاذ.. يتحدث عن عموميات منقولة شفاهيا بدون إعطاء نصوص من الأستاذ أو من كلام الشيخ ابن عربي أو الشيخ عبد الكريم الجيلي.. وهذا منتهى التهافت والاستهانة بعقل القارئ.. وإذا كان مثل هذا الصنيع صرف الناس عن الفكرة فإنه اليوم يجذب الأذكياء إلى التحقق من ذلك.. وعندها يكتشفون الحقيقة.. وليسمح لي السادة والسيدات أن أنقل كلمة نشرها الأستاذ محمود في الصحف في عام 1954 بعنوان "دقائق التمييز" وهي تدحض كل التخرصات والاتهامات الباطلة التي يسوقها الكاتب وكثيرون غيره..
Quote: دقائق التمييز
أمران مقترنان ، ليس وراءهما مبتغى لمبتغٍ ، و ليس دونهما بلاغ لطالب: القرآن ، وحياة محمد..
أما القرآن فهو مفتاح الخلود .. وأما حياة محمد فهي مفتاح القرآن .. فمن قلد محمداً ، تقليداً واعياً ، فهم مغاليق القرآن .. ومن فهم مغاليق القرآن حررعقله ، وقلبه ، من أسر الأوهام .. ومن كان حر العقل ، والقلب ، دخل الخلود من أبوابه السبعة .
ويجب التمييز بين حياة محمد ، وحديث محمد .. فأما حياته فهي السمت الذي لزمه في عاداته ، وفي عباداته ، من لدن بعثه ، وإلى أن لحق بربه .. وأما حديثه فضربان ، فما كان منه متعلقاً بسمت حياته في عاداته ، وفي عباداته ، فهو منها ، ولاحق بها .. وما كان منه مراداً به إلى تنظيم حياة الجماعة التي بعث فيها ، فهو لم يصدر عنه إلا بإعتباره إمام المسلمين ، يشرع لهم من الدين ما يلائم حاجتهم الحاضرة ، وما يستقيم مع مستواهم العقلي ، والمادي والإجتماعي .. ولو قد فعل غير ذلك لشق عليهم ، ولأعنتهم ، ولأرهقهم إرهاقاً .. وما قام من تشريع حول حياة محمد فهو ليس بالشريعة الإسلامية ، وإنما هو سنة النبي ، وهو لا يزال صالحاً ، في جملته وفي تفصيله ، لأن النفس البشرية لا تزال ، في وقتنا الحاضر بحاجة إليه ، ولم تشب عن طوقه.
وما قام من تشريع حول حديث محمد (الذي أراد به إلى تنظيم حياة الجماعة) فهو الشريعة الإسلامية ، وهو خاضع لسنة التطور ـ سنة الدثور ، والتجديد ـ لأن المجموعة البشرية قد ترقت أكثر مما ترقت النفس البشرية ، وقد إستجدت لها أمور تحتاج إلى تشريع جديد ، يستوعبها ، ويحيط بها جميعاً .. هذا التشريع موجود في القرآن ، و لكنه مكنون ، مصون ، مضنون به على غير أهله .. فمن سره أن يكون من أهله فليقلد محمداً في منهاج حياته ، تقليداً واعياً ، مع الثقة التامة بأنه قد أسلم نفسه إلى إرادة هادية ، تجعل حياته مطابقة لروح القرآن ، وشخصيته متأثرة بشخصية أعظم رجل ، وتعيد وحدة الفكر ، والعمل ، في وجوده ووعيه كليهما ، وتخلق من ذاته المادية ، وذاته الروحية كلاً واحداً ، متسقاً ، قادراً عل التوحيد بين المظاهر المختلفة في الحياة ..
أمران مقترنان: القرآن ، وحياة محمد ، هما السر في أمرين مقترنين: "لا إله إلا الله ، محمد رسول الله" لا يستقيم الأخيران إلا بالأولين ..
محمود محمد طه
|
يقول الكاتب
Quote: يسمي "محمود طه" الوحي النازل عن طريق " جبريل عليه السلام ـ باسم " الإدراك الشفعي " ، وهو الوحي النازل على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
أما الوحي الذي يتلقاه هو عن الله فهو مواجهة دون واسطة ، فسماها " مرحلة الإدراك الوتري". ويقول عن هذا في رسالة " الصلاة " : " وفي مرحلة الإدراك الوتري يكون النفخ من الداخل ، هاهنا مقام نفخ الذات في الذات ، وليس للخوف ـ أي من الله ـ هنا مجال ، وفي هذه المرحلة تكون الرسل ، رسل هذه القلوب إلى هذه القلوب منها ، وإليها بغير واسطة فما في الكون إلا إياها "(ص:2 .
|
يريد الكاتب أن يوحي للقارئ أن الأستاذ محمود يدعي النبوة ويدعي نزول الوحي عليه.. ثم يورد أخلاطا من المصطلحات التي توجد في كتب الأستاذ ويخرجها بطريقته الخاصة.. وأي قارئ لكتب الأستاذ محمود يجد الأمر على غير ما يقول به هذا الكاتب المتهافت السطحي.. والحمد لله على وجود خاصية الكوبي آند بيست التي ستمكنني من نسخ الجزء الذي أخرجه هذا الكاتب عن وجهه المقصود به وأترك الحكم للقراء الأذكياء المخلصين الأحرار، ولا شأن لي بمن يريد أن يشوه أو يزيف "إن الله لا يهدي كيد الخائنين"..
اقرأوا ما جاء في كتاب "رسالة الصلاة" عسى أن يكون بها نفع لو لشخص واحد..
Quote: العقل الواعي والعقل الباطن
قلنا أن العقل هو الروح الإلهي المنفوخ في البنية البشرية، وقلنا أن النفخ يعني الاستيلاء الإرادي القاهر على العناصر، والأحياء.. وهو، في مرحلة الأحياء، إنما كان بإغراء العداوة بين الأحياء فيما بينهم، وبينهم وبين جميع العناصر التي تزخر بها البيئة الطبيعية التي يعيشون فيها.. وهذا التعميم يخضع لبعض الاستثناء.. فإن هناك بعض القوى، وبعض العناصر، أمكن وضعها في جانب الصداقة، ومع ذلك، فإن جانبها لم يكن مأمونا، كل الأمان، والخوف من تصرفاتها، وبدواتها، لم يزل موجودا، مما جعل الخوف هو العنصر الغالب في مشاعر الأحياء.. وفي الحق، إن الخوف ( القهر) هو الذي استل المادة العضوية من المادة غير العضوية، فبرزت بذلك الحياة.. ثم إن الخوف هو السوط الذي حشد الأحياء في زحمة سباق التطور.. فالحياة مولودة في مهد الخوف.. ومكتنفة بالخوف في جميع مدارجها.. ولولا بوارق الأمان، الفينة بعد الفينة، ولولا لوائح اللطف، الفينة بعد الفينة، ولولا غواشي الغفلة، في أغلب الأحيان، لاجتاح الخوف الحياة، ولقطع نياطها.. ولا يزال الخوف، إلى الآن، هو الأصل في سوق الحياة إلى كماله في جانب الله.. قال تعالى في ذلك: ((وإن من قرية إلا نحن مهلكوها، قبل يوم القيامة، أو معذبوها عذابا شديدا، كان ذلك في الكتاب مسطورا * وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون.. وآتينا ثمود الناقة مبصرة، فظلموا بها، وما نرسل بالآيات إلا تخويفا * وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس.. وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس.. والشجرة الملعونة في القرآن.. ونخوفهم، فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا)).. اعتبر قوله تعالى: ((وما نرسل بالآيات إلا تخويفا)) وقوله تعالى: ((ونخوفهم)).. ثم اقرأ قوله تعالى: ((يأيها الناس اتقوا ربكم، إن زلزلة الساعة شئ عظيم * يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى، وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد)).. أو اقرأ قوله تعالى: ((فكيف تتقون، إن كفرتم، يوما يجعل الولدان شيبا، * السماء منفطر به؟ كان وعده مفعولا.)).. وخير حالات المؤمن أن يعمل الطاعات وقلبه خائف من لقاء ربه، قال تعالى: ((والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون)).. وخير حالات الخوف أن يكون موزوناً بالرجاء، فلا يستبد فيتداعى إلى اليأس، ولا يضعف فيتداعى إلى الغفلة.. وفي وزن الخوف والرجاء قال تعالى: ((أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة، أيهم أقرب، ويرجون رحمته، ويخافون عذابه.. إن عذاب ربك كان محذورا)) وقال أيضا: ((أمن هو قانت، آناء الليل، ساجدا وقائما، يحذر الآخرة، ويرجو رحمة ربه؟ قل هل يستوي الذين يعلمون، والذين لا يعلمون؟ إنما يتذكر أولو الألباب.)) فهذه الحالة هي من حالات العلم بالله.. والحكمة وراء الخوف، والتخويف، إنما هي سوق الناس إلى الله حين يظهر عجزهم عن النهوض بأعباء حياتهم: اقرأ صورة لكل الذي ذكرنا، في الآيات، البينات، التاليات: ((وإنك لتدعوهم إلى سراط مستقيم * وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن السراط لناكبون * ولو رحمناهم، وكشفنا ما بهم من ضر، للجوا في طغيانهم يعمهون * ولقد أخذناهم بالعذاب، فما استكانوا لربهم، وما يتضرعون * حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب، شديد إذا هم فيه مبلسون * وهو الذي أنشأ لكم السمع، والأبصار، والأفئدة. قليلا ما تشكرون * وهو الذي ذرأكم في الأرض، وإليه تحشرون * وهو الذي يحيي ويميت، وله اختلاف الليل، والنهار. أفلا تعقلون)).. هذه جميعها صور للخوف، والتخويف بالعذاب في الدنيا، وبوعيد العذاب في الساعة، وفي الأخرى.. وهذا في الإسلام، وفي القرآن، وهو لم يجيء إلا مؤخرا، وبعد أن لطف حس الناس، وأصبحوا يزدجرون بأقل مزدجر!! ولقد ذكرنا، تبارك وتعالى، في هذا السياق الرهيب، والأبصار، والأفئدة، فقال: ((وهو الذي أنشأ لكم السمع، والأبصار، والأفئدة. قليلا ما تشكرون)) وفيه إشارة إلى أنه تعالى إنما أنشأها بالعذاب، وبالخوف من العذاب، وبالتخويف منه، كل على كل مستوى، من مستويات الحياة.
ولقد قال: ((قليلا ما تشكرون)) ونحن إنما نفهم هذا القول فهما جيدا إذا تذكرنا قوله تعالى: ((ما يفعل الله بعذابكم، إن شكرتم، وآمنتم؟ وكان الله شاكرا عليما)).. فكأنه قال: إن الحكمة وراء العذاب أن الله يريد به أن يمخض، من كثافتكم، الرقائق التي بها يظهر شبهكم إياه، فتكونوا شاكرين وعالمين، كما هو شاكر وعليم.. ثم إن الله، تبارك وتعالى، يقول، في الآيات السابقات: ((وهو الذي ذرأكم في الأرض، وإليه تحشرون)).. ذرأكم بثكم، وشتتكم، كما تشتت البذرة ((وإليه تحشرون)) تجمعون، وتساقون، وتزفون.. وإنما يكون حشرنا إليه بتقريب صفاتنا من صفاته، وذلك باستخراج لطائفنا من كثائفنا بالعذاب، وبالخوف، وبالتخويف من العذاب.. ثم إنه قال، وههنا ملاك الأمر، قال: ((وهو الذي يحيي ويميت، وله اختلاف الليل، والنهار. أفلا تعقلون)).. ((يحيي ويميت)) إشارة إلى قهر الحياة.. و ((اختلاف الليل والنهار)) إشارة إلى قهر العناصر.. ومن قهر العناصر برزت الحياة.. ومن قهر الحياة برزت العقول.. ولذلك قال تعالى: ((أفلا تعقلون)).. ومن جراء القهر ولد الخوف، ومن جراء الخوف ولدت الحياة، وسارت محفوزة في المراقي، سمتا فوق سمت، إلى أن بلغت مرتبة ظهور العقل البشري في أعلى الحيوانات.. وهي لا تزال تطرد، تطلب كمالات العقل والقلب..
فالعقل هو الروح الإلهي المنفوخ في الانسان، والخوف هو وسيط النفخ، وصراع العناصر المختلفة، التي تزخر بها البيئة الطبيعية، هو العامل المباشر، والله من وراء كل أولئك محيط.. وهذا النفخ مستمر، وهو سرمدي، ويأخذ في اللطف كلما برزت لطائف الحياة من كثائفها، وكان لها السلطان.. وسيجيء يوم يبدل الله فيه الخوف أمناً، والحرب سلاماً، والعداوة محبة.. ((ما يفعل الله بعذابكم، إن شكرتم، وآمنتم؟ وكان الله شاكرا عليما؟)).
وأين نفخ الروح الإلهي؟ هل نفخ في الأجساد؟ أم هل نفخ في العقول؟ لا هنا لا هناك.. فليس الجسد مكان النفخ، وإنما هو نتيجة النفخ.. ومثل ذلك يقال عن العقل.. فليس الدماغ، وهو عضو العقل، مكان النفخ، وإنما هو نتيجة النفخ.. فالنفخ متقدم عليهما، كما يتقدم السبب النتيجة..
فأين كان النفخ إذن؟
الجواب، في القلب!! وما هو القلب؟ هو ذات الحي!! هو الحي بالأصالة، حين لا يكون الجسد، ولا الدماغ، حيين إلا بالحوالة..
هو الحي الذي أعطى الجسد والدماغ الحياة، وهو ليس خادمهما، وإنما هو سيدهما.. وقد أخطأ علم الطب الحديث - علم وظائف الأعضاء- حين ظنه مجرد مضخة للدم.. والأمر كما هو عليه في الدين.. ففي الحديث: ((ألا إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح سائر الجسد، وإذا فسدت فسد سائره.. ألا وهي القلب)) وليس المقصود بالفساد هنا الفساد الحسي الذي ينتج عنه الموت الحسي، فحسب، وإنما المقصود الفساد المعنوي الذي ينتج عنه الموت المعنوي - الكفر-
وفي القرآن التركيز كله على القلب، ولا يجيء ذكر العقل - الدماغ والجسد- إلا في المكان الثاني.. قال تعالى ((إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب، أو ألقى السمع، وهو شهيد)) فالذكرى في المكان الأول لصاحب القلب الذكي، ((لمن كان له قلب)) وجاء به على التنكير ليفيد التعظيم.. فإن لم يكن، فلصاحب العقل الواعي: ((أو ألقى السمع، وهو شهيد)).. ((ألقى السمع)) يعني أعار الأذن، وتلك إشارة إلى العضو المحسوس، وهي، من ثم، إشارة إلى الجسد.. ((وهو شهيد)) يعني غير شارد الذهن وقت الاستماع، وتلك إشارة إلى حصر القوى التي تعمل في الدماغ - إلى العقل- والآيات التي تركز على القلب في المكان الأول، مستفيضة في القرآن، ونحن لا نستطيع، كما أننا لا نحتاج، إلى متابعتها هنا، فليراجعها من شاء في مظانها.. وإنما نريد هنا أن نورد ثلاث آيات، هن آية في الدلالة على المكانة التي يحتلها قلب الانسان، من الانسان.. قال تعالى على لسان إبراهيم الخليل: ((ولا تخزني يوم يبعثون * يوم لا ينفع مال، ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم)) ففي آخر المطاف لا منجاة من عذاب الخزي، ولا من خزي العذاب، إلا بسلامة القلب..
وهل يزيد في توكيد كرامة القلب لو قلنا أن لكل مخلوق قلبا، وليس لكل مخلوق عقل؟؟ فإنه لم يعرف شئ من الكائنات، مهما صغر حجمه، وخف وزنه، ليس له قلب.. مع القلب الجسد، فإنهما قد نشآ في وقت واحد.. فالجسد بيت القلب، وهو من ثم صنوه، وزوجه، وهو المعني بقوله تعالى: ((سبحان الذي خلق الأزواج كلها، مما تنبت الأرض، ومن أنفسهم، ومما لا يعلمون)).. فالإشارة في ((من أنفسهم)) إلى القلب والجسد.. وفي حين أن الجسد بيت القلب، فإن القلب بيت الرب.. وهو، من ثم، زوج الرب.. وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: ((ومما لا يعلمون))…
والحواس إنما هي نوافذ البيت التي تدخل النور، والهواء الطلق للساكن، وبها، ومنها، يطل الساكن، أيضا، على العوالم الخارجية.. والعقل، وهو أمير الحواس، إنما هو ((ديدبان)) القلب، وحارسه الأمين، يؤذنه بقرب الخطر، ويدفع عنه الخطر، حيث أمكن..
والقلب هو بيت الله، هو الحرم الآمن، الذي قال تعالى عنه: ((ليكفروا بما آتيناهم، وليتمتعوا، فسوف يعلمون * أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا، ويتخطف الناس من حولهم؟ أفبالباطل يؤمنون، وبنعمة الله يكفرون؟)) فالكعبة، في مكة، هي بيت الله، في ظاهر الشرع، والقلب، في الصدر، هو بيت الله، في الحقيقة.. وقد جعل الله بيتيه آمنين من الخوف.. قال تعالى، في حق قريش: ((لإيلاف قريش * إيلافهم رحلة الشتاء والصيف * فليعبدوا رب هذا البيت * الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)) فالقلب، في سويدائه، حرم آمن من الخوف، ولا يلم الخوف إلا بحواشيه، فذلك قوله: ((أنا جعلنا حرما آمنا، ويتخطف الناس من حولهم)).. ولقد سبق لنا أن قررنا أن الله، تبارك وتعالى، قد نفخ الروح الإلهي بوسيلة الخوف.. وقررنا أن مكان نفخ الروح الإلهي إنما هو القلب.. وقررنا، فيما سلف، أن القلب حرم آمن من الخوف.. ولذلك فقد فداه الله بالجسد، وجعله على حواشيه، ليكون له ردءاً، ودرعا، من الخوف، وهذا هو السبب في نشوء الجسد في وقت يكاد يكون واحداً مع وقت نشوء القلب.. ثم لحق بهما العقل، ليكون عونا على الانتصار على الخوف.. وحين يتم الانتصار على الخوف، بفضل الله، ثم بفضل العقل، يصبح نفخ الروح الإلهي في القلب البشري بوسيلة اللطف، بالأمن، وبالسلام، وبالمحبة.. فما دام النفخ من الخارج فإنه بوسيلة الخوف الذي تسلطه العناصر الخارجية، وسيجيء وقت يصير فيه النفخ من الداخل، ويومئذ يكون الخوف قد انهزم، وإلى الأبد.. والله، تبارك وتعالى، يقول، في أمر النفخ، في مرحلتيه: ((سنريهم آياتنا في الآفاق، وفي أنفسهم، حتى يتبين لهم أنه الحق، أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد؟)).. ((سنريهم آياتنا في الآفاق)) إشارة إلى نفخ العناصر بالقهر الإرادي في الجسد.. قوله: ((وفي أنفسهم)) إشارة إلى نفخ العناصر بوسيلة الخوف، في الجسد، وفي الدماغ، أو قل العقل،.. قوله: ((حتى يتبين لهم أنه الحق)) يعني حتى يصل بهم الإدراك إلى استيقان التوحيد، ويومئذ ينهزم الخوف، ويجيء دور الأمن، والسلام.. وإلى ذلك أشار بقوله تعالى: ((أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد؟))..
والقلب عضو يعمل فيه الفؤاد، والفؤاد هو قوة الإدراك الوتري.. والجسد والدماغ عضوان يعمل فيهما العقل، والعقل هو قوة الإدراك الشفعي.. وفي مرحلة الإدراك الشفعي يكون النفخ من الخارج، والخوف هنا حاضر..
وفي مرحلة الإدراك الوتري يكون النفخ من الداخل،.. ((أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد؟)).. ههنا مقام نفخ الذات في الذات.. نفخ الذات في القلب البشري.. وليس للخوف ههنا مجال..
وفي الإدراك الوتري ينقطع التعدد ولا يبقى غير الوحدة.. فالمدرك، والإدراك، والشئ المدرك، جميعها شئ واحد، ولذلك فإن القلب هو عين الفؤاد..
