|
تحرك أميركي لاحتواء التصعيد العسكري في شرق السودان
|
رفضت الحكومة السودانية اتهام حركتين متمردتين لها بقصف كثيف طال مدنيين في منطقة البحر الأحمر (شرق) مؤكدة «عدم وجود أي أساس» لهذا الاتهام، وسط تقارير عن تدخل أميركي لاحتواء التصعيد العسكري في المنطقة. وصرح وزير الإعلام السوداني عبدالباسط سبدرات لوكالة الأنباء الرسمية أن «الحكومة ملتزمة بحماية المواطنين وممتلكاتهم».
وأكد أن «الحكومة لم تستخدم طائرات ولم تشن هجمات جوية ضد أي منطقة في شرق البلاد»، مشدداً على أن تصريحات المتمردين «غير صحيحة». وأقر ناطق عسكري سوداني أن القوات الحكومية قامت بعمليات عسكرية لكنه أوضح أن الهدف منها كان «البحث عن فلول للمتمردين هاجمت طوكر».
واتهم متمردو الشرق أمس الجيش الحكومي بقصف المدنيين جواً على غرار دارفور، وقال متمردو «مؤتمر البجا» الذين هاجموا الأحد الماضي مواقع حكومية جنوب بورسودان انهم حققوا تقدماً مهماً وان القصف الحكومي بدأ الخميس في سهل بركة (شرق طوكر المدينة التي تقع في منتصف الطريق بين بورسودان والحدود الاريترية).
ولم يتسن أيضاً تأكيد تقارير القصف من مصادر مستقلة على الفور، لكن المنسق الميداني لشمال شرق السودان للجنة الإنقاذ الدولية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، فيرجوس توماس، قال أمس لوكالة «رويترز»: «بدا أن المتمردين حصلوا على دفعة معنوية عقب الهجمات».
وأضاف: «أقصى ما يمكنني قوله هو ان الهجمات كانت كراً وفراً. هناك شعور بالفرح في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. الناس يذبحون الإبل وهو أمر نادر. كنا نأكل لحوماً طوال الأسبوع». وقال توماس الذي سافر من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون إلى أسمرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية انه ليست لديه أنباء عن القصف المزعوم.
وشكل تفاقم الأوضاع في الجبهة الشرقية أحد أهم المحاور في محادثات أجراها نائب وزيرة الخارجية الأميركية روبرت زوليك مع وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل في اجتماع لمدة 90 دقيقة. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية آدم ايرلي إن زوليك شرح للوزير السوداني الخطوات التي يتخذها الجانب الأميركي لوقف هذا العنف.
ومنها مشاورات بين السفير الأميركي في اريتريا من ناحية وحكومة أسمرة من ناحية أخرى والاتصالات مع قبائل البجا بالإضافة إلى الجهود المبذولة من قبل زعيم «الحركة الشعبية لتحرير السودان» جون قرنق لتهدئة الوضع هناك.
|
|
|
|
|
|