|
Re: ثورة البـاذنجانــات (Re: shiry)
|
للتمرد وجوه كثيرة
ثمة ثقب في الباب يعرض تصاوير النخلة ، مثل بندول ساعة يقف شاهداً على عربدة الثواني ، شاهداً وفاعلاً في مصير زمن يجري باصرار نحو توقيت اخر ، ضفة اكثر ارجحة واقل ثباتا مما يجب ، ربما لا يشبه اي مكان في الجهة المقابلة من الكون ، ثمة ثقب في الباب لا اكثر ولا اقل ، ومع ذلك سيعلن هو ومن خلال موقعه الجديد ان ثمة ثقب في الباب يتسع لتهريب نكهة شريان يتوكأ على حتة (اوكسجينياياه) لا راحت ولا جات ، حتة اوكجسينه ذات طموح زائف يكفي تماما لان تجتاز به حيوات كثيرات ضد تعسف كريات بيضاء في مقام بلاهة ظلت تتمسك بمشيتها المترنحة ... تمشي في شكل دوائر ظلت تتوالد على سبيل التكاثر ليس الا ، فما ان تشتعل تلك (الاوكسجينيايا) حتى توقد في نواصيها مزيداً من الصندل ، ومما شك فيه _حتى اشعار اخر_ امكانية اكبر للاشتعال في ذات الجسد الذي ما فتئي يربكه انحدار نشيدك نحو اللا شيء ، واللا تطريب ، واللا رقص ... وتتساءل بحرقة : من أكثركم ينز جسده بالنواح ؟ والخسائر .. وعفونة الغدر التي اسكنها الباذنجان في الجسد ؟ من ينوح على من ؟
من يملك الحق اكثر ليرفع اكفه متضرعاً للذي يهب ، العمر ، الثروة ، الجاه ، وفي اكثر من مناسبة يهب الجمال ، يرسمه في عيون تغزو ولا تُغزا .. يهب العمر لحظات سعيدة ، وعمر اخر يهبه الشقاء .. من يفوقك جمالا في عين الرب ، ليقف هكذا مفاخراً حد الدهشة ، قائلا لنفسه بتعنت : ان سكاكين حضورك هي التي اشارت للقلب ان ينتحر صمتاً على اعشاش العصافير ، قبل ان تبللها عاصفة اوحت الى المطر عنوة واقتداراً : فكرة الاختراق الملفوف بطعم البارود ، ورائحة تهافت طلقة عنيدة ارسلها قلب اسود ان تثقب بالونة القلب وفي العدم تتماس مع الخوف ، فيثقب الروح . لتحلق غير ابهة بمعادلات العدل والحق ، ومانيفستو الجيرة التي ذبحها الاوغاد ذات غل ، ساعتها كانت العصافير تحرس صغارها بقلب جاثي ، وعين طمرها الدمع ، دمع الفجيعة ، وأمل الطريدة التي تتبعها لعنات الصداقة ، كونها اختارت ان يكون عشها مكاناً للغناء ، رغماً عن حذر الاعشاش المفتوحة .. كان بدلاً من سقوطها هكذا واقفة حد الالم في زخم الفصول وتبادل الادوار حتى وان كان السقوط يعني بداية حياة لنسر جارح ، لا يعرف من الحياة الا سلطة المنقار ، وسواد الفكرة ، وايدلوجيا الخراب .. هو نفسه الغراب الذي حاك في ليلة مظلمة ، تراجيديا الخراب ، حتى وان كان لا يملك خارطة للجمال ، الحب . خد من شراينك الموغل في ربيعه ، شفرة لتفك بها الاسئلة الحارقة :
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثورة البـاذنجانــات (Re: shiry)
|
في مديح السنونوات
ايتها السنونوات ايكن قضم الرعب بوصلتها ؟ فبدلا من ان تغني للحصاد ، هربت تاريخها في اجنحة القلق ، وانتظرت ريثما يهبها الله عمر اخر ، تقول فيه للعاصفة : عنيفة كنت في غير ما تمييز حد انك خبئتي رائحة ايامي الباقيات في زعابيرك وتركتيني اواجه الخوف ، والغدر ، والخيانة والموت وحدي .