ما هو العقل الباطن؟ هو القلب، وهو قوة الإدراك الوتري.. ما هو العقل الواعي؟ هو العقل، وهو قوة الإدراك الشفعي.
|
ثم يأتي الكاتب ويعيد نفس التشويه المقصود بالنقل من كتب الأستاذ مع بتر جزء مهم من الجملة لإيهام القراء بما يريده هو. اقرأوا قوله الذي هو نقل عن أحد مدعيي محكمة الردة عام 1968 وقد تم فضحه في كتاب "بيننا وبين محكمة الردة:
Quote: ثم يقول " محمود طه " عن الله في كتابه " الرسالة الثانية "بعد أن يتحدث عن اطلاع النفس على سر القدرة ورضائها بالله : " هاهنا يسجد القلب ، وإلى الأبد بوجيد أول منازل العبودية ، ويومئذ لا يكون العبد مسيرًا ، وإنما هو مخير ، ذلك بأن التسيير قد بلغ به منازل التشريف ، فأسلمه إلى الحرية ، والاختيار ، فهو قد أطاع الله حتى أطاعه الله معاودة لفعله ، فيكون حيـا حياة الله ، وقادرًا قدرة الله ، ومريدًا إرادة الله ، ويكون الله "(ص:90) . (سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً)[الإسراء/43] .
|
والغريبة أن كل الذين نقلوا هذا الكلام فضحهم الله. وكشف كذبهم وتشويههم.. وإليكم النص كاملا لتحكموا بأنفسكم لأنفسكم. ولعل الكاتب يتذكر قول الله عز وجل: "وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه، ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا * اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا".. وأنا آسف للإطالة فكتابتي هذه ليست للتفنيد، ولا للدفاع عن الأستاذ بقدر ما هي للتعريف به لدى الأذكياء والباحثين، ولا شأن لي بالمستعجلين.. ولا الذين يطلبون الاختصار والإجابة بلا أو نعم.. وألفت نظر البقية إلى أن الكاتب أغفل عن عمد عبارة الأستاذ محمود التي تقول: "وليس لله تعالى صورة فيكونها، ولا نهاية فيبلغها، وإنما يصبح حظه من ذلك أن يكون مستمر التكوين، وذلك بتجديد حياة شعوره وحياة فكره، في كل لحظة، تخلقا بقوله تعالى عن نفسه، (كل يوم هو في شأن) والى ذلك تهدف العبادة، وقد أوجزها المعصوم في وصيته حين قال (تخلقوا بأخلاق الله، إن ربي على سراط مستقيم) وقد قال تعالى (كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون)." من النص الكامل أدناه.
Quote: القضاء والقدر
هناك ما يسمى سر القدر، وهو الطرف الرفيع من القضاء، ولقد وردت الإشارة إليه في قوله تعالى (إنا كل شئ خلقناه بقدر * وما أمرنا الا واحدة كلمح بالبصر) فالقضاء هو هذا الأمر الواحد الذي خرج عن الزمان والمكان، كما تفيد عبارة (كلمح بالبصر) والقدر هو تنفيذ القضاء، وإبرازه في حيز الزمان والمكان، على مكث، وتلبث، وتطوير.
والقضاء والقدر وردت الإشارة اليهما أيضا في آية أخرى، وهي قوله تعالى (يمحو الله ما يشاء، ويثبت، وعنده أم الكتاب) فقوله تعالى (يمحو الله ما يشاء،ويثبت) إشارة إلى القدر، وهي في ذلك إشارة إلى التطور، بتعاقب صور الكائنات، فقد أسلفنا الإشارة إلى أن الحياة تتقلب في الصور، ابتغاء أن تكون ثابتة في الصور كما هي ثابتة في الجوهر، وهيهات!!.. وقوله (وعنده أم الكتاب) يعني القضاء، يعني سر القدر.
واليهما أيضا الإشارة بقوله تعالى (وإن من شئ إلا عندنا خزائنه، وما ننزله إلا بقدر معلوم) فقوله (وما ننزله إلا بقدر معلوم) تعني القدر، وقوله (وإن من شئ إلا عندنا خزائنه) تعني القضاء، تعني سر القدر أيضا.
فالقدر منطقة ثنائية، حيث الخير والشر، والعلم والجهل، ولكن القضاء منطقة وحدة، حيث يختفي الشر، ولا يبقى إلا الخير المطلق، عند الله، حيث لا عند. وهذا ما يسمى عند أصحابنا بسر القدر، وهو أمر لم يكن عندهم مما يصح البوح به، وذلك مراعاة لحكم الوقت، وتأدبا بأدبه.
وهناك سابقتان لكل مخلوق: سابقة في القضاء، وسابقة في القدر.. فأما السابقة في القضاء فهي خير مطلق لكل الخلائق، وأما السابقة في القدر فهي: إما خير، وإما شر، وأمرها مغطى على الناس، وقد تدل، على هذه السابقة، اللاحقة، وهي ما يكون عليه الإنسان في حياته اليومية من صلاح أو طلاح، وأمر اللاحقة غير مغطى على أصحاب البصائر، الذين يعرفون عيوب العمل بالشريعة، وإرسال الله الرسل، لكشف اللاحقة، بتفصيل الشريعة، وتغطيته تعالى السابقة في سر لوحه المحفوظ، ألزم عباده الحجة، وأوجب عليهم العمل بأوامر الشريعة، ونواهيها، (لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) ولقد قال، جل من قائل، في ذلك (وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم، ما لهم بذلك من علم، إن هم إلا يخرصون).. ما لهم بمشيئة الرحمن من علم، لأنها مغطية عنهم، وإنما لهم علم بشريعة الرحمن، وقد أمرتهم ألا يعبدوا إلا إياه، وقوله (إن هم إلا يخرصون) تعني إلا يكذبون، وذلك لأنهم لا يردون الأمور كلها لله، في أمور معاشهم، وفي كسب أرزاقهم، وما ردوها إليه في أمر عبادتهم إلا لقلة يقينهم بالآخرة، إذا ما قيست إلى الدنيا.
وحين تطلع النفس على سر القدر، وتستيقن أن الله خير محض، تسكن إليه، وترضى به، وتستسلم وتنقاد، فتتحرر عندئذ من الخوف، وتحقق السلام مع نفسها، ومع الأحياء والأشياء، وتنقي خاطرها من الشر، وتعصم لسانها من الهجر، وتقبض يدها عن الفتك، ثم هي لا تلبث أن تحرز وحدة ذاتها، فتصير خيرا محضا، تنشر حلاوة الشمائل في غير تكلف، كما يتضوع الشذا من الزهرة المعطار.
ههنا يسجد القلب، وإلى الأبد، بوصيد أول منازل العبودية. فيومئذ لا يكون العبد مسيرا، وإنما هو مخير. ذلك بأن التسيير قد بلغ به منازل التشريف، فأسلمه إلى حرية الاختيار، فهو قد أطاع الله حتى أطاعه الله، معاوضة لفعله.. فيكون حيا حياة الله، وعالما علم الله، ومريدا إرادة الله، وقادرا قدرة الله، ويكون الله.
وليس لله تعالى صورة فيكونها، ولا نهاية فيبلغها، وإنما يصبح حظه من ذلك أن يكون مستمر التكوين، وذلك بتجديد حياة شعوره وحياة فكره، في كل لحظة، تخلقا بقوله تعالى عن نفسه، (كل يوم هو في شأن) والى ذلك تهدف العبادة، وقد أوجزها المعصوم في وصيته حين قال (تخلقوا بأخلاق الله، إن ربي على سراط مستقيم) وقد قال تعالى (كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون).
وفي حق هؤلاء قال تعالى (لهم ما يشاءون عند ربهم، ذلك جزاء المحسنين) فقوله (لهم ما يشاءون) يعني هم مخيرون وقوله (عند ربهم) يعني مقام العبودية، لأنه لا يكون عند الرب إلا العبد، وقوله (ذلك جزاء المحسنين) يعني بالمحسنين من أحسنوا التصرف في الحرية الفردية المطلقة، وذلك باستعمالها في تحقيق العبودية لله، فإنه تعالى قد قال (وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون).
ههنا منطقة فرديات، والشرائع فيها شرائع فردية، والداعية فيها إلى الله، الله نفسه.. يقوم فيها العبد في مواجهة الرب، وقد سقطت من بينهما الوسائط، ورفعت الحجب - حجب الظلمات وحجب الأنوار- العبادة فيها عبودية، والعمل فيها ملاحظة السابقة، وضبط اللاحقة عليها، حتى يستقيم الوزن بالقسط، إذ محاولة العبد هنا أن يكون لربه كما هو له، وهذا معنى أمر الرب سبحانه حين قال (وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان) فإذا كان حضور العبد مع الرب كحضور الرب مع العبد، تماما، فقد أقيم الوزن بالقسط.. وهيهات!! ولا بأس هنا من استطراد بسيط إلى القيمة العملية من العبادة، ذلك بأن قيام العبد في مواجهة الرب، وقد سقطت من بينهما الوسائط، تعني اللقاء بين الحادث والقديم، وقد رفعت من بينهما الحجب، والحادث هنا العقل والقديم القلب، وهو ما يعبر عنه أيضا بالعقل الباطن. وهذه الحجب هي جثث الرغبات المكبوتة على سطح العقل الباطن، بفعل الخوف الموروث، في سحيق الآماد، من لدن النشأة البشرية الأولى، وهي (الرين) الذي وردت الإشارة إليه في قوله تعالى (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).
ولا يمكن أن يبلغ الفرد الحرية الفردية المطلقة وهو منقسم على نفسه، وبعضه حرب على بعض. بل لا بد له من اعادة الوحدة إلى بنيته، حتى يكون في سلام مع نفسه، قبل أن يحاول أن يكون في سلام مع الآخرين، فإن فاقد الشئ لا يعطيه. وهو إنما يكون في سلام مع نفسه حين لا يكون العقل الواعي في تضاد، وتعارض مع العقل الباطن، ويومئذ تتحقق سلامة القلب، وصفاء الفكر. وبعبارة أخرى، تتحقق حياة الفكر، وحياة الشعور، وتلك هي الحياة العليا.. وتوحيد القوى المودعة في البنية إنما يتم بأن يفكر الإنسان كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، وهذا هو مطلب القرآن إلينا جميعا، حين قال، عز من قائل، (يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون).
وإنما يفض التعارض القائم، بين العقل الواعي والعقل الباطن عن طريق فهم التعارض القائم بين الفرد والجماعة، وبين الفرد والكون وقد بينا فضل الإسلام في ذلك، وهكذا يتضح ان ضرورة فهم علاقة الفرد بالجماعة، والفرد بالكون، فهما دقيقا إنما تجئكن الحاجة العملية إلى المنهاج الذي به يتم تحقيق الحرية الفردية المطلقة، ولا يتم بمنهاج سواه.
بقي شئ.. وهو أن هنالك خطأ يتورط فيه كثير من المفكرين، وذلك حين يظنون أن القول بالتسيير فيه سلبية والحق غير ذلك.. ذلك لأن تغطية ما سبق به القدر، وكشف ما جاءت به الشريعة، قد أوجبا على الإنسان العمل بأوامر الشريعة، ونواهيها، جهد الإتقان، والإحسان، ثم الرضا بعد ذلك بما عسى أن يكون مكتوبا عند الله ومقدرا، وذلك توكلا عليه، وثقة به - ولقد قال المعصوم (إن الله كتب الإحسان على كل شئ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحدد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته.) بل إني لا أعلم إيجابية تبلغ إيجابية من يعمل الواجب المباشر جهد الإتقان (لأن الله قد كتب الإحسان على كل شئ) ثم يرضى بالنتيجة مهما كانت من غير أن تذهب نفسه حسرات عند الخيبة، أو يستخفه الفرح عند النجاح، والله تبارك وتعالى يربينا، في ذلك ويؤدبنا، بقوله جل من قائل (ما أصاب من مصيبة، في الأرض، ولا في أنفسكم، إلا في كتاب من قبل أن نبرأها، إن ذلك على الله يسير * لكيلا تأسوا على ما فاتكم، ولا تفرحوا بما آتاكم، والله لا يحب كل مختال فخور.
|
وعندما أجد الوقت سوف أواصل بإذن الله، وإلا فإن ما أوردته يكفي لتقييم الدراسة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Yasir Elsharif)
|
محمود محمد طه معذور
جريدة الميثاق الإسلامي
العدد 88
بقلم جعفر شيخ إدريس
محمود محمد طه معذور في انتهازه كل فرصة للهجوم على كل شخص وكل تنظيم يدافع عن الإسلام.
محمود معذور لأن دينه الذي يدين به ليس دين الإسلام الذي جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
محمود لا يصلي ولا يصوم ويعتبر الحج وثنية والزكاة من بقايا تشريعات الغاب.
لم يبق من أركان الإسلام الخمسة إلا ركن واحد هو لا إله إلا الله محمد رسول الله، ومحمود يرى أن الإنسان لا يبلغ درجة العبادة الصحيحة إلا حين يتخلص من تقليد النبي صلى الله عليه وسلم.
لم يبق إلا لا إله إلا الله. والله في نظر محمود ليس ذاتاً بائنة عن المخلوقات وإنما هو جزء منها وكل ما يُسمى بالإنسان قادر على أن يكون إلهاً، وأظن أن محموداً يعتبر نفسه قد خطا خطوات واسعة نحو هذه الغاية.
تباً للمخبولين تباً، وعجباُ من الذين يسيرون ورائهم ويأخذون هذيانهم مأخذ الجد.
فمحمود حين يدافع عن الحزب الشيوعي إنما يدافع عن نفسه لأنه يخشى حين ينكشف أمره أن يلاقي المصير الذي لاقاه الشيوعيون.
وبعد: فما هذه الزوبعة المفتعلة التي أثارها حول بيان الهيئة الشرعية؟ إن كل من له أدنى إلمام بالإسلام يعلم أن باب التوبة مفتوح وأنه لا يغلق أمام ذنب مهما عظم إذ لا ذنب أعظم من الشرك بالله، والتوبة من الشرك بالدخول في الإسلام مقبولة.
وما أظن أحداً يظن أن هذه المسألة البديهية قد فاتت على مجموعة من العلماء. إن الواضح من سياق كلام العلماء أن التوبة لا تُعفي من العقوبة الدنيوية، إنها لا تقبل أمام القضاء لا عند الله سبحانه وتعالى. وهذه مسألة واضحة لأن شتم الرسول صلى الله عليه وسلم جريمة شأنها في ذلك شأن السرقة والزنا والغش. فهل يعفي العقوبة أن يقول إنه تاب؟ وهل تمنعه العقوبة من أن يتوب إلى الله توبة نصوحاً؟
فرانكلى يعطيك العافيه وده تنوير مهم جدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: waleed500)
|
الله اكبر الان حصحص الحق الشيخ جعفر شيخ ادريس
محمود معذور لأن دينه الذي يدين به ليس دين الإسلام الذي جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. اخى الكريم والد بارك الله فيك هذا مانقوله ليس للطهاويين صلة بالاسلام وجزى الله النميرى كل خير .. اظهروا ضلال هؤلاء والله انها مسئولية كل مسلم قادر على ذلك لانهم داء عضال ولا تاخذكم بهم الرافا لانهم ضالون مضلون وضرب راس الحية هنا المسمى ياسر من اوجب واجبات المؤمن الغيور على دينه هذه ملئة خرجت واعلنت راية هدم الدين لا تهادنوهم يا اهل الاسلام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
الأخ فرانكلي تحية ما دام الأمر أصبح موضوع عرض ودر اسات وأراء لبعض أفراد التيار الأسلاموي في فكر الأستاذ محمود مادام الأمر كذلك فسنقوم بعرض أراء أساطين ورموز هذا التيار الذين فضحوا تلك محاكم الردة واليك هنا ما بروفسور حسن مكي عن الأستاذ والأعدام وأعترافه بأن المحكمة كانت سياسية وأن الحركة الأسلامية كانت تسعي للتخلص من الأستاذ Quote: أجرت صحيفة (الوفاق) الصادرة في الخرطوم حواراً يوم السبت الموافق 5 ديسمبر 1998 مع د. حسن مكي وادلى له بالاتي:
س- قيل أن لك علاقة خاصة كانت بمحمود محمد طه والبعض قال ان حسن مكي مأثور جداً بشخصية وافكار محمود.؟
- والله.. أنا من المأثورين به . أنا كنت اعرفه واتردد على منزله في ذلك الوقت. وكنا كشباب في الثانويات نجد عنده (اللقمة) نتعشى معه وكنا نتعجب ان الشخص الذي يشغل الساحة الفكرية شخص بسيط زاهد ومتواضع، وكان المفكر الوحيد المطروحة كتبه في السوق.
س: وحينما أعدم؟
ج: كنت مسرحاً لأفكار شتى- السياسي فينا كان يتكلم – أن الحمد لله ربنا خلصنا من خصم قوي.. وكان حيعمل لينا مشاكل وكان حيكون أكبر تحد لفكر الحركة الاسلامية السياسي – والفكري فينا كان يتحدث بأن هذا الشخص عنده قدرات فكرية وروحية (وأعلم مننا واحسن مننا) ولكن السياسي دائماً ما ينتصر هنا.س: والآن؟
ج: أنا.. بفتكر أن محمود محمد طه – جرعة كبيرة لا نستطيع أن نتحملها.. (الناس ما قادرين يتحملوا حسن مكي – بيتحملوا محمود محمد طه؟؟! وضحك)
س: ولكن امين حسن عمر قال ان الترابي انتصر عنده الفكري على السياسي وكان ضد اعدام محمود؟!
ج: أنا لا اريد أن ادخل ما بين الترابي وامين.. ولكن اعتقد أن الصف الاسلامي في ذلك الوقت.. كان جميعه مع اعدام محمود محمد طه..
س: نحن نسأل عن موقف د. حسن الترابي؟
ج: أنا اعتقد انو كان خائف على أنو نميري ينكص عن اعدام محمود محمد طه.. ويدعو الله الا يحدث ذلك..
س: الرأي الفقهي في هذه القضية و.. ؟
ج: د. مكي – مقاطعاً – القضية سياسية (ما فيها رأي فقهي) خصوصاً وان محمود كان اقوى في طرحه ضد الشريعة الاسلامية في ذلك الوقت.س: ولكن الترابي يعلن دائماً ان المرتد فكرياً لا يقتل؟
ج: انت تريد ان تخرج لموقف الترابي!! وأنا اوثق للتاريخ..
س: هنالك رأي يقول ان د. الترابي كان حريصاً على اعدام محمود. وأن محمود كان يمثل منافساً شخصياً له على مستوى الطرح الاسلامي.؟
ج: (هسع الانقاذ ما كتلت ناس؟ ما كتلت ناس مجدي في دولارات؟ لانو كان مؤثر على سياستها الاقتصادية فكيف اذا كان مؤثراً على مشروعه كله.. هسع كان جبت الترابي يقول ليك أنا ما موافق على قتل مجدي – أمين حسن عمر ح يقول نفس الكلام..
س: وحسن مكي جزء من الحركة الاسلامية؟
ج: ناس الحركة الاسلامية ناس ما عندهم مقدرات ويمثلوا المجتمع الاسلامي.. في زمن الانحطاط.. وما عندهم مبادرات..
وأين انت من هؤلاء؟
ج: أنا بعمل في محاولات وبعمل ساتر من الحجارة التي تناوشني.
س: عبر حركة حتم؟
ج: عبر حتم والصحف.. عبد الخالق محجوب وهو ذاهب الى المقصلة قيل له ماذا قدمت لوطنك؟ قال (قليل من الوعي).
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
واليك ما كتبه محمد طه محمد أحمد الذي كان يؤيد حكم الردة ولكنه عاد لينتقد ذلك في مخاطبته لمدير جامعة النيليين عن تلك المحكمة وكيف أن قرار المحكمة العليا الذي نقض حكمها يدرس في الجامعات
Quote: : والعجيب ان مدير جامعة النيلين حينما منع الندوة في يناير وقامت نفس الندوة في فبراير في الشارع كان منطقه انه لن يسمح بنقد القضاة ولكنه جلب النقد لنفسه ولو استشار مدير الجامعة عميد كلية القانون لقال له العميد ان حكم القاضي المهلاوي والقاضي المكاشفي بالاعدام على المهندس محمود محمد طه قد تعرض للنقد والنقض في المحكمة العليا وهذا الحكم يدرس في كليات القانون كسابقة للاحكام الخاطئة التي تمت على عجل واعدمت انساناً بعجلة سياسية لا علاقة لها بالتروي والصبر والحكمة واعطاء فرصة لمن ادين بالضلال ان يتوب ويلحق لركب الهداية وهي نفس الفرصة التي منحها النميري لنفسه منذ عام 1969 حتى عام 1983 حينما كان ضالاً قبل اعلان وتطبيق الشريعة الاسلامية وقال في بياناته وتصريحاته الاولى ( لقد مزقنا الوريقة الصفراء وريقة الدستور الاسلامي |
).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
وأليك حكم المحكمة العليا بالسودان التي نسخت أحكام محاكم العدالةالناجزة وقوانين الطوارئ لتري الأسس القانونية التي أستندت علي في النقض
Quote: حيثيات حكم المحكمة العليا :ـ
وفيما يلي نورد نص حيثيات حكم المحكمة العليا ، في هذه الدعوى ، حيث نتخطى سرد الوقائع ومناقشة الشكليات ، وندخل مباشرة في مناقشتها للموضوع ، حيث يجري السياق هكذا : ( على أنّ محكمة الإستئناف ، وفيما نوهنا به ، إشتطت في ممارسة سلطتها على نحوٍ كان يستحيل معه الوصول إلى حكم عادل تسنده الوقائع الثابتة وفقاً لمقتضيات القانون .. ويبين ذلك جلياً مما استهلت به المحكمة حكمها حين قالت : (( ثبت لدى محكمة الموضوع من أقوال المتهمين ومن المستند المعروض أمامها وهو عبارة عن منشور صادر من الأخوان الجمهوريين أن المتهمين يدعون فهماً جديداً للإسلام غير الذي عليه المسلمون اليوم .. إلخ )) .
