|
|
|
د.خليل ابراهيم لـ(الصحافة):سأحكم الخرطوم(والحشاش يملأ شبكته)
|
خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة لـ «الصحافة»:
سأحكم الخرطوم و«الحشاش يملأ شبكته» !!
لم أذهب للميدان..لكن كانت للضرورة احكام
*صورة كبيرة لمولانا الميرغني (مبتسماً) وجدتها معلقة على صدر (صالون) منزل د. خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة باسمرا، كانت مدخلي للحوار مع الرجل.. وما بين صورة الميرغني واحتمال وجود صورة اخرى للدكتور حسن عبد الله الترابي تفرعت الاسئلة..
وقد اجاب د. خليل على كل اسئلتي حتى تلك التي توهمت انه لن يجيب عليها.. دون اي تردد او تلكؤ.. فقط كان مد الاسئلة يهبط حيناً ويعلو في أحايين كثيرة.. وكانت الاجابات تتراوح بين إجابة دبلوماسية هنا وإجابة ساخنة هناك.. فالى مضابط الحوار:
اجرته موفدة الصحافة إلى أسمرا صباح احمد
أعترف بأنني لم أذهب للميدان.. لكن كانت للضرورة أحكام!!
مجرد صورة
* لماذا تعلق علي جدار (الصالون) صورة مولانا الميرغني وليست صورة د. الترابي.. أنا شخصياً كنت أتوقع وجودها لا سيما وكثيرون يربطون بين حركة العدل والمساواة وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي؟
- حركة العدل والمساواة حركة مستقلة «100%» وهى ليست تابعة للمؤتمر الشعبي أو أى حزب آخر. لديها أجنحة عسكرية وسياسية وقطاعات من مختلف الاقاليم. مؤسسات تشريعية وتنفيذية ودبلوماسية ولديها علاقتها مع الدول والأحزاب. لدينا علاقتنا مع حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي، ووقعنا على مذكرات تفاهم مع الشيوعيين والحركة الشعبية، وعلى إتصال الآن بحزب البعث والحركات في دارفور والشرق. لدينا علاقة مع الحزب الاتحادي المعارض بزعامة الميرغني. هى ليست مجرد تفاهمات مع هذه الأحزاب إنما علاقة عمل مشترك.
* فهمت كل هذا يا سيدي.. لكن لماذا صورة مولانا الميرغني تحديداً.. وليست للصادق المهدي مثلاً أو حتى د. الترابي؟
- «قال بنفاذ صبر»..
إنها مجرد صورة ضمن صور كثيرة موجودة عندي لقادة الأحزاب السودانية، هناك صورة مثل هذه للصادق المهدي وصورة لاصدقائنا في الحكومة الاريترية، لكن مصادفة المكان الذي تجلسين عليه رأيت صورة للميرغني. في المرة القادمة ستجدين صوراً أخرى.
* د. خليل ابراهيم.. ما هى حقيقة علاقتك بدكتور الترابي، وهل صحيح أن حركة العدل والمساواة تتلقى الاشارة من زعيم حزب المؤتمر الشعبي بإعتبارها الجناح العسكري للحزب؟
- الحكومة هى التي تجتهد في إلصاقنا بالمؤتمر الشعبي والترابي، «سكت قليلاً» لقد تركت المؤتمر الوطني منذ سنوات ويومها كان البشير والترابي على قلب رجل واحد. تركتهما سوياً فلماذا أُتهم بأنني مع الترابي وليس البشير أو المؤتمر الوطني.
* الاتهام جاء لأن....
«قاطعني»
- الاتهام جاء لأننا نعارض وبشكل مسلح، والمؤتمر الوطني في الحكم لهذا اجتهدوا في إلصاقنا بالمؤتمر الشعبي. ولو كان الترابي في الحكم.. يعني لو كان المؤتمر الشعبي في الحكم والمؤتمر الوطني في المعارضة لحدث نفس الشئ.
* لكن مآخذ د. خليل ابراهيم الشخصية على قيادات في المؤتمر الوطني تبدو أكبر منها على نظام الانقاذ وأدائه؟
- أنا أعارض نظاماً وليس أشخاصاً ونتحدث عن مظالم حقيقية وحقوق بلد لا دارفور فقط.
