|
خالد توتي، يكتب عن الراحل المقيم ميرغني حمزة
|
ها قد رحلت ايها العزيز وتركتني اجلس وحيدا فقط الان ودعت اخر من جاء معذيا فيك اصدقاء تعرفهم جيدا ليتك تعلم اين انا الان مكان تعرفه جيدا كنا قد بدانا فيه تفاصيل الرحلة التي بدأنا ترتيب اوراقها سويا وها انا اجلس وحيدا الان وقد تبعثرت كل الاوراق يا عزيزي ليتنا.............. ليتنا لم نبداها ربما كان ذلك اهون والان تبعثرت الاوراق من كثرة نحيب المعذيين احاول ان اجمعها احيانا لكن تسارع انفاسي ورعشت الايادي ذاد من تبعثرها حتي روعت الطفل حمد التي كانت جزء من تفاصيل الرحلة لم استطع ان التقط قصاصاتها ، عدا تلك التي تقول ان كل الفرح الذي كان بداخلها تحول الي اسي .
ا لا رحمك الله اخي ميرغني اكنت تعلم انك راحلا عن دنيانا لذا حرصت ان نسهر ليلة الخميس نتحدث حتي طلوع الشمس؟ ياله من حوار دافي كان وياليتني كنت اعلم لحظتها انه الوداع اكنت تعلم انك راحلا ؟ لذا حرصت علي وداعي بتلك الحرارة . اكنت تعلم انك راحلنا حينما اوصيتني بان اخرج واتلمسي قليلا من مباهج الدنيا ربما كنت اتعلم بانني سوف ابكيك كثيرا لذا حرصت علي تكرار ذلك اكنت تعلم انك راحلا لذا حرصت ان تضع بعض من ذلك العطر علي عنقي انه الشي الوحيد الذي سوف احتفظ به وسوف اعطر به قبرك كلما زرته بقدرما عطرت حياتنا حيا وميتنا بصفائك ( يازول يارائع ) كما كان يحلو لك ان تنادي البعض فقط الان ادركت اين كانت الروعة انها انت تلمست ذلك جيدا في دموع مودعيك وجلدوالدتك وشموخ بدر الدين وحسين
فقط ادركت الان اننا ليس سوا شقيقين تماما كما ادركت انتا يوما انكم ليس سوي عاشقين اليس ذلك ما بحت به ليتها علمت بحبك .
اخي غيبك الموت عنا لكن تظل زكراك حية بل انت حي لانني اراك اينما ادرت راسي اراك شارد الذهن واراك مبتسما تماما كما رايتك وانت ترقد في ثوبك الابيض متجها الي الدار الاخرة ميرغني الكل قد زرف الدموع مودعا حتي السماء نالت نصيبها من وداعك وهي تمطر يومين بلا توقف وكانها تبكيك حتي انها رفضت ان تدفن في ذلك اليوم فذادت من رهبة اللحظة.
فقط اقول لك وانت ترقد في سكينة كنتا رائعا لم ادرك حجمها لا عندما اطل حزن فراقك فجأة عندما رحلت وانصرف الاخرون وجلست وحيدا اتعلم انني وفي هذه اللحظة تماما بدات ان استوعب انك رحلت, ليتك رايت وحشت المكان ربما غيرت رايك في (مساخة الدنيا ) التي كررتها اكثر من مرة قبل ان ترحل .الان فقط اتيت لكي ابكيك مودعا بعيدا عن الاخرين انه وداعا خاصا فقط انا وانت والمكان والحزن الذي تخير ولا يتخير الدمع ثيابا كي يسمي في القواميس بكاء .
رحمك الله واسكنك فسيح جناته والشكر الي كل من حضر او اتصل معذيا.
خالد منعم ( خالد توتي)
|
|
|
|
|
|