وبمراجعة المستند المشار إليه وأقوال المتهمين التي أدلوا بها أمام المحكمة الجنائية لا نجد سنداً لهذه النتيجة الخطيرة التي نفذت إليها محكمة الإستئناف مما يكشف عن حقيقة واضحة هي أنّ المحكمة قد قررت منذ البداية أن تتصدى بحكمها لفكر المتهمين وليس لما طرح أمامها من إجراءات قامت على مواد محددة في قانون العقوبات وأمن الدولة وأدى إلى تحريكها صدور منشور محرر في عبارات واضحة لا تقبل كثيراً من التأويل .. وسرعان ما انكشف أمر المحكمة حين وقعت عينها على ما ورد في حكم المحكمة الجنائية من إشارة إلى (التوبة) فاعتبرت ذلك إشكالاً لابد لها من أن توجد له حلاً (( لأن التوبة ليس منصوصاً عليها في العقوبة المذكورة ـ تعني عقوبة الإعدام ـ ولعل محكمة الموضوع جعلتها من قبيل المسكوت عنه الذي يجوز الحكم به وفق المادة (3) من قانون أصول الأحكام ، لما لاحظت في المنشورات ( هكذا بالجمع ) موضوع البلاغ من العبارات الموجبة للردة فحكمت عليهم بالعقوبة الشاملة لحد الردة مع إعطائهم فرصة التوبة والرجوع للسراط المستقيم )) .. واستطردت المحكمة بقولها : (( ولكي نقوم هذا القرار التقويم الصحيح لابد من الإجابة على سؤالين : الأول هل الردة معاقب عليها في القانون ؟؟ .. والثاني هل كان فعل محمود ومن معه يشكل ردة وخروجاً على الدين ؟؟ )) .. وفي الإجابة على السؤال الأول خلصت المحكمة إلى أن المادة (3) من قانون أصول الأحكام (( تعطي حق الحكم في الأمور المسكوت عنها )) وأن الردة جريمة ثابتة بالكتاب والسنة والإجتهاد ، وأن المادة (458/3) من قانون العقوبات تبيح توقيع العقوبة الشرعية ، ولما كانت الردة حـدا شرعياً فإنه يلـزم توقيع عقوبتها .. أما بالنسبة للسؤال الثاني ، فقد استهلـت المحكمـة الإجابـة عليه بقرار جازم بأن (( المحكوم عليه محمود محمد طه (هكذا وحده) مرتد بأقواله وأفعاله في يومية التحري التي أقر بها أمام المحكمة وأقواله المدونة المعروفة لدى الناس عامة وأفعاله الكفرية الظاهرة فهو تارك للصلاة لا يركع ولا يسجد .. إلخ )) .. ثم إستشهدت المحكمة بحكم محكمة الإستئناف الشرعية بالخرطوم الذي صدر في عام 1968 بإعلان ردة محمود محمد طه ، واستعرضت بعضاً مما جاء في كتب صدرت عن الجمهوريين ، وما صدر عن المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي من تأييد لحكم عام 1968 ، وما صدر عن مجمع البحوث الإسلامية بجمهورية مصر العربية من وصف لفكر محمود محمد طه (( بالفكر الملحد )) وخلصت محكمة الإستئناف الجنائية من كل ذلك إلى أنه (( مما تقدم يتضح أنّ محمود محمد طه مرتد عن الدين ليس فقط ردة فكرية وإنما هو مرتد بالقول والفعل داعية إلى الكفر معارض لتحكيم كتاب الله ... إلخ )) .. ولعلنا لا نكون في حاجة إلى الإستطراد كثيراً في وصف هذا الحكم ، فقد تجاوز كل قيم العدالة سواء ما كان منها موروثاً ومتعارفاً عليه ، أو ما حرصت قوانين الإجراءات الجنائية المتعاقبة على النص عليه صراحة ، أو إنطوى عليه دستور 1973 الملغي رغم ما يحيط به من جدل .. ففي المقام الأول أخطأت محكمة الإستئناف فيما ذهبت إليه من أنّ المادة (3) من قانون أصول الأحكام لسنة1983 كانت تبيح لها ـ أو لأي محكمة أخرى ـ توجيه تهمة الردة ، وإن كان ثمة ما يفرق في هذا بين محكمة الإستئناف وأية محكمة أخرى ، فإن ذلك هو أنّ محكمة الإستئناف كانت مقيدة كسلطة تأييد بقيود إضافية أخرى على ما سنتناوله من تفصيل فيما بعد ، على أننا نرى حاجة ملحة في هذه المرحلة إلى بيان وجه الخطأ في التأويل الذي أوردته محكمة الإستئناف بشأن المادة (3) المشار إليها ، نظراً لما يبدو لنا من أن هذا المفهوم الخاطيء ليس قصراً على تلك المحكمة ، ونظراً للخطورة البينة في كل ذلك .. ورغم أن المادة (3) ـ على أي معنى أخذت ـ لم تعد تسري على المسائل الجنائية ( أنظر التعديل الصادر فيها بتاريخ 24/4/1986 ) إلاّ أنّ الحاجة إلى تحديد إطارها ما زالت قائمة ، لا بشأن آثارها محل النظر أمامنا فحسب ، وإنما لأغراض الفقه والسياسات التشريعية في المستقبل .. إنّ المادة (3) من قانون أصول الأحكام كانت تقرأ كما يلي :
( على الرغم مما قد يرد في أي قانون آخر ، وفي حالة غياب نص يحكم الواقعة .. إلخ ) ومؤدى ذلك أنّ سكوت القانون عن مسألة ثابتة شرعاً لا يحول دون تطبيق المبدأ الشرعي ، ولا خلاف بعد هذا على أنّ في الإسلام جريمة تسمى الردة وعلى أنّ قانون العقوبات ، وهو القانون الجنائي الشامل ، لم ينص صراحة على الردة كجريمة ، فهل في ذلك ما كان يبيح للمحكمة توجيـه تهمة الردة ؟؟ .. إنّ الإجابة التي أوردتها محكمة الإستئناف لهذا السؤال ، وإن لم تكن محمولة على أسباب ، تكشف عن فهم قاصر للمادة (3) هو أنّ مجرد السكوت عن مسألة ما يكفي لإطلاق يد المحكمة في تطبيق ما عنّ لها من قواعد تعتقد في ثبوتها شرعاً ، ولم تفطن المحكمة إلى أنّ سكوت القانون ، عن مسألة ما ، قد يقترن بمعالجة للمسألة ذاتها في صيغة أخرى لا تجعل شرط السكوت متحققاً في واقع الأمر ، فالجريمة المسكوت عنها في قانون العقوبات فيما قالته محكمة الإستئناف ، غير مسكوت عنها في المادة (70) من الدستور الملغي إذ أنّ تلك المادة كانت تقرأ كما يلي : ( لا يعاقب شخص على جريمة ما إذا لم يكن هناك قانون يعاقب عليها قبل إرتكاب تلك الجريمة ) .. ومؤدى ذلك أنه ما لم يكن هناك قانون يجرم الفعل وقت إرتكابه فإنه لا مجال لإعتبار الفعل جريمة ، والقانون هنا هو التشريع ، رئيسياً كان أو فرعياً .. إننا نرى بداية أنّ ما نصت عليه المادة (3) لم يكن من شأنه إضفاء سلطة ترقى في طبيعتها إلى سلطة التشريع لا تختص بها المحاكم أصلاً .. ونرى أيضاً أنّ المادة (70) من الدستور حين أحالت أمر النص على الجريمة إلى القانون إنما هدفت أن تكون السلطة في يد المشرع دون غيره يمارسها بوضع نصوص صريحة ولا يمكن بأي حال تفسير المادة (70) على وجه يجعل الإشارة إلى عبارة القانون إشارة إلى جهة لا صفة لها في التشريع ، سواء كانت هي المحاكم أو خلاف ذلك ، وذلك لأن إحالة الأمر للقانون لم تكن دون حكمة ، إذ أن التشريع بطبيعته يتميز بالعلانية والمستقبلية والخلو من المفاجآت ، وفي هذا ما يضمن تحقيق الهدف من المادة (70) وهو عدم رجعية القوانين الجزائية ، أما وضع سلطة تقرير الجريمة في يد القاضي فإنّ من شأنه أن يهدر ذلك الحق نظراً إلى ما قد يحمله قرار القاضي من مفاجآت ، بسبب أنّ تلك القرارات ترد بطبيعتها على مسائل وقعت قبل ذلك القرار ، وحيث أنه لا ينبغي تفسير القانون بما يتعارض مع الحقوق الدستورية فإنّ القانون الذي كان ينبغي أن يحدد الجرائم طبقاً للمادة (70) من دستور سنة 1973 الملغي هو التشريع ـ راجع في هذا التعريف عبارة ( قانون ) في قانون تفسير القوانين والنصوص العامة ـ فإذا خلا القانون العقابي الشامل ، فيما رأيناه ، عن أي نص صريح على جريمة الردة ، فهل كان من شأن نص المادة (3) من قانون أصول الأحكام ما يجعل تلك الجريمة منصوصاً عليها بطريقة أو بأخرى ؟؟ .. إن مما لا جدال عليه أنّ قانون أصول الأحكام لا يشتمل هو الآخر على نص صريح على جريمة اسمها الردة ، أو حتى أية جريمة أخرى ، إذ أنّ ذلك القانون ليس قانوناً عقابياً من حيث المبدأ ، إلاّ أنّ ما أدى إلى هذا الخلط هو أنّ المادة (3) من ذلك القانون أضفت على المحكمة سلطة غير مألوفة في استحداث المباديء غير المنصوص عليها ، ويبدو أنه ما من أحـدٍ وقـف يتأمل فيما إذا كان في ذلك ما يضفي على المحاكم سلطة تشريعية فيما يتعلق بإستحداث جرائم خلافاً للمبدأ المقرر فقهاً ونصاً من عدم رجعية القوانين العقابية ، وما إذا كانت السلطة الممنوحة للقضاة على الوجه الذي نصت عليه المادة (3) مما يمكن أن يغني عن النص الصريح أو يقوم مقامه بما يجعلها متسقة مع نص المادة (70) من الدستور ؟ الصريح الصادر من جهة تشريعية مختصة دون غيره وما كان ليغني عنه نص مبهم في قانون صدر متزامناً مع قانون عقوبات شامل لم يترك شاردة ولا واردة ومع ذلك لم يجرؤ على النص على جريمة خطيرة كجريمة الردة كانت هي الأولى بالنص الصريح فيما لو كان المشرع راغباً حقاً في ذلك ، جاداً في توجهه ونهجه وواعياً بمنهجه .. إنّ ما تقدم يحكم تطبيق المادة (3) من قانون أصول الأحكام عموماً ، وفي أية حالة كانت عليها الدعوى الجنائية ، غير أنّ تطبيق هذه المادة في مرحلة التأييد بإضافة تهمة جديدة لم يتم توجيهها في مرحلة المحاكمة يضيف عيباً جديداً هو أنّ إشتطاط المحكمة لا يكون قد وقف عند حد إغفال التقاليد القضائية التي سادت هذه البلاد عبر السنين الطويلة فحسب ، وإنما أيضاً يكون قد إمتد إلى مخالفة النصوص الصريحة لقانون الإجراءات الجنائية الذي يحكم إجراءات التأييد ، إذ لا سند في المادة (23 من ذلك القانون والتي تحدد سلطات جهة التأييد لما اتخذته محكمة الإستئناف من إجراء .. على أنّ محكمة الإستئناف لم تكن عابئة فيما يبدو بدستور أو قانون إذ أنها جعلت من إجراءات التأييد ، التي ظلت تمارسها المحاكم المختصة في سماحة وأناة وبغرض مراجعة الأحكام مراجعة دقيقة وشاملة ، محاكمة جديدة قامت فيها المحكمة بدور الخصم والحكم مما حجبها عن واجبها ، حتى بفرض صحة توجيه تهمة جديدة في هذه المرحلة ، في أن تعيد الإجراءات مرة أخرى لمحكمة أول درجة لإعادة المحاكمة بموجب التهمة الجديدة وذلك فيما تقضي به المادة (238/هـ) من القانون أو أن تتجه إلى سماع المحكوم عليهم بنفسها وفاء بواجبها في ذلك بموجب المادة (242) من القانون ذاته ، التي ، وإن كانت ترد في صيغة سلطة تقديرية ، إلاّ أنها تأخذ شكل الإلزام عندما يكون السماع ضروياً ، ولا نرى ضرورة توجب السماع أكثر من أن يكون الحكم الذي تقرر المحكمة إصداره بالردة عقوبتها الإعدام .. ومهما كان من أمر النصوص القانونية فإنّ سماع المتهم قبل إدانته مبدأ أزلي لم يعد في حاجة إلى نص صريح بل تأخذ به كافة المجتمعات الإنسانية على إختلاف عناصرها وأديانها باعتباره قاعدة مقدسة من قواعد العدالة الطبيعية .. وقد كان منهج محكمة الإستئناف أكثر غرابة حين استندت في حكمها على مسائل ليس من شأنها أن تقوم مقام الأدلة التي يجوز قبولها قانوناً ، ومن ذلك ما أشارت إليه تلك المحكمة من الأقوال (( المعروفة للناس عامة )) والأفعال (( الكفرية الظاهرة )) في ترك الصلاة وعدم الركوع والسجود ، وما إلى ذلك مما لا يتعدى في أحسن حالاته الأقوال النقلية والعلم الشخصي وليس في أي منهما ما يرقى إلى الدليل المقبول شرعاً ـ راجع المادتين (16) و (35) من قانون الإثيات لسنة 1983 .. ولم تكتف المحكمة في مغالاتها بهذا القدر وإنما تعدته إلى الإستدلال بقرارات وآراء جهات لا سند في القانون للحجية التي أضفتها المحكمة على إصداراتها .. أما حكم محكمة الإستئناف الشرعية العليا الذي عولت محكمة الإستئناف الجنائية عليه كثيراً ، فإنما يستوقفنا فيه أنه حكم وطني يلزم استبيان حجيته نظراً إلى ما يمكن أن تثيره طبيعته الوطنية من تساؤل حول تلك الحجية ، والحكم المشار عليه صدر في 18/11/1968 في القضية رقم 1035/68 حيث قضت محكمة الإستئناف الشرعيى العليا بالخرطوم بإعلان محمود محمد طه مرتداً .. وأول ما تجدر ملاحظته في شأن ذلك الحكم أنه صدر حسبة كما وقع غيابياً ، والسؤال الذي يفرض نفسه هو ما إذا كان في ذلك الحكم ما يقوم مقام الحكم الجنائي بالردة ؟؟ .. في تقديرنا أنّ الإجابة القطعية أن ذلك الحكم لا يستحق هذه الصفة وذلك لأنّ المحاكم الشرعية ، ومن بينها محكمة الإستئناف الشرعية العليا في ذلك الوقت ، لم تكن تختص بإصدار أحكام جنائية ، بل كانت إختصاصاتها مقتصرة على مسائل الأحوال الشخصية للمسلمين من زواج وطلاق وميراث وما إلى ذلك مما كانت تنص عليه المادة الخامسة من قانون المحاكم الشرعية لسنة 1967 الساري وقتئذ .. ولعل أبلغ دليل على عدم إختصاص المحكمة الشرعية فيما أصدرته من حكم أنّ ذلك الحكم جاء غيابياّ فما نحسب أنّ محمود محمد طه كان حصيناً من سلطة الإجبار التي كانت تتمتع بها المحكمة فيما لو كانت محكمة ذات إختصاصات جنائية ، كما يقف دليلاً على عدم الإختصاص أنّ المحكمة لم تجد سبيلاً لتنفيذ الحكم ، لا في ذلك الوقت ، ولا في أي وقت لاحق وهو ما لم يكن يحول دونه غياب المحكوم عليه خاصة وأنّ للحكم عقوبة مقررة شرعاً هي أعلى مراتب العقوبات المدنية .. ونخلص من كل ما تقدم إلى أن إجراءات محكمة الإستئناف الجنائية في إصدار حكم الردة في مواجهة محمود محمد طه ورفاقه كانت ، للأسباب التي سبق تفصيلها ، جاحدة لحقوق دستورية وقانونية شرعت أصلاً لكفالة محاكمة عادلة .
أما السلطة العامة لتلك المحكمة في تأييد أحكام المحاكم الجنائية التي تم تشكيلها بموجب المادة (16/أ) من قانون الهيئة القضائية لسنة 1405هـ فقد نص عليها القرار الجمهوري رقم (35) لسنة 1405هـ .. ومن الناحية العامة فإنّ ذلك ، وفيما نوهنا به من قبل ، قرار يتحمل وزره من أصدره ، على أنه ينبغي النظر إلى سلطة التأييد تلك من زاويتين ، أولاهما مدى سلامة القرار الجمهوري في هذا الشأن ، وثانيتهما أثر ذلك في عدالة الإجراءات التي تمت بممارسة تلك السلطة .. وبالنظر إلى الأمر من الزاوية الأولى يبين أن المادة (1 من قانـون الهيئة القضائية لسنة 1405هـ التي كانت تصلح سنداً لتشكيل محاكم الإستئناف الجنائية كانت تنص على ما يلي : ( تستأنف أحكام وقرارات المحاكم الجنائية المكونة بموجب المادة (16/أ) من هذا القانون أمام محكمة الإستئناف التي يحددها قرار التكوين ويحدد إجراءاتها ) .. وقد نص القرار الجمهوري رقم (35) ـ وهو قرار التكوين المشار إليه ـ في الفقرة (ز) من المادة (3) منه على ما يلي : ( تتولى محكمة الإستئناف التوصية لرئيس الجمهورية بشأن أحكام الإعدام والرجم قبل رفعها للتأييد ) .. والسؤال الذي يثيره هذان النصان هو ما إذا كان فيهما ما يضفي على محكمة الإستئناف سلطة في تأييد الأحكام تطغى على سلطة المحكمة العليا في هذا الشأن والمنصوص عليها في المادة (234) من قانون الإجراءات الجنائية ؟؟ .. والإجابة على ذلك تعتمد ، في المقام الأول ، على ما إذا كان منح مثل هذه السلطة مما يدخل في معنى عبارة ( تحديد الإجراءات ) الواردة في المادة (1 المذكورة ؟؟ .. وفي تقديرنا أنه من الجائز عموماً أن ينطوي تحديد الإجراءات على منح بعض السلطات التي قد تكون ضرورية ولازمة في معرض تلك الإجراءات إلاّ أنه من غير المتصور أن تمتد تلك السلطات إلى مستوى يشكل تغولاً واعتداءً على جهات تستمد صلاحياتها من القانون نفسه ، وعلى وجه الخصوص فإننا نرى أنه ليس من شأن السلطات الممنوحة على هذا الوجه أن تسلب محكمة أعلى مقاماً كالمحكمة العليا من صلاحيلتها التي يقررها قانون نافذ لا يقل درجة عن القانون المانح لتلك السلطات ، بل ومن الدستور نفسه وهو مصدر القوانين والسلطات ، فالقول بخلاف ذلك ينتهي إلى نتيجة غير مستساغة هي أن السلطات المقررة للمحكمة العليا عرضة للمصادرة بتشريع فرعي أو قرار تنفيذي ، وهو ما لايجد سنداً ، لا في نص صريح ، ولا في المباديء العامة للشرعية .. على أنه ، ومهما كان وجه الرأي بشأن سلطات محكمة الإستئناف الجنائية ، فإنه طالما ظلت المادة (234) من قانون الإجراءات الجنائية قائمة ونافذة ، فإنه كان ينبغي عرض الأحكام الصادرة ضد محمود محمد طه وزملائه على المحكمة العليا سواء قبل تأييدها في محكمة الإستئناف الجنائية أو بعد ذلك .. وإذا كان هذا هو التكييف القانوني للقرار الذي منحت به محكمة الإستئناف سلطة تأييد الأحكام ، فإن لذلك القرار وجهاً آخر ذا أثر خطير ومباشر في تأييد حكم الإعدام في حق المحكوم عليهم ومن بعد ذلك في تنفيذ ذلك الحكم على أحدهم وهو محمود محمد طه .. ففي هذا الشأن لم تقتصر مخالفات محكمة الإستئناف ، التي استقلت بسلطة التأييد ، في إصدار حكم الردة ، وإنما امتدت إلى تأييد أحكام الإعدام التي صدرت ترتيباً على الإدانة بموجب قانوني العقوبات وأمن الدولة ، وهذا التأييد ، وإن كان محمولاً على أسباب هي في ظاهرها إقتناع المحكمة بثبوت الإدانة وتناسب العقوبة ، إلاّ أنه في واقع الأمر محمول على الردة التي استحوزت على جل ، إن لم يكن كل ، اهتمام محكمة الإستئناف الجنائية .. وقد ترتب على إستقلال محكمة الإستئناف بسلطة التأييد أن فات على المحكمة العليا ليس فقط حصر الإدانة ، إن كان ثمة ما يسندها ، في الإتهامات الموجهة بموجب قانوني العقوبات وأمن الدولة دون غيرهما ، وإنما أيضاً أن تقصر العقوبة على ما كان يتناسب وفعل المحكوم عليهم وهو فيما نعلم لا يتعدى إصدار منشور يعبر عن وجهة نظر الجمهوريين في قوانين كانت وما زالت محلاً للآراء المتباينة على الساحتين المحلية والدولية ، مما لايعدو أن يكون مخالفة شكلية ـ إن كانت كذلك أصلاً ـ لا تتناسب عقوبة الإعدام جزاءً لها .. غير أن محكمة الإستئناف ، وفي محاولة متعجلة لربط الفعل بقناعتها المسبقة في ردة المحكوم عليهم ، إنتهت إلى تأييد حكم الإعدام كعقوبة ( شاملة ) كما أسمتها .. على أن الآثار المترتبة على حجب الإجراءات عن المحكمة العليا وحصرها في محكمة الإستئناف إتخذت شكلها المأساوي حين تم تنفيذ حكم الإعدام على محمود محمد طه بإغفال تام لنص المادة (247) من قانون الإجراءات الجنائية ، التي تحظر تنفيذ حكم الإعدام على من جاوز السبعين من العمر ، رغم أنه كان من الثابت أنه جاوز السبعين من عمره وقتئذ .. ولعلنا لا نتجنى على الحقيقة لو أننا قلنا أن تنفيذ الحكم ما كان ليتم لولا أن محكمة الإستئناف أضافت الإدانة بالردة ، وهو ما لم يكن ليصدر أصلاً فيما لو كانت الإجراءات قد عرضت على المحكمة العليا بدلاً من أن تستقل محكمة الإستئناف بإجراءات التأييد لتنتهي إلى ذلك الحكم من خلال المخالفات القانونية والدستورية التي تناولناها فيما تقدم .
هذا ما كان من أمر ما تم باسم القضاء ، أما ما صدر من رئيس الجمهورية السابق عند التصديق على الأحكام فإنه يكفي لوصفه أن نقرر أنه مجرد من أي سند في القوانين والأعراف ولا نرى سبباً للإستطراد فيه بأكثر من ذلك عما فيه من تغول على السلطات القضائية فقد كاد أن يعصف بها كلها من قبل ، على أنه ومن وجهة النظر القانونية البحتة ، فإنه ولما كان من الجائز قانوناً للرئيس السابق أن يصدر قراره في تأييد حكم الإعدام دون إبداء سبب لذلك ، فإن استرساله في الحديث ، على الوجه الذي كشف عنه البيان المعروف والمدون ، لا يعدو أن يكون تزيداً لا أثر له في تقويم الحكم الذي تصدى لتأييده .. ولو كان لذلك البيان أثر يجدر ترتيبه عليه فهو فيما تضمنه من عبارات ربما كانت هي الأسباب الحقيقية لتقديم محمود محمد طه ورفاقه للمحاكمة .. ومذهب هيئة الإدعاء في هذا الشأن هو أن المحاكمة استهدفت محاكمة فكر الجمهوريين وتقييد حرياتهم السياسية والدينية وحظر نشاطهم إهداراً لحقوقهم الدستورية في كل ذلك .. وهذه المحكمة ، وإن كانت تجد أنه من العسيرعليها تفسير ما هو ثابت أمامها إلاّ في إطار ما ذهبت إليه هيئة الإدعاء ، إلاً أنها ، وفي ذات الوقت ، لا ترى في ذلك ما يتيح لها إصدار قرار جازم في هذا المعنى ، لا سيما وأنّ إقرارات النائب العام في هذا الشأن تتجاوز صلاحياته ـ كممثل قانوني للحكومة في صفتها المعنوية ـ لتشمل مسائل تتعلق بها مسئوليات شخصية أخرى لا يمثلها النائب العام .. ولما كان الحكم الصادر في حق المدعيين مشوباً بكل العيوب التي تم تفصيلها فيما تقدم ، فإنّ إجراءات ما سميت بالإستتابة تكون قائمة على غير ما ضرورة قانونية فضلاً عن إفتقارها لأي سند صريح أو ضمني من القانون ، غير أنه يجمل أن نقرر من باب الإستطراد أنّ تلك الإجراءات وقعت بقهر بيّن للمحكوم عليهم نظراً إلى الظروف التي تمت فيها حيث لم يكن من المتصور عقلاً أن يمتنع المحكوم عليهم عن إعلان التوبة التي طلبت منهم وسيف الإعدام مشهور في وجوههم ، وحيث أنّ حكم الردة قد وقع باطلاً كما سبق تقريره ، فإنه يترتب على ذلك بداهة أن تكون التوبة التي وقعت بالإكراه خالية من أي معنى هي الأخرى .. وحيث أن المسائل التي أثارتها هذه الدعوى مما لم يكن من المتاح التصدي له ، في إطار قواعد الإجراءات السارية حالياً ، إلاّ من خلال دعوى دستورية ، ودون أن يكون في ذلك ما يخل بمبدأ حجية الأحكام فيما تتوفر له شروط تطبيق ذلك المبدأ ، فإن هذه الدائرة تقرر ، تأسيساً على ما تقدم بيانه ، أن الحكم الصادر من محكمة الإستئناف الجنائية بالخرطوم في حق محمود محمد طه ورفاقه بتاريخ 15/1/1985 صدر بإهدار لحقوقهم التي كانت تكفلها لهم المواد (64) و (70) و (71) من دستور السودان لسنة 1973 الملغي .. أما ما ترتب على ذلك من أحكام بالإعدام فقد ألغيت في مواجهة جميع المحكوم عليهم فيما عدا والد المدعية الأولى ، ورغم ما شابتها من مخالفات للقانون وللدستور ، فقد أصبحت حقائق في ذمة التاريخ ، تقع المسئولية عنها سياسية في المقام الأول ، ولم يعد من الممكن إستدراك كثير من النتائج التي ترتبت على كل ذلك ، إلاّ ما بقي منها دون نفاذ ، كما لم يعد من المتاح النظر إلى الوراء إلاّ لأغراض العظة والعبرة ، فلم يعد من الميسور بعث حياة وئدت مهما بلغت جسامة الأخطاء التي أدت إلى ذلك ، كما أصبح من الصعب ـ إن لم يكن من المستحيل ـ العثور على جثمان أخفي بترتيب دقيق .. بيد أنه يبقى أمر جوهري هو أن للمدعيين حقاً في الحصول على إعلان بالحقائق المتعلقة بهذه المحاكمة التاريخيـة ، وإن كان على ذلك الحـق من قيـد فإنه إنما ينشأ من طبيعـة الإجراءات القضائية عموماً ، وما تقوم عليه هذه الإجراءات ، وعلى وجه الخصوص في مثل هذه الدعوى ، من شكل هو بدوره محدد ، في طبيعته ، وفي خصومه ، وما يصلح محلاً للتنفيذ في ضوء ذلك كله ، وعلى هدى من ذلك تقرر هذه الدائرة ما يلي :
1/ إعلان بطلان الحكم الصادر في حق المواطنين محمود محمدة طه والمدعي الثاني في هـذه
الدعوى من المحكمة الجنائية ومحكمة الإستئناف .
2/ إلزام المدعين برسوم وأتعاب المحاماة في هذه الدعوى .).. إنتهت الحيثيات |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
نقل الأخ وليد 500 مقالا لجعفر شيخ أدريس كتبه عن الأستاذ محمود وهو مقال كتب في الستينات ولكن لم يقل لنا ماهو رأي شيخ جعفرهذا في فكر الترابي وفي دولة الشريعة بالسودان ولماذا أختلف مع تيار الترابي وتلاميذه في المؤتمر الوطني ولماذا ظل يمنع هذا السيد جعفر شيخ أدريس من الكلام في مسجد الجامعة ويتعرض للكم والضرب والقذف بالأحذية ويتهم بالعمالة و و ? ? كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
اخي العزيز فرنكلي السلام عليكم أخي ما أوردته هنا قليل من كثير ، أذا ابحرت في كتب وأفكار محمود طه تجد العجب العجاب والله يشيب راس الطفل ، يشطح ويقول ويغير في دين الله كيفما شاء . والأدهي والأمر يا اخي فرنكلي اذا تناقشهم في اصل فكرهم وما تجده مكتوبا في كتبهم يقومون وينعتوك بانك كذا وكذا ويتبعونك لاية جهة منبوذة لديهم، ويقولوا ليك ان الجمهوري حر بس حر في شنو يا اخوان انتو عندكم شيخ وليه كتب ورسالة ونحن بنناقشكم في كتب وافكار شيخكم الذي تتبعونه ، أيها الطاهويون عودوا الى رشدكم واتقوا ربكم وحسنوا ايمانكم وتمسككم بدين الله القويم اتبعوا وتمسكوا بالعروة الوثقى تفلحوا . اعوذ بالله من سوء الخاتمة واقتدوا بخاتمة شيخكم واعتبروا يا أولي الالباب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Yasir Elsharif)
|
اتمنى ان يكون الحوار فكريا اكثر من سياسيا ولعلي اشيد بمداخلات الاخ الحبيب ياسر الشريف رغما عن ميله لنقل كتابات ومراسلات محمود محمد طه التي هي نفسها موضع النقاش والاخ كمال فرانكلي على ما اعتقد لا يسعى لتجريمات سياسية بقدر ما هو يسعى لمعارف فكرية ولذا قام بايراد ادواة ومعاول تعينه والمحاورين المتفقين معه فكريا والمختلفين على تناول الموضوع من شقه الفكري
سوف اتابع ما يدور من نقاش في صمت ابتغاء الحقيقة والمعرفة
واحترامي لصاحب البوست كمال فرانكلي والمتداخلين من الجمهوريين واتمنى ان ينحسر المزعجين
لكم الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: محمد حسن العمدة)
|
عزيزي محمد الحسن تحية طيبة وأشكرك على الكلام الطيب.. لدي بوست نقاش مع الأخ الدكتور نزار أرجو أن تراجعه إذا وجدت الوقت، خاصة في إجازة الكرسماس.. وأنا أنقل بعض المواد التي أراها ضرورية في إظهار فكر الأستاذ من كلماته.. بالإضافة إلى أنها وثائق تدحض ما يقول به البعض من تهم غريبة مثل دراسة هذا الكاتب التي أوردها السيد فرانكلي "كمال"..
ولك احترامي وتقديري ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Yasir Elsharif)
|
الأخ ياسر نشكركم علي إتاحة الفرصة لنا لنقرأ حديث الأستاذ محمود عن الروح فقط أشير ورود خطأ في آية كريمة وددت تنبيهك له وهدانا الله وإياكم للطريق المستقيم امين
Quote: ، والطور الخامس طور النفس الراضية ، والطور السادس طور النفس المرضية .. وقد ورد ذكر هذه الثلاث في قوله تعالى: "يأيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى بك راضيةً مرضية" .. وأما الطور السابع فقد أشار إليه إشارة لطيفة ، خفيفة ، في الآية التي تليهما حين قال: "فادخلي في عبادي" وهو طور النفس السابعة ..
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
كنت قد كتبت مقدمة للمداخلة السابقة ولكنها سقطت عند تصحيح بعض الكلمات.. أشكر الأخ كمال عباس لما أورده فقد أعجبني منه هذا السلوك الحر.. وأنا عندما أكتب هنا إنما أكتب لأمثاله من المثقفين الأحرار الباحثين عن الحقيقة، أصحاب العقول الحرة والقلوب الصافية الخالية من الضغائن والأحقاد.. ورد ذكر " وحدة الوجود" في كتابة هذا الكاتب التي وصفتها بالسطحية والتهافت، ورأيت أن إيراد خطاب الأستاذ للسيد موسى أبو زيد يساهم في توضيح المسألة للباحثين عن الحق وعن الحقيقة من القراء..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: هاشم نوريت)
|
(أعظـــــم الشـــــهـــداء) ثابت علــى المــــــبدأ رهيب فى بسمتك تتحـــدى لما القناع من هيبتك أنزاح طرفك لا رمش لا أرتد ................................................. مكتوف الأيادى ، واقف عديل ما أنهد مجنزر ،فى هيبة تقدل، شامخ فى السماء الممتد بى صمتك حاكمــت الجهـــل والحاكمـــوك بالــردة ................................................. (أستاذ) العصـور سيرتك نقية وعطرة للأحــرار منار وخــلدت أروع ذكــرى حوضك صافى مافيهو مــوية عكــــــرة أخجـلــت القــدام أهــل المديح والشكـرة وأهديت الزمان (اسمى) وأعظم (فكرة) ................................................ ترياق للنفوس من نشأتك، ولى آخر الأيام افنيت العمـــر تبنى وتجدد وتنشرالأســـلام بالفهم الصحيح والدعــوة والاعلام أدواتك حروفك وسـلاحــك الأقـــلام نظــراتك معــانــى وحكم وكــــلام ................................................ فى صمتك ،عميق ، ما بهمك الأعدام وفى حزنك تأمــــل، ساكـن معـاك دوام همـــك صـــلاح الكون، والـدنيا تبقى سلام ............................................... أتباعــك (رجــال) ثابـتـين دوام قـــــدام طاهرين الأيادى صادقين لسان وكرام حافظين الوصية – دائما – صيام وقيام لو الموت ( شريعتك)، كان لاقوه فى (الاحرام). .............................................. منو القبلك شهد بى روعتو الأعداء مـنـــو المشى (للشنـق) وفــى بســـمة أتحدى منو المشت النجوم فى دربو تستهدى منو النزلت شمــــوس العـــــزة تتلقا ثم أنزوت خلف السحاب، عشان اكتب، سطر، اهداء قليل لو قلنا فى وصفك عظيم أو قلنا أنك، أعظم الشهـــــــداء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: kamalabas)
|
نعم انت يا ياسر راس البلاء وراس الحية هذا امر لا جدال فيه ولكنك عرفت لماذا سالت انا ووجدت نافذة للهرب وانت ابليس هذا المنبر خليفة زنديق وكان تبقى راجل تجاوب عشان امسكك بتلابيبك. وكما تقولى الله يفتح علينا وعليك وانتم تنكرون قران الله سبحانه وتعالى ياحلوليين عليكم من الله ماتستحقون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
السيد هاشم نوريت !! حينما أوردنا شعر العالم الدكتور عبدالله الطيب نقلناه ونحن علي علم ودراية بقدرةهذا العالم الجليل الذي فسر المصحف الشريف وصنف ديوانا في مدح الرسول -ص- وتحدث في السيرةوعلم الحديث ومع هذا كله فهو سليل المجازيب رجل هذا شأنه لايمكن أن يلقي الكلام علي عواهنه في قضية الأستاذ محمود فالرجل بشعره هذا قد ثبت موقفا أنطلاقا من معرفة ولا أعتقد أن علم مثل الدكتور عبد الله الطيب يمكن أن يقيم بهذه السطحية أما قولك لي ولتاج السر "ألعبوغيرها" وغيرها من الأحكام السوقية المتعسفة فهو قول لايستحق عناء الرد فأنا ومن دو ن أي تواضع زائف أعرف حجم أمكاناتي وقدراتي الفكرية وملكاتي في أدارة أي حوار أو سجال أختاره فأنا أملك أسلحة الحوار وأدواته وأنطلق في كل ذلك من مواقع الموضوعية والمعرفة بأطروحتي وبقدرة الأخريين بعكس بعض الأخوة الذين يفتقدون المعرفة والدراية والعلم والعقل النقدي ويغطون علي العجز والأفلاس بالمهاترات الأثارة الرخيصة !! رحم الله أمرؤء عرف قدر نفسه !! كمال عباس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: kamalabas)
|
استاذ كمال عباس دبايوا اراك على غير عادتك اولا انا اسف ان اوصلت لهذه الدرجة وكلامى ليس اسفاف واما امكاناتى العقلية الحمد لله يكفينى فخرا واحمد الله عليه واساله ان يجعلنى من اهل التوحيد. واما امكاناتك انت وغيرك فى محل تقديرى وعلى درايه بها وظاهرة على العيان وانتاجكم الوفير يشهد بذلك . ونرجع لود المجاذيب سيدى الحكاية ليس النسب والا ماكان ابو طالب مسيرة كما هو رغم انه قدم للدعوة فى بداياتها وكذلك لما هلك ابن نوح وابوه نبى اذا سيدى حكاية النسب ليس له مكان عندى انا ااخذ بكلام فلان ان وافق العلم الشرعى وليس لى شان بنسبه الا اذا هو سار على درب الحق. وبعدين الناس اليومين دى واقعة فينى جلد ومابتفهم ياناس انا ما بفهم بس قولوا كمان كلام يتفهم المهم ارجع تانى و اقول ليك ليه طيب الشيخ دا قبل تكريم الجبهة والكريسيدا البيضاء فى قاعة الصداقة وهو يعلم بانهم قتلوا محمود ليه ماسجل موقف ولا هى الدنيا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
ياسيد نوريت حينما قيمنا دكتور عبد الله الطيب لم نركن فقط لأصله الطيب وأنما ذكرنا ملكاته الذاتية في تفسير القران بصورة عميقة وسهلة الأستيعاب لأهل البوادي والحضر ومعرفته بالسيرة والحديث أما تكريم الدولة للرجل فأعتقد أنه أخذه مأخذا أخر وهوأنه تكريم من الدولة لصاحب عطاء وهو يستحق ذلك غض النظر عن الحاكم ... ولكنه مع هذا لم يداهن أويتملق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
(هذا البوست سائرٌ في طريق الانتصار للفكرة الجمهورية)
أقول هذا الكلام لأنني أرى أن الفكرة (إذا استمر البوست) سوف تطرح بكاملها وبشكل جميل وجاذب وخصوصاً أن الطرف الآخر لا يناقش بل يلقي كلاماً سطحياً لا يخفى على عاقل وذكي حسناً أقول أنه انتصار بالتأكيد لأننا إن وضعنا مصفاة لما خرجنا منه إلا بالفكرة الجمهورية وأدب الجمهوريين في النقاش والرد والاحترام... مهما كان اختلاف الآخر معه حقيقة قد توقعت أن لا يرد على هذا الكلام أحد الجمهوريين لأنه يسوق إلى الهتر فقط إلا أنني وجدت الجمهوريين يسوقون الطرف الآخر إلى نقاش فكري جاد بالتأكيد سيستفيد منه الجميع.... وسؤال: لماذا أرى أن أغلب الطرف الآخر (هذا إن لم نقل كله ناقص واحد) يخفي اسمه؟؟!!!... ولماذا يكون المدافعون عن الدين الاسلامي (الشرسين الخائفين على مصلحة الدين) والذين يفتخرون بهذا الدين ويكفرون الآخرين ويدعون لبعضهم بالهداية غير فخورين باسماءهم...؟؟؟؟ ... تحياتي للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة (Re: مأمون التلب)
|
Quote: لدي بوست نقاش مع الأخ الدكتور نزار أرجو أن تراجعه إذا وجدت الوقت، خاصة في إجازة الكرسماس..
|
الاخ الفاضل ياسر الشريف نعم لقد رايت هذا البوست ولم ادخله لسبب واحد اسعى جاهدا لتفريق نفسي خاصة ونحن في نهاية سنة وبداية سنة وهى قمة كيرف العمل عندنا وربك يهون ومثل هذا البوست لا يمكن المرور عليه دون تفكير وتدبير ومشاركة فهو زي ما بيقولو باين من عنوانو ويعكس محتواهو
طبع يا اخ ياسر انا في بلد يكفر فيها من يحتفل بميلاد النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فما بالك بسيدنا المسيح عيسى بن مريم ؟؟؟؟
والله يا ياسر جنبنا مسجد كل بعد صلاة عشاء يقرا امامه فتاوي لشيوخ هذه الديار وفيها من التكفير ما فيها حتى ظننت انه لم يبقى مسلم ولا مؤمن على ظهر هذه الارض
الدين الاسلامي دين عدل ورحمة وانسب وسيلة للدعوة اليه الاعتدال والتسامح والجدال بالتي هي احسن كان الله في عون امة محمد صلى الله عليه وسلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
Quote: الدين الاسلامي دين عدل ورحمة وانسب وسيلة للدعوة اليه الاعتدال والتسامح والجدال بالتي هي احسن كان الله في عون امة محمد صلى الله عليه وسلم |
الأخ العزيز محمد حسن العمدة تحية طيبة قولك أعلاه هو عين الحكمة وليت هؤلاء المهووسين يعلمون .. أو لم يكتووا هم أنفسهم برصاص التكفير في مسجد الجرافة ؟!! ضيق الأفق دائما يقود الى العنف فمن لا يسعفه عقله في مقارعة خصومه الفكريين لجأ الى تكفيرهم واسكاتهم بالوسائل الأخرى .. والجهاد الأكبر "جهاد النفس" هو دائما أصعب من مقاتلة من نتوهم أنهم أعداءنا فليت ذلك يكون وكدهم حتى ينتصروا لأنفسهم على أنفسهم (فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه). وكان الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Omer Abdalla)
|
ياعمر خلونا من الضرب تحت الحزام وقولو لينا الراجل دا مات ولا حى؟ هل رفعت عنه الصلاة ولا الحكاية كلام ناس؟ ليه انتو خجلانين من دينكم دا ولا هو دكاكينى؟ نسالكم تقولوا علينا سذج ومابنفهم ما نسالكم تمارسوا العلم والفهم وغيركم مابفهم ليه ماتزيلوا اللبس وتورونا فى ناس منكم يقولوا مامات وناس قالوا انو رفعت عنو الصلاة اين الحقيقة؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
حـزب الجمهـوريين
هناك خلاف دائر حول تسجيل " الحزب الجمهوري " الذي يتبنى افكار "محمود محمد طه" الذي اعدم سنة 1984 بجريمة الردة عن الدين، لافكاره المسمومة وعقيدته المنحرفة، لأنه كان يؤمن بسقوط التكاليف الشرعية عليه، فترك الصلاة بدعوى انه قد بلغ اليقين [ واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ]، وله فكر حلولي لأنه يقول: إن الإنسان الجمهوري عندما ينكح زوجه انما ينكح الذات الالهية، ويؤمن بان الانسان والحيوان والنبات جزء من تكوين الذات الإلهية، ـ تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ـ، وغيرها من الافكار المنحرفة المضادة للدين، وتسجيل الحزب الجمهوري يتصادم مع الشريعة التي تتبناها الدولة، ويتصادم مع قانون الردة كما يرى بعض العلماء، ويرون ايضا ان كل من ينتمي الى الحزب الجمهوري وهو يعلم بحقيقة هذا الفكر فهو مرتد خارج عن الدين وامواله فيء وزوجه طالق، ولكن مع كل هذا قد تم تسجيل هذا الحزب رسميا، وتم الترخيص له من قبل مؤسسة التنظيمات والاحزاب السياسية... وحاولت جاهدا ان احصل على " المنهاج الداخلي" للحزب من مؤسسة تسجيل التنظيمات والاحزاب السياسية ولكن دون جدوى رغم انهم قد زودونى بكتب وكراسات حول قانون التسجيل.