* حسناً.. حركة العدل والمساواة من حركة تدعي القومية تحولت الى حركة خاصة بدارفور.. وحتى في دارفور إنحصرت في قبيلة الزغاوة.. فماذا تقول في هذا؟
«صمت حتى ظننت أنه لن يجيب على السؤال»
- صحيح الرئيس من قبيلة الزغاوة. غير أن رئيس المؤتمر العام من سنار. هو المحامي ابوبكر القاضي، ورئيس المجلس التشريعي من المساليت. تعرفينه جيداً هو مولانا إبراهيم يحيى عبد الرحمن «وجدته في منزل د. خليل» لدى سبعة نواب عن كل اقليم «حسب على أصابعه» من هؤلاء السبعة هناك شخص واحد زغاوي هو أمين بحر المسؤول عن دارفور. ولديَّ نائب من كردفان مسيري ينتمى للقبائل العربية. ونائب من العاصمة القومية من غير الزغاوة ونائب من شمال السودان ونائب من أبناء الاقليم الاوسط ونائب من أبناء الجنوب ونائب من الشرق.. من البني عامر.
* عفواً.. ما زالت مصرة على أن د. خليل حصر قيادة الحركة في الزغاوة.. في الأقربين على حساب الكفاءة والعطاء.. وتبدو -بالنسبة لي- هذه المسألة واضحة في تشكيلة المكتب التنفيذي؟
- في مكتبنا التنفيذي غير النواب هناك «14» شخصاً.. بينهم اثنان فقط من الزغاوة.. البقية لا ينتمون لقبيلة الزغاوة. مسؤول الشؤون الاجتماعية نصر الدين حسين دفع الله مسيري من كردفان. ومسؤول الشؤون القانونية والعدلية تعايشي من دارفور. مسؤول الاعلام والناطق الرسمي إدريس أزرق نوبي من الميدوب.. مسؤول الأمن ومسؤول المكتب السياسي من الزغاوة «ضحك» لن أخبرك بالاسماء لدواع أمنية.. «ضحك ثانية». أما مسؤول إعادة التعمير حكمت ابراهيم عطية فهى من قبيلة المساليت، ومسؤول مكتب الطلاب ابوبكر يوسف خلطة من البرقو والعرب، ايضاً مسؤولة المرأة في الحركة من الاقليم الشمالي. مسؤول الشؤون الخارجية وتعرفينه جيداً أحمد تقد من الزغاوة، وكذلك مسؤول المالية بشارة سليمان. أما مسؤول شؤون الرئاسة وهو المحامي جمَّالي حسن جلال الدين فهو خلطة من الميما والعرب. «سكت قليلاً» مسؤول كل المكاتب الخارجية د. هارون عبد الحميد من البرتي.. ومسؤول التخطيط الاستراتيجي بروفيسور عبد الله عبد القيوم من البرتي. هذه مؤسساتنا يا أستاذة. فهل هناك سيطرة من الزغاوة على مقاليد الأمور في الحركة؟
* أهلنا يقولون إن المسألة تتباين بين الحساب «والكُوار» وبإمكانك أن تحسب كم عضو بمكتبكم التنفيذي من الزغاوة. دعني الآن انتقل الى قضية جديدة، تتعلق بالمؤتمر العام لأقول إن خليل ابراهيم قام خلال إجتماع عقد بطرابلس بـ «كلفتة» المؤتمر العام الذي أفرز مجرد مؤسسات «تمومة جرتق»؟
- تم تحديد الأوراق والنظام الأساسي ودعوة كل الأعضاء من كل المكاتب الخارجية وحضر الى ليبيا «المكان المختار للمؤتمر العام» أعضاء من الميدان وتمت دعوة الإدارة الأهلية في المناطق المحررة والخرطوم. إنعقد مؤتمر حر وتم إختيار رئيس للمؤتمر ومقرر، وناقش المؤتمر النظام الأساسي واختار بعدها رئيساً للحركة بإنتخاب حر مباشر. بل بالتزكية إذ لا أحد ترشح.. واختار كذلك رئيساً للمجلس التشريعي وثلث اعضاء المجلس التشريعي في وقت اختار فيه الرئيس جزءاً من مكتبه وعرضه على المجلس التشريعي الذي أجاز الأعضاء.
* اختيار القيادات عندك -غالباً- يتم بالتعيين لا الإنتخاب.. وهذا بالضرورة يدفعني للقول بأن حركة العدل والمساواة بعيدة عن الديمقراطية في كل ما يتعلق بعملها؟
« رد بهدوء»
- لا بد للرأى العام أن ينتبه الى أننا نمارس السياسة في ظروف صعبة.. الاجتماع نفسه ليس سهلاً وتجميع الناس ليس سهلاً. أنت لا تعرفين ظروف الشتات والتشرد التي نعيشها و...