ايها التين المكدس على طاولة مطبخنا ، توخي نرجسية البصل ، شمولية الملوخية ، سماجةالباتنجان ثمة ظل سمج مرسوم بالمساجة نفسها التي يتحدث بها الباعوض يقف متحدياً حنين السنونوات ، ومنقار الغراب ، ظل اكثر من سمج ، يسمح دوما من مسامات سماجته بتهريب كثير من العطن ، وكثيراً من التعاسة الى قلبي .. وانتظر لتعرف ، هل لا زلت تقدح في نزواتك غير عابء بسخافة الفكرة ، تتنايص نائحا ، مثل عجوز تبكي من نيف وعمر ولا زالت . حتى انها لم تعد تعرف ، ان كان البكاء هو الحياة نفسها ام ان الحياة اخذت خاطرها وولت ثم تركتها وحيدة تتفيئ ظل من نشيج حلومر؟؟؟؟ ايتها الباذنجات النحسات كم انتن متآمرات مع الجدب ، ومتواطئات بقوة مع الريح ضد سلطة المطر وضد اشجار البلوط في آن واحد ، حد انه ينقصني فقط ان امد يدي وارميكم للبحر ، عشاء اخير ، نقيمه ذات اربعينية الخراب .. وساحرضه، ذلك البحر الذي طالما لامني فيكم .!! ولنرى ما الذي يمكنكم ان تفعلوا ؟ هل ستعلنوا التعوشب رغما عن المطر المسروق ؟؟ واقواس قزح التي اسقطها الرعد في شراكه .؟ ام ستنموا وحيدين مثل شجر عوير لا يملك حتى ان يرفض في اي ارض يزرع .؟
اخر الحكي ذات ورد ، كنت ممتلئا به ، وكنت بعيدة مدى أرق منك تحسست اناملك زنبقة الروح . ثمة حزن تقاطع مع صبري عليك ورحت ابكي دونما ايعاز بالتوقف ومع ذلك لم تكن هناك لتغدق على حضني بـ فيوض ابتساماتك وتسكت هذا الفراغ الذي يلتهم صبري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثورة البـاذنجانــات (Re: shiry)
|
شيري
تحياتي
مررت من هنا ..
Quote: وتتساءل بحرقة : من أكثركم ينز جسده بالنواح ؟ والخسائر .. وعفونة الغدر التي اسكنها الباذنجان في الجسد ؟ من ينوح على من ؟
من يملك الحق اكثر ليرفع اكفه متضرعاً للذي يهب ، العمر ، الثروة ، الجاه ، وفي اكثر من مناسبة يهب الجمال ، يرسمه في عيون تغزو ولا تُغزا .. يهب العمر لحظات سعيدة ، وعمر اخر يهبه الشقاء .. من يفوقك جمالا في عين الرب ، ليقف هكذا مفاخراً حد الدهشة ، قائلا لنفسه بتعنت : ان سكاكين حضورك هي التي اشارت للقلب ان ينتحر صمتاً على اعشاش العصافير ، قبل ان تبللها عاصفة اوحت الى المطر عنوة واقتداراً : فكرة الاختراق الملفوف بطعم البارود ، ورائحة تهافت طلقة عنيدة ارسلها قلب اسود ان تثقب بالونة القلب وفي العدم تتماس مع الخوف ، فيثقب الروح . |
ممتع هذا الحكى .. دمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثورة البـاذنجانــات (Re: ابو جهينة)
|
ابو جهينه سلام مربع
لان للاسئلة الحارقة دائما رائحة الشواظ ، ولان اخر العلاج دائما هو الكوي
ولانك جميل ممتلئ بالبياض البياض نفسه الذي يجري من الشمال الى الجنوب يبشرنا بمواسم الفرح والحصاد سلمت ياسيدي لحضور الباذخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثورة البـاذنجانــات (Re: Emad Abdulla)
|
شيري ...
شكرا لانك نهتيني ذات مرة بان العصافير البيضاء لا يخفيها تواريها "صافات الاجنحة" ما يقبضهن الا الرحمن خلف تلال الثلج في القطب الشمالي... دعيني اهمس لك في اذنك المخبوءة خلف الخصلات تلك
"انا بحبك مووووت"
ارجوك لا تكثري الغياب....
لكن لك ان تمارسي بعض الوهيتك ان شئتى...
I might come back
ولك وردة وقبلة
| |
|
|
|
|
|
|
|