في الختام بقي ان نشير مختصرا الى موقف الاحزاب من الحكومة والسلطة السياسية الحاكمة ، وهذا الموقف ينقسم الى قسمين ، لان الحكومة في المرحلة الاولى ، اى مرحلة الثورة تصلبت ، وانكبت جاهدة في سبيل تحقيق مبادىء الثورة ، واصدارها الى الدول المجاورة بواسطة الحركات الاسلامية، كما وانها في المرحلة العشرية الاولى للثورة اتسمت بالحماسة الاسلامية الزائدة لاسلمة جميع نواحي الحياة اليومية في المجتمع ، وهذا الاسلوب كان له مردود عكسي وسلبي من قبل الاحزاب المعارضة الكبيرة ، فقد اتخذت الاحزاب عموما موقف الرفض والمعارضة الشديدة للحكومة ، لان الحكومة منعتها حقوقها الاساسية " من حرية التنظيم و التوالي " ونقصد بالتوالي السياسي " التعددية المنضبطة " فكانت النشاطات الداخلية للاحزاب زيادة في اسهم المعارضة المسلحة الخارجية من قبيل ( الحركة الشعبية، وتحالف المعارضة الشمالية التي ضمت الحزب الشيوعي، وحزب الأمة، وحزب الاتحاد الديمقراطي) .
اما الفترة الثانية من عمر ثورة الإنقاذ الوطني فتبدأ من عام 1998 أي بعد تدوين الدستور ، وتقنين قانون التنظيمات والأحزاب السياسية ، والسماح لكل الأحزاب والمنظمات والهيئات بتقديم أوراقها إلى مسجل التنظيمات لأخذ رخصة العمل السياسي أو المهني، وكان للدستور اثره الكبير والظاهر على موقف بعض الأحزاب الصغيرة الداخلية ... أما التأثير الكبير والواضح فقد ظهر بعد انشقاق الدكتور الترابي عن المؤتمر الوطني وتشكيل حزب المؤتمر الشعبي ، واطلاق الحكومة نداء الوطن لكل الفرقاء للمصالحة الوطنية ، ومن نتائج هذه الفترة تفتيت المعارضة الشمالية بانسحاب حزب الأمة منها وهي اكبر أحزابها ، ورجوع شخصيات سياسية مهمة مثل " جعفر النميري " الرئيس الأسبق للسودان ... بهذا حصل تغير في موقف الأحزاب من الحكومة من (المعارضة) إلى (المشاركة) ماعدا المعارضة المسلحة " الحركة الشعبية لتحرير السودان وتحالف المعارضة الشمالية، والتي توصلت بعد مناقشات وحوارات دامت لأكثر من سنة الى اتفاق سلمي بين الطرفين في وقف نزيف الحرب الأهلية والنهوض معاً لبناء سودان جديد يتسم بالديمقراطية وحقوق الإنسان، والتنمية الشاملة للسودان..
المصدر http://kurdiu.org/Sahafa/alhywar/no24/08.htm
_____
أتق الله حيث ما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: kamalabas)
|
اخي الكريم كمال بارك الله فيك يا أخي أنا أعلم بأسس الحوار, وعلى كل لك مني كل الشكر لتذكيري بذلك ولكن لضيق وقتي هذه الأيام لم أقم إلا بالتعليق على مداخلتين ليس إلا وقد قرأت ما نقلت وليس لي تعليق عليه إذ أنه خارج دائرة حوارنا وموضوع المقال لك مني الف تحية واحترام وارجو أن تتفهم ضيق وقتي واوعدك بالرد على كل المداخلات ذات الصلة بالموضوع الأم متى ما وجدت الوقت لذلك
أخوك كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
عزيزي كمال عباس، تحية هذه المساهمة في الرد على سؤالك وردت مني في بوست الأخ د. نزار، فأرجو أن تسمح لي بوضعها هنا أيضا.. وصاحب العقل يستطيع التمييز.. ولك شكري..
الأكرم الأخ كمال عباس، تحية وسلاما سؤالك :
Quote: هل الله جل وعلي مطلق في وجوده بحيث لايحد ذلك زمان ولامكان?
|
نعم، الله في ذاته العلية مطلق ولا يحويه الزمان ولا المكان.. ولكن الذات الإلهية تنزلت بمحض الفضل إلى مرتبة الإسم والصفة والفعل، ولولا ذلك لما عرفت.. ونحن نعرف الله بالنبي محمد عليه السلام، وهذا هو السر في القرن بين اسمه واسم الله في شهادة التوحيد عندنا نحن المسلمون "لا إله إلا الله محمد رسول الله".. واسمح لي أن أهديك هذه الفقرة بعنوان "الذات المحمدية" في كتاب "محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد":
الذات المحمدية الذات المحمدية أول قابل لتجليات الذات الإلهية.. وهي المشار إليها في حديث جابر بن عبد الله الأنصاري، قال قلت: ((يا رسول الله بأبي أنت، وأمي، أخبرني عن أول شئ خلقه الله.. قال: أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر.)) والذات المحمدية حقيقة أحمدية، قمتها ولاية، وقاعدتها نبوة.. ومقامها المقام المحمود الذي قامه النبي ليلة عرج به بعد أن جاوز سدرة المنتهى، وفيه صح له الاتصاف بقوله تعالى: ((ما زاغ البصر وما طغى)). وذلك في جمعية بلغت فيها وحدة الذات البشرية قمة طوعت لها شهود الذات الإلهية.. ثم أن النبي لم يلبث أن عاد، بعد تلك الإلمامة النورانية، إلى حياته العادية في مكة وكان الله قد آتاه معراجا يوميا، وأمره بالمداومة عليه، ومناه أن يبلغه به، على مكث، المقام الذي قامه بين يديه ليلة المعراج.. فقال تعالى: ((ومن الليل فتهجد به نافلة لك، عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا)).. ذلك المعراج هو الصلاة.. فقد كان محمد بمنهاج الصلاة، في المكتوبة، والنافلة - ليلا ونهارا - يقترب، كل لحظة، ويعرج، كل حين، ويحقق، في الدم واللحم، المقام الذي أطلعه الله عليه ليلة المعراج.. وهذا ما من أجله قال: ((وجعلت قرة عيني في الصلاة)) وقرة العين تعني طمأنينة القلب، ولا تكون طمأنينة القلب إلا بجمعية النفس بعد التوزع.. ولقد حقق محمد هذه الجمعية بفضل اطلاعه على وحدة الذات الإلهية. فاطمأنت نفسه، واحلولت شمائله، واكتملت حريته.. وأكبر دليل عندي على كمال حريته الداخلية عزوفه عن السيطرة على الآخرين.. فالمعروف عنه أنه كان يكره أن يتميز على أصحابه. وكان يحب أن يكون كأحدهم. وكان ينهاهم أن يعظموه، ويقول لهم: لا تعظموني كما تعظم الأعاجم ملوكها.. وكان يقول: من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار.. ووفد عليه، ذات مرة، رجل فأخذته هيبته، فلجلج، ولم يستطع أن يبين عن حاجته، فقال له: هون عليك!! فإني لست ملكا، وإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد.. فسري عن الرجل، واستعاد رباطة جأشه، وكرامة إنسانيته.. ولقد خير: أيكون نبيا ملكا ؟ أم يكون نبيا عبدا ؟ فاختار أن يكون نبيا عبدا.. والعبودية لله هي غاية الحرية، وكلما زاد العبد في التخضع لله، كلما زادت حريته.. والعكس صحيح.. فالملك تسلط على الآخرين، وبه تنقص عبودية العبد، وتنقص، تبعا لذلك، حريته، ولذلك فقد آثر الحرية، في معنى ما آثر العبودية لله.. هذه نفس اكتملت لها عناصر الصحة الداخلية، واتسقت قواها الباطنية، وتحررت من الأوهام، والأباطيل، وسلمت من القلق، والخوف العنصري، البدائي، الساذج.. ما أحوج بشرية اليوم، كلها، إلى تقليد هذه النفس التي اكتملت لها أسباب الصحة الداخلية، تقليدا متقناً يفضي بكل رجل، وكل امرأة، إلى إحراز وحدة ذاته، ونضج فرديته، وتحرير شخصيته، من الاضطراب، والقلق الذي استشرى في عصرنا الحاضر بصورة كان من نتائجها فساد حياة الرجال والنساء والشبان.. في جميع أنحاء العالم..
انتهى الاقتباس من كتاب "محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد"..
ولك شكري، وفي مداخلة أخرى سأنقل لك من كتاب الجمهوريين الذي أثار كثيرا من اللغط "أدب السالك في طريق محمد" ما يوضح الأمر بتوسع أكثر.. ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
وها أنذا أيضا أعيد نشر مساهمتي في الرد على المادة التي نقلها السيد فرانكي وهو يتجول بها فرحا من بوست الى آخر ... ومعذرة للتكرار الذي اضطررنا اليه ..
, الأخ المكاشفي بعد التحية متحدثا عن نفسي ، اذ لا يحق لي الحديث باسم الجمهوريين ، فإني ايضا أطلب لك العفو والعافية .. عافية الروح والبدن .. وثق من أن ما انتقده فيك لهو الأفكار المغلوطة والأحكام المسبقة والجاهلة أما شخصك فسيظل موضع عطفى ومحبتي .. وقد أحزنني بصورة خاصة اقحامك للصوفية وحديثك باسمهم وأنت تعارض الفكرة الجمهورية وذلك لما نعرفه لهم من العلم المحقق والأدب القويم الذي يقتضيه حديث النبي الكريم (إن من العلم كهيئة المكنون ، لا يعلمه الا أهل العلم بالله ، فإذا تحدثوا به لا ينكره الا أهل الغرة بالله) .. وإني أعيذك أن تكون من أهل الغرة بالله وأرجو مخلصا أن تجد من يعينك في تصحيح فهمك في أمر الدين ويبعدك ما أمكن من خندق الوهابية اذ لا خير يرجى من ورائهم .. شيء آخر أريدك أن تضعه في الاعتبار وأنت تستفتي شيوخك الأكارم وهو أن المسئولية الدينية مسئولية فردية ولا يغني في الحق عنك أحد شيئا، مهما علت قامته وارتفعت مكانته عندك، إذ (لا تزر وازرة وزر أخرى) (وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا) .. وقد قال علي كرم الله وجهه (لا يعرف الحق بالرجال ، اعرف الحق تعرف اهله) .. فالكل مسئول عما يقول وعما يكتب وقبل ذلك عن اعمال عقله .. ولا يخرج من دائرة المسئولية الفردية ، حتى الرسل الكرام (فلنسالن الذين ارسل اليهم ، ولنسالن المرسلين) .. وقبل أن أبارح الحديث عن المسئولية الفردية أحب أن اذكر الأخ كمال (فرانكلي) بأنه أيضا مسئول ويتحمل وزر بعض الأقوال التي ينقلها هنا قبل أن يتحقق من صحتها لأنه مطالب بالتبين قبل النقل (يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) .. مهما حاول أن يتنصل من المسئولية بحجة أنه ناقل فحسب .. ومما لا ريب فيه أنه معجب بهذه الأحاديث التي ينقلها هنا برغم ما فيها من أكاذيب وسوء تخريج وسوء أدب يندي له الجبين .. أكثر من ذلك هو يرى أنها معينة على تبيين الفكرة الجمهورية "الهدامة" .. وواضح أن حكمه هذا استقاه من مثل هذه الكتابات التي تتقيح سوءا ... وسأتتبع معه بعض ما ورد في نقله الأخير هذا لأبين له مفارقتها للحقيقة وسوءها عساه يبريء ذمته ويلتمس معلوماته عن الفكرة الجمهورية من مصادرها ، وهي كتب ومحاضرات الأستاذ محمود محمد طه ، والتي لا يحتاج لجهد أو مال ليصل اليها وانما هي على بعد فركة ماوس ان صح التعبير .. http://alfikra.org وقبل أن أبين هذه الأكاذيب والأغلاط لا بد من التنويه بأن ليس للجمهوريين نشاط أو حزب يجمعهم في الوقت الراهن خل عنك حزب مسجل تحت نظام الجبهة الذي قام على الكذب وسفك الدماء والتضليل ، فالتسجيل تحته وأخذ الاذن منه يعطيه الشرعية التي يفتقدها .. وحسب علمي أن هنالك فرد واحد لم يعجبه خط الغالبية العظمى من الجمهوريين الزاهدين عن الحركة العامة فقام بتسجيل هذا "الحزب" الفردي وواجه في عمله هذا ما واجه من النقد الداخلي ولا أخاله بلغ به شأوا ذا بال ...
Quote: هناك خلاف دائر حول تسجيل " الحزب الجمهوري " الذي يتبنى افكار "محمود محمد طه" الذي اعدم سنة 1984 بجريمة الردة عن الدين، لافكاره المسمومة وعقيدته المنحرفة، لأنه كان يؤمن بسقوط التكاليف الشرعية عليه، فترك الصلاة بدعوى انه قد بلغ اليقين [ واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ]
|
أول ما أبدأ بتصحيحه هو المعلومات العامة والمتوفرة في كثير المواقع عن اعدام الأستاذ محمود محمد طه .. فقد نفذ حكم الاعدام في يوم الجمعة 18 يناير 1985 وأسباب الاعدام يعرف كل من له عقل أنها سياسية ولكن ألبسها نظام مايو ومستشاروه لباس الدين من أجل التضليل خاصة وأن الحاكم الذي نصب نفسه اماما للمؤمنين حينها كان أبعد الناس عن الامامة وعن الاسلام في فكره وفي سلوكه .. ويمكن تلخيص الاحداث التي أدت للمحاكمة الجائرة والاغتيال السياسي كالآتي: حضر واعظ مصري يقال له المطيعي الى السودان وأخذا يغرس بذور الفتنة بين المسلمين والمسيحيين ويحرض على قتل الجمهوريين في بلد تعايش فيه الناس بمختلف أديانهم بكل السماحة والمصافاة خاصة بعد اتفاقية أديس أبابا .. ولما عرف لهذا الشيخ من تاريخ أسود في موطنه الأصل ومشاركته فيما يعرف بأحداث الزاوية الحمراء حيث كان له القدم المعلى في تحريش بعد الأغرار المسلمين على اخوانهم المسيحيين ، مما تسبب في أحداث عنف راح ضحيتها الكثيرون ، انتبه الجمهوريون لخطورته وسعوا لكشفه ولكشف الأيادي التي تحركه وخاصة أن نقطة انطلاق فتنته كان المسجد الذي كان يرعاه نائب رئيس الجمهورية آنذاك ، عمر محمد الطيب .. وبطبيعة الحال فإن النقد طال السيد نائب رئيس الجمهورية في الكتاب الذي أخرجه الجمهوريون حينها بعنوان "الهوس الديني يثير الفتنة ليصل الى السلطة" .. فلم يتردد عمر محمد الطيب من اعتقال الأستاذ محمود وقيادات الجمهوريين والجمهوريات والزج بهم في أتون السجون .. وفي أثناء ذلك خرج علينا نظام مايو الذي أخذت شعبيته في هبوط مطرد ، خاصة بعد بروز الأخوان المسلمين في مؤازرته ، خرج علينا بقوانين أطلق عليها قوانين "الشريعة الاسلامية" .. فعارضها الجمهوريون من وراء القضبان وفي الخارج وأطلقوا عليها اسم "قوانين سبتمبر" اذ كانوا يعلمون ألا علاقة لها بالاسلام أو بالشريعة فانسحب عليها هذا الاسم الى يومنا هذا .. بعد أن أمضى الجمهوريون نحو ال 19 شهرا في الاعتقال أفرج عنهم بدون قيد أو شرط وذلك في يوم 19 ديسمبر 1984 ، فواصلوا معارضتهم لقوانين سبتمبر وأخرجو منشورهم الشهير "هذا أو الطوفان" في 25 ديسمبر 1984 مطالبين فيه بالغاء هذه القوانين التي شوهت الشريعة وشوهت الاسلام ولم يجد الشعب تحت ظلها غير السيف والسوط .. كما طالبت بحل مشكلة الجنوب التي ، زادت اشتعالا بعد اعلان تلك القوانين ، حلا سلميا يكفل المساواة والكرامة للجنوبيين من غير تمييز ضدهم بسبب الدين أو العنصر .. فما كان من الحكومة الا أن بدأت في تطويق الجمهوريين واعتقالهم مرة أخرى .. فاعتقل الاستاذ محمود في يوم 5 يناير 1985 وقدم لمحاكمة كان يترأسها قاضي حديث التخرج اسمه ابراهيم حسن المهلاوي ... فوجهت للاستاذ محمود وأربعة من تلاميذه تهمة إثارة الكراهية ضد الدولة وكان الأستاذ قد أعلن عدم تعاونه مع تلك المحكمة الصورية فى الكلمة المشهودة التي قال فيها: ((أنا أعلنت رأي مرارا ، في قوانين سبتمبر 1983م ، من أنها مخالفة للشريعة وللإسلام .. أكثر من ذلك ، فإنها شوهت الشريعة ، وشوهت الإسلام ، ونفرت عنه .. يضاف إلي ذلك أنها وضعت ، واستغلت ، لإرهاب الشعب ، وسوقه إلي الاستكانة ، عن طريق إذلاله .. ثم إنها هددت وحدة البلاد .. هذا من حيث التنظير .. و أما من حيث التطبيق ، فإن القضاة الذين يتولون المحاكمة تحتها ، غير مؤهلين فنيا ، وضعفوا أخلاقيا ، عن أن يمتنعوا عن أن يضعوا أنفسهم تحت سيطرة السلطة التنفيذية ، تستعملهم لإضاعة الحقوق وإذلال الشعب ، وتشويه الإسلام ، وإهانة الفكر والمفكرين ، وإذلال المعارضين السياسيين .. ومن أجل ذلك ، فإني غير مستعد للتعاون ، مع أي محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل ، ورضيت أن تكون أدات من أدوات إذلال الشعب وإهانة الفكر الحر ، والتنكيل بالمعارضين السياسيين)) يمكن مشاهدة فديو يحوي هذه الكلمة على الوصلة التالية: http://alfikra.org/jan18/jan18_01.htm صدر الحكم بالاعدام ضد الأستاذ محمود وضد الجمهوريين الأربعة بتهمة إثارة الكراهية ضد الدولة من محكمة المهلاوي .. حولت محكمة (المكاشفي طه الكباشي) التهمة الي تهمة ردة!!! و ايد نميري الحكم .. وفي صباح الجمعة 18 يناير1985 م ، وسط حشد كبير فى ميدان سجن كوبر، تحرك الأستاذ محمود نحو حبل المشنقة بثبات مهيب وكشف وجهه عن ابتسامة لم ير مثلها ثم تم تنفيذ الحكم عليه في تمام الساعة العاشرة وحمل الجسد الطاهر بطائرة عمودية الى مكان مجهول .. ولم يمض وقت طويل حتى انتفض الشعب السوداني على ذلك الحاكم الدجال وبطانته الجاهلة فاقتلعوهم من سدة الحكم الى مزبلة التاريخ .. وبقى اسم الاستاذ وسيرته وفكره يؤرق مضاجعهم الى يومنا هذا .. هذه هي ملابسات اعدام الاستاذ محمود ولا يخفي الدافع السياسي فيها .. وقد حكمت المحكمة العليا ، بعيد الانتفاضة ، ببطلان الحكمة وبرأت ساحة القضاء السوداني منه .. وقد تكرم الأخ الاستاذ كمال عباس مشكورا بنشر قرار تلك المحكمة قبل أيام في هذا المنبر .. فهل يحق لناعق بعد ذلك أن يحدثنا عن "محكمة ردة" وهل يقبل حكم الردة في زمن اعترفت فيه جميع المواثيق الدولية بحقوق الانسان وحرية الاعتقاد وحرية التفكير بصورة جعلت حتى النظم المتخلفة مثل نظام الملك السعودي يعيد النظر في مناهجه ؟!! اللهم الا اذا كان من ذوي العقول المتحجرة الفهم ، الضيقة الأفق ، العاجزة الفكر ، ككاتب هذا المقال .. اسمعه وهو يقول عن الأستاذ محمود أنه "كان يؤمن بسقوط التكاليف الشرعية عليه، فترك الصلاة بدعوى انه قد بلغ اليقين [واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ]" .. وهذا قول كاذب آشر لا يستطيع أن يقيم الكاتب أو ناقل حديثه عليه دليلا .. فالأستاذ محمود ذكر في أكثر من موضع أن التكاليف لا تسقط عن عاقل بل هو عرف للصلاة من سمو القدر ما تتقاصر عنه عقول أمثال هؤلاء المهرجين .. دعني أنقل اليك طرف من حديث للأستاذ في محاضرة كان عنوانها "لا اله الا الله" وقد طبعت في كتاب يمكن الاطلاع عليه في موقع الفكرة .. جاءت مسألة العلم والعمل .. أو الإيمان والعمل ، ودا السر الأساسي في أن دينا ما دين قراءة .. دينا دين عمل .. والعمل فيه لا ينفك إطلاقا .. مقرونا بالعلم .. لما ترى أنت في المصحف قوله تعالى ((الذين آمنوا وعملوا الصالحات)) كثيرة .. وتلقي في محلات أخرى من المصحف ((الذين آمنوا)) ما مقرونة بالعمل أعلم أن قرن العمل مقصود ، وموجود بالضرورة ، لأن دينا دين علم ، وعمل بمقتضى العلم .. نحن في الحقيقة ما فارقنا دينا .. وما جهلناه إلا عندما بقي علمنا مامربوط بالعمل .. والحديث النبوي: ((من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم)) .. والقرآن: ((واتقوا الله ويعلمكم الله)) .. والقرآن: ((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ، وان الله لمع المحسنين ..)) هنا جات: ((إليه يصعد الكلم الطيب ، والعمل الصالح يرفعه)) الصعود دا القبيل ضربنا ليكم مثل ليه بعمود التوحيد .. بي ساري المولد .. شبهنا عمود التوحيد بي ساري المولد .. قال ((إليه يصعد الكلم الطيب ، والعمل الصالح يرفعه)) الكلم الطيب ((لا اله إلا الله)) والعمل الصالح أعلاه الصلاة .. وكل عمل صالح في المعاملة .. لكن قمة العمل الصالح الصلاة .. لأن الصلاة – معاملة العبد للرب .. ودي أشرف المعاملات .. ثم معاملة العبد للرب تنعكس في معاملة العبد للخلق .. الناس العارفين في الدين يعاملوا الخلق كأنهم بيعبدوا الله – في الحقيقة بيتعبدوا لي الله – كأنهم في محاريبهم – يعاملوا الخلق بإحسان .. لأن نبينا ما قال إلا ((الدين المعاملة)) كان يمكن يقول ((الدين العبادة)) ولكن لشمول الدقة في العبارة ، جاءت ((الدين المعاملة)) العبادة موجودة ، لأنو أولا أنت ما ممكن تعامل الخلق كمتدين عابد إلا إذا تمرست بالعبادة لتعرف كيف تتخلص من نقائصك البتخليك في عداوة مع الناس .. في ضغائن مع الناس .. في شتائم مع الناس .. في زعل مع الناس ، دا ما بتتخلص منه إلا بالعبادة .. فلتعرف كيف تعامل الناس ، أو لتتأهل كيف تعامل الناس ، لا بد من العبادة ولتعرف كيف توصل الخير للناس لا بد من العبادة .. لما قال: ((الدين المعاملة)) كأنما جاب الخلاصة .. لأنه قد تكون في عبادة بدون معاملة حسنة لكن لا يمكن أن تكون في معاملة حسنة بدون عبادة .. إلا في مستويات يمكن أن يبلغها ناس كثيرون .. لكن إذا جيت لمعاملة الخلق بإحسان في مستوى .. ((الخلق عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله)) أو ((من غشنا ليس منا)) أو ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)) تلقى انه مجرد ما يقول ((الدين المعاملة)) جاب العبادة طوالي .. العبادة هي مدرسة الليل التي تعدك لتعامل الناس في الصبح بإحسان .. الله ما محتاج لعبادة العباد .. لكن الناس محتاجين لعبادة العباد ليتعاملوا بإحسان .. الله غني عن عبادة الناس .. لو كفر كل الخلائق ملك الله ما ينقص ، ولو آمن كل الخلائق ملك الله ما يزيد .. ((وقال موسى أن تكفروا انتم ومن في الأرض جميعا فان الله لغني حميد)) . أقرؤا مرة أخرى لتلمسوا بأنفسكم مستوى الفجور في الخصومة والغثاثة التي يمكن أن ينزل اليها معارضوا الفكرة الجمهورية وهم يضعون أنفسهم في مصاف الباحثين والدارسين ...
Quote: وله فكر حلولي لأنه يقول: إن الإنسان الجمهوري عندما ينكح زوجه انما ينكح الذات الالهية، ويؤمن بان الانسان والحيوان والنبات جزء من تكوين الذات الإلهية، ـ تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ـ، وغيرها من الافكار المنحرفة المضادة للدين
|
وما كنت لأكلف نفسي بالرد على مثل هذا الحديث البعيد الساقط لولا أن أحضره هنا السيد فرانكلي ليزود به الأخ المكاشفي حتى يحتاط من هذه الفكرة "الهدامة" على حسب تعبيره ولذلك أنا أطالبه هو بالدليل ليثبت صحة ما نسبه هذا الرجل الدعي للفكرة الجمهورية زورا وبهتانا .. فاذا لم يستطع فليعتذر عن ايراده وليتبرأ منه وليعلم أنه كذب وتدنيس ولعلي احتاج أن أذكره بأن الكذب يذهب الايمان وهو أسوأ عند الله من السرقة والزنا .. فقد سأل أحد الأصحاب النبي الكريم: أويسرق المؤمن؟! فقال له: قد يسرق المؤمن .. قال: أفيزني المؤمن؟! قال: قد يزني المؤمن .. قال: أفيكذب المؤمن؟ قال: لا يكذب المؤمن .. إذا "لا يكذب المؤمن" بالرغم من أن تنظيمات الهوس الديني التي تعارضنا قد بنت أمجادها على الكذب وليس ببعيد كذبة الترابي والبشير في أول سني حكمهما المقيت للسودان .. عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
هذه مداخلة قمت بها ببوست الأخ المكاشفي أنقلها لكم هنا أيضا لإرتباطاها الوثيق بالموضوع
======= الأخ المكاشفي هذا مقال صدر مؤخرا عن الوطن العربي له صلة بموضوع البحث عن الحقيقة متروك بين أيدي القراء للإطلاع والتعقيب لمن أراد تحياتي واحترامي أخوك كمال ============
عبدالرحمن إبراهيم الطقي - المرافعة عن «محمود محمد طه» مجازفة خطيرة !
ان الدفاع عن الفكر «الجمهوري» الخبيث وصاحبه المرتد محمود محمد طه يعد مجازفة كبيرة وخطيرة لانه دفاع عن فكر اجمع العلماء الذين عرفوه على كفره وضلاله وانحرافه عن سواء السبيل‚
اجل‚‚ ان الدفاع عن محمود ونحلته وكفره مجازفة خطيرة بل «ورطة» كبيرة ليست ورطة امام الناس ممن يقرأون ويحكمون فحسب بل هي ورطة امام رب الناس يوم يقوم الناس لرب العالمين فيتكشف للخلق اجمعين عمن كان هؤلاء يدافعون ويترافعون ! يقول رب العزة والجلال: «ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم ان الله لا يحب من كان خوانا أثيما‚ يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا‚ هأنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة ام من يكون عليهم وكيلا» (النساء: 107-109)‚ فهل يستطيع الذين تولوا الدفاع عن الزنديق محمود محمد طه وكفره ان يدافعوا عنه امام الجبار في يوم لا يكون فيه الملك الا لله الواحد القهار‚
وتشتد المجازفة نكارة وتزداد «الورطة» احكاما اذا كان الذين يدافعون عن عقيدة محمود ليس لهم ناقة ولا جمل في العلم الشرعي الذي به يميز الحق والباطل والكفر والايمان والضلالة والهدى ولكن هنالك امورا معلومة من الدين بالضرورة لا يعذر مسلم بجهلها ومن قرأ حقا كتابا لمحمود محمد طه ولم يخرج بنتيجة واحدة وهو انه كافر ينكر ما هو معلوم بالاضطرار من دين المسلمين فليتحسس قلبه ان بقي فيه ذرة ايمان بالله ورسوله؟! وما هو موقفه من رجل ادعى ان للاسلام رسالتين اولى وثانية بلغ النبي صلي الله عليه وسلم الاولى وبقيت الثانية وقد جاء وقتها وانه رجلها؟ ذلك الرجل هو الذي آتاه الله الفهم عنه من القرآن واذن له في الكلام (راجع الرسالة الثانية من الاسلام ص17)‚
وليكن معلوما ان العلماء كفروا «محمود محمد طه» بادعائه عدم ختم الرسالة وانه رسول الرسالة الثانية وقد ورد ذلك صريحا في فتوى علماء الازهر وفتوى علماء «رابطة العالم الاسلامي» اللتين اوردناهما بنصيهما في المقال السابق وفي ذلك كفاية لمن اراد الحق وعبرة لمن يعتبر‚
وللتنبيه نقول: ان اسم الكتاب الذي نقلت منه الفتويان هو «دجال السودان» بالدال وليس «رجال السودان» بالراء كما كتب خطأ في الوطن بمقال الاسبوع الماضي‚
محمود والنعيم والجحيم
نقف هنا للوفاء بوعدنا في مقالتنا الاولى في الرد على من يدافع عن «الجمهوريين» لنرى هل يؤمن محمود محمد طه حقا بالجنة والنار وما فيهما من النعيم والعذاب‚ ولو قرأ المدافعون عنه ما كتبته ــ اقتضابا ــ عن عقيدة محمود فيهما لو قرأوه بتأمل وانصاف لما احتاجوا ان يوردوا من كلام محمود ما يدل على «ايمانه» بالجنة والنار ولو انهم قرأوا كلام محمود قبل المواضع التي ينقلونها وكلامه بعدها لو قرأوا بانصاف وحياد ووزنوا بميزان الشرع لعلموا ان محمودا لا يؤمن بالجنة والنار الايمان الذي اوجبه الله ورسوله وعليه المؤمنون وأنا اتساءل هنا سؤالا «بريئا» لماذا اخطأت «كبسة الماوس» ما سأنقله الآن مع انها قد اكتشفت في نفس الصفحات من كتاب «القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري» ما يبرئ به الاستاذ من تهمة عدم الايمان بالجنة والنار؟! ليتابع القراء معي بتأن وتأمل مواضع الصفحات وألفاظ الكلام ومعناه وهل يتفق مع عقائد الاسلام؟
لقد نقلوا من الكتاب المذكور ــ وعندي نسخة مصورة عن الكتاب وهو مؤلف في سنة 1971م وعندي كتب اخرى لمحمود سأنقل منها ما يلزم نقله ــ نقلوا من ص129 وص136 وص137 ما اورده بنصه ولكن ليقرأوا معي ــ ولا شك انهم قد قرأوا وليقرأ قراء الوطن معي من الكتاب نفسه ص131: «والجنة والجحيم على كل حال ليست امورا غيبية تماما فانا نعيش طرفا منها في هذه الحياة فان غيبا لا يكون حاضرا طرف منه اليوم لا وجود له‚‚ وكل ما هناك ان الاختلاف بين ما نعيشه اليوم من صور الجنة والجحيم وبين ما يكون عليه الامر غدا انما هو اختلاف مقدار‚‚ ومن ثم فان الجنة والجحيم في طرفهما الذي يناسب الدنيا يمكن تصويرهما في كلمات من قاموسنا» انتهى‚
اقرأوا هذه العبارات «الملغومة» وتدبروها هل هذا هو الايمان الذي عليه المؤمنون وهل هذا هو الغيب الذي امرنا الله بالايمان به؟ وكيف يسمى غيبا ونحن نعيش طرفا منه في الدنيا؟ ولماذا مدح الله الذين يؤمنون بالغيب اذا كان الغيب بالنسبة لهم شهادة؟ «الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون» (البقرة:3)‚ ومحمود محمد طه لا يؤمن بالغيب الذي ليس طرفا منه حاضرا اليوم ! ومحمود لا يقيم الصلاة وهذا امر متواتر معلوم بل ادعى رفعها عنه وسوف نثبت ذلك من كلامه المكتوب وقد ثبت لدى رابطة العالم الاسلامي وغيرها ادعاؤه رفع الصلاة عنه وهذا هو احد اسباب تكفيره وليس هذا كلام «العوام»‚
ذلك هو الغيب عند محمود اما الغيب عند المسلمين فهو ما عرفه ابن عباس رضي الله عنهما ترجمان القرآن وحبر الامة فانظر ماذا قال عبدالله بن عباس صاحب رسول الله وابن عمه واعلم الامة بتفسير القرآن وقارن بينه وبين ما قاله محمود قال ابن عباس كما جاء في تفسير فتح القدير (1/54): «الغيب ههنا كل ما امرت بالايمان به فيما غاب عن بصرك مثل الملائكة والبعث والجنة والنار والصراط والميزان» انتهى‚
فمن كفر بالغيب ــ كما اخبر الله ــ فقد كفر بالقرآن ولو اثبت بعضا منه ولا ينفعه اثباته المنقوص او المتعارض شيئا قال الله تعالى: «افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون» (البقرة: 85)‚
وازيد هاشم كرار معرفة بعدم ايمان «الاستاذ» بالجنة والنار وفق ما جاء به القرآن الكريم واقتصر فقط على نفس الكتاب الذي نقل منه بل ونفس الصفحات وليكبس على «الماوس» مرة اخرى ليراجع هذه المواضع لعله يجدها ولعله يقرأ سطورها وما بين سطورها ليدرك مدى مخالفة محمود للقرآن الذي يدعي فهمه والاذن في الكلام عنه‚ نقل «كرار» من ص137 من اول الصفحة الى قول محمود: «والايمان بظاهر القرآن وبما جاء به وعلى وفق ما يأتيه الظاهر هو اول مداخلنا على مراتب الدين» ثم قطع الكلام عند هذا الحد ولو اشرك القراء معه لاثبت القراء كفر محمود الذي قال بفناء النار وخروج الكفار منها وآخرهم خروجا ابليس ــ لعنه الله ــ فيدخلون الجنة وتفنى النار ثم تفنى الجنة نفسها ثم تعود للاصل الذي خرجت منه وخرجت منه جميع الخلائق وهو الله (تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا) وعبارتي (وخرجت منه جميع الخلائق) ليس في الموضع المنقول عنه‚
اقرأ وتأمل ثم تدبر القرآن ثم احكم‚ قال محمود في تمام الكلام الذي نقله هاشم كرار ص137: «وعلى كل حسن ظنك بسعة الرحمة الالهية في هذا الفصل لم اظفر لك برأي يشير الى ان العذاب في النار مرحلي وان النار ستنتهي وان من يدخلونها يصيرون من رحمة «الرحمن» وهي الرحمة المشوبة بالعذاب الى رحمة «الرحيم» وهي الرحمة الخالصة من العذاب وتجب لهم يومئذ الجنة يجري لهم هذا بصرف النظر عن اعمالهم في الحياة الدنيا»‚
ويزيد عباراته هذه ايضاحا في آخر الصفحة 137 واول الصفحة 138 وهنا ينبغي التركيز على قول محمود الذي يراد تبرئته من «التهمة الغليظة تهمة الكفر»‚
قال محمود محمد طه: «والخلق في الخروج من النار يتفاوتون في الميقات حتى اذا خرج آخر من يخرج وهو ابليس اكلت النار بعضها وفنيت وانتهت وصار الامر كله الى الجنة والجنة تتفاوت بأصحابها «هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون»‚ وتفاوت الدرجات في الجنة هو الذي يحكي العذاب المعنوي الذي اسهبت انت فيه‚‚ الى قوله: «ثم ان الجنة تنتهي ايضا‚‚ فاذا ما انتهت النار في الابد فان الجنة تنتهي فيما بعد الابد وذلك لمكان قربها من الاصل اذا ما قورنت بالنار‚‚ وذلك الاصل هو الخير المطلق هو الله ولما كان السير الى الله انما هو في السرمد ولما كان الانتهاء اليه انما هو في غير مكان ولا زمان فان هذه الحقيقة هي التي تقرر نهاية الجنة» انتهى‚
هذه هي عقيدة محمود في النار والجنة ومخالفة هذه العقيدة لصريح القرآن وصحيح السنة واجماع الامة ظاهرة واضحة وقد زل بعض اهل السنة في مسألة فناء النار تأولا ولم يقل بفناء الجنة ايضا ورجوعها وسائر الخلائق للاصل الذي خرجت منه اولا ــ وهو الله ــ الا اهل وحدة الوجود واصحاب عقيدة الاتحاد والحلول وهؤلاء كفار مرتدون باجماع المسلمين كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع فتاواه 2/481: «من اعتقد ما يعتقده الحلاج من المقالات التي قتل عليها فهو كافر مرتد باتفاق المسلمين فان المسلمين انما قتلوه على الحلول والاتحاد ونحو ذلك من مقالات اهل الزندقة والالحاد كقوله: انا الله وقوله: اله في السماء واله في الارض» انتهى‚
وعقيدة فناء النار عقيدة يهودية كما حكى الله عنهم:«وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده ام تقولون على الله ما لا تعلمون‚ بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون» (البقرة: 80-81) والدليل هنا واضح في قوله «هم فيها خالدون» الى آيات كثيرة لا ينكرها الا كافر‚
المصدر http://www.al-watan.com/data/20031225/index.asp?content=writer3#6
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
اخي فرنكلي السلام عليكم هذه الايات واضحة توضح وضع هؤلاء القوم . قال الله تعالى : ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً :الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً :أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً : ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً) (الكهف ) فهل من متعظ لا حول ولا قوة الا بالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
الاخوان حمزاوي وفرانكلي هل قام بباليكما أنكما ربما تكونا مخاطبين بالآية: ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً :الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً :أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً : ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً) وأراك يا فرانكلي تفاخر بكثرة عدد المسلمين اليوم ولكن دعني أهديك حديثا يؤكد أن العبرة ليست بالكثرة فقد قال النبي الكريم (يوشك أن تداعى عليكم الأمم كتداعي الأكلة على القصعة ... قالوا: أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل لا يبالي الله بكم) .. والحق أن عودة الاسلام مرتبطة بغرابة الدعوة اليه وبغربة الدعاة وهي تعني فيما تعني قلتهم والانكار الذي يواجههم من قبل عامة المسلمين وذلك لأن فهمهم للاسلام يخالف الفهم العام الذي يقوم على النقل وعلى المسلمات من غير تفكير أو علم .. فقد قال النبي الكريم ، عليه أفضل صلاة وأتم تسليم: (بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ .. فطوبي للغرباء .. قالوا ومن الغرباء يارسول الله ؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها (وفي رواية: الذين يصلحون ما أفسد الناس ... وفي أخرى: نُزّاع القبائل) .. والغريب أن بعض الدعاة "السلفيين" يحسبون أنفسهم غرباء بالرغم من أنهم لم يأتوا بجديد وبالرغم من رفضهم للفهم الجديد ووصفه بالبدعة والضلال ومقابلته بكل صور الانكار كما يفعل السيد الطقي وغيره من الوهابية في مقاله هذا وفي كتاباته الأخرى التي جرى الرد عليها .. ساكتفي بهذا على أمل أن آتي فيما بعد لمتابعة مانقله فرانكلي من كتابات الطقي وتبيين بعدها ومفارقتها للفهم السليم للدين وإن كان ثمة شيئ يحمد له هذه المرة فهو أنه اقتبس من بعض كتب الفكرة الجمهورية .. وهذه فضيلة نثبتها له الى أن نعود ونثبت أن الفهم لم يسعفه .. عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
الأستاذ كمال ..
المقال الأول .. (عبدالله محمد سيد أحمد) .. لا يمكن أن يسمى دراسة .. فالرجل تقول على الشهيد محمود دون أي مراجع ... وهي عادة التيار الذي ينتمي إليه...
أنا لست جمهوريا ولكن أتفق مع الفكر الجمهوري في كثير من الرؤى ... أقرأ لهم بقدر المستطاع ولم أجد مما قاله كاتب مقالتك تلك شيئا ...
الشيء الثاني حزب الأمة لم يترك المعارضة التي سميتها شمالية (رغم ما بالوصف من عنصرية) عقب خروج الترابي من دائرة السوء .. عفوا الحكم .. الانقاذي .. ولعل الأحباب موجودون وأدرى منا بذلك ... أرجو أن تراجع معلوماتك المغلوطة ... في الصعيدين ..
اتفق معك حول ترشيح البوست للمنبر الجديد .. فهو يشع نورا لفعل مساهمات العديد من الأعضاء ... جميل أن نبدأ سنتنا بالنظر إليه
مع احترامي ...
د. ياسر ... الشكر أجزله .. أثريت الحوار وأفدتنا جما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
الأخ عمر ..
تحياتي،
هذا الكون الكبير .. وما حواه من فضاء .. وما حواه الفضاء من مجرات .. وما حوته المجرات من نجوم وكواكب والتي من ضمنها كوكب الأرض الكبيرة .. وما حواه من أشياء ما علمنا منها وما لم نعلم .. هو صنع الله الواحد القهار ..
وما يحس به البعض من قهر ووحشية تجاه قطع يد السارق أو قطع عنق المرتد وقتل المحارب لله ورسوله وجلد شارب الخمر هي أحكم وحدود أنزلها وفرضها ذلك الواحد القهار سبحان وتعالى ..
فمن لم يرض بذلك فليخرج من ملكوت الله .. وليخرج من أرض له وسماء ..
فالمسلم حقيقة هو من رضي وخضع تمام الخضوع لحكم الله ..
اللهم اجعلنا ممن قالوا (ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا فاكتبنا مع الشاهدين) ..
وصدقني أخي عمر إنما هي حياة قصيرة وبعدها يحين الرحيل ..
وعندها يكشف الغطاء ويصبح البصر حديداً .. ونرى كل شيء رأي العين ..
ولو عاد أحد ممن قضى عليهم الموت لروى العجب العجاب .. ولكن قضت حكمة الله بأنهم لا يعودون لهذه الحياة ..
(ألهاكم التكاثر * حتى زرتم المقابر * كلا سوف تعلمون * ثم كلا سوف تعلمون * كلا لو تعلمون علم اليقين * لترون الجحيم * ثم لترونها عين اليقين * ثم لسألن يومئذٍ عن النعيم). صدق الله العظيم ..
فكر في الأمر يا عزيزي عمر .. وقل اللهم اهدني الصراط المستقيم ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
°ˆ~*¤®§( بسم الله الرحمن الرحيم )§®¤*~ˆ° ابو مازن مخاطبا دكتور ياسر الشريف متخطيا الباشمهندس ب...تلكأى في قبول عضويته
Quote: Quote: الاخ الدكتور ياسر الشريف أرجو أن تسمح لي في البداية أن أعطيك نبذة قصيرة عن شخصي وهي نبذة أرى من الضروري أن أوردها في صدر رسالتي هذه حتى تدرك المنطلقات التي أتحدث منها وحسن مقصدي في كتابة هذه الرسالة ألي شخصكم الكريم، فأنا خريج جامعة الخرطوم عام 1982 وكانت تلك الفترة من أخصب أيام حياتي حيث تعرفت عن قرب على الفكر الجمهوري على أميز الاخوان الجمهورين في ذلك الوقت مثل الاخ دالي والاخ القراي وبعض الاخوة الجمهوريون الذين كانوا زملاء دراسة لي في تلك الفترة.و حقيقة أبهرني ذلك الطرح العميق لتلك الفكرة و قدرتها علي ابراز الاسلام كدين الهي أي صادر بالفعل من إله له الصفات مطلقة الكمال . وكنت قبل أن أكون لصيقاً بالفكر الجمهوري أعاني من حيرة و شك و قلق مما اراه من ابداع الخلق في اصغر المخلوقات الي اعظمها ,كنت و ما زلت اري تلك القدرة العظيمة في هذا الخلق بل و الاحاطة العلمية الشاملة لهذا الاله ثم التفت الي فعله الفكري اي التنظيري المتجسد في الاسلام الذي يرفع راياته كل الفرق الاسلامية فاجد البون شاسع بين الخلق والتنظير.فاجد الطرح الفكري لهذه الرايات متخلف يصارع نفسه بنفسه قاتم لا يرقي لان يصل لمستوي التطور الفكري الانساني لقرون خلت ناهيك لمستوي التطور الفكري البشري في هذا العصر و كنت دائما اصطدم بمقولة ان الاسلام صالح لكل زمان و مكان ’ حتي اتي الفكر الجمهوري و ازال هذا التناقض من خلال قلب كل المفاهيم الدينية التي كانت سائدة و التي كانت تصطدم بكل نواحي الحياة وتطرح كل ما هو عدو للحياة والانسانية وأداة تفريخ لكل نفس مريضة تعاني الانفصام و الغربة جاء الفكر الجمهوري فازال كل هذه التناقضات و ابرز فكرا ينسجم تماماً بين إبداع الخلق الالهي وبين فكره المنزل للخلق فكانت العظمة هي السمة الجامعة بينهم فسكنت نفسي وغمرني الايمان بالخالق وبحب رسول الله الذي غذاه فينا الاستاذ وفكره العميق وبحب الاخوة الجمهوريين الذين أبرزوا خلقاً رفيعاً ومودة ورحمة حتى على معارضيهم وهو الامر الذي لم نعهده من أدعياء الدين الذين يعج بهم وطني فأصبحت مدمناً على قراءة كتب الجمهورين وعلى أركان نقاشهم الرائعة التي كان يقيمها الجمهوريون داخل الجامعة وخارجها وكنا نتصدى لكل من تسول له نفسه التعرض بأذى للاخوة الجمهوريين من غلاة الجهل حتي ظهر نتيجة لهذه الظاهرة مايسمي بأصدقاء الجمهوريين. كنت اداوم على حضور مناظراتهم الرائعة التي كانت ساحة لموت الافكار الخاوية و انهزام معتقديها من الطوائف و الفرق الاخري بلا استثناء ,انصار سنة و اخوان مسلمين وشيعة وغيرهم من اصحاب الايدولوجيات الوضعية , فايقنت انه الحق و لا شيئ غيره . وفي خضم هذا الفرح العميق بلقيتي الدينية وقعت الاحداث الماسوية و التامر السافر علي الفكر الجمهوري و علي رافع راياته الاستاذ الشهيد محمودمحمدطه و كانت فاجعة الفواجع و امام هول تلك الفاجعة و الصدمة العميقة التي انتابتني كانت هناك فاجعة اكبر واهول وهي انفضاض المؤمنين بتلك الفكرة عنها و التوقف عن الدعوة لها لا بل واعلان التوبة عنها وكانوا علي حق وانا اعلم مدي صدق الاخوة الجمهورين مع انفسهم و سعيهم نحو الحقيقة اينما كانت والرجوع عن الفكر الخطأ مهما كان ظنهم فيه اول الامر ومهما كانت التضحيات التي بذلوها من اجلها . وهنا أود ان اوضح ان الخطأ الذي اقصده ليس في الطرح العميق و المتطور الذي قدمه الاستاذ الشهيد للاسلام و لكن في مدي قبول هذا العمل من جانب الخالق المنزل لهذه الرسالة , اذ ان المحك الجوهري في اي دعوة دينية خاصة إذا كانت تتعلق بطرح راديكالي يقلب كل المفاهيم الدينية التقليدية هو مواجهة السؤال الاساسي الا و هو هل هذا ما يريده الخالق؟ ومعرفة ما يريده الخالق يتجسد في ثبات صحة كل مقولات ذلك الداعية وسيرها نحو التحقق الكامل امام كل الاختبارات و المحن . قبل ليلة من مقتل الاستاذ محمود صرح الاخ دالي في اخر ركن طارئ للنقاش ان تلك المؤامرة لن تصيب الاستاذ باذي وان امره ماض وسيضطر لابراز كرامة تحبط عملهم الدنئ هذا . واستخدامه لكلمة مضطر يعود لان الكرامة عند الصوفين , حسب قول الجمهورين , كالحيض يستحي من ابرازها. إذا كان هذا هو الفيصل في اثبات صحة عما إذا كانت هذه الفكرة مسنودة من الخالق ام لا .وما اصدق الاخوة الجمهوريون، اعدم الشهيد وكان يفترض ان يعدم معه نفر كرام من الاخوة الجمهورين . واقول يقينا ان هؤلاء النفر كانوا سيقدمون ارواحهم رخيصة اذا كانوا قد سيقوا لحبل المشنقة قبل الاستاذ محمود وذلك ليقينهم المطلق بأنه الحق من عند الله. ولكن الذي حدث كان عكس ذلك فبمجرد تيقنهم من موت الاستاذ محمود حتى أعلنوا توبتهم ورجوعهم عنها وتوالت اعلانات التوبة من الاخوة الجمهورين حتى في وسائل الاعلام. بالطبع لم تكن هذه التوبة خوفاً ولا هلعاً بل صدقاً مع النفس وهو الصدق الذي جعلهم يلزمون هذه الدعوة رغم مالاقوه من أهوال في سبيلها أمام مجتمع ملئ بالمتطرفة والجهلة وأصحاب العقول المتحجرة والنفوس المتأزمة فما لانت عريكتهم ولاضعفت عزيمتهم ولكن كان هو الصدق مع الذات وهو هو نفسه الذى حثهم لترك ما ألف الاباء والسير خبباً نحو ما رأوا أنه الحق ولولا ذلك ما كان لهم أن يركبوا ذلك المركب العصيب. إذا أعلنوا توبتهم لوصولهم لليقين بأن هذا الامر ليس مما أذن به الخالق رغم صدق الطرح وكماله في إطاره الانساني الوضعي وهنا أرى أن لا فرق بين الاستاذ محمود كمفكر فذ والمفكرين الافذاذ الاخرين عبر تاريخ البشرية, ما أقصده هو أن ما قدمه الاستاذ محمود هو جهد إنساني فذ ولكنه لا يعدو أن يكون غير ذلك. بعد وقوع المؤامرة الدنيئة وموت الاستاذ الشهيد برز أمامي سؤال ملح:، إذا كان الفكر الذي قدمه الاستاذ محمود فكراً خاطئ جانبه السند الالهي وهو وبهذه الكيفية إستطاع أن يدحض ويهزم كل الطوائف والفرق الممثلة للاسلام فالنتيجة المنطقية تقودني بالضرورة إلى أن كل هذه الفرق غارقة حتى أذنيها في الخطاء الفاحش الذميم وبالتالي فإن كل ما هو مطروح حالياً غير مقنع وغير مقبول ويجب رفضه إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا او البحث في سبل أخرى لاجل الوصول للحق والحقيقة فأنا لا أجد سبباً واحداً يجعلني أتمسك بدين لم يجد النصرة الالهية وهو في طوره التقليدي الذي حبطت كل مقولاته أمام تطور الفكر البشري كما لم يجده وهو في طوره المتقدم المستوعب لكل قضايا العصر ، ودونك الملا عمر وأسامة بن لادن الذان يمثلان الفكر السلفي الانغلاقي (التمسك الحرفي بالشريعة الاسلامية ) فهما الان يهيمان في جبال تورا بورا الموحشة لا لسبب إلا لانهم حاولوا الدفاع عن تلك الرايه، ثم حالة الفكر الجمهوري ومايمثله من محاولة لتطوير الفكر الاسلامي وجعله مستوعباً لقضايا العصر ومقدم الحلول النجاعة له. في كلا المحاولتين كان المصير واحد. فلماذا هذا التمسك الامنطقي والاعقلاني إلا أن اكون منغلقاً في محيطي الجفرافي أسير ثقافته وفكره مهما ثبت خطاؤه أو يصبح الموضوع موضوع هواية وعشق غير مبرر لا فكرياً ولا بحكم الواقع المعاش. أن ما دفعني لان أسطر لك هذه الرسالة هي تتبعي لكتاباتك ومحاولتك أثناء ردودك على الاخوة الاخرين وبعض الظلاميين طرحك للفكرة الجمهورية وكأنها مازالت تحتفظ بمصداقيتها على مستوى القبول الالهي لها لا على أنها بعد إنفضاض معتنقيها فكر إنساني يقدم حلول للبشرية يمكن أن تحتمل الخطاء والصواب والبون بين الموقفين شاسع. كان الجمهوريون يؤكدون أن " الفكرة الجمهورية لاتحتمل واحد على مليون من الخطاء بأعتبارها أمرا إلهيا فهل كان موت الاستاذ محمود منسجم مع صحة الفكرة ولم يكن خطاءاً أخل بصحتها وإذا كان ذلك صحيحاً فلماذا تركها أصحابها وأعلنوا توبتهم عنها. في رأي أن أي محاولة لتجميل وتزويق ما هو مطروح حالياً حتى ولو بالنكوص للماضي و أستلاف مقولاته لن يجدي نفعاً بل يكون تكريساً لاستمراية الفكر المكبل للحياة القاهر للانسان والانسانية، فهلا واتتنا الشجاعة والتصدي الجريء حتى ننفتح لحياة أرحب واجمل يسودها السلام والوئام, أرجو ذلك مع وافر شكري وتقديري لشخصك الكريم |
المصدر ابو مازن مخاطبا دكتور ياسر الشريف متخطيا الباشمهندس ب...تلكأى في قبول عضويته فرانكلي __________ أتق الله حيث ما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
°ˆ~*¤®§( بسم الله الرحمن الرحيم )§®¤*~ˆ° وكان هذا تعقيبي على المقال المصدر Re: ابو مازن مخاطبا دكتور ياسر الشريف متخطيا الباشمهن...تلكأى في قبول عضويته _____________ أولاً الشكر العميق للأخ أبو مازن لهذا الطرح العميق والشيق والسلس متنقلاً بين مراحل بحثه عن الفهم الصحيح لهذا الدين حسب ما يراه من تناقضات في اطروحات أهل السنة والجماعة والشيعة والأيدولوجيات الوضعية وكيف أنه قد وجد مبتغاه في الفكرة الجمهورية لولا الحوادث الجسام التي صاحبت تطبيق حكم الردة عن الإسلام على محمود محمد طه
Quote: كنت اداوم على حضور مناظراتهم الرائعة التي كانت ساحة لموت الافكار الخاوية و انهزام معتقديها من الطوائف و الفرق الاخري بلا استثناء ,انصار سنة و اخوان مسلمين وشيعة وغيرهم من اصحاب الايدولوجيات الوضعية , فايقنت انه الحق و لا شيئ غيره . وفي خضم هذا الفرح العميق بلقيتي الدينية وقعت الاحداث الماسوية و التامر السافر علي الفكر الجمهوري و علي رافع راياته الاستاذ الشهيد محمودمحمدطه و كانت فاجعة الفواجع |
وهنا يسطر كلمات في غاية الإبداع والتصوير الكلامي عن الحالة التي تبعت تنفيذ حكم الإعدام شنقاً كمرتد عن دين الله ومفارق لأهل السنة والجماعة وكيف تفرق من كانوا مخدوعين بهذه الفكرة من حولها بهلاكه وموته والتي زعم البعض منهم أن الموت لن يلاقيه وأن كرامة من كرامات الأولياء ستظهر وتحول دون موته ولعل محمود نفسه كان يصدق ذلك لذا لم يتب عندما استتاب من كل أقواله وأفعاله ما دفع اتباعه لأعلان توبتهم من غيّهم الذي كانوا عليه
Quote: و امام هول تلك الفاجعة و الصدمة العميقة التي انتابتني كانت هناك فاجعة اكبر واهول وهي انفضاض المؤمنين بتلك الفكرة عنها و التوقف عن الدعوة لها لا بل واعلان التوبة عنها |
وهنا أي أن توبة هؤلاء المخدوعين كانت توبة صادقة وحقيقية ولم تكن بدواعي التهديد او الوعيد من السلطة ولكن كان إيمانا منهم بأنهم كانوا على باطل وفكر منكر
Quote: وكانوا علي حق وانا اعلم مدي صدق الاخوة الجمهورين مع انفسهم و سعيهم نحو الحقيقة اينما كانت والرجوع عن الفكر الخطأ مهما كان ظنهم فيه اول الامر ومهما كانت التضحيات التي بذلوها من اجلها . |
Quote: ولكن الذي حدث كان عكس ذلك فبمجرد تيقنهم من موت الاستاذ محمود حتى أعلنوا توبتهم ورجوعهم عنها وتوالت اعلانات التوبة من الاخوة الجمهورين حتى في وسائل الاعلام. بالطبع لم تكن هذه التوبة خوفاً ولا هلعاً بل صدقاً مع النفس |
ثم يعلن الكاتب كفره بهذه الفكرة المضلة التي لم تجد سندا إلاهيا ولكنه لم يهتدي بعد للبديل
Quote: فأنا لا أجد سبباً واحداً يجعلني أتمسك بدين لم يجد النصرة الالهية |
أما هنا فيطرح سؤاله مباشرة لمخاطبه ياسر الشريف ونحن بدورنا في إنتظار الرد منه على هذا التساؤل
Quote: أن ما دفعني لان أسطر لك هذه الرسالة هي تتبعي لكتاباتك ومحاولتك أثناء ردودك على الاخوة الاخرين وبعض الظلاميين طرحك للفكرة الجمهورية وكأنها مازالت تحتفظ بمصداقيتها على مستوى القبول الالهي لها لا على أنها بعد إنفضاض معتنقيها فكر إنساني يقدم حلول للبشرية يمكن أن تحتمل الخطاء والصواب والبون بين الموقفين شاسع. كان الجمهوريون يؤكدون أن " الفكرة الجمهورية لاتحتمل واحد على مليون من الخطاء بأعتبارها أمرا إلهيا فهل كان موت الاستاذ محمود منسجم مع صحة الفكرة ولم يكن خطاءاً أخل بصحتها وإذا كان ذلك صحيحاً فلماذا تركها أصحابها وأعلنوا توبتهم عنها.[/U] |
Quote: في رأي أن أي محاولة لتجميل وتزويق ما هو مطروح حالياً حتى ولو بالنكوص للماضي و أستلاف مقولاته لن يجدي نفعاً بل يكون تكريساً لاستمراية الفكر المكبل للحياة القاهر للانسان والانسانية، فهلا واتتنا الشجاعة والتصدي الجريء حتى ننفتح لحياة أرحب واجمل يسودها السلام والوئام, أرجو ذلك |
في أنتظارك دكتور ياسر للرد على هذا المقال وارجو أن يكون ردا فعليا لا رابط لمقال في مكان أخر!!
تحياتي فرانكلي __________ أتق الله حيث ما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
يا سيد فرانكلي،
لقد كتبت في هذا البوست عدة مداخلات، في أول واحدة كشفت فيها أن الدارس عبارة عن إنسان سطحي لا علم له ولا قيمة لدارسته.. ثم كتبت عدة مداخلات أخرى.. ولكن منذ تفعيل قوانين البورد الأخيرة قررت ألا أدخل كاتبا في بوستات تصرح بأن الأستاذ محمود كافر.. ولذلك ليست لي رغبة في الكتابة هنا.. لو أردت أن أكتب فسأختار بوستات يتحدث فيها الناس بأدب واحترام عن الأستاذ محمود، ويستفسرون باحترام ويتحاورون باحترام.. لقد قمت بكتابة مداخلة للأخ أساسي Re: وقع أسمك دعماً لزميل البورد د.ياسر الشريف أعتقد أنها ستكون مناسبة لمن يقرأها..
وشكرا ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
أخي الكريم محمد عبد القادر سبيل
Quote: أخي فرانكلي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طالما أن الزملاء ترفعوا عن ضحالتنا فاسمح لي ان اقدم لك الاستنتاجات التالية حول طروحاتهم ، فقل لي رأيك أنت فيما خلصت اليه 1/ هذا الاسلوب في عرض الافكار من جانبهم، والزعم بصعوبة ادراك الاسرار ، وتلك الفتوحات والفيوضات النورانية التي تتأتى للخواص ، يجعل الوضع برمته أقرب ما يكون الى (( الكهنوت )) أو الكهانة ، حيث ان على العوام أن ينتظروا في الخارج حتى يقرر لهم الكهنة ذوو التفويض الالهي الخاص ماهية و صورة العلاقة بربهم، بل ومن هو ربهم الذي لن يعرفوه قط مالم يكونوا كهنة.
2/ مما سبق من طرح للأخ عمر ( نقلا عن محمود) قد يجوز أن نفهم بأن الله عز وجل، في ذاته الصرف ، إنما هو معنى أو(فكرة) مطلقة تشبه فكرة "روح الوجود" التي عند هيجل ، هذه "الفكرة" الفعالة هي قيمة فوق التصور مجهولة لا توصف ، ولكنها مكنونة في الأزل ، وهي ماتزال هناك، ولأن الفكرة أو المعنى لا يعرف نفسه الا بالمقارنة والمعيار، فان الله عرف نفسه فقط حينما تنزل الى مرتبة الفعل الذي اوجد الخلق الذي هو الله متنزلا الى مستوى التجلي المادي وبالتالي فهو قد خلق نفسه - أو مستوى من نفسه- ثم استعبدها( سبحانه وتعالى)
3/ ان الله هو مستويات ، اعلاها ( الفكرة ) المطلقة الخلاقة وادناها الانسان المردود اسفل سافلين ( سبحانه وتعالى)
4/ إن الله ( الفكرة المطلقة) هو الذي يستحق التسبيح ، ولكن الله ، المادي المتنزل، هو بالطبع نسبي وغير منزه .. ولكن ربما يستحق ذلك حينما يصل الى مستوى الانسان الكامل، وهذا مالم يتحقق حتى الان !!!
5/ طالما ان الوجود هو الله سبحانه متنزلا ، وهو كائن به ، وليس كائنا خارجه ( أقصد ان الوجود كائن بالله ) ، فهذا يعني أن ذات الله الصرف قد حلت داخل المخلوقات جميعا، كالروح في الجسد، حيث يموت الجسد وتعود الروح الى .. أين!!! ربما الى حيث صرافتها الأول قبل الخلق ( حيث لا حيث !) ولكن في هذه الحالة ماهو وجه الله الذي يبقى بعد أن يفنى الوجود ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك )
6/ الذات الصرف المطلقة يقولون انها بلا صفات ، حيث ان الصفات قيود، وأما اسماء الله الحسنى وصفاته العلى فهي مثبتة للأنسان الكامل (ذي الحقيقة المحمدية) والذي هو الله متنزلا الى مرتبة الفعل - الخلق .. ولكن المحير هو كيف أمكن لله ( سبحانه تجلت صفاته) أن يتنزل وأن يفعل ويخلق دون أن يتصف بصفات : الآرادة والمشيئة والعلم والقدرة على التحول من الصرافة الى الفعل. كما أن مقتضى اطلاقية الذات هو أن يكون المتنزل منه غير مطلق، والا فهما متطابقان ، وما ليس مطلقا فهو نسبي وغير كامل ،فكيف يكون كاملا ، بأي معنى؟ ، وهل الذات الصرف كاملة كمالا آخر ؟ وهل الانسان الكامل يموت أم أن سيدنا محمد(ص) لم يصل الى حقيقته؟ سبحان الله .
7/ واذا كان الله سبحانه وتعالى ، الذي بين دفتي المصحف هو خلاصة هذا الوجود وقمته : هو الانسان الكامل الذي تحققت لديه الحقيقة المحمدية .. فهل أتى القرآن على ذكر الذات المطلقة أم أن الانسان الكامل الذي انزل علينا القرآن أكتفى بالكلام والترويج لعبادته هو فقط ولم يخطرنا شيئا عن المستوى الأعلى منه : عنه في حالة كونه صرفاً مطلقاً !! ؟ واذا لم يخطرنا بذلك ، لأنها ذات تجل على الوصف، فكيف عرف محمود فوصفها لنا حتى فهمنا مراده؟ ثم هل الذات الألهية المطلقة لا تعبد أو لا يليق بها أن تعبد؟ يعني فوق العبادة .. استغفر الله العظيم. 8/ اذا كانت الذات الالهية الصرف خارج نطاق الصفات وفوق الفعل ، فكيف تأتى لها ( فعل التنزل) الى مرتبة الفعل ، اليس التنزل نفسه فعل ، ولكل فعل فاعل والفاعلية صفة ؟
9/ كيف يقول الاخ عمر عبد الله أنه ليس هنالك شئ اسمه العدم ، والله خلق من العدم، وهذا هو معنى المبدع الفاطر . واذا كان الله قد خلق الخلق من نفسه سبحانه ، فهذا يعني ان الخلق كانوا منه وكا يقول محمود ( ليسوا سواه) فاذا لقد كان الخلق شيئا قبل ان يخلقوا .. ولكن الله عز وجل قال لزكريا في سورة مريم آية 9 ( قال كذلك قال ربك هو عليّ هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا ) فاذا كان قائل هذا الكلام هو الله الذي بين دفتي المصحف وهو الانسان الكامل ، فالآنسان الكامل هو ايضا مخلوق ( احيل الى حديث جابر ) فنور نبينا كان في مقام النور الذي لن يكون أقل من الحقيقة والكمال، والله يقول له ، بل يقول لنبي آخر ( لقد خلقتك ، وقبل أن اخلقك لم تكن شيئا) فهل اللاشئ شئ أم عدم؟ وهل الله القائل هنا هو الحقيقة المحمدية/ الانسان الكامل المترقي من مرتبة العبد المخلوق الى مرتبة الاله الخالق؟ أخي فرانكلي د. نزار ارجو شاكرا تقويم هذه الخلاصات لكي اطل على مشهدهم الفكري على نحو افضل. وأما اذا اراد احدهم ان يجيب فإن عليه ان يجيب اولا عما سبق رفعه لكي اتمكن من المتابعة بصورة افضل. احترامي للجميع _______________ رب اشرح لي صدري |
والله بجد هذه كلمات تقييم نفسها بنفسها وهي خلاصات هذا الفكر على أصدق ما يكون ولكني أخشى من أنها لن تجد الرد المناسب وسيكون مصيرها مصير جميع التسآؤلات التي يرزخ بها المنبر ولم تجد أي أجابة شافية كافية إلى الأن حتى أزعنا لمثل هذا الأمر منهم نسأل الله أن يثبتنا على دينه الحق وأن يهدي من ضل عنه بغير علم فيتوب ليتوب الله عليه والحمد لله رب العالمين أتصور أن تكون الأن بالسودان كما ذكرت في أحدى مداخلاتك أرجو أن تجد جميع الأهل والأحباب في أتم خير وعافية وأن يردك غانماً سالماً آمين يا رب العالمين
Re: لزوم ما يلزم من كلمات محمود محمد طه تحياتي أخوك كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
الأخوة الكرام دعوني ألخص ما ورد على يد الجمهوريين وما تفضل به عمر عبد الله في فكرة الإنسان الكامل (وبزعمهم أنها تعني كلمة لله الموجودة بين دفتي المصحف)
Quote: عموما فمفهوم الانسان الكامل "الذات المحمدية" مفهوم غريب ويصادم ما عليه الناس من فهم ولكنه حق |
Quote: وقمة الخلق، وأكملهم في الدلالة على الله، هو الإنسان الكامل هو صاحب مقام الاسم الأعظم (الله) |
Quote: فالله اسم علم على الإنسان الكامل، الذى بين الذات المطلقة في إطلاقها، وبين جميع الخلق .. |
Quote: فأسماء الله الحسنى إنما هي في حق الإنسان الكامل، في المكان الأول، ثم هي لا تكون في حق الذات الصرفة، المطلقة، الا عند التناهي، عندما تعجز العبارة وتكاد تنقطع الإشارة .. ذلك بأن الذات المطلقة فوق الاسم، وفوق الصفة |
Quote: الإنسان الكامل هو أعظم أسماء المطلق، واعظم صفات المطلق، وهو أول تنزل من صرافة الذات، وهو الذات المحمدية، المشار إليها بقول المعصوم: (أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر) .. |
Quote: فالله المشار إليه في القرآن، بين دفتى المصحف هو صاحب الاسم الأعظم .. هو الإنسان الكامل .. وهذا المقام، مقام الحقيقة المحمدية |
Quote: أولاً ، كلمة الله تطلق في القرآن ، في المعنى القريب، على الإنسان الكامل، و في المعنى البعيد على الله، تبارك و تعالى في إطلاقه .. . و لكن الله ، تبارك و تعالى ، في إطلاقه ، فوق الأسماء ، و الصفات ـ هو منزه عن الأسماء ـ و لكنه تنزل إلى مرتبة الإسم، فسمى نفسه "الله" ، و تعلقت به جميع الصفات، و جسده الإنسان الكامل .. فأسماء الله الحسنى كلها أسماء ، و صفات للإنسان الكامل، |
Quote: إسم الله الأعظم هو الإنسان الكامل – ومقامه مقام (ما زاغ البصر وما طغى). |
Quote: فحيثما وردت كلمة الله فإن لها معنى قريب وهو الانسان الكامل ومعنى بعيد لا يعدو أن يكون اشارة عاجزة للذات المطلقة |
Quote: كلمة الله تطلق في القرآن ، في المعنى القريب، على الإنسان الكامل، و في المعنى البعيد على الله، تبارك و تعالى في إطلاقه .. . و لكن الله ، تبارك و تعالى ، في إطلاقه ، فوق الأسماء ، و الصفات ـ هو منزه عن الأسماء ـ و لكنه تنزل إلى مرتبة الإسم، فسمى نفسه "الله" ، و تعلقت به جميع الصفات، و جسده الإنسان الكامل .. |
Quote: ذلك بأن مقام الانسان الكامل عندما يتحقق سوف لن يتحاجج فيه شخصان أذ أنه سيكون مثل الشمس لا تتستر .. |
Quote: فالحديث الذي نسبته للأخ دالى بأن الأستاذ محمود هو الانسان الكامل حديث غير صحيح .. وهو فوق أنه لم يقله فإنه لم يتحقق بعد كما ذكرت لك اذ أن بتحقيق مقام الانسان الكامل تملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا ويشيع فيها السلام .. |
Quote: الفهم الصحيح هو أن "الله " مؤمن بما غاب عنه من علم الذات الالهية في اطلاقها .. |
مما سبق تبين لنا من كلام الطاهويين:
أنّ الإنسان الكامل هو الله سبحانه وتعالي
Quote: فالله اسم علم على الإنسان الكامل |
أنّ الإنسان الكامل هو محمد رسول الله(الذات المحمدية) صلى الله عيه وسلم
Quote: عموما فمفهوم الانسان الكامل "الذات المحمدية" مفهوم غريب ويصادم ما عليه الناس من فهم |
أن الإنسان الكامل لم يتحقق بعد إذن ليس هنالك شيء يدعى "الله"
Quote: فالحديث الذي نسبته للأخ دالى بأن الأستاذ محمود هو الانسان الكامل حديث غير صحيح .. وهو فوق أنه لم يقله فإنه لم يتحقق بعد كما ذكرت لك اذ أن بتحقيق مقام الانسان الكامل تملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا ويشيع فيها السلام .. |
أنّ الإنسان الكامل هو علام الغيوب
Quote: و (لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) يعنى لا يعرف ذات الله إلا (الله) ، الإنسان الكامل |
أنّ الإنسان الكامل لا يعلم الغيب
Quote: الفهم الصحيح هو أن "الله " مؤمن بما غاب عنه من علم الذات الالهية في اطلاقها .. |
أنّ الإنسان الكامل مرتبة يمكن وصولها لأي إنسان
Quote: ولكنه خط لنا طريق السير من نقصنا الى كماله وهو سير غير متناه (إن الى ربك المنتهى) و(إن الى ربك الرجعى) و(يا أيها الإنسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه) .. |
وبعد كل هذا يأتينا د. أحمد حسين ليفتح لهم باب الهروب من النقاش بحجة عدم أهلية محاوريهم لتلقي مثل هذه الجهالات والضلالات تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً إن كان جميع المحاورين في هذا المقال غير أهل لإستيعاب كلماتهم فلم لا يأتون بكلماتهم بطريقة يسهل فهمها واستيعابها على الجميع فكيف لداع يدعوا الناس بما لا يفهموه أو أن يوجه دعوته لفئة دون أخرى فهذا الكلام بسياقه هذا مردود وساذج ولا يعدو كونه هروب من مواجهة الحجة بالحجة والبينة بأختها وهم ليس في حاجة لكي يشرحوا لنا او لا يفعلوا وإنما هم أمام جمع الأعضاء والزوار ملزمون بالرد أو الهروب والقاريء هو الحكم فيمن ألزم الحجة تحياتي فرانكلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
بعد أن صرح محمود بأن بمقدور أي إنسان بلوغ مرحلة الإنسان الكامل التي تعني الله حسب ماذكر Quote: الله المشار إليه في القرآن، بين دفتى المصحف هو صاحب الاسم الأعظم .. هو الإنسان الكامل |
يصرح محمود بأنّ الإنسان يتدرج من قول الشهادة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" إلى "لا إله إلا الله" التي هي مدخل الحضرة إلى أن يكون قائلها من مقام لسان المقال إلى مقام لسان المقال والحال أي يصير هو كما قالها الله سبحانه وتعالى لذاته وهي حسب فكر محمود قمة التوحيد أن يكون القائل في مقام مقال وحال ويشهد بذلك على نفسه كما شهد الله على نفسه. وهو في حقيقة الأمر لا يعدو على تصديق فكرة الإنسان الكامل عند محمود فكما يتدرج الإنسان من إنسانيته الخطاءة التي تلزمه التقليد إلى مرحلة الإنسان الكامل التي تجعل من إله بل الله كما يزعم نراه هنا يتدرج ويسير العبد من قول لا إله إلا الله محمد رسول الله في مقام التقليد حتى يقول الشهادة لا إله إلا الله شاهداً بذلك على نفسه كما شهد الله على نفسه بذلك
Quote: السير في تحقيق ((لا إله إلا الله))، من مستوى ما يقال في الأرض، عند المؤمنين، وعند أولي العلم، وعند الملائكة، إلى مستوى ما يقال في السموات، عند الملائكة، وملائكة الملأ الأعلى، ثم إلى مستوى ما يقال في الإطلاق، عند الذات، |
تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا
تحياتي فرانكلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
محمود محمد طه: أفكاره عن الله والألوهية :
يؤمن " محمود طه " بفكرة الحلول والاتحاد ، كما في بعض الديانات الهندية والفارسية القديمة ، وهو فكر طائفة كبيرة من الصوفية ، وهو في هذا ينقل عن " ابن عربي " في كتابه " فصوص الحكم " بالنص ، وكذلك عن " عبد الكريم الجيلي " في كتابه " الإنسان الكامل " .
يسمي "محمود طه" الوحي النازل عن طريق " جبريل عليه السلام ـ باسم " الإدراك الشفعي " ، وهو الوحي النازل على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
أما الوحي الذي يتلقاه هو عن الله فهو مواجهة دون واسطة ، فسماها " مرحلة الإدراك الوتري".
ويقول عن هذا في رسالة " الصلاة " : " وفي مرحلة الإدراك الوتري يكون النفخ من الداخل ، هاهنا مقام نفخ الذات في الذات ، وليس للخوف ـ أي من الله ـ هنا مجال ، وفي هذه المرحلة تكون الرسل ، رسل هذه القلوب إلى هذه القلوب منها ، وإليها بغير واسطة فما في الكون إلا إياها "(ص:2 .
ثم يقول " محمود طه " عن الله في كتابه " الرسالة الثانية "بعد أن يتحدث عن اطلاع النفس على سر القدرة ورضائها بالله : " هاهنا يسجد القلب ، وإلى الأبد بوجيد أول منازل العبودية ، ويومئذ لا يكون العبد مسيرًا ، وإنما هو مخير ، ذلك بأن التسيير قد بلغ به منازل التشريف ، فأسلمه إلى الحرية ، والاختيار ، فهو قد أطاع الله حتى أطاعه الله معاودة لفعله ، فيكون حيـا حياة الله ، وقادرًا قدرة الله ، ومريدًا إرادة الله ، ويكون الله "(ص:90) . (سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً)[الإسراء/43] .
ويقول في كتابه " الرسالة الثانية " أيضـًا: " والمدخل إلى الرسالة الثانية ـ أي الدعوة الجمهورية ـ هو الرسالة الأولى ، فهو حين يدخل من مدخل شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله يجاهد ليرقى بإتقان هذا التقليد حتى يرقى بشهادة التوحيد إلى مرتبة يتخلى عن الشهادة ، ولا يرى إلا أن الشاهد هو المشهود "(ص: 164 ، 165) .
وعندئذٍ يقف على الأعتاب ويخاطب كفاحـًا بغير حجاب (قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) [الأنعام/من الآية91] ، وقل هنا تعني " كن " أهـ . هذا على حسب زعم محمود طه.
وواضح من هذا النقول أن عقيدة " محمود طه " هي عقيدة " الحلول والاتحاد ووحدة الوجود " ، و " محمود طه " يفسر الشرك والتوحيد بمعانٍ غير المعاني التي أرسل الله بها المرسلين منذ آدم حتى محمد ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ ، فيقول في أحد كتبه : " الشرك هو الكبت الذي به انقسمت النفس البشرية إلى عقل واعٍ ، وعقل باطنٍ ، بينهما تضاد وتعارض " .
ثم يقول : " ولا يكون الفكر مسددًا ، ولا مستقيمـًا ، إلا إذا أصاب نقطة التقاء الضدين ـ العقل الواعي والعقل الباطن ـ هذا هو التوحيد … " .
والله جل جلاله عند " محمود طه " ليس وترًا ، بل هو شفع ـ والعياذ بالله ـ فهو يقول في كتابه : " تطوير شريعة الأحوال الفردية ": " الإنسان الكامل ـ والمقصود به " محمود " ـ هو زوج الله " ، ثم يقول : " والإنسان الكامل هو أول قابل لتجليات أنوار الذات القديمة ، وهو من ثم زوجها "(ص:6 .
أفكار " محمود طه " عن القرآن
القرآن عنده شعر وموسيقى .. يقول " محمود طه " في كتابه " رسائل ومقالات " : " القرآن موسيقى علوية ، هو يعلمك كل شيء ، ولا يعلمك شيئـًا بعينه ، هو ينبه قوي الإحساس ، ويشحذ أدوات الحس ، ثم يخلي بينك وبين عالم المادة لتدركه على أسلوبك الخاص هذا هو القرآن .. "(2/46) .
ويقول في كتاب " الإسلام والفنون "، وهو باللغة الدارجة : " وأنت إذا جيت لدقائق القرآن فإنه الشعر " ، ثم يقول : " وما نفاه الله تعالى عن القرآن ليس كونه شعرًا ، وإنما نفى عنه ملابسات الشعر في عدم الالتزام ، وعدم الصدق ، هذا ما نفاه الله عن القرآن "(ص:51) .
وهذا ما حدا بـ " محمود طه " وأتباعه إلى تلحين القرآن وأدائه جماعيـًا في أشرطة كاسيت بنفس طريقة غناء " عبد الكريم الكابلي " المغني السوداني المعروف .
دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان <
فرانكلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
Quote: والله جل جلاله عند " محمود طه " ليس وترًا ، بل هو شفع ـ والعياذ بالله ـ فهو يقول في كتابه : " تطوير شريعة الأحوال الفردية ": " الإنسان الكامل ـ والمقصود به " محمود " ـ هو زوج الله " ، ثم يقول : " والإنسان الكامل هو أول قابل لتجليات أنوار الذات القديمة ، وهو من ثم زوجها "(ص:6 . |
Quote: ويقول في كتابه " الرسالة الثانية " أيضـًا: " والمدخل إلى الرسالة الثانية ـ أي الدعوة الجمهورية ـ هو الرسالة الأولى ، فهو حين يدخل من مدخل شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله يجاهد ليرقى بإتقان هذا التقليد حتى يرقى بشهادة التوحيد إلى مرتبة يتخلى عن الشهادة ، ولا يرى إلا أن الشاهد هو المشهود "(ص: 164 ، 165) . |
فرانكلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)
|
حد الردة الفرق الضآلة
Quote: 6. الأخوان الجمهوريون
وهم أتباع الزنديق الصوفي الباطني السوداني المرتد المقتول محمود "مذموم" محمد طه، الذي ادعى الرسالة ثم الألوهية، وزعم أن الصلاة رفعت عنه، والذي حكم العلماء في السودان بكفره وردته، وقتل في عهد الرئيس نميري، جزاه الله خيراً على ذلك.
لقد رحل كثير من أتباعه إلى أمريكا وكندا، واحتضنهم الكفار، وقاموا بترجمة كفرياته في أمريكا وكندا مكافأة له على تحريفه لدين الله وتضليله لفئة من أبناء المسلمين، وانتحل بعض اتباعه الشيوعية ووجدوا فرصة في الإعلام السوداني، وما فتئ الجميع يعمل على تحريف الدين والتدليس والتضليل والخداع على السذج من الناس. |
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان <
فرانكلي
| |
|
|
|
|
|
|
|