* «مقاطعة» إتخاذ القرار، هل يتم بصورة ديمقراطية.. ووضعية الديمقراطية كيف تكون مقارنة بأحزاب أخرى؟
- ليس من العدل قيامك بعقد مقارنة بين الممارسة الديمقراطية داخل العدل والمساواة وغيرها من الأحزاب. نحن بالضرورة نرغب في تأسيس نظم ديمقراطية فيدرالية. ثم أننا أول حركة بدأت بعمل منظم. أغلب الحركات قامت «مكلفتة» عقدنا مؤتمراً بألمانيا في أغسطس 2002م أى بعد إعلان قيام الحركة بعام فقط. وبموجب ذلك تم تكليفي للقيام بهذا العمل «سكت قليلاً» لسنا حركة فوضوية. حركتنا قامت بشكل منظم وديمقراطي منذ البداية.
* كيف ذلك.. وأنت تقوم بتعيين القيادات فضلاً عن إنتخاباهم؟
- «قال بنفاد صبر»
صحيح.. أقوم بالتعيين، وأعين حتى النواب. ورؤساء المكاتب. نظامنا الأساسي يسمح بذلك. غير أنني محاسب أمام المجلس التشريعي والمؤتمر العام.
* أيضاً يا دكتور.. أنت تعتمد «الكتاب الأسود» الذي يقوم على افتراض سيطرة الشماليين على مقاليد الحكم في البلاد وإقصاء الآخرين منهجاً لعمل الحركة؟
- هذا غير صحيح، الكتاب الأسود عبارة عن تقرير وبحث إحصائي دقيق خلص لوجود حقائق. لا أحد في السودان ولا أنت يستطيع إنكار سيطرة ابناء الشمال على مفاصل السلطة والاقتصاد. هل تستطيعين إنكار ذلك؟ ثم أن الحكومة لم تسع الى تكذيب ذلك أو نفيه. ولا تستطيع حتى أن تغير ما جاء بالكتاب الأسود. أسألك هل مرّ على حكم السودان رئيس من دارفور أو الشرق أو الاقليم الأوسط؟ «وكأنه لا ينتظر مني إجابة».
- هم من يعين الوزراء ومتخذي القرار من الاقليم الشمالي ويعطوا الاقاليم التي يسمونها الهامش الفتات. هذا أمر لابد أن يتغير ونسعى لذلك لهذا نطلق على أنفسنا العدل والمساواة.
* أين العدل والمساواة وأنت ضد الاقليم الشمالي؟
- لست ضد الاقليم الشمالي أو المواطن في أي أقليم. لكنني ضد أن يظلم مواطن أي مواطن.. أو أن يظلم اقليم بعينه أقليماً آخر. وهذا لن يتغير الا بتحقيق العدل والمساواة.
* وكيف يتحقق العدل والمساواة هل يتحقق بسيطرة إقليم دارفور على مقاليد الحكم؟
- «قاطعني» بالرئاسة الدورية لكل الاقاليم.. لا اقليم دارفور وحده، ودارفور هنا لا تأخذ إلا نصيب إقليم واحد. نطالب أيضاً بمجلس سيادة جماعية ليس من الاحزاب فقط إنما من كل الاقاليم بما فيها العاصمة القومية ولا نساوم في هذا.
* اذن.. أنت مع مبدأ منح الاقاليم حقها لتقرر مصيرها وعلاقتها بالمركز؟
- لا.. أنت مخطئة، نحن ضد حق تقرير المصير لأي جزء من السودان حتى تقرير المصير في اتفاقية نيفاشا نحن ضده، لأنه سيؤدي لانفصال الجنوب. نحن الحركة الوحيدة التي تقول هذا حتى المؤتمر الوطني لا يستطيع أن يقول هذا.
* وهل تملكون بديلاً لهذا الرفض أم أنه رفض لمجرد الرفض؟
- بالطبع.. رفضنا هذا له البديل. نقول لهم أن يحكموا السودان، أقصد أهل الجنوب وهم يستحقون ذلك. لهذا نرغب في إعطاء الرئاسة الدورية للجنوب قبل دارفور. وقد جاء رفض سيطرة إقليم واحد على السلطة لأنه يؤدي الى تفتيت البلاد، لهذا برزت أصوات تهدد بالانفصال نحاول كبتها في دارفور والشرق.
* تشكيلة الحكومة الحالية.. ألا تحقق باعتقادك أى نوع من العدالة والقومية؟
«هز كتفيه وقال في سخرية»
- الحكومة الحالية حكومة عنصرية.
* وكيف ذلك؟
- حكومة يسيطر عليها أبناء الاقليم الشمالي.. والبقية مجرد ديكور.
* حتى الحركة الشعبية؟
- نعم حتى الحركة الشعبية لا قرار لديها، نحن نعرف ذلك، وكذلك هى.. التشكيلة الأخيرة أصابت المواطنين بخيبة أمل، ماذا وجدت الحركة الشعبية غير وزارة الخارجية؟ «ضحك».. ومصطفى عثمان اسماعيل هو وزير الخارجية الفعلي. لقد حاصروا لام أكول من كل الجهات.
(إعتدل في جلسته)
- أتعجب من أنك لا تملكين حساً عدلياً.. ولا قيماً أو مشاعر عالية في صدرك تشعر بالآخرين، أرفض مجرد الحديث عن حق تقرير المصير بالنسبة للأقاليم ورغم ذلك تحكمين عليّ بالعنصرية. «منو العنصري فينا، أنا ولا أنت يا أستاذة».
* يبدو أنك مصر على تعميق الخطاب العرقي والعنصري ضد أهل الشمال والإقليم الشمالي بصورة مطلقة؟
- لا أتحدث عن كل الاقليم الشمالي، أتحدث عن مجموعة صغيرة أظهرت الاقليم الشمالي، وكأنه مُسْتعمِر للأقاليم الأخرى. شعارنا الميزان ونطالب بالعدل والمساواة فكيف نكون عنصرييين؟ اذا كنت رجلاً عنصرياً أو جهوياً فلماذا لا أطالب بانفصال دارفور؟ نستطيع فعل ذلك وحينها سيتغير وضعنا للأفضل.. البترول في دارفور، والثروات والموارد في دارفور، لكن الدولة الكبيرة أفضل من الدولة الصغيرة.. و...
* «مقاطعة» وماذا بشأن دولة الزغاوة الكبرى. ترى هل تدعمون خط إقامة دولة كبرى للزغاوة؟
«ضحك»
- (خليهو رأيي أنا.. رأيك انت شنو؟) هل هناك دولة حتى تكون كبرى أو صغرى.. الزغاوة وحدويون وليسوا إنفصاليين. ثم ان مصلحة قبيلتي في الدولة الكبرى.. لو كنا نرغب في إقامة دولة كبرى للزغاوة من هو رئيس تشاد؟ والى أية قبيلة ينتمي، لماذا نفكر في إقامة دولة أخرى ولدينا دولة؟
«صمت قليلاً»
دعينا نفترض أننا نفكر في ذلك فأين ستقف حدود دولتنا؟ هل ستكون في الصومال أم اريتريا أم ليبيا؟ فالزغاوة موجودون في اريتريا وشرق السودان ووسطه وفي العاصمة القومية وكردفان ودارفور وتشاد والنيجر. اذن فنحن لسنا قبيلة إنما شعب كامل مثلنا مثل القبائل العربية أو أية قبيلة أخرى.. نحن شعب السودان الأصلي. «ناس البلد دي» فلماذا نسعى لإقامة دولة ثانية هذه واحدة من الإتهامات والإشاعات التي الصقتها بنا الحكومة وروجت لها، الأمر لا يبدو كونه مكايدة سياسية.
إنقلاب سياسي
* طيب.. ماذا بشأن الانباء التي تتحدث عن سعي د. خليل ابراهيم بالتعاون مع بعض الجهات التشادية المعارضة للإطاحة بإدريس ديبي؟
- هذه أيضاً واحدة من المكايدات السياسية.
* وما الذي يبرر مواقف د. خليل ابراهيم الرافضة للوساطة التشادية في أزمة دارفور؟
- لا أرفضها الآن.. لكنني رفضتها في السابق لأن تشاد كانت غير محايدة ومنحازة للحكومة ولا يمكن أن نحقق أية مصلحة من خلال وساطتها، الآن تحسنت العلاقات. وحتى أكون دقيقاً دعيني أقول في طريقها للتحسن.
* وماذا بشأن مواقفكم المتشددة تجاه الاتحاد الافريقي؟
- قادة الاتحاد الافريقي والحكومة نفسها لا يعرفون كيف جاء الاتحاد الافريقي للوساطة، وجدوا أنفسهم هكذا ضمن قائمة الوساطة، نحن من جاء بالاتحاد الافريقي.
* وكيف ذلك؟
- عندما بدأت المحادثات بين الحكومة وحركة تحرير السودان في العام 2003م كان الوسيط هو تشاد لكن حينما جئنا تغير الأمر. جئنا بالاميركان والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وعدد من المنظمات الدولية وكانت كل هذه الجهات رافضة للإتحاد الافريقي لكننا أقنعناها بتغيير موقفها. كنا أيضاً سبباً في تحول مكان المفاوضات من شرق افريقيا الى غربها. وقد شددنا ع%E
|
|
 
|
|
|
|
صباح احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست